الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طل الملوحي .. فجر الثورة والحرية

ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)

2010 / 12 / 21
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


بعد رقدة دامت لأكثر من أربعين عاماً، آن الأوان للشعب السوري أن يقول كلمته الأخيرة، آن له أن يثبت للعالم أجمع، أنه الشعب الحي الذي يأبى الظلم والهوان، الشعب الذي أنجب قوافل الأحرار على مر التاريخ القريب والبعيد.
آن الأوان، أن تطل علينا نسائم الحرية، وتشرق شمس الثورة ويطلع فجرها بعد ظلام طويل دامس، أشد ظلاماً وسواداً من قطع الليل.
إن قدَرَ سوريا، شاء الآخرون أم أبوا، أن تكون أرض السلام والمحبة، أرض الإخاء والحرية، الأرض التي ليس للظلم والظلام فيها منبتاً، الأرض التي عبر عليها العابرون، ومر عليها المارون، الأرض التي كانت مهرقاً لدماء الأحرار، ومحرقاً للطغاة، ومدفناً للعتاة.
آن أوان سوريا، أن تلفظ مَن هم ليسوا أبناءها الحقيقيون، تلفظهم من حيث جاءوا، إلى مهاوي الردى .. إلى مزابل التاريخ والجغرافيا، فحضارتها الضاربة في جذور الأرض، فخراً ومجداً ، تأبى الذل والهوان، ولا مكان فيها بعد اليوم إلا للأحرار .
آن الأوان، أن تطل علينا، زينة نساء الشام وخيرة أبناءها، الأسيرة طل الملوحي ورفاقها الأحرار الذين تغص فيهم السجون والمعتقلات، والذين سيخطون بطريق نضالهم درب الثورة الذي ستهتدي عليه أجيال الحاضر والمستقبل.
لقد تمادى النظام السوري في بطشه وغيه إلى أبعد الحدود التي يمكن أن يتصورها العقل، فلم يمر على سوريا مثل هكذا نظام، أوغل في الشعب، نهباً وهدراً ، ظلماً ورعباً، عسفاً وجوراً، نظام لا ينتمي إلى المنظومة البشرية، قدر انتماءه إلى المنظومة الشيطانية.
إن اعتداء النظام السوري على شعبه، طيلة أربعة عقود، عمق الهوة السحيقة، بينه وبين الشعب، فقد بات الشعب المنكوب والمثقل بآلامه وأوجاعه، عدوه الأول والأخير، فليس لمثل هكذا نظام، يستهلك الشعارات الجوفاء في معاركه الخاوية، ويرتهن الأطفال، ويخطف الصبايا والنساء، ويعتقل الكهول، ليس له من عدوٍ أو ند، سوى شعبه.
وخيرُ دليل على تلك العداوة المقيتة التي يضمرها ذاك النظام المارق لأفراد شعبه ( شركائه في الوطن ) خطفه للنساء، واتهامهن (طل الملوحي) باتهامات باطلة فاجرة، تهزئ منها أمم الأرض، ضارباً باتهاماته وأكاذيبه وافتراءاته، كل أعراف الأمم المتحضرة وتقاليدها السامية التي تضع المرأة في موضع القداسة.
إن نظاماً يخطف ويعتقل شعبه، لا يستحق البتة نعته بالنظام، فهو لم يصل السلطة إلا سطواً، ولن يغادرها إلا كما غادرها الطواغيت أمثاله.
اليوم ومع حلول الذكرى الأولى لخطف الشابة طل الملوحي، التي تصادف تاريخ السابع والعشرين من ديسمبر الجاري، يسأل الكثيرون بمن فيهم النظام السوري، لشدة جهله بسوء العاقبة والمصير، لماذا طل الملوحي ؟.
الجواب كالآتي :
1- لأنها ضمير الفقراء والمعدمين في سوريا .. وحاملة آلامهم ومعاناتهم.
2- لأنها صورة طبق الأصل عن واقع الشعب المسحوق بفساد النظام ونهبه لثروات البلاد.
3- لأنها صورة طبق الأصل عن آمال الشباب وأحلامهم بالغد المشرق.
4- لأنها من عالم البؤساء والمعذبين في الأرض .

أخيراً وليس آخراً، يستقتل النظام السوري الذي يحاكم طل الملوحي بمحاكمه الجائرة، والتي ليس لها مثيل سوى المحاكم القراقوشية، يحاكمها بجملة اتهامات باطلة لا تستند إلى دلائل أو قرائن، يستقتل الآن هلعاً وذعراً من قبضة العدالة الدولية، وحبلها المتين الذي بات يلتف حوله وحول حلفائه في المنطقة، لعلها تكون البداية التي تصحو فيها الضمائر من سباتها الطويل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - للأسف الشديد أنت مخطىء
نبيل السوري ( 2010 / 12 / 21 - 17:41 )
أستاذ ثائر، يبدو أنك غائب عن سوريا منذ فترة طويلة بعض الشيء
فيما يتعلق بالوضع العام وعلى الأخص وعي الشعب السوري فاليوم أسوأ من الأمس وغداً أسوأ من اليوم
هل تعلم أنه لا يوجد أكثر من بضعة مئات وربما آلاف يعرفون عن طل الملوحي وهيثم المالح؟
هل تعلم أن الغالبية العظمى للشعب السوري مشغولة بالبحث عن لقمة العيش، حيث يضيّق النظام السافل على الناس يومياً وقام بسحق كامل للطبقة الوسطى، ومخططه ألا يبقي على طبقة رأسمالية وطنية بل كلها إما من الأسرة ورؤساء أجهزة القمع أو من هو من بطانته ويستطيع أن يفيد الأنذال بطريقة أو أخرى

إذهب إلى المطاعم والمقاهي لتراها تعج بأناس لم يسمعوا عن طل ولا طل الخبر، وإن سمعوا فهم إما غير مهتمين، أو، والأسوأ أنهم يقولون: خرجها الله لايقيمها، شو بدها بكترة الغلبة

حين تناقش أي سوري (باستثناء بسيط جداً) يترحم على الطاغية صدام ويؤكد بالبرهان أن الوضع على أيامه كان أفضل بألف مرة؟؟ مع هكذا منطق ووعي وانعدام الموازين، بل والكرامة فلا تتوقع أي فجر لأي ثورة، ويا لعارنا
ما خرّبه الطاغية المقبور ويتابع الوريث بعده بأسوأ، سيحتاج لأجيال لإصلاحه، علماً أن الانهيار مستمر
تحياتي


2 - ثائر مصيب ونبيل السوري يخطئ
إحسان ذكار ( 2010 / 12 / 21 - 21:14 )
الأستاذ ثائر أصبت ولقد بدأت الثورة تتفجر والمظاهرات تعم سورية وأرجاء المعمورة وها هي دبابات الأسد تنهزم أمام إرادة الجماهير الغفيرة والبيانات الصادرة عن إدارة المعارك مع النظام الغاشم تسجل أن جيش الأسد بدأ يتراجع وتحل محله قواتنا البرية والجوية أي فصائل طل الملوحي...واما أنت يا نبيل السوري شو معرفك بسوريةانزل عالشارع وشوفكلهم الآن ناطرين إشارة ثائر ليبلشوا القتل والفتك بنظام الطاغية


3 - للكاتب والسيد ذكار
نبيل السوري ( 2010 / 12 / 22 - 06:09 )
للكاتب: أهيب بك ألا تحذف أي رد واترك هذه المهمة لرقيب الحوار
نحن تعبنا من الحذف ولا نريد لأمثالك أن يقوموا بتغييب أي صوت مخالف، فبهذا العمل تعطون المعارضة صبغة ديكتاتورية أحادية الرؤية وإسماً سيئاً لا نرضاه لكم، وإلا فعليك غلق باب التعليقات بالكامل

وإن كان كاتب ممالىء للنظام مثل نضال نعيسة يترك (غالباً) كل التعليقات حتى التي تنال من أسياده دون حذف، فالحري بك ألا تكون أقل منه، وهذا أضعف من أضعف الإيمان لمن يمارس المعارضة

وللسيد ذكار، شكراً على سخريتك، والتي للأسف الشديد هي في محلها، فالشعب السوري، إن استمر بهذا التدهور اللوغاريتمي، فإنه لن يستيقظ إلا بعد 309 سنوات على رأي محمد، وهذا في أحسن الأحوال، وإن استيقظ على الإطلاق يوماً ما

تحياتي


4 - ثائر محق ونبيل ايضا
سعيد علم الدين ( 2010 / 12 / 22 - 08:07 )
مع التحية الى احرار سوريا وبالاخص الانسة البريئة طل الملوحي. الصديق ثائر محق على المدى البعيد، ولاننا يجب ان لا نتخلى عن الحلم في التغيير. والصديق نبيل محق ايضا بالنسبة للواقع المرير الذي يخضع له الشعب السوري. المهم ان لا نتخلى عن الامل!
ومهما طال الليل السوري الكئيب فالنهار قادم لا محال بفجر جديد. لا مكان للشموليات في العالم الحالي. العملية مسالة وقت. والمحكمة الدولية لم تبرأ النظام السوري بعد!


5 - مرة ثانية .... تعليق
عبد السلام غلونجي ( 2010 / 12 / 22 - 10:18 )
لا يتحمل العربي .. الخونجي.... أو شبه العلماني .... أي نقد منطقي ، ببساطة لأنها كما يقول المثل : تصيبه في مقتل ، فهو قادر على التنظير لسنوات عن الديمقراطية والرأي الآخر، لكن عند الحقيقة : النتيجة صفر مكعب ...
من هذا المنطلق تستطيع أن تفهم لماذا أغلبية السوريين لا يثقون بالمعارضة
ولكم في العراق مثال يا أولي الألباب .....


6 - إلى عبد السلام غلونجي
نبيل السوري ( 2010 / 12 / 22 - 15:20 )
حين تعنون تعليقك بالقول ثانية، فمعنى ذلك أن لك تعليق أول وليس إلا إحسان ذكار
أتابع تعليقاتك الغريبة المثيرة للاهتمام على كثير من المواضيع
ولايبدو أن حضرتك ترسي على بر
فهوسك الوحيد الواضح هو شل عرض أي نوع من المعارضة للنظام النذل الرابص على صدر الشعب السوري وانتقادها
وهنا يبدو أن للنظام أعوان من نوع جديد لايمدح النظام لكن يهاجم أية معارضة له
ومن يتصفح موقع الحقيقة التي يديرها للآن نزار نيوف (يدعونه هناك بالزميل السابق) مثالاً فاقعاً على هذا الاتجاه، ليس المشبوه بل الواضح كالشمس، حيث جعل همه تسفيه وتجريم المحكمة الدولية وكأنه جريدة الأخبار الإلهية غير المشبوهة أيضاً، ولا مانع من جرعات قليلة من قذف النظام السوري ببعض الشتائم المدروسة للإبقاء على بعض المصداقية

أنا، وكثيرون غيري، لدينا آلاف الملاحظات على كل المعارضات السورية
لكنني لن أقوم بهذا التسفيه والنقد الشنيع للمعارضة على طريقتك وطريقة نضال نعيسة والأخبار الإلهية والحقيقة لصالح طاحونة النظام السوري، فالنظام لديه آلاف الأبواق الكاكوفونية المقرفة، وهو عدو الشعب، وأصدقاءه أعداء الشعب أيضاً من حزب الله إلى حماس إلى كل مدّعي الممانعة


7 - الى نبيل هولمز ....
عبد السلام غلونجي ( 2010 / 12 / 22 - 21:08 )
تعليقي الأول حذفه صاحبك الكاتب الديمقراطي،هذا أولا ..
ثانياً :من سمح لك بتقسيم العالم الى فسطاطين ؛من ليس معي فهو ضدي ؟؟؟!!!!
بالنسبة -للمحكمة- الدولية ،كيف أثق بها وهي ثستخدم نفس أسلوبك في التحري عن -الحئيئة- مرة يمين مرة شمال ،يا بتصيب يا بتخيب


8 - إلى عبد السلام غلونجي، مرة ثانية
نبيل السوري ( 2010 / 12 / 23 - 06:08 )
الموضوع ليس بحاجة لهولمز لاكتشاف أمور واضحة كالشمس، مثل أن يتوب المعارضون المزمنون، ثم تتحول مواقفهم بتوقيت مناسب من مهاجمة النظام إلى مهاجمة أعداء النظام، وإبقاء بعض الذم المدروس لهذا النظام
ومنهم من أغلق موقعه ثم أعاد فتحه على أعتاب صدور قرار المحكمة لكن بحلة جديدة عمادها ضرب وتسفيه كل ما يمكن أن يؤذي النظام الفاشل، وبالأخص المحكمة الدولية

لا أحد فينا يثق بكل ما يأتي من الغرب
ففي الغرب تم تصنيع كل الطغاة وفرضهم علينا
واليوم يبدو أن البعض عندهم قد أحس أن مصالحه الحيوية هو بتغيير الطغاة الذين، تخنوها أكثر من اللازم
وإن كانت المحكمة الدولية هي إحدى الأدوات التي قد تساعدنا في التخلص من ربقة الاستعمار الداخلي (حسب تسمية معارض سابق تائب للنظام) فلم لا؟ ولماذا أهاجمها دفاعاً عن نظام عاهر سافل فاشل؟ بل بالعكس، فخار يكسر بعضه

حين انشق خدام، كان أول رد فعل للجميع هو مهاجمته بعنف، ورغم أن كلنا نعلم أنه أحد مؤسسي نظام الفساد، إلا أنني لم أنزلق للردح ضده، ليس حباً به أبداً، إنما لأنه لا يهمني، ولن أضيع جهودي عليه ليستفيد النظام في آخر الأمر، والأفضل فخار يكسر بعضه
ولازلت على نفس الرأي


9 - من طل الملوحي هذه !
المصري الشامي ( 2011 / 2 / 19 - 00:55 )
طل الملوحي يا محترم ما هي الا جاسوسة فعلا لصلح الامريكان .. انت تدافع عن جاسوسة حمقاء خانها غبائها الى ارتكاب مثل هذه حماقه لم يحسب الامريكان حساب مثل هذا اليوم الذي ستنكشف فيه خططهم لتدريب هذه الفتاه على الجاسوسية في كانت تعمل لجهتين جهة الامريكان وجهة السفارة السورية بالقاهرة وانا متأكد جيدا من صحة كلامي بالقرائن ولا تقول لي هي طفلة فهي تعي جيدا ما فعلت واظن انها كانت تعي جيدا ما كانت تكتب وتعلم ما هي مدى عقوبتها على ارتكاب مثل هذا العمل وتعلم عواقبه وجزائه وهذا ما وصلت اليه الان بغبائها فلا تدافع عن انسانه خائنه ولاتتحجج بطفولتها فالاطفال الان يا صديقي يفهمون ويدركون كثيرا من الامور التي لا نعرفها نحن الاكبر منهم فلا تدع ذكائك يخونك واصنع ما يمليه عليك ضميرك

اخر الافلام

.. ?? حكومة اخنوش: إخفاقات التغطية الاجتماعية والدعم المباشر وس


.. لليوم الثامن على التوالي.. غضب المتظاهرين الألبان يشتعل أمام




.. كلمة الأمين العام


.. الرسالة المفتوحة رقم 02 من المكتب السياسي لحزب التقدم والاشت




.. The Solution - To Your Left: Palestine | عركة التحرر - على ش