الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتظروا الجلد العلني في العراق....قريبا

يونس حنون

2010 / 12 / 19
كتابات ساخرة


لم اتخيل عندما كتبت مقالتي (اجلدونا اكثر لنحبكم اكثر ) قبل عام تقريبا ان تتحول تلك العقوبة البشعة الى عروض علنية للسفالة والاجرام واحتقار كل قيم الانسانية
هل بقي من لم يشاهد على الاقل جزءا من الفلم المثير للغثيان والذي يظهر وحشين بشريين من كلاب عمر البشير يطبقان ما اسموه حد الشرع على فتاة مسكينة تصرخ من الالم ومن الاذلال والتعذيب العلني لان نائب الاله على ارض الايمان والتقوى في الخرطوم يرى ان الملابس التي كانت ترتديها تلك المنكودة غير محتشمة رغم انها لاتظهر الا وجهها ويديها
من الذي قرر ؟
من الذي أفتى ؟
من الذي أصدر الحكم ؟
ومن الذي نفذه ؟
جرذيان من جرذان السلطة قررا ان يحصلا على ثناء رؤساءهما ورضا الشياطين التي تلبس العمائم فجالت ابصارهما في الشارع بحثا" عن فريسة ضعيفة لا يرافقها احد لابراز بطولاتهما في تطبيق الشريعة ونيل رضا سحالي الدين وضباع الفتاوى ....وزيادة في التنكيل بالانسانية والرحمة افاجأ بمقطع ارسله لي احد القراء الكرام يظهر فيه احد سحالى الفتاوى واسمه سلامة عبدالقوي في احدى فضائيات الغاب يقول : الجلد في الاسلام ليس تعذيبا كما يفعل الاخرون!!!(من هم الاخرون ؟)...... بل ان له ضوابط وهي : عدم تجريد المجلود من ثيابه !!!!!وان يتم مسك السوط بثلاثة اصابع فقط وليس بكل قبضة اليد كما يفعل اهل الضلالة !!!!؟؟؟ (شفتوا الانسانية ؟) يعني المسكينة التي اكلت تلك السياط لم تكن تتعذب لانهم لم يجردوها من ثيابها ولم يمسكوا السوط بكل القبضة.... بل كانت تصرخ من النشوة والاستمتاع ....ونحن لانزال في انتظار من سيقول ان الجلد تكريم للانسان كما فعل ذلك الشيخ المعتوه الذي ادعى ان ضرب الزوجة تكريم لها .......
وعندما سئل كبيرهم الذي علمهم السحر طريد العدالة عمر البشير عن هذا المقطع المخزي لاي حاكم في وجهه قطرة من الخجل ، دافع عن سلوكيات جلاوزته وأكد عدم الحاجة لإجراء تحقيق في حالة جلدها وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية . طبعا لن يردع البشير ان بلاده السودان وبسبب حماقاته ستنقسم بعد 3 اسابيع عند اجراء استفتاء تقرير المصير وسيخسر اكبر بلد عربي نصف مساحته وثلاثة ارباع ثرواته بعد ان قرر اهل الجنوب ان لا مجال للتعايش مع هذا البشير .....فهل يحق لنا نلوم نحن الاكراد اذا قرروا الانفصال ؟
فما يحدث في السودان ليس بعيدا عما نسمعه يحصل في العراق هذه الايام من قرارات قرةقوشية يفرضها يوميا كل من هب ودب من الصداديم الصغار الذين جلبتهم الديمقراطية الامريكية الموعودة وجعلتهم يمسكون برقابنا وفق الدستور المهزلة الذي تمنع احدى مواده سن اي قانون يتعارض مع حقوق الانسان .......خوش تنكة....
وبازدياد عدد الولاة واولي الامر بيننا والذي امرنا الله ان نطيعهم كما نطيع الله والرسول ،فقد انطلق هؤلاء يفصلون لنا اوامر ونواهي وفق اهوائهم وما علينا الا الامتثال والخنوع، هذا والي يمنع التماثيل ويلغي فن النحت ......نعم ،النحت الذي يعود له الفضل في ما نملكه من آثار اذهلت العالم وعرفته بحضارات اجدادنا العظام الذين لا اشك لحظة واحدة انهم اليوم يمارسون اللطم والتطبير وشج رؤوسهم لكن حزنا على العراق الذي اغتاله الف يزيد ممن نراهم اليوم يتصدرون المناصب والمراكز...... وهذا وال ثاني يلغي قسم المسرح في معهد الفنون الجميلة لان التمثيل اصبح اختصاصا رسميا يقتصر على الحكومة والزعماء السياسيين ولايصح ان ينافسهم فيه خريجو المعاهد والاكاديميات ....وليس مستبعدا" صدور قرار رسمي باعتبار التمثيل رجس من عمل الشيطان الا اذا كان يمارس من قبل الوزراء والنواب عندما يمثلون على الشعب البائس
اما هوجة منع المشروبات الكحولية فقد اصبحت السيرك الاكبر الذي يتناوب كل زعماء وقادة الزمان الاغبر على تعليمنا الاخلاق والاداب في حلبته.....لان هذا الشعب بالنسبة اليهم قاصر العقل فاقد البصيرة لايعرف الخير من الشر ولا ماينفعه او يضره ..... لذا فالمسالة مناطة باهل العمائم والسداير واللحى والمحابس ليرشدوننا الى ما يجب ولايجب ، نحن الذين لم ولن نبلغ سن الرشد بوجودهم
اكثر ما اضحكني في هذا الموضوع هو موقف المهرج الاكبر مقتدى الصدرعندما طالب اتباعه بالخروج بعد صلاة الجمعة للتظاهر من اجل دعم غلق البارات ومحال بيع الخمور قائلا ان دعوته تأتي "للوقوف ضد مريدي انتشار الفساد والسكر والادمان لجر العراق للجهل والفسق والفجور ولتكون مجتمعاتنا منحلة كانحلال الغرب"
هذا السفيه الذي اجزم ان فرشاة الاسنان لم تعرف طريقا الى فمه خائف على العراق ، ليش حبيبي ؟ لانه يرى ان بيع الخمور مؤامرة تستهدف جره للجهل؟؟؟!!!!!
فالسماح ببيع الخمور سيعني ان يخسر العراق مكانته العلمية الرهيبة التي يتمتع بها اليوم بفضل امثال مقتدى وبجهود اتباعه (من اساتذة الجامعات وعلماء الفيزياء والكيمياء والعاملين في وكالات الفضاء وخبراء الطاقة النووية ) ...
نعم انها آخر مهازل زمن السحالي ...مقتدى خائف على العراق من الجهل ....
الم يقل له احد لاعقي الاحذية المحيطين به : مولانا ...ليش ما تخليها سنطة ...ترة لو ما الجهل منو راح يشتريك بخمس فلوس؟
لكن هذه ليست الا البداية
فقريبا ياسادتي ستبدأ عقوبات الجلد العلني تطبيقا للحدود الشرعية على شاربي الخمر او على غير المحجبات....وطبعا لن تنفذ سوى بالمساكين ممن لم يجدوا مليشيات تحميهم او عشائر تطالب بثأرهم.... لتتبعها بعد مدة عقوبات فقأ العيون وقطع الرؤوس والاطراف بشكل علني في شوارع المدن العراقية بعد محاكمات شرعية يجريها اهل العمائم بمختلف انواعها من رافضية وناصبية.... لنثبت للعالم اننا على الدرب سائرون
المصيبة الاعظم ان الذين آثروا الهروب بجلودهم لايجدون اليوم من ملاذ لهم الا الغرب المتحلل حسب وصف سيد مقطاطة آنف الذكر..... لكن هذا الغرب يبدو اليوم ان روحه قد طفرت منه واصبح لسان حاله: رضينا بالشوم والشوم مارضى بينا ، فبعد ان قدم السكن والمعيشة والرعاية الطبية وحقوق المواطنة لمن لم يجدها في بلاده كملايين العراقيين....يأتينا الاستاذ تيمور عبدالوهاب ليرد لهم الجميل ويحاول قتل المئات من البشر الذي وثق به وعامله كانسان يستحق الايواء ....ومن المؤكد ان هذا الفعل الخسيس سيجعل بلدان الاوادم تفكر الف مرة قبل ان تعطي اللجوءا لعراقي ياكل من خيراتها عشرين عاما ثم ينقلب عليها بكل سهولة بمجرد سماع خطبة تقطر سموما وخباثة كما حصل مع هذا التيموت
لذا سيبقى السؤال الاهم
وين نولي وجهنا ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عاشت ايدك..غسل ولبس
دكتورة فريدة ياقوت ( 2010 / 12 / 19 - 19:39 )
تحية محبة واحترام
اهنئك على هذا المقال الراقي..لغة ومضمونا..فقط اريد ان اقول لك ان المسيحيين في اوروبا اكثر انسانية من ان يغير سياستهم تجاه المستضعفين امثالنا اي مختل عقلي مثل تيمور..ان دينهم والتراكم الحضاري عندهم هو اساس كل سياساتهم تجاه الشعوب الاخرى


2 - مقال مؤلم فعلا
احمد الزبيدي ( 2010 / 12 / 19 - 19:49 )
فعلا هذا المقال يقطع القلب لان هذا ما يحدث فعلا في بلد الرافدين وللاسف الشعب لم يحرك ساكنا لان من بيدهم الامر اغبياء الامة وثقوا لو ان اصحاب البارات يشاركون من بيده الامر لشجعوا على شرب الخمر. وذكرني الدكتور بموضوع تيمور الذي فطس قبل ان ينال من الابرياء في بلد فتح له صدره ورحب به واراد طعنه بكل حقد وكره والله عجيب.


3 - اللطيفة
مازن فيصل البلداوي ( 2010 / 12 / 19 - 20:36 )
عزيزي د. يونس
اللطيف في الأمر ان احصائية لمؤسسة غالوب حول وضع المسلمين في اوروبا قد تم تسجيلها بيين تشرين الثاني 2006- شباط 2007 لنماذج تتراوح اعمارهم بين 15 عاما واكبر، بينت ان المسلم لايحبذ استخدام العنف لتحقيق غرض نبيل ونسبتهم في لندن كانت 81% بينما قابلتها نسبة 72% من العامة البريطانية، وفي فرنسا كانت النسب متقاربة جدا بين الأيرانيين المسلمي77% والعامة الفرنسية 79% ،بينما في برلين كان هنالك فرق كبير، فكانت 94% بين المسلمين مقابل 74% بين العامة الألمانية

تحياتي


4 - أعداء العلم والمعرفة
طلال الربيعي ( 2010 / 12 / 19 - 20:40 )
وماذا عن رغبة الحكومة للعفو عن أولئك الذين يحملون شهادات مزورة؟
هذا يعني شيئا واحدا فقط، أولئك الذين يحكمون العراق هم أسوأ أعداء العلم والمعرفة وحقوق الإنسان.


5 - فصل الدين عن الدولة او الهلاك؟
Dr. Bashar ( 2010 / 12 / 19 - 21:26 )
مع الاسف الشديد ارى ان هذه هي البداية فقط و ما خفي كان اعظم.
ينتشر الفكر و التيار الديني الرجعي كالنار في الهشيم و كالسرطان الخبيث فيجلب الموت و الدمار و الخراب. و يدعمه الجهل و الامراض الاجتماعية المستوطنة كوباء الطائفية الفتاك.
ياليتنا نتعلم من الغرب الكافر, لما كانت الكنيسة تدير البلاد و تسيّر العباد سمي ذلك الزمن بعصور الظلام و لما تخلص الغرب من قبضة الدين السامة اصبح على ما هو عليه الان. هل هناك حكمة في التخلص من سيطرة رجال الدين في بلاد العرب؟ ام يريد الناس ان يقودهم معوقون مثل مقتدى المعتوه او افاعي الوهابية او عمر البشير المطلوب للعدالة الدولية او ملك الملوك معمر المختل عقلياً.


6 - اللبوة البابلية الجريحة
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 19 - 22:19 )
العزيز الأخ يونس حنون
أثر بيَ مقالك هذا ، إذ يعز على الإنسان المخلص أن يرى الأشياء الثمينة الجيدة تغرق وتنتهي في قاع بحر الحياة
قبل سنوات ذهبنا أنا وزوجتي لمشاهدة فلم غرق العملاقة تايتانك ، وصدقني بقيت حزيناً ومذهولاً لأيام بعد العرض
وهذا ما أحسه اليوم بالنسبة لوطني الحبيب العراق ، وخاصة بعد أن قرأتُ مقالك المعبر المخلص هذا باركتك كل الآلهة وحرستك ورعتك
فهو أمر مُحبط ومُحزن يدعو كل الدماء في جسدك للغليان ، حين ترى أشياء رائعة تمضي إلى العدم وأنت متفرج لا تملك أن تحرك شعرة لوقف النزيف والألم
نفس الشعور راودني حين شاهدتُ فلم صلب المسيح ( إبن البشر ) الذي أخرجه ( ميل كبسون ) ، تتفرج على صلب هذا الإنسان الثائر الذي قرر الدفاع عن الفقراء حتى لو كلفه ذلك حياته ، فكان
كذلك هو العراق ، نراه كاللبوة البابلية الجريحة التي أصابتها عدة سهام وهي لا تزال تزأر وتقاوم ، وتحزن وتتقطع أحشائك وتود أن تثور وتحطم كل الشرور في هذا العالم الوسخ ، لكن تحس بعد وهلة بعجزك في تقديم أي مساعدة للوطن العريق الذي أعطى كوكبنا الكثير من النور ، وها هو يُدفن في الظلام وبإتفاق كل الضباع
تحياتي


7 - اجلدونا اكثر لنحبكم اكثر
يونس حنون ( 2010 / 12 / 19 - 23:01 )
هذا رابط المقالة السابقة التي اشرت اليها (اجلدونا اكثر لنحبكم اكثر ) والتي نشرت في الحوار المتمدن بتاريخ 24 نوفمبر 2009 و كانت تتعلق بعقوبة الجلد التي صدرت ضد صحفية سودانية وموقف المتخلفين المؤيدين لها بكل صفاقة وانعدام بصيرة
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=192777


8 - مقال نذير
سامر عنكاوي ( 2010 / 12 / 19 - 23:39 )
الكاتب المبدع يونس حنون مقال جميل وبليغ ومؤثر وليس بعيد كثيرا عن الواقع اذا لم يتصدى الاحرار الديمقراطيون للاجراءات القامعة للحريات بحجة تحريم الخمر وهنا السؤال يطرح نفسه هل سيكتفي الاسلام السياسي بالخمر ويترك اللبس والمسرح والسينما والموسيقى والغناء والفن والرسم والنحت والتاليف والكتب ام نحن في بداية الطريق وصولا الى الجلد -النص المنزل من السماء ومدعوم بالاله الرحمان, ولا اعرف كيف يستطيع هؤلاء ان يتصوروا بان الله يتمتع بتعذيب مخلوقاته بيديهم
ملاحظة الجهل مستمر على التناسل اذا لم يفصل الدين عن الدولة والحكومة
شكرا للكاتب


9 - تعليق
Aghsan Mostafa ( 2010 / 12 / 20 - 03:58 )
تحياتي دكتور يونس المحترم
لله درك ايها الحنون !!! كم انت رائع!!! اختفيت عن اعيننا فتره كنت بها حاضر بقلوبنا ونزلت اليوم بالملعب!!! لترد نيابة عن كل انسان شريف وتشن هجوما بمقال موجع جمعت به حالات مختلفة متخلفه وجميعها سببها واحد وهو راعي الغنم الأمي الجاهل الذي تولى منصبا مهما يفتي ويحكم وينفذ والرعيه لاحول ولاقوه .... الى متى ؟ وماذا بعد؟ اسئله لا اجابة عليها فالجنون الذي وصلنا اليه مابعده جنون ولانستطيع التنبأ فكل يوم نفيق على كابوس اصخم والعن يفوق كل التوقعات ولم يكن بالحسبان

تحياتي ايها المبدع


10 - مقابر الاْحياء
سمير فريد ( 2010 / 12 / 20 - 06:49 )
العزيز يونس حنون المحترم
اقترح ان تطبق عملية الجلد على المرتشين والسراق والمزورين . ان تطبق ضد الكذابين الذين يملاْون الفضائيات ببطولات زائفة عن الاعمار والخطط للبناء . ان تطبق ضد من شجع الطائفية وتمزيق وحدة الوطن ان تطبق ضد من حرم الاطفال من حنان الاب ومن حرمهم من مدارس جميلة حرمهم من حب الاْخر من حرمهم من الغناء ومشاهدة المسرح والاْغنية الجميلة . ان تطبق ضد من جعل جبال القمامة معلم من معالم مدننا من جعل الماء غير صالح للاْستهلاك البشري من جعل الفرحة تتوقف عند وصول الكهرباء . ان تطبق ضد من جعل المستشفيات مقابر للاْحياء .ان تطبق ضد من جعل التخلف عنوان المرحلة ضد من يدفع العراق ليكون دولة فاشله.العزيز ابن حنون ارجو ان ترسل لهم عشرات الحيتان ربما ستكون وسيلة فعاله لتخليصنا منهم ...مدكلي وين جنت كل هاي المده ...تحياتي ومحبتي للجميع


11 - أتباع مقتدى
سلام مسافر ( 2010 / 12 / 20 - 08:14 )
دكتور يونس، نسيت أن تذكر من بين أتباع مقتدى علماء الهندسة الوراثية


12 - شوفوا الجريمة وتكملتها
سلام مسافر ( 2010 / 12 / 20 - 08:25 )
البشير يتعهّد بتشديد تطبيق الشريعة شمال السودان ويدافع عن جلد فتاة بالشارع
http://www.alarabiya.net/articles/2010/12/19/130139.html


13 - المستقبل لا يبشر بخير
حامد حمودي عباس ( 2010 / 12 / 20 - 08:50 )
في موقع عراقي للنشر الالكتر وني ، كتب احدهم وقد اعقب اسمه بثلاث حروف للدلالة على انه استاذ ومهندس ودكتور في آن واحد ، حيث أبدى استغرابه من معارضة المثقفين العلمانيين لمظاهر تمثيل واقعة الطف في الشوارع العامه ، ولا يستنكرون تمثيل فيفي عبدو على المسرح .. فهذا تمثيل وذاك تمثيل ، ولابد اذن من مباركة ان يركب ممثل بعيرا ليجول به حدائق الهايدبارك في لندن ، ليجسد محنة السجاد امام الانكليز علهم يتشيعوا وقد يبلغ بهم الحال الى التطبير في العام القادم .. بهذه الروح المميتة يسيرون بالبلاد ولا نعرف حدودا بعينها سوف تقف الامور عندها ، غير انني مدرك جدا لضخامة ما سيحدث من تدمير لكل جوانب الحياة في بلاد الرافدين لو استمرت قوى التخلف هذه مالكة لزمام اتخاذ القرار .. احييك من الاعماق ، وقد شعرت بروح الثورة فيك على حال غاية في التردي تجري في بلادنا وهي آخذة في التصاعد


14 - الجلد مطلب شعبي
عبد القادر أنيس ( 2010 / 12 / 20 - 09:11 )
لماذا الاستغراب إذا كان الناس يختارون بمحض إرادتهم جلد أنفسهم حتى تسيل الدماء مدرارة وأمام الملايين المهللة المعجبة. الجلد مطلب شعبي يأ أخي ليس في العراق فقط بل في كل بلاد الإسلام. هذه الشعوب تختار الجلد كما تختار جلاديها. لا أمل قي تحرير الأبدان قبل تحرير العقول.
قبل أسبوع شاهدت مسيحيين في الفيليبين يتطوعون للصلب فتدق المسامير في أيديهم ثم يعلقون جتى يشعروا، كما يقولون، بجزء من العذاب الذي تحمّله المسيح.
في السودان رأينا الناس يتفرجون على مشهد الجلد دون أن تظهر عليهم صيحات أو علامات الاستنكار. بينما كان الشرطي يضحك.
في الفيليبين يعيش الناس يوميا صراعا من أجل البقاء في بؤس فضيع ومن المفروض أن يكون هذا كافيا كتضحية ولكن ما العمل مع عقول مغيبة في كل المجتمعات المتخلفة.
من يهن يسهل الهوان عليه.... ما لجرح بميت إيلام
خالص تحياتي


15 - وجهان لعملة واحدة
رديف شاكر الداغستاني ( 2010 / 12 / 20 - 12:29 )
اتحية للكاتب 0ان فاشية الدين السياسي لاتختاف عن الفاشية القومية 0المهم ماالعمل0في راينا ان فضح المؤاشرات لبداية الاجرائات القمعية بشتى الوسائل الداخلية ؤالخارجية دون خوف ولاتردد قبل استفحل ا لامر


16 - الحقيقة
بختيار احمد ( 2010 / 12 / 20 - 13:52 )
الاستاذ العزيز د. يونس
للأسف ان ما جرى و يجري في العراق و بقية بقاع --المسلمين- المباركة لا يحتاج الى انتظار، فليس هناك يوم يخلو من مجزرة بشعة ترتكب ضد ابرياء، و لا اقصد هنا فقط مجازر القتل، و انما جميع الانتهاكات التي ترتكب بأسم الدين من قبل الذين يزعمون انهم وكلاء الله في الارض. و طبعاَ كل ما يجري هو جزء من -مؤامرة- ضد بلاد الاسلام و المسلمين - الطاهرة- من قبل اعداء الاسلام؟؟؟!!!
الى متى نخفي الحقيقة، ان ما يجري اليوم في العراق و بقية البقاع لم ياتي من فراغ او من السماء، و ليس وليد اللحظة ، و انما هو جزء من ثقافة الاقصاء و عدم احترام الغير التي تربينا عليها و ما زلنا نربي اطفالنا على نفس المفاهيم،
قبل قليل قرات مفالة في جريدة المصري اليوم للكاتبة فاطمة ناعوت و اعجبتني الكلمات التالية - مَن تعلّم أن يحبَّ اللهَ، لابد أن يتعلم كيف يحبُّ صنعَ الله. وكلُّ البشر صنعُ الله -
مع الشكر


17 - هذه نصيحه المشايخ
sara ahmad ( 2010 / 12 / 20 - 14:09 )
تسلم يدك يادكتور يونس على المقاله
والله انك تكتب من صميم الواقع المؤلم فعلا والمتأزم والمتفجر
موضوع تيمور ... اليس هذه نصيحه المشايخ وفتاويهم يقولون للعرب المقيمين في الغرب انشروا الدعوه الاسلاميه هناك ولاتختلطوا بهم ولا تصافحوهم وانهم انجاس كفره احفاد القرده والخنازير وووووو الخ
يحاربون الغرب عن طريق الناس البسطاء بأسم الدين والاله
اتينا الى الغرب ماذا حملنا معنا ؟؟؟ سوى الاحقاد والتخلف العلمي والفكري والاخلاقي

كيف ستكون نظره الغرب لنا معرب ومسلمين بعد حادثه تيمور افندي !!!
وانا اضم صوتي الى صوتك واقول وين ننطي وجهنا ..


18 - حاكم اسطوري
احمد الزبيدي ( 2010 / 12 / 20 - 21:46 )
تخيلوا احبتي لو جاء حاكم اسطوري واراد ان يقيم الحدود كما يفعل الان ( شرفاء الامة!!!!!!!!!) فمن اين سيبدء بمحاكمة حكام ومسؤولي بلداننا، الشرفاااااااء، كم مرة سيقطع ايديهم وارجلهم ورقابهم التي تحمل تلك العقول، راح يبقون ( يلك) لا يدين ولا رجلين، اسفا على حال هذه الامة التي فوضت امرها لهمج رعاع لايفقهون من الانسانية شيئا، يعلمون الناس كيف يعيشون ويفصولون حياتهم على طرقهم المريضة. فلتلبس الناس ماتشاء وليشربوا ما يحبون، من انتم لتفعلوا بلمساكين هكذا
اولاد قراد الخيل كفوا ايديكم عن الشعوب.
شكرا وتقديرا لك دكتور يونس ولاحبتي المشاركين


19 - كانت السودان
منصور المنسي ( 2010 / 12 / 20 - 22:16 )
دكتور يونس المحترم
تحية وإحترام ( لا أنتظر لها رداً كالعادة )
سيدي لقد كانت السودان في ستينات وبداية سبعينات القرن الماضي من أفضل الدول العربية . وذلك في أوائل أيام جعفر نميري عندما كان عبد الخالق محجوب والشفيع أحمد الشهيدان الخالدان يسمع صوتهما ويحترمه النميري قبل أن يغيره السادات وبعد محاولة تصحيح المسار بحركة هاشم العطا وبابكر النور لينقلب النميري 180 درجة ويبطش بالخيرين وينتقل السودان الأقرب إلى الديمقراطية إلى مرحلة البسطال والعسكر ومن ثم ليسقط بيد الإسلاميين لتكون هذه النتيجة التي آلمتك وجميعنا .
والدعوة الآن للعراقيين لأن يأخذوا حذرهم كل الحذر من السقوط بيد جاهل قذر إلعوبة مجرم كمقندى الذي عيب أن يقتدى من قبل بعض العراقيين .
وأؤيد ما ذهبت إليه الإبنة الغالية العزيزة أغصان الورود ، وأدعو الجميع لأن يأخذوا الموضوع بما يستحقه من إهتمام علّنا نتمكن من إنقاذ العراق من بين أنياب هذه الوحوش الكاسرة ومن حقد الشقيق والجار فقد جاروا على العراق جميعاً وأغرقوه بالدماء وهاهم يريدون إغراقه في الظلم والظلام
إحترامي لك ولخياراتك التي تحرك المياه الراكدة .
دمت سيدي


20 - الدكتورة الكريمة فريدة
يونس حنون ( 2010 / 12 / 20 - 23:31 )
شكرا لتعليقك الجميل
نعم الغربيون ودول الديمقراطية لايتخذون قراراتهم كرد فعل على سلوك فردي شاذ
اذكر ان احد ابناء التبعية الايرانية القى قنبلة في بداية الثمانينات في الجامعة المستنصرية وكانت النتيجة جريمة اشنع الاف المرات وهي تشريد الاف العوائل التي لم تعرف الا العراق وطنا لها والقاءهم على الحدود وخلق كارثة انسانية بسبب ردة فعل حاكم اهوج لانزال ندفع ثمنها حتى اليوم


21 - كرام العراق الزبيدي البلداوي الربيعي
يونس حنون ( 2010 / 12 / 20 - 23:36 )
شكرا لتشريفكم الجميل والملاحظات التي اغنت الموضوع


22 - الزائر الدائم الدكتور بشار
يونس حنون ( 2010 / 12 / 20 - 23:44 )
العلمانية هي الحل في كل مكان
الدولة التي يعامل اهلها بالعصا مثل البهائم لن تكون الا حضيرة مواشي


23 - الاخ الاصيل البابلي
يونس حنون ( 2010 / 12 / 20 - 23:51 )
مايحز في النفس ان كل مايحدث اليوم هو نتيجة لافعال قائدة الديمقراطية في العالم الحر
انتخابات وقوائم وفائزون .........ومثل مارحتي جيتي
كل هذه الجرائم والمخازي تقع امام ابصار حشودها المدججة بالسلاح في العراق ولانسمع اي همهمة بل صمت القبور منهم .....مما يجعلني احيانا كثيرة اؤمن بنظرية المؤامرة


24 - الاخ الكريم سامر
يونس حنون ( 2010 / 12 / 21 - 00:14 )
بالتاكيد لن يقف الامر عند النحت والتمثيل فقادة التخلف مصممون على اعادة العراق الى زمن دقناؤوس..... ولست ادري الى متى ستقف من جاءت بهذه الحثالات متفرجة؟


25 - الاغصان العطرة
يونس حنون ( 2010 / 12 / 21 - 00:22 )
شكرا للتحيات الجميلة وكما تقولين انها عاصفة من الجنون تعم بلادنا المنكوبة ، وعندما يحكمنا الرعيان سواء اكانوا من العوجة او النجف او الموصل او طويريج يصبح البلد مجرد مرعى للمواشي


26 - بين الحضارة والتحضر
ديار ريكاني ( 2010 / 12 / 21 - 01:51 )
إن ما يحصل اليوم في اليلدان الإسلامية لأمر مقزز بكل المقاييس والأعراف..فلقد سبق وشاهدت هذا الفيديو الذي يظهر جلد فتاة بريئة من قبل جلاوزة السلطة السودانية المجرمة..ولكن ما سمعته يحصل في عراق اليوم (وأنا على البعد) قد هز كامل قواي العقلية والجسدية..كيف لهذا البلد أن يكون بلد حضارات عريقة علمت الناس القراءة والكتابة وسن الشرائع وإمتهان الزراعة؟ لكننا يجب أن نفرق بين الحضارة والتحضر...فنحن أصحاب حضارة قديمة ولكن ابعد ما نكون عن قيم التحضر والحداثة...فطوبى لكل من ينفصل عن هذا الأرث المشؤوم!!


27 - شكرا لكم ايها الكرام
يونس حنون ( 2010 / 12 / 21 - 12:24 )
الاخوة الكرام سمير ،سلام ،حامد،رديف ، بختيار وسارة
شكرا لاغنائكم الموضوع بالتعليقات اللماحة
نعم يلزمنا عملية افاقة مستعجلة فالمستقبل مظلم عندما تحكمنا الكهوف والسراديب


28 - الاستاذ الكريم عبدالقادر انيس
يونس حنون ( 2010 / 12 / 21 - 12:35 )

ممنون لمرورك الرائع
ليس في الفليبين اية فتوى تحث على هذه الاعمال المنافية للانسانية ورغم بشاعة المنظر فهي ظاهرة محدودة جدا ولا اظن ان في الفليبين مسيرات مليونية لشج الرؤوس تتعطل خلالها الحياة اسابيع كل عام وتستنفر عشرات الالوف من قوات الامن
الفرق الاساسي في التحضر سيبقى بين البشر المحب للحياة والامل والبشر الخاضع لاحكام المآسي والاحزان وسياط الجلادين ....وهذا مايراد للعراق للاسف


29 - الاخ الكريم منصور المنسي
يونس حنون ( 2010 / 12 / 21 - 12:43 )
ولك مني الف تحية واعتذار عن التقصير غير المقصود
في مقالة سابقة لي قلت بالحرف اني لم احترم في حياتي من حكام العرب الا انسانا واحدا كان من السودان اسمه عبدالرحمن سوار الذهب...اخر السياسيين الشرفاء والذي اطاح بحاكم اهوج في الثمانينيات هو النميري واجرى انتخابات نزيهة وترك السلطة مختارا لمن انتخبهم الشعب لكن للاسف جاء انقلاب عسكري اخر وعادت السودان الى المربع الاول


30 - الاخ العزيز ديار
يونس حنون ( 2010 / 12 / 21 - 12:54 )
شكرا للمشاركة الكريمة
قبل 5 سنوات وانا اعمل في احد مستشفيات بغداد جاءني طبيب صديق وهو في حالة ذهول لايقوى على الكلام وقال لي : احد المضمدين في المستشفى وهو يتبع جماعة سياسية نافذة اجبرني على مشاهدة فيلم لعملية اعدام شخص من قوة سياسية وطائفية اخرى بعد تعذيبه بوحشية لا لفعل ارتكبه بل انتقاما لتفجير حصل في مكان اخر
يقول انه كان يتباهى بان جماعته ثأروا من اعداء الدين....من اناس يتبعون نفس الدين!!!؟؟؟
مئات الجرائم التي ارتكبت في العراق من هذا النوع مازال مرتكبوها احرارا طلقاء فهل نتوقع انهم تابوا وهم الذين يبررون اجرامهم بالتقوى والدفاع عن العقيدة ؟
انه كما تقول ارث مشؤوم ستبقى اثاره لمئات السنين


31 - أشاطرك عدم التفاؤل
زيد ميشو ( 2010 / 12 / 22 - 03:43 )
لقد قبض صدري وأنا أقرأ المقال ... ليس للإسلوب كونك مبدع ومميز في كل تعابيرك ، وإنما للمستقبل الذي ينبأ عن ذاته
سينقسم العراق إلى ثلاثة أو أربعة لامحال ... وسيطبّق الجلد والقطع والفقأ تحت حكم الشريعة وسيصبح وطننا مسرحاً للدماء أكثر مما هو الآن
كل شيء ينذر بالتخلّف ، والسباق مع الزمن للعودة إلى الماضي السحيق وليس للحاضر أو المستقبل ، مادامت العمائم قابعة على ظهور المساكين
هل هذا حال العراق ؟
والمشكلة سيدي الكريم بأنهم لن يتركونا هانئين حتى في مهجرنا
لاأبالغ إن قلت بأن التخلف الديني للمهاجرين من الشرق ينافس ماموجود في أوطاننا
هذا التخلّف الذي أنجب الحقير تيمور والذي بسببه وأمثاله سنُلعَن في البلاد الآمنة التي هربنا والتجأنا لها
أتمنى ان لايأتي اليوم الذي به نقبل التعازي بوطننا الحبيب
ودمت لنا عراقياً أصيلاً


32 - تبا لهم من زعماء
سمير صفصاف النعيمي ( 2010 / 12 / 22 - 23:03 )
مرحى لك سيدي د. يونس حنون على هذا المقال الرائع الذي وضعت فيه النقاط على الحروف لتعري به هؤلاء الفاسدين الذين لا يفقهون لا من الدين ولا من الدنيا شيء , وهمهم الوحيد أبقاء الجهلة على جهلهم ووضع العصبة على عيونهم وعقولهم كي يضمنوا أنقيادهم الأعمى لهم , ومع هذا كله فأنا متفاءل في أنزياح هذه الغمة وهذه الوجوه حتما ... لأنه لا يصح الا الصحيح مهما طال الزمن , وما دام لنا من امثال د. يونس وغيره من الشرفاء ينطقون بالحق ويفضحون الزيف ويعرون الجهلة والفاسدين ......ا ولله في خلقه شؤون !!!ا

اخر الافلام

.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح


.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص




.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع