الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خارج الاثر

عمار المسعودي

2010 / 12 / 17
الادب والفن


خارج الاثر


اذن ...
من الصيف .. ابتدأ النزع
ابتدأ التنمل يصيب
القنبلة
الفاكهة
الشفقة
ابتدأ العالم .. خصوماته
علاماته
اذن .....
هذي مسافة سر
أنِست على بطونها النيازكُ
الفيافي أبدا دون حصون
الملوك ابدا دون تيجان تذكر
ثمة من جندل أسراره
في غبار الخارطة
ثمة من خانته انواؤه
حين احب الجغرافيا بشغف
ثمة طين قالوا لانبغي صهره
ثمة ايمانات قالوا لانبغي صهرها

ورثة القوة ...
أنكروا الخزف
دجنوا المعادن
أسفوا على لون عبأه الرنين
بأصابع من ذهب .

اكبر هوة تلك التي
مابين الشفة وصنم اليد
احوزها وانعم على فراشة ارغبها
فرشاة ارغبها
تلون محارة تؤشر لمحيط لم اره ابدا
لماذا لم ار المحيط ابدا ؟
لماذا ارى على الخرائط مساحات زرقاء
اسميها - حمى اليابسة - ؟
ماذا لو اطفأ الماء ضياءه على شفتي ؟
ماذا لو تهونين على العشب انكساره ؟
على الظل عتمته ؟
على الامل زحف المسدسات
على جوهرته ؟
عليّ - نزعي في الصيف -
ماذا لو تغزلين للدموع
مناديل بحجم بكائي القادم ؟
كنت ساقترف مجدا لايغازله احد
كنت سأخر تحت فولاذ يتنمل .

من يقول للساحرة انت بلا لون ؟
من يحول العوسجات الى ورود
لاتخون ثقوب الذاكرة ؟
من يقترح على الاجنحة طرقا
ليست هي بطرق للهجرة
للهجرة طرقها
للساحرة طرقها
للسماء طرقها
لي طرقي حين امسح
عني الصيف بكف ترتعش
هذا لاجل خاتم الساحرة الذي لايلمع
هذا لاجلك ترتعشين فيرتعش ساقك
ايتها الشجرة .

ياناعبة واسميك جوهرة
ياناعبة روحي التي اسديتها للغياب
ياناعبة دفئا لاحتفظ به لشتاء واحد .

امس حين تذكرت الضياء
انفجر عليّ الظلام لاهبا
غنى مطولة الحفاظ على
الاسود في دمي
دمي الذي لايشبه ثمرة النور
دمي الذي لاتتنزه فيه النار
ولاترتبك عليه دفقة العاصفة
دمي الذي في الماء
وخاتمي المطفأ في الاخرة .

اذن منك ابتدأ قطف الشبهات
اذن غافلوك وعلقوا البنادق
فوق فروع شجرتك
غنوا لك فاشجوك
يامن اثمرت فلم تغن
واجدبت فلم تجن
اذ في الليل ومالي بصوت
اذ في النهار ....
ترمي فلا يأتيك
سوى صوت ارتطام الحجر
لاعرق اليوم .. يسجل فوق جروحك
مسارب غشها الملح فلم تثمر .

اذن كيف وبلا حفاوات
نشرت كفوفا ..
لاتحفل بالنجوم
كيف وبلا شمس ..
قلت : ان لي صيفا مهما
كيف وبلا نظر .. ارخت في
الليل سوادك
حسبتك في اخر الرتل
تجمع نجوما .. تسقط سهوا
من بين ايادي الجنود
تزيل عن اصابع القرية
اهمال طفل .. وخز بالسر
بطن فراشة حالمة .
اذن وجهك وجهي
اذن في اخر الرتل
ولاتعني شيئا للريح .

للنهر ماؤه
سورته
محاره
لي عذري في بطش
امان في عمر الكف
حين رفرفت
فهل تسقط ريشك على الساقية ؟
شمسك غادرة ...
نهارك اظهر صمتا يليق
بمقابر تحت الشمس
ضحاك وعصرك وغروبك
ليلك وسواد ا قنعتك
فكم تراوح لتجد قدمك ذابلة خارج الاثر ؟
كم تجاهد ظنونك كي لاتبطش..
دماك
قناديلك
ورودك
عرق ابطيك
عطور ثكناتك
نزع الصيف منك ؟

حتى لاتجدني راغبا في الاثر
انا ....
طاعن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اعجاب
كاظم عبدالله ( 2010 / 12 / 17 - 19:19 )
كلماتك جدا راقية استمتعت بها.اتمنى لك المزيد من التقدم


2 - لغة الحقول الخضراء
رواء نعاس ( 2011 / 4 / 2 - 18:26 )
تحية الى جنون الحقول ورعشة الجهات اليك ايها المجنون بالكلمة

اخر الافلام

.. أحمد عز يقترب من انتهاء تصوير فيلم -فرقة الموت- ويدخل غرف ال


.. كلمة أخيرة - الروايات التاريخية هل لازم تعرض التاريخ بدقة؟..




.. تفاعلكم الحلقة كاملة | حوار مع الكاتب السعودي أسامة المسلم و


.. تفاعلكم | الناقد طارق الشناوي يرد على القضية المرفوعة ضده من




.. ياسمين سمير: كواليس دواعى السفر كلها لطيفة.. وأمير عيد فنان