الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوزارة المالكية الثانية.. تأشيرات مبكرة

عبدالمنعم الاعسم

2010 / 12 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


الوزارة المالكية الثانية..
تأشيرات مبكرة

احسب ان رئيس الوزراء نوري المالكي يمشي من على خيط رفيع وهش، وفق ما تحدث عن معاناته ظهر الثلاثاء، في كلمته الافتتاحية امام جلسة مجلس النواب، وأورد خلالها جملة من الشكاوى، بعضها كما هو معروف من داخل بيته.
لكنه الخيط الوحيد الذي يفضي الى "ادارة الجماعة" التنفيذية بدلا من ادارة الفرد، ولا تهمّ، بعد ذلك، اسماء هذه الادارة: حكومة الشراكة. حكومة الوحدة الوطنية. حكومة ائتلاف الكتل الفائزة. حكومة التوافق. حكومة الاكثرية. حكومة العملية السياسية. حكومة المحاصصة.. الخ، فان لجميع التوصيفات هذه ظلال من الصحة وجزء من الحقيقة.
كما لايهم ان تكون هذه الادارة التنفيذية تبدو لرئيس الوزراء المكلف حكومة قوية او حكومة ضعيفة، او(كما هي حقا) حكومة فيها من عناصر القوة قدر ما فيها من اعتلالات وفجوات، طالما انها اغلقت بابا كان سينفتح على عواصف جهنمية لا يريدها الجميع، وعلى خيارات احلاها مرّ.
العناوين العريضة للمنهاج الحكومي التي عرضت في جلسة الثلاثاء، بما تضمنته من التزامات ووعود ومفردات "ملتبسة" تحتاج الى حكومة على نحو هيئة اركان محنكة وفاعلة وميدانية ومتضامنة واقتحامية وشجاعة، ومن دون ذلك فان تلك العناوين تبقى حبرا على ورق، على مقاس سابقاتها، إذ ترث الحكومة الجديدة وعودا مؤجلة من سابقتها.
يستطيع المالكي، وقد تصلـّب عوده واكتسى بالمناعة المناسبة، ان يتغلب على الصعوبات والاعتراضات والتحديات عن طريق المشورة الجمعية، فان تجربة السنوات الماضية كشفت عن عقم (واضرار) المعارضة من خارج هذه المشورة، مثلما كشفت عن خطيئة الاستفراد بالرأي والحكم، بل وعن استحالة الاستفراد بالرأي والحكم.
الهيكلية الاولى لطلائع الوزارة التي اعلنت الثلاثاء تثير اسئلة مشروعة عن قواعد توزيع الحقائب، والجهة التي تتحكم في اهلية الوزراء، والطريقة التي تتم فيها معاينة الكفاءات والمواقع، والمالكي نفسه قدم اشارات غلب عليها الغموض، لكن في كل الاحوال، لا مناص من التعجيل، وخوض التجربة، طالما ان العملية السياسية صارت حقل تجارب.
*
"مَنْ شاورتَ اخذتَ نصف عقله".
حكمة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نوري والربعين حرامي
زاهر عبد الهادي ( 2010 / 12 / 22 - 10:21 )
الحرامية متبني وطن


2 - ان كان المالكي غامضا -شويه فاءنت كلش
دصادق الكحلاوي ( 2010 / 12 / 22 - 18:54 )
استاذ عبد المنعم انت سيد العارفين ان للاعلام وظائف تربويه وتوعويه ايضا
عليك ان تخبرنا هل تقدمنا تقدم العراق ولو ملمتر الى الامام قلها بعيدا عن الايديولوجيا وشكرا

اخر الافلام

.. مشهد مرعب يظهر ما حدث لشاحنة حاولت عبور نهر جارف في كينيا


.. شبح كورونا.. -أسترازينيكا- تعترف بآثار جانبية للقاحها | #الظ




.. تسبب الحريق في مقتله.. مسن مخمور يشعل النار في قاعة رقص في #


.. شاهد| كاميرا أمنية توثق عملية الطعن التي نفذها السائح التركي




.. الموت يهدد مرضى الفشل الكلوي بعد تدمير الاحتلال بمنى غسيل ال