الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين رجل و أخر الفضائية قيد الإنشاء

شذى احمد

2010 / 12 / 22
ملف مفتوح – أهمية و إمكانيات إطلاق فضائية يسارية علمانية


من المظاهر الحياتية التي أصبحت تقليدا في حياتنا اليوم . هي تقييم العام المنصرم. بان يتم اختيار رجل السنة وامرأة السنة ...الخ. أما عني فسأختار أجمل جملة تعلمتها في 2010 وكانت من صديق لي كتب يقول... أعلى قيم الإنسانية هي عندما تحول الثقافة لسلوك. علمني بجملة،فصرت انتبه لسلوكي وأعود إليها بل تقرع مثل أجراس الكنيسة في أذني كلما احتاجتها نفسي أو شعرت بأنني بين هذا وذاك من المواقف.
في موضوع الحوار حول إنشاء قناة فضائية. لجدية الطرح كتبت ما اعتقده وما لمسته من حقائق تتعلق بموضوع البحث. لكن في الحوار مثل كل مكان هناك من يأتي فقط ليلعب ويخربط الملعب ويدعي ويدعي وكأنه حامي حمى اليسارية والعلمانية الليبرالية التنويرية ال.... يذكرني موقفهم هذا وطريقة كتابتهم المتشنجة برجال الظل في البلاطات الفاسدة حيث الملك شديد الضعف ورث التاج، مزكوم بالمفاسد والعجز فتلعب به مثل هذه الرجالات كما تشاء وهو مأخوذ بمدحهم له وتمجيدهم لعجزه. لكن هل يصح هذا في يومنا اغلب الظن نعم. إذا لم ينته القائمين على أي منبر ثقافي أو فكري لأهداف هؤلاء الخفية.
التقية ليست بدعة شيعية بل هي إنسانية سبقت الشيعة مع الخلق وبررت لنفسها سلوكها المشين كما يحلو لها ضاربة عرض الحائط بكل ما عداها من القيم. منتشية بما تحققه من نجاحات على حساب وضوح خط الخصم . المقال الذي كتبته تضمن
ـ الحديث عن التسمية وأسباب العنوان يسارية علمانية ولم يكن تهجما على أي منها أو انتقاصا لها عندما يتم السؤال عن ارتباط احدها بالأخر
ـ ربط الفكرة التي طرحها الحوار ب11 نقطة بحلم فتى جميل بريء هو يوسف كما ورد في القرآن ، فإذا ما كانت قلوبنا مملوءة بالكراهية معبأة للثأر من ارثنا الإنساني غير قادرة على التعلم من صالحه وطالحة . فكيف يمكننا إصلاح احد وأنفسنا مخربة.
ـ في قنوات عالمية مثل BBCهناك مذيعات محجبات أيا كان السبب فهي بهذا تلجم خصومها وتترك الحكم للمشاهد في حياديتها وسعة صدرها لتقبل الأخر . فماذا عن القنوات التي تدعي بأنها تهدف لخلاص الإنسان ولا تترك له حرية الاختيار أو التفكير بل تعرض فكرها وخياراتها كما هي القنوات الدينية التي ترفض خروج المذيعة إلا محجبة.
ـ صراع الكراهية والنبذ والإقصاء الذي يدعو إليه هذا المشارك بالرأي أو ذاك إنما هي صور بدائية لإدارة الصراع الفكري. الحياة اليوم بلاغة التأثير ونجاح توصيل الفكرة وأسباب اختيارك . التاريخ ملكنا جميعا. الكبار من صانعيه تعلموا من دروس من سبقهم دون تحيز. أما أذا كنا نشبه الدعاة. ولا نقبل إلا بآراء من تشابهنا فلما نكون أفضل من الآخرين ولما ننشد التغيير أصلا.
ـ هناك من يقرأ لأنه عود نفسه على القراءة وهناك من لا يعرف القراءة و لا يريد سماع صوت إلا صوته ليظهر براعته في الصراخ بينما قد يتفق أو يختلف أخر بمنطقية الطرح وعلميته. ليس سب المعتقدات والأديان علمانية ويسارية كما يظن البعض بل تفنيد نصوصها وتحليلها وإعطاء أجوبة منطقية .

الصراخ والعويل والرفض والكراهية والاصطفاف الاستعراضية والتهريج في الطرح هي أقوى الدعائم التي ترسخ توجهات الأديان التي تعرف كيف تنال من صرع خصومها فتقوى وتنمو وتزدهر.
كل ما ارجوه أن يتعلم القراءة لأنها متعة جميلة. وان يتوقف عن غلق شباك تسامحه وقبوله بالأخر . هناك شموسا تنتظره ليس حلما بل حقيقة.

ملاحظة: هناك فائدة إضافية للمواقع الفرعية لكتاب موقع الحوار تطلع القارئ إذا ما كان يقرأ لأي كاتب لأول مرة بالعودة قليلا لكتاباته لمعرفة توجهاته وبعضا منها. قبل الإسراع بتوجيه اتهامات وإطلاق أحكام جائرة على الفور. افعل ذلك عن طيب خاطر وبلا تحرج فهناك ما يزيد عن 16الف كاتب في هذا الموقع وبضعة ألاف لهم مواقع فرعية كما عرفت ولا حرج في التعرف على الأشخاص. أما عند قراءة عابر سبيل لمقالة ثم إصدار حكم فوري مثل محاكم الموت العسكرية فهذا عيب لا يغتفر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انا ايضاً تعلمت الكثير منك
د. عمار صالح ( 2010 / 12 / 22 - 16:25 )
تحية طيبة د. شذى
شكراً لك د. شذى على هذه البداية الجميلة للمقال فأنت بهكذا اخلاق بحرفيتها العالية تتربعين على قمة التصرف الانساني الراقي.
أني ارى مجتمعاتنا ،و ان ضمت متعلمين و مدعي الثقافة، مقسمه الى ثلاث طبقات همجيون و برابرة و مثقفون و اعني بالمثقفين من تحولت ثقافتهم -الانسانية- بأرثها و مبادئها الى تصرف و سلوك.
يا ريت ان يتعلم الكل من الارث الانساني شيء سواء كان من ارث ديني او شعري فأرث الشعوب تاريخها و اخلاقها، و كما قلتي يجب ان نتعلم من ارثنا ما هو قويم و انساني و الابتعاد عن ما هو همجي و بربري و غير متحضر منه.
صاحب المبداْ ان كان قوياً فلا حاجة له بالصراخ و لا العويل و ان من يتعامل بالرفض و الصراخ و الكراهية هو اما مدعي انه متمسك بمبدء او انه خاوي يركب امواج الاسفاف و التهريج في الطرح.
تحياتي لك


2 - عودة
مازن فيصل البلداوي ( 2010 / 12 / 23 - 17:04 )
سررت بالعودة جدا،شكرا

تحياتي

اخر الافلام

.. انتخابات رئاسية في تشاد بعد 3 سنوات من استيلاء الجيش على الس


.. الرئيس الصيني في زيارة دولة إلى فرنسا والملف الأوكراني والتج




.. بلحظات.. إعصار يمحو مبنى شركة في نبراسكا


.. هل بات اجتياح مدينة رفح قريبا؟




.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم طولكرم بعدد من الآليات العسكرية