الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في العراق ..وزارة الفضاء الخارجي!!!

سالم اسماعيل نوركه

2010 / 12 / 21
كتابات ساخرة


حقيقية الأمر إن الاقتصاد العراقي المبني بالدرجة الأساس على الثروة الطبيعية وبالذات الثروة النفطية اقتصاد متين وقوي وبمثل هذا الاقتصاد ممكن قيادة العراق إلى بر الأمان بحكومة ذات كفاءة متواضعة في إدارة البلد ولكن ليس بحكومة رديئة تحرق اليابس والأخضر ،نعم بعض الدول ذات الاقتصاد الفقير بحاجة إلى حكومة متمكنة ،حكومة تدير الأزمات وتضع البرامج لمعالجة ضعف الناتج القومي ولربما يسأل البعض هل هذا يعني إن العراق ليست بحاجة إلى حكومة حكيمة تزيد وتعاظم الثروة الوطنية ؟أقول نعم ولكن ما الذي حصل ويحصل في العراق وما هي العلاقة بين الحكومات والثروة الوطنية المتدفقة وبكل يسر نستطيع القول بأنها علاقة سلبية جدا حيث كل الحكومات منذ تأسيس الدولة العراقية بعد الحرب العالمية الأولى وإلى اليوم تسجل إخفاقات قوية في إدارة دفة الاقتصاد أحيانا بسبب قلة المعرفة أو الجهل الاقتصادي أو بسبب سياسة تجلب الكوارث للاقتصاد أو بسبب الفساد الإداري (الرجل الغير المناسب في المكان الغير المناسب)أو بسبب الفساد المالي (سرقة ثروة الشعب)،أحيانا الكوارث الطبيعة تثقل كاهل الاقتصاد مثل الفيضانات والأعاصير..الخ ،ومثل هذه الأمور نادر الحصول في العراق ولكن في العراق دائما هناك كوارث من صنع السياسيين مثل اتفاقية الجزائر سيئة الصيت 1975 التي كلفت العراق إضافة إلى عوامل أخرى خسائر تفوق كوارث الطبيعة ،حيث بسبب سؤ التصرف انزلقت العراق إلى حربين قاصمتين للأموال المتدفقة من كل ثروات العراق بل أصبحت دولة العراق النفطية دولة مديونيتها تفوق مديونية الدول الفقيرة الثروات وفوق كل هذه المصائب والمصاعب التي تسببها الحكومات العراقية المتلاحقة في عين الوقت تدعي بأنها حققت العجائب من الإنجازات والمطلوب من الشعب المغلوب على أمرها تعداد إنجازات تلك الحكومات الفاشلة وتؤلف الكتب في حق تلك الحكومات الفاشلة التي حققت الانجازات على الورق بأقلام مأجورة أو خائفة أو غير مسئولة أو رخيصة تحول الانكسارات إلى انتصارات ،أيها العراقيون في العراق اقتصاد عملاق لو أحسن التصرف به فخيراتها (العراق)تغطي قارة بأكملها وفي هذا نحن لا نبوح بسر جديد فالأمر أشهر من نار على علم .
وبعد التغير أيضا أهدر المزيد من الأموال بالفساد الإداري والمالي وأعضاء السلطة التنفيذية والتشريعية والسلطة القضائية تقول ذالك قبل المواطن وبمبالغ خيالية ،الشعب كان في أحوج ما يكون عليها .
المفاوضات بين الكتل السياسية في عملية تشكيل الحكومة أثبتت بما لا يقبل الشك أن كثير من القوم(السياسيين الجدد)يبحثون عن مكان لهم تحت الشمس(مغانم السلطة)في الوقت إن الكثير منهم يصرح بأنه لا يهم من يكون في السلطة بل المهم إن الأمور تسير على خير ونحن نفهم من كلامه(بأن لا يهم كيف تسير الأمور بل المهم أن يكون في موقع مرموق)وبالمناسبة إن الصراع على المناصب يجري بين الكتلة الواحدة وبين الكتل (ونشكر كل من يعمل من أجل المصلحة العامة)وملعون من يفضل مصلحته الغير المشروعة والمشروعة على المصلحة العامة.
بماذا نفسر الكم الهائل من الوزارات ونواب الرئيس (الجمهورية،والوزراء)
وأقترح تشكيل وزارة جديدة لكي نتماشى مع التطور العالمي وفي نفس الوقت نضرب عصفورين بحجارة واحدة ،أولا نجد وزارة جديدة لوزير بدون وزارة (مسكين)ثم نرسل إشارة واضحة للعالم بأننا خير خلف لخير سلف(عراق بلد الحضارات)فأقترح بتأسيس وزارة الفضاء الخارجي وإن كنا اليوم (نزحف ولا نقدر على الطيران)وأقترح على الوزير بأن يضع تمثال عباس بن فرناس في مدخل وزارته فهو أفضل من وضع صورته الشخصية أو صورة أبناء عمومته!!!
بالمناسبة ليس صعبا تشكيل وزارات جديدة مثلا وزارة ما وراء البحار والمحيطات أو وزارة العالم الجديد قد يأتي يوم وزارة المحيطات تكتشف قارة جديدة أو وزارة الفضاء تؤدي إلى تشكيل حكومة جديدة تناط بها إدارة الكواكب القابلة للسكن على الأقل نهجر مجاميع من مدينة الصدر اليها ونزيح عن هذه المدينة التي تعيش خارج نطاق العصر بعض من مصاعبها الجمة لان مشروع عشرة في عشرة قد تتحول إلى مئة في مئة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم ولاد رزق 3 يحصد 175 مليونا خلال أسبوعين


.. المخرج محمد الملا يكشف لصباح العربية أسرار من الفيلم الجديد




.. أسباب غياب الفنان عبدالله رشاد عن الساحة الفنية


.. -كان ودي نلتقي-.. دويتو يجمع بين الفنانين عبدالله رشاد ونوال




.. -نحتاج أكاديمية لتطوير مدراء الأعمال-.. الفنان الدكتور عبدال