الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة ((الاتحاد))التنكيل بالاولاد

الاتحاد

2004 / 9 / 23
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


تقرير جديد، نشر امس الثلاثاء، تشير معطياته الصارخة الى مآسي احد مظاهر العنف المتفشي في البلاد، فقد نشرت "المنظمة لحماية الطفل" – ايلي – تقريرها عن التنكيل بالاطفال والاولاد تضمنت معطياته مقارنة بين نتائج سنة الفين والنتائج حتى سنة الفين وثلاثة. وهذا يعني رصد المعطيات في الفترة التي امتدت منذ سنة مجزرة القدس والاقصى وانفجار الانتفاضة الفلسطينية في سنة الفين وخلال سنوات التصعيد الاجرامي للعدوان الاسرائيلي وتعمق الازمة الاقتصادية – الاجتماعية في اسرائيل. فحسب معطيات تقرير المنظمة لحماية الطفل تبين ان الحالات التي عالجتها المنظمة والتي تعرض فيها الاطفال للتنكيل الهمجي ارتفع عدد ضحاياها من سبعمائة حالة تنكيل باطفال في العام الفين الى ثلاثة آلاف وستمائة حالة في العام الفين وثلاثة، أي ارتفاع بنسبة خمسمائة بالمئة! وتكون الصورة اكثر فظاعة ومأساوية لو جرى الاخذ بالحسبان حالات التنكيل بالاطفال والاولاد داخل العائلات التي لم تصل التقارير عنها الى المنظمة لحماية الطفل.
وحسب تقييم د. حنيتا تسيمرن، المديرة العامة لمنظمة حماية الطفل "ان الاعتداء على الاولاد يجري بسهولة، واسرائيل سنوات الالفين تحولت الى مجتمع فيه العنف ضد الاولاد والاعتداء عليهم والتنكيل بهم بمثابة ظاهرة"! وتتحمل سياسة العدوان والافقار الحكومية المسؤولية الاساسية عن الارتفاع الرهيب في ممارسة العنف والتنكيل ضد الاطفال، فتصعيد العنف الدموي المنظم الذي يمارسه المحتل الاسرائيلي ضد شعب الانتفاضة الفلسطينية في المناطق المحتلة عكس اثره السلبي على المجتمع الاسرائيلي وادى الى رواج ثقافة العنف. مصادرة المحتل لامن واستقرار شعب الانتفاضة ادى الى مصادرة الامن الشخصي والعام في اسرائيل والى انتشار حالات القلق وعدم الاستقرار النفسي الذي اثر على السلوك في العائلات وفي العلاقة مع الاطفال والاولاد الذين اصبحوا عرضة للتنكيل بهم، كما ان تعمق الازمة الاقتصادية من جراء تصعيد العدوان وما يرافقه من نفقات هائلة على آلات العدوان والاحتلال والاستيطان خلال السنوات الثلاث الماضية التي تضمنها التقرير – قد ادى الى تعميق الضائقة الاجتماعية، الى زيادة حدة التقاطب الاجتماعي وتعميق الفوارق بين الاغنياء والفقراء، ففي ظل الضائقة الاجتماعية، زيادة حدة الفقر والبطالة، تزداد المشاكل الاجتماعية داخل العائلة ايضا، زيادة حالات الطلاق واعمال العنف في العائلة. وكثيرة هي الحالات التي يجري فيها تفريغ حمولة الضائقة الاجتماعية من خلال التنكيل بالاولاد والاطفال "فشة خلق" بالاطفال.
ان مواجهة هذه الظاهرة الرهيبة كغيرها من ظواهر العنف العديدة تعتبر جزءا عضويا من المعركة ومن المواجهة العامة في محاربة الخلفية الاساسية التي قادت الى استفحالها، جزءا عضويا من المعركة ضد سياسة العدوان والاحتلال والعنف والافقار التي تنتهجها حكومة الكوارث اليمينية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا بعد موافقة حماس على -مقترح الهدنة-؟| المسائية


.. دبابات الجيش الإسرائيلي تحتشد على حدود رفح بانتظار أمر اقتحا




.. مقتل جنديين إسرائيليين بهجوم نفذه حزب الله بطائرة مسيرة


.. -ولادة بدون حمل-.. إعلان لطبيب نسائي يثير الجدل في مصر! • فر




.. استعدادات أمنية مشددة في مرسيليا -برا وجوا وبحرا- لاستقبال ا