الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الفضائية المقترحة : حوار لاتصادم
الفيتوري بن يونس
2010 / 12 / 21ملف مفتوح – أهمية و إمكانيات إطلاق فضائية يسارية علمانية
وجهت لي أسرة الحوار المتمدن دعوة كريمة للمشاركة في ملفها حول فضائية مقترحة تعبر عن وجهة نظر التيار العلماني اليساري مضمنة هذه الدعوة مجموعة من النقاط التي يمكن أن تدور حولها المناقشة كأهمية القناة وخطها وسياستها تجاه الأنظمة الحاكمة في العالم العربي ومصادر تمويلها ودعمها و ما إلى ذلك من النقاط التي تضمنتها الدعوى .
وتلبية لهذه الدعوى سأتناول الموضوع من زاوية المستقبل – بكسر الباء – باعتبار أن الإعلام رسالة يرسلها مرسل إلى مستقبل عبر وسط معين ولكي تصل الرسالة إلى المستقبل وتؤدي غرضها في الوقت ذاته يجب أن يكون مرسلها على إلمام تام بثقافة المستقبل وتوجهاته الفكرية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية .
ومن هنا سأتحدث عن هذا المستقبل في عالمنا العربي الذي اجزم ليس من باب تثبيط الهمم أن هكذا قناة لن تجد من سواده الأعظم ترحيبا وتهليلا، بل أنها ستواجه بحرب شعواء إن سمح لها أصلا بالبث لأنها من وجهة نظر هذا المستقبل البسيط تروج للكفر والفقر والشمولية وتحيي فكرا هجره أهله.
هذه هي النظرة إلى الماركسية والتصاق اليسار بها أو على الأقل قربه منها في أدبياته مضافا إليهما ثالثة الأثافي العلمانية .
فالمواطن العربي البسيط بل حتى المثقف لا يذكر الماركسية إلا دليلا على الإلحاد في اقتباس على طريقة لا تقربوا الصلاة لمقولة الدين أفيون الشعوب ، مدعوما بأدبيات جاد بها تحالف شيوخ النفط مع علما الدين ، مسلحا بواقع تطبيق دموي للنموذج الماركسي أدى إلى سقوطه .
هكذا ينظر إلى الماركسية وابنها اليسار ، ولا ننس أممية الماركسية في مواجهة قومية ثقافة هذا المتلقي .
أما العلمانية فهي في نظر المستقبل المتدين فطرة و الأمر يصدق على الماركسية ، بعيدا عن الخوض في الارتباط أو الافتراق بينهما فأنها دعوة صريحة إلى إعلان الحرب على الإسلام الذي يدين به هو و أكثر من تسعين في المائة من بني قومه .
في ضوء هكذا معطيات يكون من الصعوبة بمكان وجود متلق يستقبل الرسالة فما بالك في التفاعل معها ما لم وهذا هو بيت القصيد أن تبتعد هذه الرسالة عن المباشرة الساذجة ، بل ما لم تمارس أولا دورها في نقد الفكر الماركسي واليساري والعلماني وتبرز عيوبه التي وقع فيها و أدت به إلى الانزواء ، بل يصل بها الأمر إلى محاكمة رموز هذا الفكر بمن فيهم ماركس نفسه ، و إلا تكون امتطت نفس عربة الذين تنتقدهم و تحترم في الوقت ذاته عقائد الناس وفهمهم لها ، وتحاول أن تستقصي جذور الفكر الذي تدعو إليه في أدبيات هذا الدين ذاته ، بطريقة بعيدة عن سذاجة المحاولات التي قام بها البعض في منتصف القرن الماضي .
فضائية تعطينا دروسا عملية في الديمقراطية وقبول الآخر وفهم الدين بشكل علماني دون أن تحط من قدره وتزدريه بعيدا عن المباشرة التي اثبت الواقع فشلها ، بدليل أن الإعلام السعودي ممثلا في مجموعة MBC والعربية وما تقدمانه من مواد غير مباشرة ساهم في تحسين صورة أمريكا و روج للنموذج الأمريكي أكثر من قناة الحرة المسوقة لهذا النموذج بشكل مباشر .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. لماذا أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن عفوًا عن نجله هانتر الآن
.. قوات من الحشد الشعبي العراقي تدخل سوريا للمشاركة في المعارك.
.. هيئة البث الإسرائيلية: النقطة المتعلقة بإنهاء الحرب لا تزال
.. وسائل الإعلام الإسرائيلية تتناول فرص عقد صفقة لتبادل المحتجز
.. مسلحون يسقطون تمثال باسل الأسد في حلب