الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما تكرهك الحياة...؟

منجى بن على

2010 / 12 / 21
كتابات ساخرة


عندما تولد فى غفله من التاريخ ويسقطك الزمن من حساباته فمن المؤكد ان المتاعب ستلاحقك كل يوم وفى كل مكان مما يدفعك للتسائل لماذا انا؟!...ياعزيزى انه النظام العشوائى للحياة الذى لايعرف العداله ولن يعرفها ابدا
فالنظام العشوائى للحياة هو اشبه بنظام الياناصيب فاما ان تفوز بكل شى او تخسر كل او بعض الشى حيت كل شى يعتمد على الحظ...ان اكبر دليل على ان الحياة مجرد نظام عشوائى خليط بين الفوضى والنظام هو عملية القتل الدائم والمستمر فلكى يعيش كائن حى يجب ان يموت اخر؟! حيت القوى يقوم بقتل الضعيف لياكله والانسان يقوم بقتل حيوان ضعيف معدوم الحيله وبشكل احتفالى يتلدد باكله؟!
مما يدفعنا للتاكيد على ان القتل بالاضافه للاكل والجنس كلها سلوك طبيعى للكائن الحى فالقتل ليس سلوك شاد او مريض كما يصوره البعض بل هو سلوك طبيعى والدليل على ذلك هو القتل الاحتفالى للمواشى وغيرها من الكائنات..اما مسئلة تجريم قتل الانسان للانسان فلا علاقه لها بالقيم او القوانين التى سنها البشر بل سرها يكمن فى الطبيعه الماديه(كيمياء الكائن الحى) للكائن الحى والدليل على ذلك اننا نجد فئه الاسود او الضوارى لاتقتل بعضها البعض بل تتعاون فيما بينها لقتل كائن اخر من فئه اخرى فهل لدى الاسود او باقى الضوارى قوانين وشرائع ام هو مجرد سلوك مادى افرزه النظام العشوائى للحياة؟
ان العمليات الاجراميه التى يرتكبها الارهابيين هنا او هناك وعبر التاريخ(يجب ان نركز على التاريخ فلا نكون انتقائيين لفتره زمنيه معيينه ونهمل باقى التاريخ) لاعلاقه لها بالاديان او المعتقدات بل هى ضمن السلوك الطبيعى للكائن الحى ففى الماضى البعيد حيت كان الانسان لايعرف الاديان او المعتقدات كان يقوم بعمليات قتل جماعيه لافراد اخرين من الجنس البشرى.. حتى لو تحول كل الجنس البشرى الى العلمانيه او الالحاد فان عمليات القتل ستستمر والى مالانهايه... كما اننا نجد مثل واضح وصريح فى عالم الحشرات حيت هناك نوع من النمل يقوم بمهاجمه نوع اخر من النمل حيت يقتل الكبار ويستعبد الصغار؟!فهل لدى النمل قوانين وشرائع او معتقدات ام هو مجرد سلوك طبيعى افرزه النظام العشوائى للحياة
ان التوازن الموجود فى الطبيعه يكمن سره فى الماده(كيمياء الحياة) وليس فى القوانيين التى يصنعها البشر فسر قوة الضعيف يكمن فى الكثافه العديده فى مقابل قلة عدد الكائن المفترس او القاتل
فعندما تكرهك الحياة او تظلمك فلا تهتم لانها نظام عشوائى(فى المستقبل من المؤكد سيخرج علينا الكثير من العباقره الذين سيدرسون ويفهمون النظام العشوائى للحياة والكون ويقومون بتغيير كل شى حيت سيتحول الانسان الى اله يخلق الحياة ويلغى الموت والى الابد) فهناك مليارات غيرك من الكائنات الحيه تتالم كل يوم..فقط عندما تاتى ساعة الحقيقه ساعة الموت سينتهى كل شى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
سيمون خوري ( 2010 / 12 / 21 - 12:21 )
أخي الكاتب المحترم تحية لك مقال جيد ، هناك نقاط عديدة نتفق حولها . وقدسبق لي وكتبت مادة عنوانها الطبيعة اللاأخلاقية لإسطورة الخلق أتمنى قرأتها على موقعي الفرعي في الحوار . أخي منجي لك التحية ومرحباً بك وكل عام وأنت بخير


2 - تحية تقدير واحترام
منجى بن على ( 2010 / 12 / 21 - 14:53 )
فى البد اود ان احى الاستاد سيمون خورى واشكره على هذا التواضع كما اتمنى له عيد مجيد..للاسف لم اقراء مقالك الا هذا اليوم والذى اعجبنى كثيرا خاصه الثقافه الواسعه التى تملكها هذا بالاضافه الرؤيه المنطقيه والقيم الانسانيه الراقيه التى يفتقدها الكثير خاصة رجال الدين الذين يبررون القتل باسم الحكمه الالهيه..سيد سيمون انا من النوع الذى لايقراء كثيرا(ربما النظام العشوائى للحياة هو الذى رمانا فى بيئه عقيمه ومتواضعه)هذا بالاضافه الى مستواى التعليمى المتواضع لهذا تجدتى اغلب الوقت استمتع بالعاب البازل والمتاهات حيت اننى اجدها اكثر فائده ومتعه من الكثير من الخرفات والتفاهات التى تملى الكتب فمن يملك التفكير المنطقى هو ليس بحاجه للدجالين والمشعودين ...استاد سيمون دعنى اقدم لك السؤال الصعب..ما هو الحل؟
بالمناسبه لقد اقترحت ان يكون الحل فى حقنة الرحمه فهى وحدها تنهى عذاب الضعفاء والفاشلين فالحياة للناجحين فقط..ان يرحل الانسان طواعيه بكرامه وكبرياء خيرا له من ان يعيش العذاب ونظراة الاستخفاف التى تشاهدها فى عيون الساديين واذا كان قدر الانسان الموت فالرحيل المبكر لن يكون مخيف

اخر الافلام

.. تسجيل سابق للأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن يلقي فيه أبيات من


.. الفنانة غادة عبد الرازق العيدية وكحك العيد وحشونى وبحن لذكري




.. خلال مشهد من -نيللى وشريهان-.. ظهور خاص للفنانة هند صبرى واب


.. حزن على مواقع التواصل بعد رحيل الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحس




.. بحضور شيوخ الأزهر والفنانين.. احتفال الكنيسة الإنجيليّة بعيد