الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شجرة عيد الميلاد ، بين دمعةٍ وإبتسامة

الحكيم البابلي

2010 / 12 / 21
الادب والفن


أحياناً في ظلمة آخر الليل ، يطرق الماضي زجاج نافذتي ويهمس لي : أما آن لكَ أن تنسى ؟. البابلي


هو العيد القادم من بعيد يطرق أبوابنا مرة أخرى ، حاملاً كعادته نفس المشاعر المزدوجة للحزن والفرح ، لكنه يبقى عيداً ، ونبقى نستقبله كل سنة بعفوية طفولية تُنَوِرُ كل العوالم التي حولنا ، وتدعنا ننسى ولو لأيام الوحش الذي يسكننا ويتقمصنا داخل متاهة الغابة الكبيرة .
لماذا يُحب الناس العيد !!، وأي سحرٍ يجعلنا نحبه بهذه الصورة ، حتى حين نجرده ونُفرغهُ من معانيه الدينية !!؟ ، يقول نزار قباني : ليس سهلاً أن نشرح لماذا نحبُ إمرأة أو مدينة أو أي شيئ آخر ، فمن طبيعة الشروح أن تغتال الشيئ الذي نحبه !! .

إنتهينا اليوم – زوجتي وأنا - من نصب وتزيين شجرة الميلاد بمئات المصابيح الصغيرة ، وإمتلأ داخل البيت وخارجه بالزينة ورموز العيد التقليدية إستعداداً لإستقبال "إبن البشر" .
نام كل أفراد العائلة ، وكعادتي التي ورثتها من أمي ، أطفأتُ جميع مصابيح البيت إلا مصابيح شجرة الميلاد ومصابيح ذاكرتي ، وأسندتُ رأسي لوسادة مُريحة قرب الشجرة ، وإحتضنتُ كلبتنا الصغيرة الوديعة التي دفنت وجهها في رقبتي وقد أعجبها الجو الدافيء الذي تشعه المدفاة الجدارية القريبة ، فالحيوانات كالإنسان يُريحهم الجو المُفعم بالمحبة والدفيء والأمان .
أروح في تطوافي السنوي عبر شجرة الميلاد التي تعني لي أشياء لا حصر لها في عالمٍ سحري متميز وخاص يخطفني طواعيةً ويُعيدني طفلاً بريئاً بعيداً عن الغابة وشرورها .
وكآلة تخترق الزمن ، أعود ببطيء لذيذ لأتجول عبر ركام محطات حياتي بورودها وأشواكها ، وتقودني دوامة السنين والذكريات في نهاية المطاف لتشتلني في واحدة من أسعد أيام وسنوات حياتي في عهد الزمن الملكي ، يوم كنتُ في السابعة أو الثامنة من العمر ، ويوم كان العيد فرحة غريزية وسعادة بيضاء بطعم النعناع لأطفالٍ أبرياء يحاولون أن يجدوا مكاناً لهم تحت الشمس .
كان والدي يأخذنا – أخي الذي يكبرني بثلاثة سنوات وأنا – لشراء شجرة العيد ، نمشي في السوق بكل ذلك الألق ، نحمل شجرة طيبة الرائحة ، نُباهي أقاربنا بكبر حجمها ! ، لننصبها في غرفة المعيشة حيث تجتمع العائلة كل ليلة ، ونُزينها بما يتيسر من مصابيح صغيرة وزجاجيات ولُعب مُزخرفة بألوان لا حصر لها ، ورموز دينية ، وأشياء جميلة متواضعة أخرى .

في تلك السنة قررتْ والدتي أن تأخذنا – أخواتي الثلاثة وأخي وأنا ، ولأول مرة بالنسبة لي ولإختي الصغيرة - ، لحضور القداس الصباحي المُبكر جداً في كاتدرائية ( أُم الأحزان ) العتيقة الشهيرة في قلب بغداد .
في ليلة العيد تم تشغيل مرجل الحمام بالنفط الأبيض لتسخين ماء الخزان الكبير ، وبعد الحمام الحار المُشبع بالبخار وروائح الدارسين ، نلبس بجاماتنا ودشاديشنا الجديدة الملونة المصنوعة من قماش ( البازة ) الشتوي ، بينما والدتي في حركة متواصلة تشعل الشموع البيضاء الكبيرة ، وتحرق البخور الخرافية الرائحة كعادتها في أماسي الأعياد والمناسبات الدينية الخاصة ، ثم تجمعنا أمام صورة قديمة للسيدة العذراء لنشاركها في صلوات وإبتهالات وتراتيل العيد .
ورغم أن والدي لم يكن يشترك في أية مراسيم أو صلاة دينية ، إلا أنني كنتُ المحه من خلف جريدته اليومية وهو يرسم علامة الصليب على وجهه عند نهاية الصلاة التي كانت تقدمها والدتي ونرددها نحنُ كالببغاوات ، والتي بقينا نرددها كل صباح ومساء لسنين طويلة وبطريقة آلية تشابه مضغ العلك بين الأسنان ، رغم أن العلكة تحمل طعم السُكر ، بعكس الصلوات التي كانت تُسقمني بجمودها .
ولم ننقطع عن ترديد الصلوات اليومية صباحاً ومساءً إلا حين بدأت قراءة الكتب تُعطي ثمارها في رؤوسنا ، حين وجدنا أن ساعة قراءة ومعرفة تفوق غنى قرون من الإبتهال والصلوات لمجهولٍ مُفترض ، وجدنا إننا مسيحيين فقط بالتقليد والوراثة والإكتساب ، وإن الفكر الديني محدود ويدور في دوامة لم ولن يجد مخرجاً منها !!!، وكما تقول الحكمة : ( القناعة الدينية مثل الكرسي الهزاز ، يجعلك في حالة حركة دائمة ، لكنه لن يوصلك إلى أي مكان ) !!!.

بعد العشاء كانت والدتي تُطفيء كل مصابيح الدار ، وتُبقي مصابيح شجرة الميلاد حتى الصباح ، مع شمعة كبيرة متينة تحترق بجمالية ساحرة أخاذة أمام صورة العذراء ، وكانت تطلب منا أن نقوم بمراجعة وجرد السيئ والجيد للسنة المنصرمة ، إستعداداً لإستقبال السنة الجديدة بصمت وجرأة وثبات وإيمان .
بعدها كُنا نذهب لننام مُبكرين ، وبجانب أسِرَتِنا كانت ترقد ملابس العيد الجديدة التي كنا نَتفقَدها كل ليلة ، ونشمُ روائحها الخاصة التي يعرفها كل طفلٍ لم يترعرع في احضان البطر .
أكثر ما يجعلني أبتسم لتلك الذكريات هو أن رائحة الأحذية الجلدية الجديدة بقيت – ولحد اليوم – أكثر عَبقاً وإغراءً من كل روائح باريس وعطورها !!!، وأعتقد أن أغلبكم يبتسم الأن ، فكلنا نحمل خلفيات إجتماعية متقاربة جداً .


توقظنا والدتي في الرابعة صباحاً ، ننهض بصمتٍ هامس وإبتسامة غير إعتيادية تتمطى فرحاً فوق وجوهنا ، ها هو العيد اللذيذ قد حل بيننا أخيراً ، وكل شيئ حولنا يبدو بهيجاً ودوداً ملوناً يوحي بالأمان ، فكأن مخلوق سحري قد مر أثناء الليل ولون كل شيئ !!! .
بعد الإستمتاع بأولى لحظات اليقظة ، تمتد أصابعنا تحت وساداتنا حيث تغفو ورقة نقدية ( نصف دينار ) تمثل عيدانية يدعي والدي بأن بابا نويل مر ليلاً وتركها تحت وساداتنا !!!، كُنا نبتسم ، وكم كان بودنا لو نصدق تلك الحكاية الجميلة لحد التبني !!.
تطبع والدتي قبلاتها الحنونة على وجناتنا ، وتُعانقنا بشدة وحب وهي تهمس لكل مِنا : عيدكم مُبارك ، أيامكم سعيدة ، ليبارككم الرب .
بعد أن نغسل أسناننا ووجوهنا نلبس ملابس العيد بلهفة وعجلة وشغف وتلذذ ، وكدوزنة الآلة الموسيقية قبل العزف ، نقف أمام المرآة مبتسمين ونحنُ نُجربُ بعبث طفولي كل أنواع ( البوزات ) والوجوه البوكرية والكرنفالية بينما والدتي تتضاحك من تصرفاتنا البريئة وتُساعدنا في هندامنا وأناقتنا وتصفيفة شعرنا التي كانت على موديل وطريقة مُطربي ال ROCK & ROLL يومذاك .
كُنا نمشي بأحذيتنا الجديدة فوق بلاطات غرفة النوم ونحنُ ( نُجَرْقِعْ ) كعوب أحذيتنا فوقها ، مُحدثين ذلك الإيقاع الذي كان يجعلنا نشعر مع كل الملابس الجديدة بأهميتنا وكأننا أولاد الوزير أو ممثلين سينمائيين من برادوَي !!!، ومن قال بأن الطيبات لا تُفسد الإنسان وتُصيب حتى الأطفال بالغرور والشعور بالعظمة !!؟ .


ننزل للطابق الأرضي لتناول وجبة إفطار خفيفة ، حيث كانت فرحة العيد دائماً تسد شهيتنا للأكل ، وكُنا نتهامس كون والدي ينام في الغرفة المجاورة مستمتعاً بيوم راحة في عطلة العيد .
لم يكن والدي يخضع للجو الإجتماعي والديني السائد ، وكان الراحل علي الوردي يقول بأن علم الإجتماع يُسمي هذا النوع من الشخصيات ب ( الشخصية الحدية ) ، وهي الشخصية التي ترفض مقولة ومبدأ "إنا وجدنا آباءنا على ملةٍ .. وإنا على آثارهم مُقتدون ) .
كان والدي في حالة نفور علني مُستحكم مع الكهنة ورجال الدين الذين كان يُطلق عليهم تسمية ( الغربان ) !!! ربما لأنهم يلبسون الأسود .
لم أشاهد والدي يزور الكنيسة إلا في المناسبات الإجتماعية كقداديس الزواج أو الوفاة ، وكان يؤكد بأن علاقته مع الرب لا تحتاج لكاهن أو وسيط أو مشعوذ أو حارق بخور !!، كان يتهم الكنيسة بالخروج عن أصالة تعاليم المسيح وفكرهِ ، حيث تحول العقل الكنسي من مُفكر إلى مُبرر ، وأصبحت أغلب المسيحية طقوس وثنية يُشرف عليها نفس الأفاعي أولاد العقارب الذين طردهم السيد المسيح من المعبد .
أما والدتي المسكينة الأمية فكانت توبخه وتُعاتبه وتؤكد له بأنه لن يكون مكان له بيننا ومعنا في ملكوت السماوات !!!، كان الرجل يقهقه بجذل ويُناكدها بأنه قد إكتشف ثغرة سرية في السور الذي يفصل بين الجنة والنار ، لذا فهو ليس قلقاً حول ما يتعلق بمصيره في العالم الآخر !!!.
كانت والدتي تجابه سخرياته بدفاعها الساذج عن الكهنة "المساكين" الذين كانت تتصور بأنهم نوع من الملائكة ومرشحين للقداسة !!!، وكم كان يسخر والدي من إحترامها – المبالغ به – للكهنة كديدن أغلب نساء ذلك الزمن ، وأكثر ما كان يُثيره هو إنحناء الناس الذليل لتقبيل أيادي الكهنة وأطراف سوتاناتهم خشوعاً وتبركاً كلما إلتقوهم هنا وهناك !! ، ولا تزال هذه العادة لحد اليوم ، ويسمح بها بابا الفاتيكان قبل غيره !!! ، علماً بأن السيد المسيح نفسه كان ينحني بكل تواضع ويخر على ركبتيه ليغسل أرجل التلاميذ بكل تواضع .
والمضحك في عالم اليوم أن بعض الكهنة – وخاصةً المغمورين – يُقدمون للناس أيديهم وخواتمهم لتقبيلها والتبرك بها !!!!!!، وما هذا التصرف إلا تثبيتاً لمقولة : ( كثيرون زهدوا بالمال ، أما في الجاه والسلطة فلا واحدٌ ) !! .

تقوم والدتي بإحكام اللفاحات الصوفية حول رقابنا وآذاننا قبل الخروج من الدار ، إتقاءً للبرد....
وكمحاولة أخيرة ومخلصة كانت تُنادي الوالد :
- إذا غيرتَ رأيك وقررتَ المجيئ معنا فسننتظرك حتماً ، فما يزال هناك متسع من الوقت ، واليوم هو عيد ميلاد المُخلص .
وكان والدي يُجيبها بنبرة سخريته المعهودة :
- بقى سلمي لي على المُخلص ، وعسى أن يُخلصنا من شرور الناس ، وقولي له عيد ميلاد سعيد ، وبما أنه يعرف كل شيئ كما تقولون ، لذا سيعرف كم أنا متعب وبحاجة للراحة ، وسيعذرني ويغفر لي حتماً لو كان موجوداً !!!.
وكانت والدتي تهز رأسها بأسف وقنوط وتهمس لنفسها :
- لا أعرف كيف لا زال الرب يرزقنا بوجود هذا الرجل القليل الإيمان !!؟

نخرج من الدار بصمت ليستقبلنا ظلام الشارع الضبابي ، بينما نسمات الشتاء البغدادي الباردة المنعشة تُلاعب وجوهنا الطفلة . نتقافز ونتضاحك كالأرانب الصغيرة بسعادة وبراءة وجذل ، وبفرحة العيد الذي يشحننا بالطمأنينة التي يحتاجها كل طفلٍ ، لكنها للأسف كانت تتبخر وتتلاشى تماماً بعد أول يوم دراسي يعقب العيد ، حيث نواجه حقيقة وصعوبة ومعاناة أن نكون مقبولين من غالبية الآخرين المختلفين عنا ، وهي حقيقة قبيحة توارثها هؤلاء الصغار من كبارهم ، وكُنا نحنُ من دفع الثمن .
نقف في إنتظار الباص الحكومي بينما أمي تنهرنا بلطف وتأمُرنا بوضع أيدينا في جيوبنا تجنباً للبرد ، وكنتُ كلما مددتُ يدي في جيبي ..... ألامس نصف الدينار الورقي الذي يطقطق كلما داعَبتُهُ وفَركتهُ بين أصابعي .

في الباص العمومي يرفض الجابي ( مُحصل النقود ) أن يتقاضى أجرة الركوب !!!، بعد أن عرف بأن اليوم هو ( عيد النصارى ) .. كما كان يسميه أخوتنا المسلمين !، وفي نهاية الرحلة تمنى لنا (عباس) – وهذا كان اسمه – عيداً سعيداً ، وترجانا بإستحياء أن نطلب في صلاتنا للعذراء أن ترزق زوجته الحامل بطفل ذكر بعد أن رُزِقوا بثلاثة بنات .
لا زالت تقاطيع وجه عباس السمراء عالقة في ذاكرتي لحد اليوم ، ولو كنتُ أُحسن الرسم لرسمته في دقائق ، وكنتُ في السنين اللاحقة كلما صعدتُ في الباصات الحكومية أبحث في وجوه الجباة وقاطعي التذاكر باحثاً عنه ، لأشكره على مشاعره وخلقه وبقائه في ذاكرتي كمواطن صالح يحب الناس كلهم ولا يرى فروقاً تُذكر .

مع بزوغ البدايات الأولى للفجر نترجل من الباص مُخترقين شارع فرعي ضيق وطويل يُسمى ( عقد النصارى ) أي شارع النصارى ، حيث تجثم بوقار كاتدرائية ( أُم الأحزان ) في منتصفه .
يستقبلنا قرع النواقيس المُفرح ، بينما عشرات الشحاذين يتحلقون أمام باب الكنيسة وجلهم من المسيحيين والأكراد المسلمين النازحين من القرى الشمالية لكردستان العراق ، وبعضهم كان يتمايل برقبته ورأسه تناغماً مع دقات النواقيس وكأنهم مجموعة من الدراويش .
وبمجرد دخولنا من إحدى البوابات الداخلية للكنسية ، تقوم والدتي بإرسال أخي وإثنين من أخواتي الأكبر مني ، ليحجزوا لنا أماكن في المصطبات الأمامية القريبة من المذبح ، بينما تأخذني وأختي الصغيرة معها لتأدية النذور فتركع أمام تمثال العذراء وتُشعل عدة شموع واحدة منها كانت من أجل زوجة عباس ، وتطلب لهم طفلاً ذكراً مُعافى ، وتطلب الخير والأمان والسِتر لكل البشر .
تُطالعنا القاعة الداخلية الواسعة للكنيسة بقبابها وسقوفها العالية ( CATHEDRO SEELING ) والمُزدانة بالرسوم الدينية والنقوش والزخارف والفسيفساء والمرمر والتي تبرز كلها من خلال فن الطراز المعماري الكنسي الجميل
التماثيل الكبيرة كانت مُنتشرة في جنبات القاعة الفسيحة وحول المذبح ، والمصطبات الخشبية تمتلآ بالناس بسرعة كبيرة ، والثريات الأثرية العملاقة تتدلى وتتلألأ كنجوم السماء ، ورائحة البخور الشرقية العطرة تنبعث وتضوع من المجامر الكبيرة ، مكونةً سُحباً خفيفة من الدخان المتجمع في سماء المكان كهالة جميلة تعبر وتتناغم مع الجو الكنسي العام .
كان الناس بين جالس وراكع وواقف ، تتدلى من بين أصابعهم مسبحات صلاتهم ، وهم يُصلون ويبتهلون ويطلبون ويُناجون ويستغفرون وينذرون ويتمتمون بلغات ولهجات مُختلفة لرب واحد ، وعيون بعضهم مُغلقة أو تحوم وتُحلق في فضاء الكنيسة الرحب .
كذلك تصل لأسماعنا أصوات التراتيل الدينية الشهيرة ، ويظهر صغار الكهنة والقسس والشماسين والسواعير وكلٌ بملابسه الخاصة المُنقشة المختلفة الألوان ، ومعهم أطفال الملة المُهيئين والمُدربين لخدمة القداس بملابسهم الملائكية البيضاء ، والكل يسعى هنا وهناك إستعداداً لبداية القداس .
كل ذلك أثار فضول أختي الصغيرة التي عندما عرفت من والدتي بأن الله سيستجيب لصلوات وطلبات كل هؤلاء الناس قالت لنا بأنها ستطلب من الله بايسكل وكثير جداً جداً من العلك !!!.

كان المنظر داخل القاعة جميلاً وسحرياً وغير مألوف بالنسبة لي ، وعندما أستحضرهُ اليوم يبدو لي كلوحة زيتية فنية خرافية الجمال ، مما جعلني يومها أحس بصغر وجودي في مكان يشبه لحد ما تلك الصور الملونة اللماعة في المعايدات التي نستلمها من الأقارب قبل العيد .
كنتُ لا أريد أن أحول بصري عن تلك اللوحة المُتحركة التي وقفتُ مشدوهاً أمامها ، والرهبة من شيئ ما تُحيط بوجودي الطفل ، والذي إستجاب لكل تلك المؤثرات التي إبتدعتها المؤسسة الدينية خلال الفين من السنين !! .
ولطالما سمعت الكبار يتحدثون عن ذلك الرجل القوي العظيم المُقتدر على كل شيئ ، الذي يسمونه الله ، والذي له حتماً ملايين العيون والآذان بحيث يسمع ويرى كل ما نفعله ، حتى أنه إضطر سذاجتي حين كنتُ أسرق قطعة نقد صغيرة أحياناً من أمي أو أبي ، أن أقوم بوضع منشفة على يدي .. كي لا يرى الله ما أفعل !!.
كان الله يتكرر على شفاه الناس مئات المرات في اليوم الواحد ، ويدخل في أدق التفاصيل الحياتية واللغة اليومية لحد الإبتذال .
ولحد ذلك اليوم كان الله في مفهومي بطلاً من أبطال القصص التي كانت تحكيها لنا والدتي ، كالسندباد البحري وعلي بابا وروبن هود والكونت دي مونت كريستو !!!.
يومها أيضاً أحسستُ أن في داخل تلك الكنيسة شيئ ما ... إقتنعتُ بأنه الله الذي كانت تتكلم عنه والدتي وبقية النسوة ، ومصرحين دائماً بأن الكنيسة هي بيته .. "بيت الله" ، مما دعاني مرة لأطلب من والدتي أن تعمل لنا ( كرسمس ) كل شهر وتعزم الله الذي يسكن في الكنيسة الكبيرة في عقد النصارى !!!.
ولا عجب حين أصبح سؤالي ذلك موضع تندر وسخرية الأقارب والمعارف وكل من هب ودب لسنين لاحقة فيما بعد !!!.

يبتدأ القداس - الآلهي كما يسمونه - ، ويصمت مئات الناس الذين كانوا يملأون حتى الممرات الخلفية والجانبية صمتاً عميقاً جعلني أسمع صوت تنفس أخواتي الجالسات على جانبيَ .
يبتدأ الكاهن الكبير المُقطب الجبين ، والخشن الملامح والصوت ، القداس بكلمة : الرب معكم ، وهو يرمقنا بنظرة صارمة من تحت حاجبيهِ !!.
قداديس العيد كانت تطول عادةً ، تتخللها طقوس مُعقدة مُملة لا داعي لها ولطالما أصابتني بالنعاس ، وبرأيي هي طقوس وثنية عتيقة متوارثة تأريخياً ، تم صبغتها باللون اليهودي أو المسيحي أو الإسلامي مع بعض التغيير لإعطائها إستقلالية وخاصية ونكهة مُختلفة إمعاناً في التخفي والتنكر لأصلها الوثني .
وجميعها طقوس لم يعد إنسان اليوم بحاجة لتعقيداتها ولا جدواها ، وكم أفضل اليوم لو يتم تقديم مسرحية جميلة أو قصائد شعرية بدل الصلاة والدعاء في الكنائس والمساجد وكل دور العبادة ، ولا أدري عبادة من ، ولماذا !!؟ ِ

ما كان يُضحكني حقاً هو تعليقات أخي الكبير – 11 سنة – حول ما يدور في القداس ، فحين كان الكاهن الأكبر يرفع كأس الخمر التي تُمثل دم المسيح ، كان أخي يهمس بصوت يتعمد أن يصل لي ولأخواتي : جريو ، ومعناها مأخوذ من الكلمة الإنكليزية ( cheers ) !!، وعندما كانوا يُمررون ( التبسية ) وهي سلال بطول قدمين ربما يضع فيها الناس ما يتيسر لهم من تبرعات للكنيسة ، وفي قداديس الأعياد كانت تُمرر التبسية مرتين أو ثلاثة وبحجج وغايات مُختلفة .
كانت والدتي تضع في أيدينا قطع نقدية صغيرة من فئة العشرة فلوس ، وكانت هي تضع درهمين أو ربع دينار ، مما كان يُثير حفيظة أخي الذي يهمس أسفاً على النقود : ( عبالنة المكادي بس برة الكنيسة ) ، أي ( تصورنا أن الشحاذين هم خارج الكنيسة فقط ) !!! .
ولا أعرف لماذا تتملك الإنسان رغبة جامحة في الضحك دائماً في الأماكن أو الأجواء التي يُفترض أن تكون مشحونة بالجدية والحزم وعدم الكلام !!؟ ، لذا كُنا نتضاحك بصوت خافت نحاول خنقه عبثاً ، ولم يكن يخلو من مشاكسة وإستخفاف ، ولكن كل ذلك كان يتوقف بعد نظرة جانبية حازمة ومُهددة من والدتي .
كان يجلب إنتباهي دائماً الإنسجام الكُلي لوالدتي في صمتها وخشوعها وتعبدها العميق أثناء القداس أو الصلاة في الكنيسة أو البيت أمام تمثال العذراء ، وقد سمعتها أكثر من مرة تقول بأنها تستمد قوتها وصبرها من إيمانها برحمة ومساعدة الخالق ، وربما لهذا قال ( إبن البشر ) : [ لو كان لكم إيمانٌ بقدر حبة الخردل ، لقلتم لهذا الجبل : تحول ، فيتحول ] ، ولهذا أيضاً لا زلتُ أقول بأن الإيمان الإيجابي في الخير يُساعد الكثير من الناس ، وهو حقاً تنهيدة الفقراء والمساكين المسحوقين كما قال ماركس ، وربما بسبب ذلك نرى أن أعداد النساء المؤمنات بالله والدين في الشرق أكثر بكثير من أعداد الرجال ، كونهن مظلومات ومقموعات إجتماعياً ، وبغض النظر عن كونهن مسلمات أو مسيحيات ، لأنهن بحاجة ماسة لقوى خارجية وغيبية تساعدهن وتنتصر لهن .

لا زالت الأعياد الدينية تُفرحني بكل سحرها وألقها وإرتباطها بالمحبة والتسامح والغفران والعطاء ، لكنها لم تعد مُرتبطة بفكرة وجود ( الخالق ) ، بل ترتبط بذكرى لأنسان بشري أرضي ثار من أجل تحسين أوضاع مجتمعهِ ، ولم يُمانع أبداً في تقديم حياتهِ من أجل أن تسمو تعاليم محبته وتكون درباً للأخرين ، وهذا يُعطيني صورة كاريكاتيرية لله لا علاقة لها بالمسيح الأرضي ، حيث أتخيله على شكل رجل عجوز جالس في كُرسي المُعوقين بعد أن أُصيب بمرض الزهايمر .

كان العيد يُمثل لنا ملابس جديدة وعيدانيات وشجرة مزوقة وبضعة عروض سينمائية تستنفذ عيدانياتنا ، مما كان يدعونا لزيارة بيوت الأعمام والأخوال من أجل حصد عيدانيات أكثر .
وفي أعياد ( الفطر والأضحى ) كُنا نُشارك أصدقائنا المسلمين إحتفالاتهم ، وكانت معاني العيد عندهم هي هي وكما عندنا ، كنا نُشاركهم في أرجوحةٍ تطير عالياً وتهبط ومعها قلوبنا وصراخنا ، أو في دولاب الهواء الذي كان يُمثل قمة الإحتفال في اي عيد ، أو في نزهةٍ داخل عربة مهترئة يجرها حصانٌ هرم أو حمارٌ صامت أو بغل ساهم النظرات كمَّن فقد رغبته حتى في الإحساس بظلم البشر !!!. كلنا كُنا نفكر بمتعة ركوب العربة ، ولم يكن أحدٌ مِنا قد تطور أخلاقياً لدرجة الإحساس بألم ومعاناة الحيوان المُرهق الذي يكاد يفطس تحت الثقل الذي سمح به جشع صاحبهِ !!.
كُنا نصوم مع أصدقائنا المسلمين لعدة أيام في رمضان ، ونفطر على مائدتهم بفرح قد أعجز عن وصفه ، وكانوا ينصبون ويزينون أشجاراً صغيرة في بيوتهم في أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة .
ولطالما شاهدتُ عشرات النساء المسلمات يشعلن شموعهن ويطلبن مرادهن من السيدة العذراء داخل كنائسنا ، وكم مِنا مَن ذهب بصحبة أصدقاء مسلمين لزيارة العتبات المقدسة وقبور الأولياء في النجف وكربلاء والكاظمية والأعظمية ؟.
في نهاية الستينيات وبداية السبعينيات كانت مجموعات شبابية هائلة العدد من مسلمين ومسيحيين تتجمع للإحتفال بأول ساعة من السنة الجديدة في مناطق معينة من الكرادة الشرقية التي كانت تسكنها غالبية مسيحية .
كانوا يشربون ويغنون ويرقصون على أصوات طبولهم وآلاتهم الموسيقية وبرعاية الشرطة وإلى ساعات الصباح الباكر !!!.
وكان أصحاب المحلات التجارية يُزينون محلاتهم بكل ذوق وتنافس أثناء أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة .
وفي بعض السنوات العجاف بحكامها العنصريين كان العيد يزورنا بلا ضجيجٍ وعجيج ، ولكنه ظلَّ عيداً وفرحةً وسعادة ، وظلت شجرة الميلاد تنتصب بشموخ في بيوتنا لتقول لنا بأنه العيد ، ذلك الصديق القديم الوفي الذي ما خذلنا أبداً ، والذي كان يحمل لنا كل الطيبات وبدون تكلف .


هو العيد … وتمتد أطراف إخطبوط الذاكرة لتستحضر صورة الوطن المصلوب فوق أشجار شجرة العيد ، والنازف من كل شبرٍ في جسده المُتْعَب ْ .
هو العيد … ومدن العراق خالية من أشجار الميلاد التي أصبحت رمزاً للكفر والغرب والإلحاد !!.
هو العيد … وكنائس الوطن خالية من الناس المسالمين المتواضعين كسيدهم ، بعد أن أصبحت كل الدروب حقول ألغامِ على غرار درب آلام الصليب التي نزف فوقها "إبن البشر" !!.
هو العيد … ولا أدري هل يتذكرني الصديق المسلم الوحيد الذي أصر على البقاء في بغداد ، بينما بدد الموت والرحيل والهجرة بقيتهم !!؟ .
هو العيد … وقد إمتلآت شوارع الكرادة الشرقية بكل أنواع المليشيات المسلحة الطائفية التي ما عرفت ولا تعاملت ولو لمرة واحدة مع الفرح الحقيقي !!.
هو العيد … ولا أدري هل لازالت كاتدرائية ( أُم الأحزان ) في عقد النصارى تحمل كل ذلك الألق الذي لم يكن في تماثيلها وشموعها وبخورها وثرياتها وناقوسها بقدر ما كان في الناس الطيبين الذين بهم المسرة !!؟ .
هو العيد … ولا أدري هل مازال في العراق رجالٌ مُباركين يمثلوه .... كعباس ، الجابي في الباص الحكومي !؟
هو العيد …. ولا أدري هل سيدشن أطفال العراق هذه السنة .. ملابس العيد الجديدة .. أم واقيات الرصاص المستوردة !؟.
هو العيد .. وأتذكر قول الفيلسوف (أدموند بييرك) : ( كي نحب الوطن ، فيجب أن يكون فيه ما يدفعنا لمحبتهِ ) ، لكن الرجل لم يكن يدري بأن في الشرق مجانين أحبوا أوطانهم بلا شروط !.
هو العيد ... يتألق ويشع فرحاً في شوارع أميركا وفي محلتي وأرجاء بيتي ....
أحدق في شجرة الميلاد الشامخة بكل كبريائها الغربي ....
لكن ذاكرتي تهرب بعيداً لبيتنا القديم في بغداد ....
لأرى شجرة أخرى قديمة بائسة حزينة باردة وعارية من زينتها.....
ترمقني بصمت وخجل ، وتغض بصرها بإنكسا رْ
أسجد لها …. فتبكي
وأبكي معها وطناً جميلاً صلبتهُ المسوخ
وأنتبه لنفسي …
فأرى كلبتي الصغيرة تلعق دموعي بحب وحنان
تنظر في عينيَ بحزن وتساؤل ….
فأصمتُ …. وتصمتُ معي
هو العيد ….. وأخجل من نفسي …
ويخجل مني خجلي ….
هو العيد ....
وأهمس لشجرة الميلاد :
بأي حالٍ عُدتَ يا عيدُ !!؟ .

+++++++++++++++++++++
http://www.jacquielawson.com/viewcard.asp?code=2007134554829&source=jl999
معايدة بمناسبة العيد ، لموقع الحوار المتمدن في شخص السيد رزكار عقراوي وكل طاقم الموقع ،
ولكل الأخوات والأخوة الكتاب والمعلقين والقراء .
عيد سعيد وسنة مُباركة ، مع تمنياتي للجميع بالفرح والصحة والأمان .
الحكيم البابلي | ، ديسمبر - 2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عيد ميلاد سعيد للجميع
شامل عبد العزيز ( 2010 / 12 / 21 - 09:32 )
خالص الاحترام- بكيت وضحكت في آن واحد - بكيتُ لأنك ذكرتني بالذين كنتُ احتفل معهم في العيد وفي الكنيسة التي بجوار البيت وتذكرت - الاسماء - هناء - نجاة - إيليا - هاني - لويس وكثيرين وتمنيت أن تعود تلك الأيام وتعود أيام الطفولة البريئة - وضحكت على الوالد الذي كان يقول - سلميلي عليه لعله يعرف باحزاننا او ليس يعرف ويعلم كل شيء ؟؟ ما لم تكن الطقوس الدينية ذلك الرمز الذي تتفهمه الناس فسوف يبقى هناك من يغني على ليلاه وينتهي بهم العمر دون ان يكونوا قد فهموا معنى الحب والفرح بعيداً عن المناكفات والمهاترات ,, صدقني وكما يقول المسيحيين في نينوى ( الكلمة الوحيدة بدون حلفان ) / صدّق - سوف يكون طريقنا صعباً وطويلاً وحزيناً دون أن يحتفل الجميع سوية في بلد أكلته الوحوش ودمرته الأحقاد , في الأعيادالماضية وخلال تحرير العراق او ليس هو تحريراً رفض الأخوة المسيحيين الاحتفال بالعيد تضامناً مع الحزن بدلاً من الفرح ,,
امتعتنا يا عزيزي ونقلتنا إلى عهد الحب والطفولة والفرح والبراءة
للجميع وبدون استثناء بين شرقي وغربي
كل عام والجميع بألف خير
دامت أيامكم اعياداً


2 - عيد بأي حال عدت ياعيد
اياد بابان ( 2010 / 12 / 21 - 09:46 )
جميل ان نشعر من خلال كتابتك ان هنالك عيد ونحن في بغداد. لقد ايقظت فينا براكين الذكريات وعذابات الينابيع التي جفت وتركت اخاديدها في دواخلنا .. اصبحت عيوننا ترنو كعين سمكه ميته الى وطن يحترق امامنا . سوف نبقى نحلم و نحمل معنا تلك الايام الحلوه ونأمل بالمنقذ الذي سيعيد لنا العيد والبسمه. عناقي لك اخي الحكيم وانتهز هذه الفرصه لاقدم لك التهاني والتبريكات بمناسبه الاعياد .


3 - شكرا
عبد القادر أنيس ( 2010 / 12 / 21 - 10:23 )
شكرا أخي الحكيم على هذه المعايدة الرقيقة وشكرا على إشراكنا في هذه الذكريات بمحطاتها الحزينة والسعيدة. وكم أتمنى لو تحذف من برامجنا التعليمية كل نصوص الانغلاق الديني والمذهبي والسياسي وتستبدل بقصص جميلة مثل قصتك. وأنا على يقين أن هذا سيكون كفيلا بتخريج أجيال من المواطنين الأسوياء بقلوب ملؤها الحب والتفهم للآخر المختلف، وما هو بمختلف.
حدثني أحد الأصدقاء أن في مدينتهم حيا يسمى المعبودة (ترجمة لتسمية من العهد الاستعماري: المادونا). التسمية تعود إلى مقام للعذراء كان يتربع فوق مرتفع. كان المقام مزارا للنساء المسلمات خاصة للتبرك والدعاء وإشعال الشموع وحرق البخور. حل بالمدينة أحد رجال الدين المتعصبين كمدير لمعهد إسلامي وكانت المادونا قريبة من مؤسسته. ولما عرف القصة طالب بهدمه وكان له ما أراد. عندما يتمكن رجال الدين من التأثير على الناس وعلى الحكام سرعان ما تتردى الأوضاع نحو التمييز الديني والعنصري ونحو مزيد من الحقد والكراهية تجاه الآخر المختلف.
خالص مودتي


4 - رائع يا بابلي
زهير دعيم ( 2010 / 12 / 21 - 10:50 )
لقد سافرت معك عبر نفق الزمن..فعشت معكم وسحّت الدموع من عينيّ.... وصفك رائع فالدفء يملأ تاريخكم رغم ضيق ذات اليد.
اخي هناك تشابه كبير بين ذكرياتك وذكرياتي وللحقيقة اقول ان والدتك هي النموذج الذي احبّ تماما كما المرحومة امي ، فالبساطة والايمان هما جواز السفر الى الملكوت.
اخي الغالي كل عام وانت وعائلتك ترفل بسربال الصحة والعافية


5 - مرحباً بعيد المحبة
سيمون خوري ( 2010 / 12 / 21 - 12:05 )
أخي العزيز الحكيم ، تحية لك وكل عام وأنت والعائلة الكريمة بخير ، هكذا كما ذكرت أنت تحولت المناسبات الدينية الى مناسبات للفرح لكل الطوائف . فما أجمل أن يتوقف الدين عن التدخل في السياسة وكما ترى في الأعياد والفرح يلتقي الجميع . مع معرفتي أن هناك من البعض ممن لا عيد ولا فرح لهم أؤلئك الذين إستأجرت الكراهية قلوبهم . ومع ذلك العديد من أبناء الطوائف الأخرى تفرح معاً . لعائلتك الكريمة وصديقتي الصغيرة ولك كل المحبة ولأخي فارس العزيز أيضاً.


6 - اخي الكريم البابلي
يونس حنون ( 2010 / 12 / 21 - 13:57 )
جلست مذهولا وانا اقرأ الوصف الجميل واتمتع بلحظات من النوستالجيا حرمتنا منها ضروب الزمن الغادر
هل كان هناك مدينة اخرى في الشرق عاش فيها المسيحيون والمسلمون (سنتهم وشيعتهم) متآخين متحابين كما عاشوا في بغداد الخمسينيات والستينيات وحتى منتصف السبعينيات ....ماذا حصل .... كيف تفرقنا العبادات ونحن نعبد نفس الاله ؟
ومن الذي اندس بيننا ليفرق شملنا ؟
الشيطان ؟
من هو الشيطان ؟
واتذكر مقولة الخالد غاندي
يحقق الشيطان اعظم انتصاراته عندما يتكلم وكلمة (الله )على شفتيه


7 - كم هي حزينة مقالتك اليوم
اليسا سردار ( 2010 / 12 / 21 - 14:08 )
عزيزي الحكيم احزنتني كثيرا مقالتك
كم اتمنى ان يرجع كل المغتربين من العراقيين الى العراق والفلسطينيين الى فلسطين وهناك يحتفل الجميع حتى لو كانت اشجارهم صغيرة وغير مزينة انا كلي ثقة انه سيأتي يوم تكبر الاشجار وتصبح كلها شموخ

كل عام والجميع بالف خير


8 - عيد وفودكا بالليمون
حامد حمودي عباس ( 2010 / 12 / 21 - 14:28 )
لاول مرة خلال هذا العيد ، ومنذ اكثر من ثلاثة عشر عام ، استطعت ان اخترق الممنوع ، واحصل على قنينتين من الفودكا الروسية المطعمة بالليمون ، واخرى من الشمبانيا لا اعرف موطنها الاصلي لاني دسستها بحذر في احدى زوايا المنزل .. واحسست وأنا اصعد الباص ومعي درري الثمينه ، وكأنني مقبل على معركة ضروس ، من المحتمل ان تنشب لو قدر لاحدهم ان يكتشف ما لدي من كفر .. على كل حال ، ساكتب لاحقا رحلتي تلك في وقت لاحق قريب .. وليس لدي الان الا ان اتقدم لك صديقي البابلي بأخلص التهاني باعياد الميلاد ، ولجميع من يتقبلوا تلك التهاني خالصة ومن اعماق صادقه


9 - تحيّة سريعة
رعد الحافظ ( 2010 / 12 / 21 - 14:36 )
كل عام والجميع بخير ومحبّة وسلام
النت مقطوع عندي نتيجة الثلوج ربّما لا أدري
لذلك حملتُ اللابتوب معي الى مقهى قريب لأتصفح سريعاً بريدي والحوار المتمدن
أتمنى لكم جميعاً الصحة والسلام


10 - في الميلاد الماضي
مازن فيصل البلداوي ( 2010 / 12 / 21 - 15:26 )
في الميلاد الماضي وفي احدى دول شرق آسيا حضرت أوبريتا قدمه طلبة احدى المدارس الكورية الجنوبية، وكان جميلا كما عهدنا صوره، استمتعت جدا بالأنغام والأصوات والحركات الأيقاعية المسرحية.
واشكرك على (الكارد) فهو جميل يعبر عن طيب النفس ونقائها، فأرجو ان تنار شموع احتفالك كما أضاءت شموع شجرة الكارد، وعكد النصارى باق وكنيسته ياقية لن تذهب، نحن من سيغادر الدنيا بينما تبقى رموز التسامح والأنسانية ورعاتها ايا كانوا، فالزّبد لايبقى لأن ليس هنالك احد يحب التعامل معه رغم وجوده.

كل عام وانتم بالف خير
cheeers


11 - تطريز آدبي رائع
Yousef Rofa ( 2010 / 12 / 21 - 16:06 )
تأتينا الأعياد أو بالأصح نسير صوب وجهتها - نقصدها واحة من اللعب ومفاجآت اللقاء المذهل بعد غياب قدر ما عـُتق من حنين في صدورنا ، أحبها تلك المناسبات، أتوددها، كل الأعياد حتى الوطنية منها، يكفى ما تهبه من راحات كسولة ولذيذة لا نملها – ما أن يقترب من يومي عيد حتى تنطلق من صندوق الذاكرة تلك الروائح الطازجة - أستعيدها كأنها للمرة الأولى ، رائحة الثوب الجديد والحذاء الجديد(نعم ابتسمت يا حكيم) ما ألذها رائحة النقود الورقية الجديدة وحرفها الحاد في استقامته ، كنت أدس وجهي في كل تلك الروائح الشهية كي تشربها رئتي دفعة واحدة وبنهم عنيد ، احبسها في صدري وقتاً ثم أطلقها ببطء عارية بعدما اختزن في زوايا روحي كل عطرها على أنغام الموسيقى ،آه يا حكيم~ يمضى الوقت بنا دونما انتباه …!
عيدو بريخو احونو(سرياني،عيد مبارك اخي) عيد ميلاد سعيد لكم وللعائله الكريمه



12 - العزيز إبن العزيز شامل
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 21 - 16:34 )
عيد سعيد عزيزي الشملول
تعليقك كان رقيقاً ، ولا أجمل من الكلمة والحروف حينما يؤديان غرض صاحبهما
بمناسبة الكلام عن مفارقات والدي الراحل
ربما كان الرجل ربع مؤمن ، وربما كان غير ديني ، أو مُلحد
لكنه عاش ومات وهو مدافع عن حقوق المستضعفين ، وصدقني لو كان هناك ملكوت سموات وجنة ونار كما تقول أساطير الأولين ، فناس مثله سيكونون في مقدمة الخالدين
أن تكون أنساناً جيداً أمرٌ ليس له علاقة بالتدين والصلاة والشعوذة ، ولو كان هناك خالق فسيكون بإمكان الإنسان أن يخدع الأخرين ، ويخدع نفسه ، ولكنه لن ينجح في خداع الله ، والذي يقولون أنه يعرف كل شيئ ، لذا فكل الذين يستخدمون التقية كذابين يعرفون خواء السماء ، لكنهم يعملون من أجل مطامع أرضية
أيامك سعيدة ، وسأشرب نخبك بالقطارة ، بسبب كثرة الأنخاب ، وصاحبك البابلي مش شريب
تحياتي لك وللعائلة


13 - صديق طفولتي وصباي أياد بابان
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 21 - 16:52 )
عيد سعيد أياد العزيز
أعتقد بأنك عرفت من هو الصديق المسلم الوحيد الذي رفض أن يغادر العراق رغم كثرة الفرص ، هو أصغر أفراد الشلة القديمة ، ولكن أشجعهم وربما أصلبهم
هو أنت أيها الصديق ، يا جيران العمر
كيف حال بيتنا ، وأشجار أبي في حديقته التي كانت جنته الصغيرة ؟
هل لا زلتم تُزينون الشجرة قرب الباب الخلفية للدار كما كنتم تفعلون كل عيد ؟
قبل رحيلي الأخير من بغداد ، لم يستحق أحد أن يكون العائلة الثانية التي أنتمي لها غير عائلتكم ، ولقرب بيوتنا ، كُنا عائلة واحدة
عيد سعيد وسنة مباركة لك وللعائلة ولأخوتك وأخواتك وكل ناس محلتنا القديمة من الطيبين الأنقياء الأصلاء ، والذين هم أملنا في أن ينهض العراق من كبوته ذات يوم
يقول الرصافي
وإنما الأممُ .. الأخلاقُ ما بقيتْ ======== فإن هُم ذهبتْ أخلاقهم .. ذهبوا
وسيبقى العراق لأن فيه أمثالكم صديقي
تحياتي وأمنياتي بالأمان والصحة


14 - كل عيد وأنتم بخير
نارت اسماعيل ( 2010 / 12 / 21 - 17:10 )
أخي العزيز الحكيم البابلي
لا أعرف من اخترع العيد ولكنه من أجمل الاختراعات في تاريخ البشرية
لاأنسى أبدآ تلك المشاعر الرائعة المرافقة لأيام العيد عندما كنا صغارآ وكيف كنا نشعر بالحزن الشديد عند انتهاء أيامه المعدودات
العيد هو البراءة وسحره في برائته ولذلك فهو يفقد جماليته عندما يستولي عليه رجال الدين المتجهمون الذين لا يعرفون البراءة
تحياتي الخالصة لك ولأسرتك الكريمة وكل عام وجميع الأصدقاء بخير وصحة وفرح


15 - الصديق المفكر عبد القادر أنيس
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 21 - 17:12 )
عيد ميلاد سعيد أخي أنيس
صدقني وضعتَ يدك على الجرح كما تفعل دائماً
كنتُ دائماً أقول ( خذوهم صغاراً ) وأقصد أن بناء الخير أو الشر يبدأ في السنوات العشرة الأولى من عمر الإنسان ، وقد إعتمدت الديانات على هذه الحقيقة ، ولهذا تُخَرِجُ لنا كل سنة عشرات المعوقين فكرياً ، والداعين للون واحد وشعب واحد ودين واحد وإله واحد
كلبية رجال الدين ممكن أن تُدمر العالم لو سنحت لها الفرصة ، وليس هناك أي إختلاف في عنصرية رجال كل الأديان ، فكما هو الإسلام اليوم ، كذلك كانت أوربا في القرون المظلمة
والمُحير هو : ما الذي يجعلني أحسن أو أسوأ من جاري المسلم أو اليهودي أو الصابئي ونحن نأكل نفس الطعام ونتنفس نفس الهواء ، ونتكلم نفس اللغة ، وننزف ونموت ىسويةً حين تسقط قنبلة حاقدة فوق بيوتنا ؟
كل هذه الفروق الظالمة وضعتها الأديان ، وسعيدٌ أنا أنني خارج ذلك القوس الوسخ
شكراً لك كاتبنا العزيز الكبير
وأتمنى لك وللعائلة عيداً سعيداً وسنة مُباركة ، محبتي وإمتناني


16 - الصديق المتواضع زهير دعيم
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 21 - 17:33 )
عيد سعيد أخي وعزيزي أبو الزوز
دائماً هناك نور في حروفك ، وصدقني ليست مُجاملة
نعم ... هناك تشابه كبير في أغلب صفات أمهاتنا ، لأننا من منطقة واحدة قبل أن يضع الإنسان الشرير الحدود حولنا والقيود حول معصمنا
والدتي لم تكن تُصر على تنشئتنا نشأة دينية رغم تدينها ، لكنها كانت تنقلب إلى مقاتل ياباني شرس ( ساموراي ) ههههههه لو تصرفنا بلا فكر بحيث نبدو كحمقى ، وكانت تحزن جداً حين يصدر مِنا أي شر ، المرة الوحيدة التي ضربتني فيها أمي وأوجعتني كانت لأنني وأخي قتلنا عدة قطط صغيرة ، ولا زالت تلك الحادثة تخدش ضميري ، لأن والدتي عرفت كيف تصقل لي ذلك الضمير الطفل الذي لم يكن يعرف ويدرك كيفية التعامل مع بقية الكائنات التي حوله
ولهذا نشأنا ونحن نعرف الطريق ، ولهذا أيضاً لا يعني الدين الكثير لنا ، فأخلاقنا وسلوكنا وضمائرنا هي ديانتنا ، إذن ... لمَ الإنتماء ؟
وكمثال أنا أتقبل أصدقائي المسلمين من خلال مقولة ( المسلم من سلم الناس من يده ولسانه ) وهنا لا تعني نصوص الإسلام شيئاً ، بل هي حبر على ورق ، ولكن متى ما تم تفعيلها وإستخدامها ، فهنا الطامة الكبرى
عيد سعيد وسنة مباركة لك وللعائلة ، تحياتي


17 - الصديق الرائع سيمون خوري
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 21 - 18:03 )
عيد سعيد صديقي سيمون الجميل
في موقع الحوار ، أنت عنوان الفرح والحلم والعوالم الجميلة التي تنقلنا إليها عبر حروفك السحرية التي أهدتك إياها آلهة الشرق المسالمة
نعم عزيزي -تحولت المناسبات الدينية إلى مناسبات للفرح لكل الطوائف- ، وهذه حقيقة لمسناها في الإحتفالات الجماهيرية التي ذكرتها في مقالي ، والتي كانت تحدث بلا تنظيم أو تخطيط في الشوارع الرئيسية لمنطقة الكرادة الشرقية في بغداد قبل أن يأتي طوفان معوقي الفكر وآلهة حروبهم العمياء التي ليس في قواميسها مفردة واحدة للفرح
وأنا أعرف يقيناً بأن تلك الإحتفالات المُلغية لكل الثوابت ممكن أن تعود لو سنحت الفرصة للشعب الحقيقي غداً ، فالجمرة لا زالت ترقد تحت الرماد ، وطائر الفينيق الشرقي دائماً ينبعث من الموت والرماد والمحارق مهما طال الزمن
سلام خاص لك من بفن وجنجر
عيد سعيد وسنة مُباركة وللعائلة الكريمة
محبتي وتحياتي


18 - كاتبنا الساخر الصديق يونس حنون
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 21 - 18:45 )
عيد سعيد أخي العزيز الحَنون أبن حنون
أتفق معك حول حجم المحبة التي كانت تربط الناس في مكونات الشعب العراقي ، رغم وجود المتطرفين العنصريين الحاقدين وهم دَغَل = ( حشائش برية تقتات على حساب المزروعات الجيدة ) كل زمان ومكان
للأسف أن الكثير من الطيبين مارسوا وظيفة ( الإرهابي ) حتى بدون قناعة ، كون هناك عدة أفواه صغيرة جائعة تنتظر منهم الطعام في البيت ، وهي أسوأ تجربة ممكن أن يمر في دربها إنسان
أصبت في تشخيصك من خلال مقولة الكبير غاندي ، فهو الله الذي أنزل لنا وعلينا تفضيلاته وهلوساته ونفاقه وتشوشه في ( شعب الله المختار ) و ( كنتم خير أمة أُخرجت للناس ) و ( أنا الطريق والحق ومن لا يتبعني لا يدخل ملكوت السماوات ) وغيرها من الشواهد التي تقول لنا بالقلم العريض إننا حيال إله إنتهازي متقلب يحمل عدة وجوه
لهذا أنا لا أؤمن به ، فهو وهمٌ كغول تأبط شراً
بل اؤمن بقول البارون هولباك : علينا تحرير السماء قبل تحرير الأرض
وهذا قادم خلال الخمسين سنة القادمة عزيزي يونس ، وليس مهماً أن نكون هنا لنحتفل ، يكفي أن أولادنا سيكونون
عيد سعيد وسنة مباركة لك وللعائلة الكريمة وكل الطيبين
تحياتي


19 - راقية المشاعر اليسا عسكر
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 21 - 18:59 )
عيد سعيد سيدتي اليسا ، وشكراً على مرورك العطر
مقالي حزين كما تقولين ، رغم إني في حياة وأجواء وظروف فيها من الطيبات ما قد يسعد الكثير من الناس
ولكن تربيتي علمتني ( المشاركة الوجدانية ) مع كل البشر ، ولا يهم أن كانوا من الهنود الحمر أو من ابناء الخليج أو من الأسكيمو أو غابات الأمازون ، صدقيني الإنسان هو الأنسان لو جردناه من كل ما هو فيه من حياتيات وتفاصيل
فكيف لا أحزن لأبناء وطني الذين من المفروض أن يعيش كل منهم في ظروف جيدة نظراً لغنى هذا العراق ولتأريخه المميز وحضاراته التي فتحت أعين البشرية على النور والمعرفة
أعرف أن الأشجار ستكبر بشموخ رغم كل نذالات الضباع
ولكن ..... هل نملك أن لا ننزف كل يوم ، فنحنُ نعيش هنا ، ولكن الجذر يبقى في بابل ، ولن يقدر على إقتلاعه عدة مسوخ مرفوضين من كل مجتمعات الكرة الأرضية
الحياة والمجد للبشر ، وسحقاً للصراصر
عيد سعيد وسنة مباركة ، وبالفرح والألق نلتقي في تعليق قادم
كل الخير لك ولعائلتك .... تحياتي


20 - عيد سعيد
صالح حسن ( 2010 / 12 / 21 - 19:36 )
عيد سعيد اخي البابلي وكل الاخوة المسيحيين بخير. هذه اول مرة اعلق على مقالاتك لكني قرآت كل ماكتبت انت هنا في موقع الحوار.الذي كتبته ذكرني باصدقائي من الاخوة المسيحيين فكان من اقرب اصدقائي في ايام الاعدادية الصديق رافد منير اخو لاعب الكرة المشهور وقتها وميض منير وصديقي العزيز الذي لايمكن لي ان انساه معمر معين بطرس زميل الكلية و لااعلم اين هو الان اتمنى ان يكون بخير. لازلت اذكر عندما كان عمري 12سنة اتى اخي الكبير و معه شجرة الكريسماس صناعية مع زينتها من المصابيح الملونة والكرات الملونة مع نجمة ذهبية تثبت في قمة الشجرة كانت فرحتي بها كبيرة و كنت مع اخواتي ننصبها من بداية الكريسماس الى بعد رآس السنة .عندما يزورني الاخوة المسيحيين افاجئهم بها فيصابون بدهشة كبيرة وكنت افرح عندما ارى بوادر السرور و الفرح بادية علي وجوههم.آنا الان جالس في البيت في الشمال الاسكندنافي و امامي شجرة شبيهة بكامل حلتها تضئ بانوارها الزرقاء،الحمراء، الخضراء و الصفراء اجواء صالة الجلوس واتمنى من كل قلبي اعياد كريسماس سعيدة لك و لعائلتك والى جميع الاخوة وسنة سعيدة مع تحقيق كل الاماني للجميع .


21 - اعيادسعيدة للجميع
كمال بربات ( 2010 / 12 / 21 - 19:52 )
الاخ الحكيم:
حرام عليك ان تكون شحيحا بمقالاتك هكذا !!...اعرف ان المقالة عندك تاخذ وقتا طويلا. لكن ما تنتجه يستحق ان تسهر من اجله الليالي
ما هذا الشجن ؟ لقد دمعت عيناي على عباس وهو يطلب من النصارى ان يصلوا له ! ودمعت عيناي لان والدتك النصرانية , لم تنسى , فاشعلت شمعة لزوجة عباس .
لقد سافرت بي في مقالتك في نفس المكان والزمان اللذان اخذتنا اليهما ...نفس الكنيسة التي في عقد النصاري هي التي كنا نمارس فيها طقوس العيد ونفس شارع عرصات الهندية كنا نحتفل فيه في اعياد راس السنة ودون ان نعرف ان كان من بجوارك مسلم او مسيحي .
حتي التحولات الدينية في افكاري جاءت كما حدثت لك ...وكما ذكرتها في مقالتك هذه .
واخيرا ...شكرا للختام الرائع :
(... لكن الرجل لم يكن يدري ان في الشرق مجانين احبوا اوطانهم بلا شرط. )
نعم...بلا شرط ...حيث كنا ندرك ان ما في الطريق من اشواك , لكننا مشيناه .
نعم احببناه وسنبقى نحبه .
تحياتي


22 - الكاتب الإنساني حامد حمودي عباس
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 21 - 20:07 )
عيد سعيد صديقي العزيز حامد
شكراً على مرورك عبر شجرة العيد
إبتسمتُ لخبر حصولك على قنينتي شراب ، وكم هي غريبة أمور هذه الحياة ، حيث كنتُ في الأسواق طوال الأيام الثلاثة الماضية ، لشراء هدايا العيد لعائلتي وأصدقائي ، وكنتُ أقول لزوجتي ، أنظري لكمية المواد المعروضة في أسواق مدينتنا الأميركية ، فهي كافية لتجهيز كل العراق على سبيل المثال ، وأصحاب المحلات يعملون المستحيل لترغيبك في الشراء ، بينما لو طُرحت هذه البضاعة في أسواق العراق وباغلى الأثمان لتم بيعها في أقل من يوم واحد
أين العدالة في كل هذه المفارقات !؟
ولماذا يبحث أنسان طيب مثلك يا حامد عن قنينة مشروب وبالكاد يجدها ، بينما بلايين القناني مبذولة في دولة كأميركا !!!؟
مفارقات حزينة تأبى أن تمر بيَ مرور الكرام
إستمتع أخي بالمقسوم مهما كان قليلاً ، وكن على ثقة أنني سأشرب أول كأس يوم العيد نخب صحتك وصداقتك ، أثناء العزيمة التي أقيمها في بيتي لأقاربي وأصدقائي وعوائلهم
عيد سعيد وسنة مُباركة ، و ( دير بالك على نفسك والعائلة ) تحياتي أخي الصابر


23 - الأخ العزيز رعد الحافظ
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 21 - 20:19 )
عيد سعيد أخي رعد ، وشكراً على مروركم رغم مصاعب النت
أعرف بأنك واحد من المحتفلين بهذا العيد
فهو عيد كل من يؤمن بالسلام والمحبة ، وليس بالضرورة أبداً أن يكون مسيحياً
وهذا ما حاولت أن ابينه في واحدة من أفكار مقالي
فهي المتعة كل المتعة ، وهو الفرح كل الفرح ، عندما نلتحم ببقية الناس ولا يهم الأصل ، ونحس بأن ما يجمعنا معهم هو إننا جميعاً بشر
وهذا ما تُحاول العَلمانية أن تقول للأخرين ، وهذا ما أحسه في صداقتي لكل الأخوات والأخوة العلمانيين من رواد موقعنا الجميل الحوار المتمدن
ولم يسبق لي أن فكرت بأن عبد القادر أنيس مسلم وسيمون خوري مسيحي وفارس ميشو عرقجي ، وشامل عزيز نسونجي والبهرزي برتقالجي
الكل سواسية مثل أسنان المشط ، ولكن ليس المشط الذي تحدث عنه محمد إبن عبد الله
عيد سعيد وسنة مباركة لك ولأولادك وكل محبيك وأحبابك
تحياتي


24 - الصديق العزيز مازن فيصل البلداوي
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 21 - 20:37 )
عيد سعيد أخي مازن
وشكراً لمرورك الذي يُزيد شجرة العيد عطراً والواناً ونغماً
كلما قرأتُ تعليقاتك في موقع الحوار كلما إزداد إحترامي لفكرك ونوعيتك وخلفيتك
فكرة دمج الفنون ومنها المسرحية ضمن طقوس القداس ليست جديدة أو من بنات أفكاري ، لأن أوربا أو الغرب قام بإنجازها منذ زمن بعيد ، ورغم أن العقل الديني أوجدها لتقريب الناس من القداديس الكنسية المملة ، إلا أنها أعطت مردوداً جيداً ليس في زيادة كمية إيمان الناس ، بل في تنويرهم ، وربما من خلال قول المسيح : ( ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ) ، والذي قصده المسيح يتجاوز المعنى الظاهري للخبز كما لا يخفى عليك
أما عن ( عكد النصارى وكنيسة أم الأحزان ) في بغداد ، فأقول
نعم ... إني مشتاقٌ وعندي لوعةٌ ، كوني أحس بأن جزءاً ولو صغيراً مني لا يزال يرفرف في سماء قاعة تلك الكنيسة ، فكل ما يتعلق بها مقترن بالنقاوة في داخلي
شكراً أخي مازن
عيد سعيد وسنة مباركة لك وللعائلة الكريمة ، مع كل الخير والفرح والأمان
تحياتي


25 - الفاضل الحكيم البابلي
مرثا فرنسيس ( 2010 / 12 / 21 - 20:43 )
ذكريات رحلة العمر تكون محفورة في جوانب نفوسنا، هي ممتعة بكل المقاييس، يحفرها الأهل والمجتمع، بعضها يقنعنا فنكمله بأيدينا ، وبعضها نرفضه فنتوقف عنه حتى لو لم نستطع ان نمحو آثاره من دواخلنا . ولكن الحق هو اننا نتحمل مسئولية الإختيار ولا نلق باللوم على مافعله الأهل في حياتنا
اتمنى ان يكون الميلاد بداية جديدة، لاختيارات جديدة تقود حياتك للفرح الحقيقي والسلام الداخلي
كل عام وانت بكل خير
تقديري واحترامي


26 - الصديق الوفي يوسف روفا
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 21 - 21:02 )
عيد سعيد يا يوسف الصديق
وشكراً لوفائك وتشجيعك الدائم ومرورك لوضع هديتك في أركان شجرة الميلاد الحبيبة
يا أخي قهقهتُ عالياً حين قرأتُ في تعليقك ( نعم إبتسمتُ يا حكيم ) كونك واحد من أبناء شعوب منطقتنا الشرقية ، وكلنا نحمل نفس النمطية الحياتية ، وكلنا لا بد نتذكر روعة روائح الملابس والأحذية الجديدة التي كانت تُناغي وتُدغدغ مشاعرنا وتُفجر الفرح في دواخلنا
أعرف بأن أغلب القراء إبتسوا عندما قرأوا ذلك المقطع
المهم أخي أن العيد لم يعد للأطفال فقط كما يدعي بعض الهاربين من الفرح
العيد للجميع ، ولا يرفض العيد إلا من به نقص وبحاجة للعلاج
عيد سعيد وسنة مُباركة لك ولعائلتك الكريمة
مع أجمل تمنياتي بالخير والصحة والأمان
تحيات من بلاد الفرح


27 - عيد سعيد ايها الحكيم
نور المصـري ( 2010 / 12 / 21 - 21:05 )
اعتقد ايها الحكيم الفاضل انه بدون هذه الصور القديمه الملتصقه بعقولنا والمحفوره بوجداننا بالامها وفرحتها لايمكن التواصل الانسانى ان يدوم
وفى اعتقادى بدونها تصبح مشاعر الانسان فاتره بدون اية نكهه فما
يميز البابلى عن غيره هى هذه الذكريات التى حكيتها وهى ماجعلتك (الحكيم البابلى ).
كل عام سعيد وعمر مديد لك ولاسرتك وجميع شعب العراق فلهم عندى مكنون محبه وود ..فانا من عشاق بلاد الرافدين بارضها واهلها .


28 - الصديق الرائع نارت اسماعيل
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 21 - 21:21 )
عيد سعيد أخي نارت
وشكراً على مرورك ومشاركتك في تزيين شجرة الميلاد
ذكرتني بواحدة من الحقائق التي كانت تتلبسنا خلال العيد
وهي أننا كُنا نكره العودة للمدرسة بعد إنتهاء العيد ، وهناك بستة شعبية لطيفة حول ذلك تقول : ( راح العيد بِهلالة ... وكلمن رجع على جْلالَة ) ، الجلال من الجل ... وهو البردعة
كنتُ دائماً أتمارض في صبحية اليوم الدراسي الأول الذي يعقب العيد ، وأحياناً وزيادة في حرصي لجعل أمي وأبي يصدقون تمارضي ، كنتُ أتمارض منذ بداية المساء السابق لصبحية يوم الدراسة
أما الأيام التي كانت تسبق العيد ، فكنا نشطبها بشوق على الروزنامة كل ليلة ، ونتمنى لو نمنا وقمنا في صباح العيد ، بينما الأيام تتساقط مثل أوراق الخريف ، لتعلن لنا بعد حفنة سنين بأن رصيدنا لم يعد يحمل الكثير للأسف
لذا ... دعنا نتمتع بكل دقيقة الأن ، ولتكن كل أيامنا عيد وكرسمس وفرح رغم كل الأحزان التي تحيط بنا وتتفنن في عملية سحبنا لعالمها السفلي
عيد سعيد وسنة مباركة كلها أفراح وصحة وأمان لك وللعائلة الصغيرة الطيبة
تحيات من جيرانك في أميركا


29 - الصديق الجديد صالح حسن
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 21 - 21:46 )
عيد سعيد سيدي العزيز
وشكراً أخي على مرورك ولمساتك الجميلة على شجرة العيد
ذكرياتك التي ضمنها مقالك كانت جميلة ، وتدل على نوعيتك وشمولية فكرك
كنتُ وأخي الكبير نصر على صيام بضعة أيام في رمضان الجميل ، وكُنا نُشارك عوائل أصدقائنا في موائد إفطارهم وطعامهم الذي يحوي كل ما لذ وطاب
يوم كان كل ما يتعلق برمضان يحمل جماليات فريدة ، إلى أن خربوا معانيه
كذلك كُنا نشترك في السبايات التي تمر أمام دارنا في منطقة ( سبع قصور ) قرب الزوية في الكرادة الشرقية ، وكنا نلطم صدورنا مع اللطامين عبر الذاكرة الشعبية البريئة للشعب العراقي ، ولكن كل شيئ تغير وتبدل للأسف
سعيد أنا لمعرفتي بك ، وسعيد لك لأنك بعيد عن الغابة وشرورها ، ومستقر في وطنك الجديد
أرجو دوام تواصلك معنا في الحوار المتمدن ، و أن أقرأ لك مرة اخرى أخي في الإنسانية والأرض
عيد سعيد وسنة مُباركة لك وللعائلة الكريمة
تحياتي ومحبتي


30 - شكراً جزيلاً على التصنيف ؟
شامل عبد العزيز ( 2010 / 12 / 21 - 22:14 )
تحياتي مرة ثانية وللجميع وبدون استثناء , صحيح لا فرق بين المُسميات في أن يكون عبد القادر انيس مسلم وسيمون خوري مسيحي ولكن ان تضعني في خانة / شامل عبد العزيز نسونجي / فهذا التصنيف ظالم هههههههه ليش ليش يا عزيزي مو انا اخوك وصديقك ومن نينوى العريقة , المهم هي دعاية ذات حدّين ومقبولة الوجهين , بعد العيد سوف يكون الحساب معك ,؟ لأنني سوف أقول للجميع الذين يحتفلون في 25 أو في 7 كل عام وانتم بخير
خالص تحياتي عزيزي الحكيم


31 - العراقي الجميل كمال بربات
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 21 - 22:18 )
عيد سعيد أخي كمال
وشكراً على مرورك وهديتك التي إزدانت بها شجرة الميلاد الجميلة
أعرف أني شحيح ومقل في كتاباتي ، وبكل صراحة الأسباب هي حالة اللا عدالة في تقييم المقالات في موقع الحوار المتمدن ، وكانت هذه واحدة من نقاط كثيرة تضمنها مقالي الأخير المخصص لنقد سلبيات الموقع في محاولة لدفعه نحو قمة أعلى وأفضل
والظاهر أنهم لا يحاولون حتى الإستماع لآراء الرواد ، وهذا من حقهم وشأنهم
موقع الحوار المتمدن يفتقر وبصورة خطرة جداً لمن يملك الخبرة والمعرفة + العدالة والنزاهة في عملية غربلة وتقييم المقالات ، وهذا أصبح اليوم واحد من أكبر عيوب هذا الموقع ، ويا ليتهم يعلمون
من ناحية أخرى فأن تعليقك كان كافياً لرسم صورة جميلة لشخصيتك ، وهي نفس الشخصية العراقية الحديثة التي يحملها آلاف العراقيين من مسيحيين ومسلمين اليوم ، وهي الأمل الوحيد لهذا الوطن المغلوب على أمره
وأتفق معك بأننا مررنا بنفس التجربة والظروف الإجتماعية للعراق أو بغداد بصورة خاصة
وهذا سبب التجاذب الفكري بين بعض رواد الموقع
نعم كمال ... ليس هناك من أحب الوطن بلا شروط كما فعلنا نحنُ ولا زلنا نفعل
عيد سعيد وسنة مباركة لك وللعائلة


32 - الحكيم البابلى
على عجيل منهل ( 2010 / 12 / 21 - 22:37 )
السلام عليكم اقدم لك التهانى وكل عيد وانت بخير- لقد قرأت مقالة مؤثرة وباهية ومفيدة تحياتى لك وعيدا سعيدا وعاما جديدا بالخير والعافية


33 - عيد سعيد بابلى
فاتن واصل ( 2010 / 12 / 21 - 22:42 )
الصديق العزيز الحكيم البابلى ، قرات ما ورد كجزء من سيرة ذاتية لشخص عزيز على قلبى ، وصديق دوما اعتز بصداقته .. وصلنى جمال الطفولة والبراءة وذكرتنى بما كنت أفعل بنفس الحذافير والتفاصيل ، وأعجبتنى الأم الحاسمة الطيبة التى تعرف فى الدنيا أنها أم وأنها إمراة مسيحية ملتزمة بتعاليم دينها ـ وأعجبنى قبولها لزوجها المتمرد على كل ما هو دينى بالمفهوم التقليدى لسائر الناس ... وحتى هذا الوالد ذو الشخصية ذات الخصوصية الشديدة ، رأيت فيه رجلا من عائلتى كنت أحبه بشدة وهو جدى الحبيب ، فقد كان على نفس درجة تمرد والدك الرائع هذا ... وأخيرا أتمنى لك ولأسرتك عيدا سعيدا وسنة سعيدة يتحقق فيها كل ما تتمناه


34 - الكاتبة الفاضلة مرثا فرنسيس
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 21 - 23:14 )
عيد سعيد سيدتي العزيزة مرثا
وشكراً على هديتك المتألقة التي أخذت مكاناً جميلاً بين اغصان شجرة العيد
أوافقك في تصنيفك وقولك بأن بعضنا يكمل الطريق القديم ، والبعض الأخر يتوقف ليفكر ويقرر التواصل أو إختيار طريق آخر مُختلف
أشكر طالعي أنني وأخوتي وأخواتي كان لنا الخيار بعد الإطلاع على طريقين مُختلفين ، ولم تكن تربيتنا ونشأتنا أحادية الفكر
وعندما كبرنا بعض الشيئ ساعدتنا كتب المعرفة في أختياراتنا على الأسس العلمية التي ساعدتنا كثيراً وأسعدتنا أكثر
الممتع في الموضوع أننا لسنا حبيسي قوالب معينة ، بل احراراً كما هي العصافير ، ونأخذ من كل فكر أحسن ما فيه لقناعاتنا ، ولهذا فعندما نتحدث مع المؤمن المسيحي مثلاً ، يتعجب من أننا لا دينيين ، كوننا نؤمن بما هو جيد في ديانته ، ونطرح ما لا يوافق مفهومنا الفكري والمعرفي والإنساني
وهكذا نتصرف مع بقية الأفكار والآيدلوجيات ، لكننا لا نأخذ موقف المتفرج أمام الشر ، بل نحاربه بكل ما عندنا من أمكانيات
لذا أكرر دائماً بأن المثقف موقف ، وبدون موقف من الأشياء التي حوله ، فأنصحه بنقع ثقافته وشرب ماءها
عيد سعيد وسنة مباركة لك وللعائلة الكريمة
تحياتي للجميع


35 - الأخ العزيز نور المصري
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 21 - 23:33 )
عيد سعيد عزيزي نور
وشكراً على مشاركتك في تزيين وإضاءة شجرة العيد الجميلة
أتفق مع رأيك وطرحك لفكرة الماضي في تعليقك
هو شيئ جميل ومفيد وجيد أن نستحضر الماضي للإفادة من تجاربه والإهتداء بحكمته ، وبناء الكثير من الحاضر والمستقبل على عبره وخبراته وتجاربه
الماضي بالنسبة لي منجم ثمين ، كلما تعمقت في حفره كلما وجدتُ بين ركامه ومخلفاته أنفس الجواهر وأجمل الحكايات وأنصعها
والتأريخ هو موضوعي المفضل ، وكتابي الأثير ، ومنهلي الأول ، وأعيب على البعض عدم إهتمامهم بالتأريخ وبالماضي ، فمن لا يعرف تأريخه وتأريخ العالم لا يعرف الكثير
عيد سعيد وسنة مُباركة لك وللعائلة الكريمة
محبتي وتحياتي


36 - الزميل إبن العزيز شامل
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 22 - 00:05 )
شكراً لمرورك ولمستك الجميلة لشجرة العيد
واحدة من المفارقات الجميلة المضحكة بين الشرق والغرب ، والتي أحاول تسجيلها في دفتري الخاص هي قضية ال ( دون جوان ) أو ( النسونجي ) وكيف يُنظر له ويُعامل في الشرق وفي الغرب ، وهذه دلالة على إختلاف جذري في مفاهيم المجتمعات
أذكر مرة في بغداد أعجبتني فتاة جميلة تمشي في الشارع ، فأطريتها بثلاثة كلمات ( كم أنت جميلة ) ويا ليتني لم أفعل ، لأنها شتمتني كما لم يشتمني أحد من قبل
بينما هنا في أميركا تمتدح جمال إمرأة فتبتسم لك وتتغنج وتموع وتذوب وتقول لك بصوت تحاول فيه أن يكون مُغري وسكسي : شكراً جزيلاً كم أنت لطيف سيدي !!!! واو
في العراق من يعجبه المرأة ويبدي إعجابه فهو : سرسري ، أدبسز ، غيرة سز ، تربية سز ، عينة مالحة ، نسونجي ، زنانة ، أبو البنات ، نفسة دنية ، هتلي ، ويجوز في النهاية يطلع خائن وعميل وصهيوني ومتآمر وإنبطاحي ، ويحكم عليه بالإعدام بتهمة الخيانة العظمى لشرف وناموس وجاموس الوطن
عزيزي الشملول .... أنصحك بالمجيئ لطرفنا ، قبل أن تقرط الحبل
وسترى كيف سيتم تقييمك بدرجة ( دون جوان ) فخرية منذ أول محاولة تغزل بالحوريات
عيد سعيد وسنة مباركة


37 - الأخ العزيز علي عجيل منهل
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 22 - 00:23 )
عيد سعيد أخي علي
وشكراً على مروركم ومشاركتكم في تزيين شجرة العيد الجميلة
حاولتُ أن أعطي للعيد أبعاداً ومفاهيم أكثر من الإعتيادية والمتوارثة والتي أصبحت روتين حياتي ممل
والفرح والسعادة والشعور بأننا نحوي كل العالم في قلوبنا لهي أمور تعطيك الف وجه ضاحك ، وممكن صياغتها بأساليب لا حصر لها
العيد هو البشير ، والفرح ، والعطاء ، والغفران ، وعندما لا يستطيع العيد أن يحولني لطفل مرة أخرى ، فلابد وأن يكون في العيد خطأ ما ، أو أن الخطأ كل الخطأ في شخصي أنا
وعليه .... أقدم لك كل الحب والود
وعيد سعيد وسنة مباركة لك وللعائلة الكريمة
تحياتي أخي العزيز


38 - الصديقة الكاتبة فاتن واصل
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 22 - 01:05 )
عيد سعيد سيدتي فاتن ... أنيقة الفكر
وشكراً على مرورك وإضفائك الكثير من الألق لشجرة العيد الجميلة
شكراً لإطرائك لعائلتي ، والحق أنا ممتن لهم كونهم كانوا القدوة التي أثرت على نوع شخصيتي وبما تحمل من سيئات وحسنات
لا أتذكر ان أحدهم قام بعمل شرير أو شجع على الشر ، ولهذا بقي الشر بعيداً عن عائلتنا
شخصياً أُعطي أهمية كبرى وقصوى لنوع تربية الطفل في سنواته الأولى ، لأنها ستكون العمود الفقري الذي ترتكز عليه كل متعلقات الجسد ، والبيت كما تعرفين هو المدرسة الأولى ، وهو اهم المدارس الحياتية
أحياناً أسأل بناتي عن أهالي صديقاتهم ، لأعرف من خلالها نوعية هؤلاء الصديقات
ولكن كما تعرفين ، فإن لكل قاعدة شواذ
عيد سعيد وسنة مباركة كلها أفراح لكِ وللصديق العزيز محمد والأولاد عمرو ومروان وعائلاتهم
تحياتي ومحبتي


39 - العيد والفقراء
فارس اردوان ميشو ( 2010 / 12 / 22 - 01:38 )
الصديق العزيز الحكيم البابلي
ذكريات جميلة اعادتنا لزمن الطفولة الجميل والبرئ
عيد الاطفال الفقراء يختلف كثيراً عن عيد الاطفال الاغنياء ، للاغنياء العيد تحصيل حاصل ، وللفقراء حلم ينتظرون قدومه بفارغ الصبر ، لما يجلبه من فرح وعيدية وهي الاهم وملابس جديدة ، قد تكون جديدة للطفل ، وهي مشتراة من سوق الملابس المستعملة ، او هي عطية من اقارب اغنياء زادت عن حاجة اطفالهم ، العيد فرح وسعادة للصغار ، ولكنه هم وضغط للوالدين ، وقلق وحيرة عن كيفية توفير المال وهو غير متوفر دائماً ولكن من اجل الاولاد وسعادتهم يحاولون بكل الطرق ان يوفروه ، من اجل البسمة والفرح في عيون الابناء
عزيزي
اعجبني ايمان الوالدة وكذلك ايمان عباس ، وهذا ما اسميه الايمان الشعبي ، ايمان الناس البسطاء طيبي القلب الموجودين في كل الاديان الذين لايعرفون عن الدين سوى الله والعمل الصالح ومحبة الناس ، كان معظم اهلنا في العراق من هذا النوع ، قبل ان يخرج مارد التدين من القمقم ، فتحول الايمان الشعبي البسيط الى تدين وطقوس وعبادات ، وانتشر التعصب والكره بينهم نتيجة التدين ، الذي يسمى بالصحوة !! وما هو الا ردة عن الانسانية
يتبع


40 - تابع العيد والفقراء
فارس اردوان ميشو ( 2010 / 12 / 22 - 01:46 )
عزيزي الحكيم
احلم ان يعود اهلنا في العراق الى هذا الايمان الشعبي البسيط ، ويبتعدوا عن التدين الذي يقود الى التعصب المقيت ، الذي ادى الى تدمير وتخريب العراق ، ان نعود الى الزمن الذي كان الجيران يحتفلون بكل الاعياد والمناسبات مع الكل رغم الاختلاف في الدين ، لم يكن هذا كافر والاخر رافضي والثالث ناصبي والرابع يهودي كافر ، نتمنى ان يكون شعارهم الوطن للجميع لاتفرقة ولا افضلية لاحد على الاخر ، وليعبد كل واحد ربه كما يشاء ولا يفرضه على الاخر
تحياتي


41 - ايامك سعيده
Aghsan Mostafa ( 2010 / 12 / 22 - 01:53 )
عزيزي الحكيم البابلي المحترم
خنقتني العبر بذكرياتك ......واو واو واو شنو هالذاكره الي عندك ...امتعتني بحق ...افرحتني ، واضحكتني وابكيتني بوقت واحد
هناك تشابه كثير بطقوس العيد بيني وبينك حتى بالأباء والأمهات!!! الفرق هو مكان صلاة العيد انت تذهب الى الكراده ونحن نذهب الى الأعظميه نصلي ثم نذهب الى اهم مكان بعده .... تصور المقبره!!! زيارة الموتى مهم للأطفال ليبدأ عيدنا هناك هههههههههههه ياالهي ومع هذا كنا نترقبه وننتظره بفارغ الصبر .نحن محظوظين على الأقل لدينا الذكريات لكن حزني على اطفالنا الشيوخ الذين اكلهم الهم قبل شبابهم وبدون ذكريات مفرحه

خانتك الذاكره بأهم فقره باستعداد العيد ........الكليجه!!! بدونها لايعتبر عيدا

تحياتي وبوساتي لك ولصديقي فارس الي مامبين!!! ولزيد (منتظره الراشي) وزياد وعائلة ميشو فردا فردا
عيد سعيد وينعاد على الجميع بالصحه والعافيه وراحة البال


42 - انت وشامل عبد العزيز
طلال السوري ( 2010 / 12 / 22 - 04:15 )
كيف تتحكمون بمشاعري، كيف تجعلونني ابكي؟ يبدو ان اليآس ولالم قد اخذ مآخذه مني.
عيد سعيد وسنة جمبلة لكم و لكل الناس


43 - العزيز فارس أردوان ميشو
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 22 - 04:17 )
عيد سعيد أبو الفوارس
وشكراً لمرورك وزينتك التي نوَرَت شجرتنا الجميلة
ما تكلمت عنه في تعليقك عن ( الإيمان الشعبي ) مهم جداً ، ويستحق مقالاً أو دراسة يا حبذا لو حققتها لنا
وهذا ما لا يحاول بعض الأخوة من الكتاب والمعلقين فهمه ، فعندما نقول بأن المسلمين عملوا كذا أو كذا يعترضنا دائماً من يقول : لا تعمموا
وما نحاول أن نقوله جواباً لهم هو أن المسلم الحقيقي الذي يتبع النصوص والشريعة هو المسلم الحقيقي ، يعني الذي على شاكلة إبن لادن أو الزرقاوي أو أي إرهابي تأمرهُ نصوص الأموات وهم في قبورهم
أما جيراني وجيرانك وأصدقائنا الطيبين والناس المتواضعين الغلابة والمسالمين والذين لا يرتضون بالعدوان منهجاً ودرباً وديانةً وطريق ، فهم مسلمين بالإسم فقط ، وهم أصحاب الإيمان الشعبي
ولكن .. ( تعال فَهِم حجي أحمد أغا ) كما يقول المثل
وعسى أن تكون قد قبلت بكنية ( عركجي ) لأن شامل لم يقبل بكنية ( نسونجي ) وربما أعيد توزيع الأدوار ، خلي نشوف والصباح رباح
عيد سعيد وسنة مباركة لك وللعائلة رغم إنك ما زلتَ ( زْكُرتي ) تحياتي


44 - الصديقة العزيزة أغصان مصطفى
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 22 - 04:39 )
تحية وعيد سعيد يا غصن البان ، إسم الدلع ..غصة
وشكراً على مرورك الجميل ( الشقندحي دائماً ) ونمنماتك لشجرة العيد
ذاكرتي رهيبة بالنسبة للماضي ، لكنها ( شيش بيش ) بالنسبة للحاضر ، والظاهر هي تعمل فقط على المزاج الشرقي ، لذا فهي تتذكر حوادث يوم كان عمر البابلي خمسة سنوات ، ومنها أن زوجتي كانت معي في الروضة ، وكنتُ أحبها ومعجب بها منذ سن الخامسة
أما عن الكليجة ، وتسميها الزميلة الكاتبة لِندا كبرييل ( كليشة ) فهي معروفة في الشام أيضاً
وصدقيني كانت في بالي ، لكني نسيتُ إضافتها في نهاية المقال حيث كان لها مقطع مضحك أيضاً ، وطبعاً العيد لا يعتبر عيداً في البيت العراقي لو لم تكن الكليجة حاضرة
وقد لا تصدقيني لو قلتُ لك بأن أمامي الأن كليجة واحدة أم التمر والأخرى أم الجوز مع قدح شاي سنكين ، وبعدهما فالموت حق
أما عن ( الراشي ) فلا أدري ما هو الإتفاق بينك وبين زيد ، وهل سيزودك ببعض الراشي ؟
ولو كان سيأتي لطرفكم وأنتم لستم بعيدين فسأرسل لكِ علبة راشي من الحجم الكبير وأني الممنون وصانع زغيرون وعلى عناد البزون أم سنون
عيد سعيد وسنة مباركة ، وسلام خاص للوالد العزيز والعائلة الكريمة
تحياتي


45 - مو حزن .. لكن حزين
نادر عبدالله صابر ( 2010 / 12 / 22 - 06:09 )
صديقي الرائع الحكيم
كنت لتوي استمع لهذه الأغنية الرائعة خلال قراءة مقالك ..ز يغنيها الكروان العراقي سعدون جابر من كلمات الشاعر مظفر النواب
مو حزن لكن حزين مثل ما تنقطع جوى المطر شتلة ياسمين ... موحزن لكن حزين ..ز مثل صندوق العرس ينباع خردة عشق من تمضي السنين
يا الهي ما اجمل هذه الكلمات التي تورثني حالة حزن شفيف يجعلني احلق منتشيا لعنان السماء .. تخيل صندوق العرس الذي كان محل امال واحلام وذكريات يصبح
فقط مجرد تحفة او بالاحرى _ خردة _ تتناقلها الأيادي الغريبة التي لا تعرف بتاتا ما كان يعني لصاحب _ أو صاحبة _ هذا الصندوق
كان مقالك مطابقا لحالتي تلك وقد يكون العيد _ في قادم الأيام لا سمح العقل السوي _ هكذا
لا ادري قد أكون متشائما _ أو قد أكون تحت تأثير مقالتك وكلمات الأغنية
لكنني بجميع الأحوال أتمنى اعماق قلبي بعيد مجيد ووقت سعيد وعمر مديد لك ولعائلتك ولعموم ال ميشو ولكل المعلقين ولعامة البشر


46 - عوده الى الماضي الجميل
قاسم الجلبي. ) ( 2010 / 12 / 22 - 12:03 )
يالها من ذاكره نشطيه نافذه قويه,لم تضعف ولم ينالها الضعف والوهن,كم مر من الزمن الطويل وانت ياسيدي على هذا الوصف الجميل الرائع , انك تعيد الماضي السحيق الى االحاظر الجميل شكرا لك سيدي على كل هذه الاحاسيس الانسانيه التي تملكها


47 - عوده الى الماضي الجميل
قاسم الجلبي. ) ( 2010 / 12 / 22 - 12:03 )
يالها من ذاكره نشطيه نافذه قويه,لم تضعف ولم ينالها الضعف والوهن,كم مر من الزمن الطويل وانت ياسيدي على هذا الوصف الجميل الرائع , انك تعيد الماضي السحيق الى االحاظر الجميل شكرا لك سيدي على كل هذه الاحاسيس الانسانيه التي تملكها


48 - الصديق العزيز طلال السوري
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 22 - 13:41 )
عيد سعيد أخي العزيز طلال
وشكراً لمرورك وتفقدك شجرة الميلاد الشرقية الجميلة
كثير من الناس ، وعلى ديدن التفكير الشرقي البائس أحياناً ، يتصورون أن بكاء الرجل عورة أو عيب أو ضعف أو شيئ مُخجل ، وإن البكاء للأطفال والنساء
وهي أفكار مغلوطة ومثلومة أساساً ، فالرجل أنسان قبل أن يكون رجل ، والنظرة الذكورية هذه ، والتي تحاول أن تجعل من الرجل وحشاً لا رحمة له على أحد حتى نفسه ، هي نظرة يجب أن تُهَذَب وتَشَذَب وتنطلق من معايير أكثر تحضراً من معايير الخيمة
شخصياً أبكي حتى عند مشاهدتي لفلم رومانسي أو تراجيدي أو لرؤية أو قراءة موضوع يثير الحزن والشجن
ثم أن بكاء الإنسان دليل على تعاطفه وإنسجامه ومشاركته للمسبب الذي دعاه للبكاء
لذا وبأسمي وإسم زميلي العزيز شامل ، نشكرك لتعاطفك مع مقالاتنا لدرجة البكاء
وما هي إلا دلالة على نفس طيبة تحس بما حولها من موجودات
عيد سعيد وسنة مُباركة لك وللعائلة الكريمة
محبتي وتحياتي


49 - العزيزالرائع محمد الحلو
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 22 - 14:09 )
عيد سعيد صديقي محمد بقلاوة
وشكراً لمرورك الجميل دائماً وتفقدك لشجرة العيد الشعبية الرائعة
أتفق معك أيها الزميل الطيب في أسباب حزنك ، فالحزن عاطفة جميلة تسمو بالنفس لأعلى مراتب إنسانيتها
نحنُ لسنا شعوباً تحب الحزن كما يتصورنا البعض ، ولكن الحزن يعيش معنا منذ ساعة ولادتنا فكيف يمكن لنا أن نهمله ونُهمشه ونبخسه حقه
لمظفر النواب أشعار بالعامية والفصحى أطلب منك أن تبحث عنها وتقرأها ، لأن الأسم الكبير لهذا الشاعر الفذ لم يأتي من عدم أو فراغ ، وله أشعار مُذهلة في معانيها وإنتقاء كلماتها التي أُشبهها شخصياً بدقة عمل الصائغ ومنضد الماس
أما أشعار غزله الشعبية ، فلن أتمكن من نقل روعتها بكلمات قليلة في هذه العجالة
وقد أثار دهشتي أنك معجب بأشعار مظفر النواب الشعبية ، لأنها - نوعاً ما - عصية الفهم على العربي غير العراقي ، لذا يكتفي الأخوة العرب بأشعاره باللغة الفصحى
عيد سعيد وسنة مُباركة لك وللعائلة الطيبة ، ونلقاك على خير وصحة وأمان يا ابو جاسم
محبتي وتحياتي


50 - الصديق الجديد قاسم الجلبي
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 22 - 14:41 )
عيد سعيد أخي قاسم
وشكراً لمرورك الطيب وحروفك الزاهية المنثورة فوق شجرة الميلاد الجميلة
أتفق معك على أن ذاكرتي مُدهشة في إستحضارها - تقريباً - لكل الماضي السحيق نسبياً لحياة الإنسان رغم قصرها
ولكن قد لا تصدق لو قلت لك بأن ذاكرتي سيئة جداً عندما يتعلق الأمر ببعض ذكريات الماضي القريب ، أي عشرة سنوات مضت مثلاً ، وهي ذاكرة رفضت منذ البداية أن تتذكر الأرقام والأسماء بدقة وبسرعة ، حيث تعجز عن تذكر أو حفظ أكثر من ثلاثة أرقام تلفونية ، بينما إبنتي مثلاً تستطيع تذكر رقم تلفون واحدة من صديقتها التي لم تتواصل معها منذ عشرين سنة
الذاكرة البشرية شيئ مدهش في غرابتها ، وكم أتمنى لو كانت هناك دراسة باللغة العربية تشرح لنا كيفية عمل الذاكرة الإنسانية
شكراً عزيزي ، عيد سعيد وسنة مباركة لك وللعائلة الكريمة
أرجو دوام تواصلك معنا
تحياتي وإلى لقاء آخر


51 - العيد - الذكريات
سهاد بابان ( 2010 / 12 / 22 - 16:11 )
أخي الكبير
في البداية قبلاتي لك و للخوات العزيزات..تمتعت كثيرا و حزنت كثيرا و أنا أقرأ معك ذاكرة الطفولة التي تنقلنا الى مشاهد تعج بها مختلف الاحاسيس و ربما أنك بأختيارك لمناسبة العيد فقد تلونت معضمها باللون الوردي المثير لشعور الفرحة و الحنين الى أيام و سنوات و تأريخ لن تتجاوزه الذاكرة حينما كنا مجتمعين مع من أحببناهم و ما زلنا نشتاق لهم و لحبهم رغم السنين.
أنا و أخي شاهدين على الكثير مما ذكرت و ربما نملك تفاصيل لم تذكرها أنت عزيزة علينا بمعزة اصحابها تركت اثارها في نفسنا و سوف ترحل معنا اينما أنتهى بنا العمر.. فكيف يطيق الروح أن تنسى صديق الطفولة؟؟؟؟؟؟؟
الحكيم العزيز
لو لم تستطيع سهول العراق حماية أحبابنا فسوف تفتح كل جبالنا صدرها لهم و أن لم تستطيع الجغرافية العراقية كلها أن تفعل ففي العراق من يفرش جفونه و يفتح
قلبه كي يحتوي و يلف أحبابه بأمان و سلام..عهد لك بأننا لن ننسى أو نبخل أو نضحي بأحبابنا و الى آخر رمق من ما تبقى من حياتنا... و لاتنسى أنكم زرعتم في ذاكرة و حاضر و مستقبل فقراء العراق نبيا منكم أسمه القائد فهد.فطوبى لملة أنجبت قائد لن ننساه.. و كل عام و أحبائا البابليون


52 - أبن محلتي وأخي سهاد بابان
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 22 - 18:34 )
عيد سعيد عزيزي سهاد
وتشكرات لحروفك الجميلة التي زرعتها في أرجاء شجرة الميلاد في مرورك الأخوي
نعم سهاد .... أنت وشقيقك الرائع أياد وكل عائلتكم القديمة تُزينون شجرة ذاكرتي بأجمل الألوان وأعذب الأنغام وأنبل الوفاء
وكم كنتُ أتمنى أن يكون اليوم بيننا وبقربنا ( نبيل وفيصل ) !!! لكن .... وما نيل المطالب بالتمني أخي العزيز
وبمناسبة التمني ... فقد كنتُ أتمنى لو ذكرتَ لي بعض تفاصيل الذكريات الطيبة القديمة التي تتصور بأنها غابت عن ذاكرتي ، رغم معرفتي بأنها لم تغيب ، ولكن لا أستطيع تسجيل تأريخ صداقتنا في عجالة مقال صغير كهذا
وشكراً على مشاعرك الطيبة تجاه أخوتكم من مسيحيبي العراق ، وصدقني لا أستطيع أن أفهم كيف ينكر البعض اللئيم حقنا التأريخي في البقاء على أرض هذا الوطن العزيز ؟
أرجو دوام تواصلك صديقي العزيز ، كما يفعل أياد ، مع سلام خاص لسرمد وكل العائلة الصغيرة والكبيرة
عيد سعيد وسنة مُباركة عساها تحمل بعض العقل لمن فقد عقله وإنسانيته ووطنه وغيرته
تحيات لكل العائلة الكريمة ، وقبلات للوالدة الحنون
تحياتي


53 - الحب والتسامح
سمير فريد ( 2010 / 12 / 22 - 21:24 )
العزيز الحكيم البابلي
انها الاصالة العراقية انه العراق حاضر في الذاكره يسري في دمائنا . كان هناك عائلة كريمه سكنت بالقرب منا هاجرت من الاعظمية في اوائل الستينات الى الكراده ربما بعض القراء ستصيبهم الدهشة لذلك وفي اول عيد ميلاد كان لديهم شجره مزدانه بكل ما يبهج القلب ولم نشعر او نساْل عن دينهم او قوميتهم لقد كانوا عراقيين وكان هذا شيء كاف لاْحتضانهم من قبل الجميع . البابلي الوفي لعراق الحب والتسامح انك اعدت توهج الفرح لذاكره ترفض نسيان وطن نعيشه كل يوم ...محبتي واْعياد سعيده للجميع


54 - ليس لدينا حاضر مفرح لنكتب عنه
زيد ميشو ( 2010 / 12 / 23 - 04:28 )
سنين تتعاقب وساعات الفرح الحقيقية تتلاشى شيئاً فشيئاً لتصبح ذكريات
تكلّمت عن ماضي تتجلّى عذوبته في الذاكرة فقط ، بينما الحاضر أصبح تقليداً لايحرك المشاعر
إنتهى هذا اليوم ولم يبقى أمامي سوى 48 ساعة لنكون في زمن يستعيد ذكرى ملك الحب
زمن وضعته الكنيسة لنأون الحدث ونجعله حاضراً الآن . زمناً نحاول فيه أن نركن جانباً الحزن والصعوبات والمشاغل والمواقف الحادة لنعيش ساعات حب دافئة . فمن يستطيع أن يحقق ذلك ؟
أيامكم سعيدة - كل عام وأنتم بخير - أمنيات خلقتها الظروف الحالكة وما أحلك من ظروفنا . فأي أمنيات جديدة سنخترع ؟
الله يبعد عنكم المفخخات - أتمنى لكم عودة سالمة من قداس العيد ـ
ونحن في المهجر نتمنى لبعضنا أن تصاب حاسبات شركات بطاقة الإئتمان بفايرس كي لانسدد ماأقترضناه أيام العيد الذي تحول إلى شهر الإسراف بلا حدود
لم يبقى طعماً لشيء ياحكيم ... لأننا نحتفل حسب العادة وليس لإختبار الفرح الحقيقي
ماإنتقدته من صلوات في قداس العيد لاأوافق عليه ... ولامجال للشرح ، لكن ثق بأن كلمات تلك الصلوات والتراتيل هي العيد الحقيقي متى ماأثمرت بحياة المؤمنين . إلا إنها تمارس شكلياً فقط للأسف الشديد


55 - ليس لدينا حاضر مفرح لنكتب عنه 2
زيد ميشو ( 2010 / 12 / 23 - 04:42 )
ماذا حلّ بنا ؟ لماذا لانملك في الحاضر مايفرحنا لنتكلم عنه ؟
سيسألني البعض بعد رأس السنة ، كيف كانت أيام العيد ؟
سأجيب كغيري ... عادي
بينما كنا أنا وأخي في وقت ما ، نصنع مناسبة لنجتمع مع الأحبة كي نرقص ونفرح ونمرح دون التفكير بالغد .. بينما الآن نعبّر عن المناسبة الحقيقية بكلمة ... عادي
كل شيء عادي ... فمتى سنحظي بالمميز ؟ .... يبقى قابلني
لكن ماذا نقول ؟ ... عادي
كل عام والجميع بخير ... وكل عام والجميع بحب ، وهذا هو الأهم
عزيزتي أغصان
أقسم بحق السمسم بأني سأجلب لك عصيره .. سأهديك راشي من النوع الراقي يباع في أسواق وندزور ... وجماله بإسمه .. راشي المحبة المصنوع في الموصل الحبيبة
إنتظري قليلاً تنالي مايجعل وزنك يزيد على الأقل خمسة كيلوات
عزيزتي أليسا سردار
تمنياتك بعودة المهاجرين العراقيين إلى العراق أرعبتني ... خوفي أن يسمع منك الله هذا الدعاء ويستجيب
إذا كان صدام قد أحرق ملايين النخيل ... فلدينا آلاف على شاكلته سيحرقون حتى الشجرة الصغيرة التي تكلمتِ عنها


56 - كل عام وأنت بخير
محمد أبو هزاع هواش ( 2010 / 12 / 23 - 13:13 )
الأخ الكبير والكاتب المبدع الحكيم كل عام وأنت العائلة بخير...

ماكتبته اليوم هو شيئ رائع، عميق، محزن ومبدع في نفس الوقت وأتمنى لكل شخص في الشرق الأوسط أن يقرأه.

مقالك كالعادة مليئ بالقصص الصغيرة الرائعة المعبرة ذات الدلالات الأخلاقية التي على شعب الشرق الأوسط أن يعرفها.

كل عام ومسيحيوا الشرق الأوسط الذين ربيت معهم وبينهم بخير لأن العام الأخير والسنوات السابقة لم يكونوا بخير عليهم في الشرق الأوسط.

أتمنى أن أخوض معك ياحكيم بقصتك وشخصياتها الرائعة الممتعة كوالدك الذي يذكرني بوالدي الذي أيضاً لم يقم للدين وزن يذكر ووالدتي كانت مثله على عكس والدتك ولم تقم للدين مكانة لديها.

أخي الأكبر كان ولايزال تقدمياً والدين بالنسبة له الأخلاق، العلم ، العمل وإحترام الجميع، وهذا ماأراه منك ياحكيمنا البابلي الذي أعتبره أخاً كبيراً منذا أن بدأت بقراءة تعليقاتك وكتاباتك أسمع له وأتمنى السماع منه والتعلم مع الزمان. من كل قلبي أكرر كل عام وانت بخير وأرجوا أن لاتحرمنا من فكرك وأخلاقك الفريدان. والسلام


57 - هذا ألشموخ ألفكري
عنان بيداويد ( 2010 / 12 / 23 - 15:22 )
أسترجعت ولا أعلم لماذا وأنا أقرا هذا ألمقال ثلاثية كوركي ألرائعة (طفولتي , جامعياتي وبين ألناس ) .. كما أسترجعت ذاكرتي رائعتا تشارلز ديكنز (أوليفر تويست , ودافيد كوبرفيلد ) .. ولن أبالغ أبدا إن قلت بأن إستمتاعي به لم يكن أبدا بأقل من إستمتاعتي بإحدى تلك ألروائع ألخالدة ..... ولكم أبهرتني صور سلاسل ألهيمالايا وجلال قممها ألساحرة وأنا أتفرس بها على موقع كوكل ألأرض , لأراك بالتالي عزيزنا طلعت تشمخ عاليا في عالم ألفكر وألأدب كواحدة منها تماما


58 - الصديق العزيز سمير فريد
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 24 - 00:45 )
عيد سعيد أخي العزيز
وشكراً لمروركم وهداياكم لشجرة العيد
الأصالة يا صاحبي لا تُباع ولا تُشترى ، وحب الوطن والإخلاص له هو أخلاق قبل أن يكون أي شيئ آخر ، وهل تتصور أن للمسوخ أخلاق ؟
في بغداد كانت هناك عوائل بغدادية عريقة من مسلمين ومسيحيين وديانات وقوميات وشعوب عراقية أصيلة ، وكان العراق بالنسبة لهم اغلى من أمهاتهم ، إلى أن دخل البدو والهمج والرعاع ، وأول دخولهم كان في قطعات الجيش العراقي ، بحيث أصبح 90% من أبناء القطعات المسلحة في نهاية الخمسينيات من أبناء العشائر والرعيان ، والذين لهم ولاء للدين والقومية والعشيرة والخيمة والبداوة وحتى للبعير أكثر بكثير مما عندهم للعراق
وأنت تعرف بقية القصة
واليوم زاد الملالي والمعوقين المشحونين كالخراف من إيران للعراق الطين بلة ، بحيث أصبح المثل العراقي ( ظلمة ودولمة وثيران ) عنواناً للحياة الإجتماعية هناك
ولهذا فأبناء الوطن الأصلاء لم يعد من حاجة لهم ، لأن الثيران كل ما يهمها هو العلف والبقرة والنطاح ، والحمد لربهم كل هذا موجود في عراق اليوم ، وليذهب كل مُخلص للجحيم
عيد سعيد وسنة مُباركة ، لك وللعائلة الكريمة
تحياتي أخي العزيز


59 - العزيز الطيب زيد ميشو
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 24 - 01:07 )
عيد سعيد أخي زيد
وشكراً على مروركم الجميل عبر شجرة العيد
تطرقتَ لمواضيع عديدة في تعليقك ، لكني سأحاورك عن الفرح الذي قُلتَ أنه مفقود اليوم في أعيادنا وحياتنا اليومية ، وهو إجتهادٌ أغلبه صحيح
كنتُ أفكر لنفسي : هل تتصور أن الناس يتركون بلادهم وناسهم ليهاجروا لبلاد أخرى لولا وجود أسباب قاهرة تدفعهم لذلك ؟
طبعاً لا ... وإن وجدوا فهم ليسوا أغلبية ، بل أفراد معدودين كما يحدث في بعض الدول الراقية والمُرفهة والتي يُحس الإنسان داخلها وفي مجتمعاتها بأنه إنسان بحق ، وله حقوق ، وتحيط به حماية المجتمع والدولة والقانون ، وأن عائلته بأمان ولا أحد يستطيع أن يسلبه أو يغصبه أو يمنعه من أي شيئ إلا إذا كان فيه سلب لحريات وحقوق الآخرين
وهل تتصور أن الإنسان يشعر بالفرح وهو يُبدل وطنه ولغته وتأريخه وأصدقائه ومجتمعه وطريقة حياته إلا إذا كانت كل هذه الأمور من السوء بحيث يُقسر الإنسان على البحث عن البديل ؟
لكل ما تقدم ، نجد إننا لسنا فرحين كما يُفترض بنا أن نكون ، ولسبب واحد ، هو أنه تم قسرنا على البحث عن بديل ، والقسر يترك ندوباً عميقة في كيان الإنسان لا تتعافى بسرعة ، ومن أعراضها حالة اللا فرح
تحياتي


60 - الصديق الغالي عنان بيداويد
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 24 - 01:22 )
عيد سعيد أيها الصديق البعيد عن العين منذ سنوات
ولا تتصور مدى إفتقادنا لك عزيزي في ( جماعة المنتدى ) مشيكان ، فأنت من الرجال الذين لهم حضور أينما تواجدوا
وشكراً على كل الضياء الذي تركته حروفك على شجرة الميلاد
صدقني أتمنى أن أكون أهلاً للثقة والتقييم الذي جاء في تعليقك الأخوي ، ولولا معرفتي الدقيقة بك وبنزاهتك لكنتُ قلتُ بأنها مجاملة إجتماعية عابرة
وبهذه المناسبة الجميلة ، أطرح عليك وأدعوك ، وبإسم كل الطيبين في هذا الموقع الجميل ، أن تكون على تواصل معنا جميعاً ، عن طريق كتابة المقالات والتعليق ، وأنا أعرف بأنك ستفيد وتستفيد كما حصل لغالبيتنا
موقع الحوار المتمدن هو بيتنا الثاني ، وهو الشجرة الكبيرة التي تحط فوقها كل أنواع الطيور وهناك متسع من الفروع والأغصان للكل ، والإختلاف ضرورة وفائدة وظاهرة صحية
وفخورٌ أكون لو شاركتنا العطاء على ساحة هذا الصرح الإعلامي الرائع
شكراً مرة أخرى على تقييمك وتشجيعك
عيد سعيد وسنة مُباركة لك وللأخوة والأخوات ، وكل الأصدقاء في لوس أنجلس
محبتي وتحياتي


61 - الصديق الطيب محمد هواش
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 24 - 01:51 )
عيد سعيد أخي ( الأصغر عمراً ) أبو هزاع الورد
وشكراً على كلماتك الرقيقة التي تحمل كل الحب والتقدير في حروفها المتحضرة
دائماً كان حسن ظني بك عالياً ، ومنذ يوم قرأت لك عن مشاعرك لما حدث في صباح ذات يوم أُرخ بإسم ( سبتمبر 11 ) ، والذي أعطاني إنطباعاً عن مدى رُقيك وتحضرك وعرفانك بجميل هذا البلد الطيب الذي أعطانا جميعاً فرصة حياتية ذهبية في أن نعيش كما يُفترض أن يعيش الإنسان الحر
ودائماً أجد في مقالاتك تلك الروح الإيجابية النقية التي تطرح همومها بشجاعة وصراحة وتمدن وكل إحترام ، ولا تتعاطف مع الباطل حتى لو كان صادر عن أقرب الناس لها
أخي محمد ... قرأتُ اليوم في أحدى المقالات الحاسدة ، من يتهم مجموعة اصدقائنا بأننا نُطري ونمتدح ونُمجد بعضنا !!!، ولكنه لم يستطع المجاهرة بأننا نُحب ونحترم بعضنا ، ولن تُفرقنا أشياء حياتية يومية سخيفة ، وإنهم عاجزون عن المحبة ، وكل علاقاتهم على غرار تحالفات وإرتباطات ( زواج المتعة ) ، تنتهي وتتلاشى بعد فائدة الوقتية للطرفين
عيد ميلاد سعيد ، وسنة مُباركة ، لك وللعائلة الكريمة
إبتسموا وكونوا سعداء ، والمجد للإنسان ، وفي الناس المسرة الأبدية
تحياتي


62 - ذكريات جميلة
نهى عياش ( 2010 / 12 / 25 - 04:35 )
ما أجمل هذه الذكريات يا حكيم
ذكريات نقلتنى الى عالم من الطفولة والبراءة والاحاسيس الجميلة
الى عالم السبعينات عندما كنا نحتفل بجميع الاعياد ولا فرق بين عيد الميلاد او العيد الكبير
هل ممكن هذه الايام أن تعود
على كل ، أعياد مجيدة وكل عام والجميع بخير


63 - afwgwjv nkenuhlt nike superfly pas cher ncodzuo qeajpcyso
Seendyelesy ( 2012 / 8 / 8 - 19:16 )
gtxpbigg adidas f50 pas cher kpknynosv nike superfly pas cher aoyeomwb http://magasinnchaussuresdefoot.com/

اخر الافلام

.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا


.. ياحلاوة شعرها تسلم عيون اللي خطب?? يا أبو اللبايش ياقصب من ف




.. الإسكندرانية ييجو هنا?? فرقة فلكلوريتا غنوا لعروسة البحر??