الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خروج العراق من البند السابع بين الترحيب والخوف

ستار عباس

2010 / 12 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


منذ عقدين من الزمن والعراق يقع تحت طائلة الفصل السابع لميثاق الاْمم المتحدة بسبب غزوه دولة الكويت في الثاني من أب 1990واعتباره من الدول التي تهدد الامن والسلام العلمي في وقته, فقد اصدرت المنظومة الاممية عدت قرارات منها 661و678 وضعت العراق قي دائرة الحصار الاقتصادي والحجز على جميع الاموال المودعة في البنوك العالمية وانشاء صندوق التنمية العراقية واصدار قرار986الخاص بمشروع النفط مقابل الغذاء والدواء وايداع عائدات النفط فية وخصم 5%من تلك العائدات لسد نفقات التعويضات والديون لدولة الكويت والدول الاخرى والشركات التي تضررت من الغزو,بعد تغير النظام عام 2003لم يعد العراق يمتلك الاسلحة المحرمة ولم يهدد الامن والسلام العالمي ويرغب في الخروج وأنهاء العقوبات الدولية ويعتبرها من اوزار النظام السابق ورغبه الولايات المتحدة الامريكية بأخراج العراق من طاءلت البند السابع وتقرير يونامي الذي رفعتة الى الامم المتحدة التي تؤكد فية تجاوب وخلو العراق من الاسلحة المحرمة ورغبتة في العودة الى حاضنة المجتمع الدولي والاهم من هذا كله تجاوب وتقارب وجهات النظر بين الكويت التي كانت تشكل العقبة الاصعب في خروج العراق من الفصل السابع ,وبعد تذليل الصعاب والتعاون على حل مشاكل ترسيم الحدود والابار النفطية المشتركة والاتفاق على حل جميع المتعلقات والاتفاق على وجود منطقة بحدود 500م خالية بين البلدين وتعويظ الساكنين والتسهيلات التي يقدمها العراق للكويت في الوصول الى نتائج في ملفي رفات الاسرى والممتلكات الكويتية والارشيف,وأعلان رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد في 21 ايلول/سبتمبر الماضي ، تأييده لذلك ، بقوله ان " الكويت اول دولة تتمنى خروج العراق من طائلة البند السابع ، هذا يعني ان العراق استكمل تطبيق القرارات و الالتزامات الدولية,من جانب اخرى نجد الدبلوماسية العراقية والامريكية كثفت الحراك الدبلوماسي داخل أروقة مجلس الامن و تحركاتها على الدول الاعضاء في تأيد مساعي العراق في الخروج من طائلة العقوبات الدولية والعودة الى المجتمع الدولي,ومما عزز و قوى هذا الحراك تراس الولايات المتحدة الامريكية الجلسلة المقررة في الخامس عشر من كانون الاول 2010برئاسة نائب الرئيس الامريكي جوبايدن الذي طالب من الاعضاء بالتصويت لصالح العراق من خلال الخطاب الذي أكد فية ان عراق اليوم ليس لايهدد الامن والسلم العالمي ومتجاوب مع مساعي فريق الامم المتدة يونامي ,هذه الجهود اعطت ثمارها وجنها العراق بتصوّت المجلس لصالحه فقد وافق المجلس بالاغلبية مساء اليوم الاربعاء الخامس عشر من كانون الاول 2010على خروج العراق من البند السابع بعد ان اعتمد المجلس ثلاثة مشاريع لقرارات تضمنت تمديد عمل الحصانة الدولية على الاموال العراقية وكان هذا من رغبت العراق لحين الحسم والوقوف على اخر صيغة لتعويضات والديون وانهاء القيود المتعلقة بانتاج الطاقة النووية واسلحة الدمار الشامل والغاء كل متعلقات البند السابع وبضمنها برنامج الغذاء مقابل النفط مقابل تفويض سكرتير العام لمجلس الامن انشاء حساب بنحو 20 مليون دولار من عائدات النفط العراق حتى كانون الاول/ديسمبر 2016 لتغطية نفقات الأمم المتحدة ذات الصلة بانهاء الأنشطة المتبقية للبرنامج بما في ذلك تمويل أنشطة مكتب منسق الأمم المتحدة السامي لشؤون المفقودين الكويتيين وقضايا المتلكات الكويتية,الحكومة العراقية رحبت بالقرار واعتبرته انجاز يضاف الى انجازاته كذلك الاوساط المدنية والمموسسات رحبت بالقرار واعتبرته نصرا للعملية الديمقراطية وتفهم المجتمع الدولي بضرورة عودت العراق الى المجتمع الدولي,المراقبين والمهتمين بالشان السياسي كان ترحيبهم بالقرار مشحون بحزمة من الخوف والتوجس بنوه على جملة من الملفات التي مازالت لم تحسم ولم يكتمل بناء هيكلية الاخرى بما يتناسب وحجم المسؤولية الملقات عليها كون العراق لايزال لم يتعافى من الفساد الاداري والمالي وغياب المعارضة البرلمانية بعد الاعلان عن الرئاسات الثلاثة ومطالبة الكتل الفائزة الاشتراك في الكابينة الحكومية التي توسعة قاعدتها عما كانت علية في الحكومة السابقة وانشاء موسسة تنفيذية او استشارية تظم في هيكليتها مئات الموظفين هذاه الزيادة الطردية في تشكيلة الموسسة التنفيذية لم ترافقها زيادة في المؤسسة الرقابية لاالبرلمانية ولا المستقلة بالاضافة الى عدم وجود الجدية الملموسه في اشراك مؤسسات المجتمع المدني المستقلة في العملية السياسية والسماح لبعض الخطابات المتطرفة من بعض المسؤولين التي لاتمت للبرنامج الديمقراطي بصلة ورغبتهم في تحجيم الحريات المدنية,هذة المخاوف على عدم اكتمال ونضوج الادوات التي ذكرت تشكل بيئه غير مستقرة,نأمل أن تكون تلك المخاوف لاوجود لها والقضاء على جميع اشكال الفساد في ظل حكومة نتمنى ان تكون قوية ومتماسكة وتضع مصلحة الوطن فوق كل الانتمائات والاستفادة من الاخفاقات السابقة ونرى عراق جديد فعال في الوسط الدولي بعد نجاحة في الخروج من طائلت البند السابع لميثاق المم المتحدة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دبابات إسرائيلية تقتحم مدينة غزة وإسرائيل تأمر السكان بإخلاء


.. حزب الله يشن هجوما بالمسيرات على موقع إسرائيلي في جبل الشيخ




.. كأس أمم أوروبا 2024: إسبانيا الموهوبة تواجه الصلابة الدفاعية


.. هجوم روسي بالصواريخ على مدن أوكرانية يخلف عددا من القتلى




.. #روسيا تحبط محاولة اختطاف -قاذفة استراتيجية-.. وتحدد الفاعل