الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
فضائية الأمل
عبد الرضا حمد جاسم
2010 / 12 / 20ملف مفتوح – أهمية و إمكانيات إطلاق فضائية يسارية علمانية
يأمل الكثيرين أن ترى النور قريباً....لتكون حقيقة يراهم من خلالها العالم بوضوح في هذا الجو الملبد المعتم المانع للتواصل والالتقاء الإنساني وأن يروا العالم الأمل أو الحلم..حلم بتحقيق أو لمس الصدق والسلم والأمان والتسامح والتحاور
فضائيه كتب عنها الكثيرين الكثير...متمنين..حالمين..مستندون إلى مشاعر مخلصه جميله تعكس احترامهم للقيم النبيلة
يستند البعض من السادة الكتاب المحترمين إلى ما لمسوه أو حسبوه نجاح لموقع الحوار المتمدن الذي لا خلاف على تمّيزه وتفرده ليسحب ذلك على تمنياتهم بالنجاح للفضائية الأمل
لا احد ينكر إن جرأة وسعي وصبر المناضل رزكَار عقراوي ومن ثم من بعد الخطوات الأولى لمن سانده ورافقه وقدم متطوعاً باذلاً الوقت والجهد والصحة أساس كبير فيما وصل إليه الموقع...لكن هذا شيء والنظر إلى قناة فضائيه شيء أخر أتمنى أن يفصل مسار الحوار المتمدن الواضح عن مسار الفضائية الأمل الذي لم يبدءا بعد
موقع الحوار المتمدن يعيش العثرات والهفوات وهذا شيء طبيعي في زخم الحركة وصعوبة العمل
إذا كان ما يقع في الحوار المتمدن من هفوات هنا وهناك يمكن تبريرها وإيجاد الأعذار لها ففي القناة الفضائية غير ممكن
الموقع الحوار المتمدن..نحن من يذهب إليه فرادا للإطلاع والقراءة والكتابة ويتم ذلك عن بعد..وما يفسح هذا البعد لحصول بعض التجاوزات
أما الفضائية فهي مؤسسه كبيره..تحتاج الى موقع جغرافي ثابت تبث منه ومكاتب وأجهزه ومعدات وطاقم متخصص محترف ولا يمكن لها أن تبنى من الصفر دون أخذ تجارب الآخرين بعين الاعتبار..الأخطاء فيها لها مردودات سريعة قانونيه واقتصاديه واجتماعيه
الفضائية تحتاج إلى برامج طويلة الأمد..شهريه وفصليه وسنوية ومستقبليه تعتمد منهج وخط وهدف وليس على ما يجول في أذهان أو خواطر أشخاص هنا أو هناك
تحتاج إلى أرشيف وأسانيد ومستمسكات ودقه في التعامل مع كل ذلك ومع الوقت..فما يمكن العبور عليه أو تجاوزه في موقع الكتروني غير ممكن في فضائيه لأن الأمور تسير فيها وفق ضوابط وتوقيتات صارمه ليس فيها مجال للتغاضي أو المحاباة أو التسامح لأن كل ما يطرح فيها يعتبر وثيقة على من يقدمها إثباتها وتقديم ما يؤيدها وبالذات مصادر الأخبار أو الاتهامات
الفضائية تحتاج إلى كادر متفرغ بالكامل ومرتبط بقواعد عمل وعقود خدمه ولا يمكن الاعتماد على متطوعين مع أهميتهم والتقدير لهم وإمكانية مساهمتهم عن بعد كمراسلين أو معتمدين أو مستشارين
الموقع الالكتروني مهما كان حجم تداوله والمشاركه به تأثيره يبقى لا يقارن بتأثير ألصوره المصحوبة بالصوت والبث المباشر..الفضائية تدخل البيوت وتتعامل مع الجماعات من أسر ومؤسسات وسلطات دول وأجهزة إعلام..وبعكس الموقع الذي يتعامل مع الفرد وممكن أن يكون هذا اللقاء في مكان منزوي منفرد بعيد عن اقرب الناس اليه
عالم اليوم لا يوجد فيه إعلام مرئي حر مائه بالمائة فلكل فضائيه هامش من الأيدلوجية تتحرك فيه ويقال إن الفضاء مفتوح لكن الحقيقة انه مغلق جداً بأساليب كثيرة وقاسيه ومكلفه جداً..سابقاً كان يمكن التشويش على محطة إذاعيه..ولكن مع ذلك في بعض الحيان يمكنك الاستماع إليها والحصول على بعض ما تريد ولو بصعوبة..أما اليوم فلا يتم التشويش وإنما الحجب والمنع والتنصت والإرهاب وأصبحت الدول والحكومات مسيطرة سيطرة تامة على تلك الفضائيات والكثير من الدول لم توقع مع بعضها اتفاقيات تبادل المجرمين ولكنها توقع مع بعضها اتفاقيات مضايقة الأعلام والرقابة المشتركة
من يفكر بإنشاء أو تأسيس فضائيه عليه اولاً الأيمان الأعمى بأنه لا حياد ولا استقلاليه في الأعلام وكل ما يطرح بهذا الاتجاه هراء والمسموح به هو ما تريده السلطات الحكومية وغير الحكومية الأيديولوجية وغير!!!الأيديولوجية فقط..لأن هناك شبكات عميقة ولا أقول عريقة تخدم مصالح عريقة وعميقة سبقوا تمنياتنا هذه بمئات السنين وصرفوا ترليونات الدولارات وسيطروا على دهاقنة السياسة وشجعوا أنصاف الفنانين والمثقفين وحتى أنصاف الموهوبين وأنصاف المحبين ليعيثوا في الأعلام فساداً ليصيغوا مفاهيم جديد تربت عليها أجيال ويحاولون التعميم
يقال :لعبة الديمقراطية..وأنا أقول لعبة حرية الأعلام..الأعلام الفضائي له محاذير كثيرة وكبيره وخطيرة عندما تتعلق الأمور بتأثيره على جمهور تريده السلطات أعمي...الدول والسلطات في تلك الدول تتحجج بالسلم لاجتماعي والأمن القومي وهذا يشمل الجميع من قائدة العالم الحر إلى اعتي دكتاتوريه في نفس الزمان
الفضائية لا تبنى بالأماني والتمنيات والتوسلات وإنما بالدراسة والتخطيط وايجاد أو توفير رأس المال الذي جعله أباطرة الأعلام مكلف جداً حتى يتمكنوا من فرض ما يريدون وليس كما كان سابقاً عبارة عن جهاز إرسال بسيط يمكن أن يصنعه أي هاو أومتطوع يذيع ما يريد وما يقدم له أن توافق مع ما يريد وكان يمكن له أن يقول أو يطرح ذلك باسم مستعار ولا يمكن اكتشافه ..أما اليوم فا لأسماء المستعارة لا تنفع و لا توصل شيء ولو أن موقع الحوار المتمدن من أكثر المواقع الذي يكتب فيه و يعلق فيه بأسماء مستعارة وربما لو انتبهت لذلك الهيئات الثقافية والأعلام ستجرده من بعض الأمتيازات المعنويه التي حصل عليها لأنه الموقع الأكثر في شبكة ألنت الذي تستخدم فيه الأسماء المستعارة وبمناسبات كثيره سواء بعلم القائمين عليه أم لا... بقصد آو بدون قصد وهناك حقائق مفضوحة تمر على القائمين عليه تسيء للموقع ومن ألأمثله لا الحصر(احدهم يكتب باسم عباس بن فرناس..والأخر يكتب باسم عبد المنعم والثالث يكتب بثلاثة أسماء
الفضائية كما قلنا لا تبنى بالتمنيات فقط وانا بالتخطيط والعمل الجاد المدعوم بما يكفيه من المال مع زيادة تحسباً للهفوات والانحرافات التكلفية و ألسعريه
الأعلام الفضائي دخول لغابه مليئة بالوحوش وليس نزهه هذا الدخول لا يحتاج إلى شجاعة محارب وإنما إلى أسس ماديه قويه تدعم النوايا والأماني والطموحات
لا يمكن لمجموعه مستقلة من الدخول لهذا العالم والبقاء فيه لأنها ستواجه بمصاعب جمة أولها سحب التراخيص...ستجد أي مجموعه كل الترحيب في البداية وبالذات لو كانت ذات توجه مستقل وعلماني إلى أن تسحب أقدامها إلى مستنقع الأعلام المسيطر عليه وتصرف الكثير ليضعوها أمام الأمر الواقع الذي لا رجوع عنه وليس لها الامكانيه في البقاء المجبورة عليه مالياً
أن من يعتمد على المتبرعين من العرب وبالذات من يعلنون العلمانية واليسارية والأنسانيه عليه أن يتحسب للخذلان والتراجع والتحزبات
هذا ما تعاني منه أحزاب اليسار في أوربا حيث عندما تقيم مهرجان فني يحضره مئات الآلاف ولكن يوم الانتخابات يفضلون النوم على المشاركة
وهذا حال اليسار في كل العالم
يجب أن تحسب الفضائية الأمل أنها ستواجه مصاعب كثيرة وكبيره لا طاقة لها بحملها لو لم تستند إلى مصدر مالي متمكن ومستمر وان لا تفكر بالمغامرة والبناء على الجهد الشخصي من حيث العمل آوالابداع أو المال وعليها أول من تبعد من مسيرتها المادحين الهاربين وقت الشدة لأنهم يخذلونها وقت لا ينفع المديح
أول ما تفكر به الفضائية آو من يتصدى لانجاز هذا المشروع أن يعرف المساحة الأجتماعيه التي تتحرك عليها والخطوط الحمر التي ستقابله والحلول والطرق للمواجهة
عليه نقترح الأتي:
أن يصار للإعلان إلى الحاجة إلى متطوعين لإمكانية إدارة لجنه آو هيئه للتفكير بإنشاء آو وضع الأسس لإطلاق فضائيه وان يكون للأساتذة المهنيين بذلك الاختصاص من فنيين وقانونيين ومنتجين ومخرجين وإداريين دور أساس وطلب دعم قنوات فضائيه صديقه
ودعوه للمتخصصين الماليين للتفكير بإيجاد سبل وطرق وبرامج لدعم المشروع مالياً واللجوء لأسلوب الاكتتاب لجمع الرأسمال ألازم وفتح حساب خاص لجمع التبرعات من الأشخاص والهيئات والجمعيات
والتفكير بإقامة نشاطات اقتصاديه موسميه آو سنوية لذلك
تشكيل لجنه عليا ولجان فرعيه تشمل
لجنه قانونيه تضع الضوابط والعقود والمواثيق وتتصل بالجهات ذات العلاقة لدراسة الجوانب القانونية.. ولجنه فنيه(أجهزه ومعدات) ولجنه فنيه(برامج وخطط) ولجنه إداريه لاستقبال وتصنيف المقترحات وتنظيم اللقاءات والاجتماعات ولجنه سياسيه ثقافيه لوضع برامج شهريه وموسميه وسنوية
وقبل كل ذلك الاتصال بمراكز استشاريه متخصص ومعايشة تجارب لقنوات صديقه ومعرفة القوانين التي تجيز وتحدد وتسيطر على حركة الأعلام المرئي
وأتمنى أن تكون تلك التحركات شبه سريه ويتم إفراد صفحه خاصة في موقع الحوار المتمدن لذلك على أن تعلن فيه الأمور العامة والابتعاد عن التفاصيل ألدقيقه وان يحدد سقف زمني ابتدائي كأن يكون يوم 01/01/2015 او2020وان يعلن الوقت على الصفحة الرئيسية لموقع الحوار المتمدن وبالشكل التنازلي اليومي أو الشهري للوصول الى لحظة الصفر لحظة ألإنطلاق لحظة الأمل...محطة الأمل الفضائيه
وان تكون هناك انطلاقتين الأولى للتفكير بالتأسيس وهذه تشمل الفترة الزمنية من بداية تحديد الفترة الزمنية للانجاز والثانية انطلاق البث الذي يستوجب الحشد والتخطيط للاستمرار والتطور ومن ثم إثبات الوجود والاستقلال وصولاً للنجاح
الاستمرار بفتح باب الاقتراحات ومناقشتها بعيداً عن الإعلان والجهر وعلى المواقع الشخصية للمقترحين واستضافة المقترحين آو المتطوعين لانجاز هذه المهمة المعقدة الصعبة وإفراد نشاط يوم كامل في موقع الحوار المتمدن يخصص لموضوع إطلاق القناة كأن يكون اليوم الأول أو الأخير من كل شهر مخصص بالكامل من الساعة كذا إلى الساعة كذا..على أن يتبع في الموعد اللاحق
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - لا تخليها ظلمة
كاظم الخفاجي
(
2010 / 12 / 20 - 16:07
)
الاخ العزيز عبدالرضا المحترم
تحية طيبة
نحن نأمل أن تكون قريبة وانت تجعلها بعيدة المنال وأن نكون نحن من جيل شارف على الستين عاما أن نكحل عيوننا بها
2 - الوفي كاظم الخفاجي
عبد الرضا حمد جاسم
(
2010 / 12 / 20 - 16:51
)
تحيه لك واشتياق
نحن على اعتابها وما مر بنا منحنا نوع من المناعه او التكيف..لكنه مشروع حياة لأولادنا ليجدوا ما يكحلون به اعينهم كما وجدنا نحن في المناشير والأدبيات السريه
من الخطاء ان ندفع بالسرعه لأننا سوف نهرب ان تلكأت وتعثرت ونضع اللوم على القائمين عليها..لو كان الحوار المتمدن قد فشل لكان هناك الكثير من الشامتين والمستهزئين به وبالمناضل رزكَار عقراوي والنخبه الرائعه التي ساندته من اجلنا
هذا مشروع يعادل في صعوبته ومصاعبه مشروع دوله صغيره وفقيره تريد انشاء مفاعل نووي للطاقه السلميه انا على يقين ان هناك من الأمكانات البشريه في كافة المجالات مستعده لبذل الغالي والنفيس في سبيل هذه المحطه لاكنها لاتستطيع المقاومه الى الأبد دون مردودات
تحيه لك وانا اقدر رغبتك تلك واعرف انك مستعد ان تعطي من عمرك لها
.. مشروع سياسي أم إرهاب مقنع؟ ما وراء التغيير في هيئة تحرير الش
.. تحليل عسكري لمسار المعارك في سوريا بعد سيطرة المعارضة على مد
.. الاحتلال يفرض مخالفة على مركبة مقدسي بسبب أسماء أولاده
.. الجيش الإسرائيلي يعلن حالة التأهب القصوى قرب الحدود مع سوريا
.. اللحظات الأولى لاستهداف إسرائيل مربعا سكنيا بحي الصبرة في مد