الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظفوا الورقة .. !

عبد العظيم فنجان

2010 / 12 / 19
الادب والفن


هناك مقطع تائه من الجنود ، أنقله من ورقة إلى ورقة ، تاركا للصحراء أن تفور بنيران عزلتها ، عسى أن تنبجس ، من بياض الأوراق ، أفكارٌ لا تقودني إلى الرمل ثانية .

لستُ أنوي الإقلاع عن سرابي الخاص ، فما هو مطلوب لا يتعدى الحفاظ على الهزيمة ، إن لم أتمكن من تعميقها إلى هزيمة أعمق .

احبُني في اليأس ، في معاكسة الظروف ، وفي تحويل الحقائق إلى ترهات صغيرة ، لأن الضحك ليس الفرح ، الألم ليس الدمع ، والشجاعة هي ما تنقص المنتصر ، فالخائب سلفا لا يخشى الوقوف عاريا أمام مرآة نفسه .

ما أحتاجه ليس الشيء بعينه ، وليس هو اللاشيء : إنه في العصي على القول ، في الممكن من اللاعيش . لقد صممتُ شكل انتقامي : أريده يأخذ شكلا خاليا من الشكل ، مثل ليل مُفرغ من الليل ، أو مثل جرح هجر الألمَ ، مستنكفا ، في نفس الوقت ، أن يكون ندبة .

أليس النصرُ شكلا من أشكال الخراب ؟

أصلُ بالجنود إلى آخر ورقة . أرى إلى نفسي بينهم ، ولا احرّك ساكنا :
مَن هذا ، في الاخير، سواي ؟ ومَن يفهمني في هذه اللعبة ، سواه ؟

أرسمُ ثكنة ، ثم أنسفها .
أرسم الجنود حولها .
آمرهم برفع الأنقاض .
أصيحُ بهم : نظـفوا الورقة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا