الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العوائل العراقية المهجرة تناشد الحكومة انصافها

احمد عبد مراد

2010 / 12 / 20
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


في خضم الاحداث المأساوية والمدمرة التي مرت على ابناء شعبنا العراقي الجريح ابان الاعوام التي شهدت اعمال التهجير
والطرد القسري التي شملت مئات اللالاف من العوائل التي تم الاستيلاء على بيوتها بدون اي وجه حق ومن مختلف الطوائف والتي تمت وفق حسابات ومسببات عديدة منها طائفية ومنها شخصية عدائية ومنها انانية ربحية دنيئة والتي على اثرها هامت
تلك العوائل على وجوهها مستغيثة نادبة حضها داعية كل من يمتلك المروئة والنخوة الانسانية بأن ينصفها ويحميها من الظلم والجور الذي انصب عليها وذلك بعد ان يئست من الدولة والحكومة العراقية والتي اصبحت هي ذاتها عاجزة عن حماية نفسها آنذاك من العصابات الاجرامية والميليشيات الطائفية التي سامت الناس سوء العذاب .
لقد تركت الوف العوائل بيوتها هاربة مذعورة على اثرالتهديدات التي تمثلت برسالة انذار تحمل الويل والثبور وقطع الرؤوس
ان تخلفت عن مغادرة المنزل خلال الاربعة والعشرين ساعة القادمة وعلى اثر مظروف يحمل رصاصة الرحمة يطلقها نفر ظال على رأس كل من يخالف اوامر العصابات المسعورة كما الكلاب السائبة في الشوارع التي قطعت عنها الكهرباء وسادها الظلام واقفهرت من ساكنيها ، لقد هامت الناس المغلوبة على امرها لا تدري اين تولي وجوهها ولا تجد من يحميها بعد ان وهنت السلطة وساد اليأس النفوس اثراشتداد بطش وطغيان العصابات الطائفية المنفلتة من عقالها،لقد تركت تلك العوائل ورائها بيوتها وممتلكاتها هاربة بروحها العزيزة على امل العودة في يوم ما بعد ان تستتب الامور وتجد لها حكومة ودولة تحميها وتسترد لها حقوقها المهدورة.
ولكن بعد كل تلك الظروف القاسية التي واجهت العوائل المهجرة وجعلتها تبدأ حياتها من الصفر نتيجة فقدانها لكل ما كانت قد ادخرته ليوم الحاجة والعوز ناهيك عن الاوضاع النفسية شديدة الوطئة والتي القت بظلالها الثقيلة على كاهل هؤلاء الناس وضياع مستقبل الاطفال نتيجة التشرد والبهذلة وما كابدته من حالة الاغتراب سواء في داخل الوطن اوفي الشتات الذي عاشته في دول الجوار او اللجوء الى مختلف دول العالم لا زالت لم تجد معالجات جدية وحازمة ومنصفة تسرع في انهاء معاناتهم.
ان هذه الكتلة البشرية الكبيرة لها كل الحق بالمطالبة باستعادة كامل حقوقها سواء البيوت التي هجروا منها اوالاراضي وكل الممتلكات الاخرى بل ويتطلب الامر تعويضهم ماديا ومعنويا والعمل من قبل الدولة بتذليل الصعاب والعراقيل التي توضع امام تلك العوائل كما يتطلب الامركبح الدولة للاساليب الالتوائية وطرق التحايل والالتفاف التي سوف يلجأ اليها المستفيدون سواء الذين استولوا على املاك المهجرين اوالذين سوف يدعون شراء تلك الممتلكات والتي تمت ضمن ظروف استثناية غير متكافئة وغير عادلة واستغلت الاحوال والظروف المليئة بالرعب والعنف والخوف الذي ساد عموم ارجاء البلاد .وان لا يتم مكافئة الذين تجاوزوا على حقوق الاخرين وخاصة الذين سيطروا عنوة على املاك غيرهم واغتصبوها بالقوة سواء بالتهديد المباشراوغيرالمباشر كدفع الارهابيين او الميليشيات للقيام بهذه المهمة بالنيابة عنهم لتحقيق اهدافهم الا مشروعة .
ان العوائل المهجرة وعلى اثر الاستتباب النسبي للاوضاع الامنية واستعادة السلطة هيبتها وسيطرتها التدريجية، نقول من حق تلك العوائل ان تستعيد حقوقها كاملة غير منقوصة هذا اولا وثانيا عدم اعطاء الفرصة للمتجاوزين بالمماطلة والتحايل على القوانين وثالثا اعتبار كل من تثبت ادانته بالمساهمة بعملية التهجير تعويض اصحاب الاملاك ودفعهم الايجار الشهري المناسب طيلة المدة التي سكن دار غيره دون وجه حق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا: القضاء يصادق على مذكرة توقيف بحق الرئيس الأسد بشأن هج


.. بعد صعود اليمين.. أي تحول في العلاقات المغربية الفرنسية؟ • ف




.. أسانج يصبح -رجلا حرا- بقرار قضائي أمريكي ويعود إلى بلاده أست


.. المباني سويت بالأرض.. مشاهد من البحر تظهر الدمار الهائل بساح




.. مسن فلسطيني: راجعون راجعون لن نتحول عن فلسطين