الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المصور الرائد سيد جليل السماوي وشغفه في التقاط الصور النادرة

شمخي الجابري

2010 / 12 / 20
الادب والفن



الصور النادرة التي يلتقطها المصور اليساري سيد جليل الحسيني أجلستنا معه كي يتحدث عن حياته الفنية ورفقته مع الكاميرا الشمسية وكانت بداياته بسيطة وأدوات بدائية في التحميض اليدوي للأفلام ولكن الهواية لفن التصوير والامتهان بعشق والعلاقة الطويلة التي بدأت منذ خمسينات القرن الماضي لتعطي ميزات خاصة وسمة اكبر للحصول على صور فوتوغرافية مميزة في حفظ الذكريات والحلقات المهمة في التغييرات الحياتية العامة وتحدث عن الصور التي التقطتها الكاميرا الشمسية لحالات نادرة في نخل السماوة البساتين الشرقية ومنها نخلة ذات رأسين وأعطانا صورة نخله قطع رأسها فحملت رطبا بعد 20 عام . وكذلك صورة قافلة الجمال التي تسير على جسر السوير وصورة جسر المشاة في الستينات وحال جسر الدوبات كذلك سوق السماوة الغارق من مياه الإمطار والصور التذكارية القديمة كلها لقطات رائعة في الجمال والأهمية وقال أن الصور الفوتوغرافية النادرة التي يلتقطها تعتمد على وضعها الطبيعي ونسق ألوانها دون تغييرات في اللون أو الوضعية ويحفظها لما تحويه من فن أبداعي لان المصور هو الأساس قبل جودة الكاميرا ففي استخداماته الأولى كانت الآلة بسيطة ولكن الصورة رائعة يتحكم فيها تحديد المسافة والإنارة وكذلك وضعية الشمس وصفاء الجو وقوة الشمس بالنسبة للكاميرا الشمسية وكلها تتعلق بمهارة وفن المصور في اقتناص اللحظات والفرص التي لا تتكرر ولذلك يتأسف عن لحظة لم يصورها عند سقوط الصنم في شوارع بغداد حين قام رجل بضرب صدام بالنعل ، أعتاد الشارع السماوي أن يشاهد إبداعات سيد جليل حين يلتقط صور نادرة والتي يقال في حكمها تعادل ألف كلمة يلتقطها في حس فني ورؤى واقعية عن حقيقة الصور الهادفة والتخيل في وضعية اللقطة والحساب الفكري حول كيفية خطفها مما جعله يستمتع في لذة ونكهة عمله والذي أعطاه الاهتمام والديمومة رغم الإعاقة التي واجهت طريقه ففي بعض الأحيان يصل إلى آماكن بعيدة يقضي مسافة من الكيلومترات باتجاه المنطقة الخاصة والأماكن الجميلة وما يترتب من عناء للوصول حين ينوي تصويرها . وأخرج صورة التقطها عام 1969 لحمار يسحب في بعير وقال أنها سببت لي مشاكل مع النظام وتم استدعائي من قبل مديرية الأمن في السماوة وطلبوا مني توضيح هدف هذه الصورة وفي الشهر الثالث من عام 1970 لم تمدد الإجازة وأغلق المحل فتوجهت لبيع الكيك واستقبل الجماهير هذه المبادرة مما شكلت استياء شعبي حول المحاربة بالرزق ولكن المراقبة مستمرة حول الكيك يعتقد رجال الأمن هناك بلاغات ومنشورات داخل الكيك وأخرها طلبوا مني عدم تصوير اللقطات التي تحرك أحاسيس المجتمع وتترك أثار ضد النظام وسمح له بفتح المحل وسرعان ما أغلق بسبب الاعتقال ودخول السجن لمدة ثلاث أشهر في قصر النهاية وبعدها ليعيش تحت الضغط والتهديد لا كنه بقى مدرسة لقطف الجديد والغريب من الصور وشارك في عدة ورش فنية وحصل على جوائز تقديرية يتحسس الأشكال والجمال للحالات النادرة مما أجج الصراع بين كاسب يريد العيش وعصابات وممارسات تعسفية حتى سقوط النظام الخائب ويبقى المصور سيد جليل يعيش الأمنيات في تحسين واقع الحال وإنهاء العوائق كي تتحرك الكاميرا بحرية لتصل الأماكن بسلام وأمان .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟