الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رئيس مجلس محافظة بغداد يعتدى على المثقفين !!

عماد الاخرس

2010 / 12 / 19
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


أمر مؤسف ان يعتدى الاستاذ ( كامل الزيدى ) رئيس مجلس محافظة بغداد على المثقفين ( الادباء والكتاب والاعلاميين ) الذين اعتصموا فى شارع المتنبى ضد قراراته الخاصه بقمع الحريات الشخصيه والمخالفه للدستور.
لقد اتهم سيادته هذه النخبه الخيره من المجتمع العراقى بالمأجورين ووصفهم بالموهومين.. وهذا امر لايمكن السكوت عنه لأنه اعتداء على العراق .. وهذا عُرْفْ تسير عليه كل شعوب العالم المتحضر .. ولتأكيد ذلك لابد من التذكير بحكمة الجنرال ( ديغول ) حين عرض عليه مستشاريه اعتقال الفيلسوف والاديب الفرنسى ( جان بول سارتر) الذى قاد مظاهرات الطلاب ضده عام 1968 .. حيث رد عليهم (( كيف يمكنكم اعتقال فرنسا )) !
وللنكته اقولها فى الرد على الاتهام بالماجورين .. لااعلم من يجازف بتأجير المثقفين العراقيين وخصوصا الذين شاركوا فى اعتصام المتنبى واتحاد الادباء واغلبهم قضى عقود من عمره فى مقارعة الانظمه الجائره بين السجن والاعتقال والملاحقه ولن يثنهم الفقروالجوع والتشردعن بيع اقلامهم التى ظلت كالسيف تضرب على رقاب الطغاة وازلامهم.
لاشك انه اتهام باطل يؤكد كذب وعدم مصداقية من اطلقه .
والآن اسمح لى عزيزى القارى بالرد على اعتداء الاستاذ ( كامل ) لاننى أتشرف بمشاركتى بهذه التظاهرات السلميه ولااسمح له بان يصفنى بالموهوم ويتهمنى بالمأجور !!

السيد رئيس مجلس محافظة بغداد ..

إن جميع العراقيين يعرفون جيداً بان غاية قراراتك الاخيره هى ليس الحفاظ على الدين او مراعاة مشاعر واحاسيس المواطنين بل الإساءه للعمليه السياسيه الديمقراطيه وتسهيل مهمة الدول الدينيه فى فرض هيمنهتا وسيطرتها على العراق .. وبما ان المثقفين يقفون حجرعثره امام مشاريعك وجدت من الضرورى خنق الحريات الشخصيه لهم لكى تجبرهم على طلب اللجوء الثقافى ( مصطلح جديد يضاف الى اللجوء الانسانى والسياسى ) فى بلدان العالم المتحضر لاستحالة عيشهم فى ظل هذا الوضع المزرى من الانتهاك لحقوق الانسان والذى يعيق ابداعهم وخوفهم من انها البدايه التى ليس لها نهايه !!
لقد كان اختيارك لهذه الكلمات البذيئه فى الاعتداءعلى المثقفين هو تأكيد لكل الروايات التى رواها الآخرين بما يتعلق بالمستوى الحقيقى لشهادتك الدراسيه .
وهناك حقيقه لابد من ذكرها وهى ان العراقيين لم يسمعوا قبل استلامك منصب رئيس مجلس محافظة بغداد عن نضالك او مقارعتك للدكتاتوريه وكل ماسمعناه عنك هو انك كنت عضواً فى حزب البعث.. وليس عيبا ان ينتمى الانسان الى اى حزب فهذا يدخل ضمن باب حرية الفكر والمعتقد ولكن العيب ان يكون الانسان انتهازياً قادراً وبسهوله على خلع البدله الزيتونى ومتطلباتها من المسدس طارق والاقلام الكثيره واستبدالها بالمواصفات المعروفه للمتشددين والمتطرفين الاسلاميين .
وعليك ان تعلم جيداً بانه فى الوقت الذى كنت تصفق وتهتف أيام العهد البائد كان اغلب هؤلاء المثقفين الذين شاركوا فى تظاهرة المتنبى يُطارَدون ويُلاحَقون هم واسرهم لأبسط الاسباب !
ان نضالهم بدأ منذ سبعة اعوام من اجل تحسين وضعهم الاقتصادى ولم يحصلوا إلا على راتب ادنى من راتب الرعايه الاجتماعيه.. اما انت فتعيش بترف ونعيم الاثرياء منذ استلام مهامك فى مجلس محافظة بغداد !
اما ثقتك العاليه بتحريك الجماهير ضد المثقفين فبصراحه امر محير يجبرنى على طرح السؤال التالى .. هل اكتسبت خبره التحريض والقمع من مرتزقة العهد البائد أم من الميليشيات التى تشكلت بعد عام 2003 ؟!!
اخيراً لن يبقى سوى توجيه النصح لك بضرورة الاعتذارلمثقفى العراق والتعهد بعدم اللجوء الى التهديد والوعيد واستخدام الالفاظ النابيه بحقهم او غيرهم واختيار المصطلحات المناسبه للرد وعدم الخلط بين ردك على من لاتتفق معهم لاى سبب كان وشريحة المثقفين .. وعكس ذلك سنستمر فى مطالبة رئيس الحكومه العراقيه الجديده الاستاذ ( المالكى ) برد الاعتبار للمثقفين واقالتك من منصبك كرئيس لمجلس محافظة بغداد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من اين اتئ هولاء
حسين احمد ( 2010 / 12 / 19 - 19:07 )
لما سكت المحافظ على الاختلاسات الكبيرة والهدر الفاضح في امانة بغداد وصابر العيساوي لما لم يطعن بقرار توزيع الاراضي على النواب والوزراء في مدينة الكاظمية حيث اعلى يعر للمتر هناك ثم من اين اتئ الزيدي وصديقه صلاح بهذه الاموال التي يكتزونها وكنز المال حرام لدى الامام علي وابو ذر . السيارات المدرعة وتخصيصاتها الهائله ورواتب اعضاء مجالس المحافضات تتجاوز راتب رئيس الولايات المتحدة والسوال هل هذا حلال ام حرام ان تشرب حرام لكن ان تسرق الملايين تحت مسمئ قانون حلام اي نفاق ودجل . من ايتئ هولاء؟


2 - ردي على الاستاذ عماد الاخرس
محمد عيدان هامل ( 2010 / 12 / 19 - 19:13 )
السلام عليكم استاذي العزيز ان مايمر به بلدنا العزيز من احداث سياسية وثقافية تدعونا ان نقف امام الامور المهمة ونترك الاشياء التي صنعت من اجل اضعاف والهاء المثقفين والادباء عن مشاكل البلد فاذا كانت الحرية تاتي عن طريق فتح البارات فلماذا لم ينالها المصريون واذا كانت عن طريق اغلاق البارات فلماذا لم ينالها السعوديون الى متى يطوي هؤلاء علينا لعبهم فغلق البارات هي فعل حق يراد به باطل فاين المثقفين من رجوع المطلك والعاني والكربولي اليس هذا طعن في الحريات فلم السكوت والاهتمام باشياء ربما تضر وبالفعل ضرت الادباء على نحو سواء والمثقفين وجعلتهم المدافعين عن الخمر واصبح كل العراقيين ينظرون للمثقفين والادباء بصورة رسموها الا وهي شرب الادباء والمثقفين الخمر على جثث الابرياء في بغداد وغيرها ويرقصون على نغمات المفخخات فيا سيدي ان اتحاد الادباء في العراق هو مصدر فشل وهو سبب رئيسي ان يتاخر الادب في العراق اليس بوليفيا دولة لا يتعدى عمرها بضعة قرون فاين ادبائنا واعتقد هنا في بلدنا ادباء يملكون من المواهب مايفوق كل الادباء العالمييين لكن الجواد الاصيل يحتاج الى فارس اصيل وشكرا

اخر الافلام

.. تفاصيل صغيرة منسية.. تكشف حل لغز اختفاء وقتل كاساندرا????


.. أمن الملاحة.. جولات التصعيد الحوثي ضد السفن المتجهة إلى إسر




.. الحوثيون يواصلون استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل ويوسعون ن


.. وكالة أنباء العالم العربي عن مصدر مطلع: الاتفاق بين حماس وإس




.. شاهد| كيف منع متظاهرون الشرطة من إنزال علم فلسطين في أمريكا