الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفودكا .. واختراق الحصار ..

حامد حمودي عباس

2010 / 12 / 22
الادب والفن


ثمة احساس بالاختناق ، اصبحت اشعر به بين فترة واخرى ، تضعف خلاله مقدرتي على التنفس بحريه ، فأجد نفسي تواقا لأن اقفز من مكاني كي القي بجسدي تحت اي مصدر للمياه البارده ، أو ان اجري في عرض الشارع ، علني اساهم في تغذية قلبي بحالة التسارع .. يقولون ان تسارع القلب هو مرض مسجل في كراريس دراسة الطب ، وقد توفيت امي من آثار هذا المرض .. ورغم ذلك ، فانا مضطر في الحالات التي اجد فيها قلبي قد اصابه الوهن ، ليس لعلة ألمت به ، وانما جراء وهن شديد ينتاب الروح مني دون الجسد ، راغب في الجري او القفز او الاستلقاء في اية مساحة خضراء .
حينما اجد قطع الكونكريت وقد زحفت لتزيح من امامها كل شيء ، فتبدو اركان الحياة حتى البسيطة منها جامدة لا روح فيها .. اختنق ، وعندما تلوح لي اطراف دنياي المرسومة لي قسرا ، ودون اختيار مني وهي بلا لون ولا تنم عن طعم بعينه .. اختنق ، حينما اسمع صراخ صبي يعذبه ابوه بسوط التربية الهمجي .. اختنق .. ويضيق النفس عندي حين يرغمني سائق سيارة الاجرة كل صباح ، على سماع ذات الدعاء من ذات الشخص ، وهو يقسم الجنة الى اعداد ، ولا ينسى كسور تلك الاعداد ، فمن ذكر الله كل صباح ست وسبعون مره ، دخل الجنه .. ومن صلى على نبيه خمس مرات قبل ان ينام دخل الجنه ، ومن قرأ سورة الحمد ثلاث مرات قبل ان يغتسل ، دخل الجنه ..
أختنق حتى الشعور بحالة الاغماء ، عندما يتسلط علي من لا يرحم ، وهو يحسبني رقما لا يقبل التغيير ، فيطلب مني الاقتناع مسبقا بما يهذي به من خزعبلات تدعو المرء الى القيء .. ويبلغ الاختناق مني اشده وأنا اتلقى ، رغما عني ، صفعات تلطمني على صفحات وجهي من قبل مسخ يريد لي ان اصدق بان الطبقة السادسة من الارض ، تحتوي على حشود من النساء ، يسلط الرب عليهن العذاب ، فيسمع سكان الاعالي ممن يحملون حضوة ايمانية متفرده اصواتهن وهن يستغثن ..
أختنق الى حد كبير ، وانا اواجه الحرام عند كل عتبة يقدر لي بلوغها عن قصد او غير قصد .. واختنق عندما يكون مقرر هذا الحرام سمى نفسه قيما على حياتي دون اذن مني ، ولو اعترضت فسوف تأكل لحمي نيئا حشود المؤمنين بتهمة الزندقه .
كل شيء من حولي يزحف بي ناحية حيز تسوده الضلمة الحالكه .. حتى حينما الج باب شقتي معتبرا نفسي قد بلغت مملكتي الخاصه ، تجابهني اعراف تعود عليها عيالي تجعلهم في خوف دائم من شيء اسمه العيب .. انهم في تطير سرمدي يجعلهم لا يقوون على فتح افواههم على امتداد عضلاتها ليضحكون بحريه ، خشية الخروج عن عصى طاعة التربية السليمه .. وهم في جل اوقاتهم تبدو عليهم امارات الالتزام التربوي الموروث عن اجداد لنا ، لم يكونوا يبيحوا لانفسهم ان يركضوا في ميدان عام ، فذلك امتهان للكرامه ، وقذف بانسانية المؤمن ..
اختناق .. اختناق .. ليس هناك هواء طليق يتحرك في فضائه استجابة لطبيعته ، وليس من مفر لمن يطلب الانعتاق من هذا الضغط النفسي والعصبي الرهيب ، سوى ان يستكين ، ويتطبع ، وينزوي في ركن واحد من عالمه ، يعالج مسببات اختناقه بتمتمات لفضية عابره ، يداري بها مصيبته ، على ان يتحصن في هذه الحالة ايضا من رصد الاخرين له خشية اتهامه بالجنون .
أحيانا .. تحل مواعيد بمسميات ، يقال عنها بانها اعياد يسمح لك خلالها بأن تفرح .. ولكن يجب ان تضع لافراحك طقوسا هي اقرب للحزن مادام التظاهر بالفرح له حدود .. اليس الرقص ، والغناء وسماع الموسيقى والسكر والجري في الحدائق العامه ، وكذلك الاختلاط بالجنس الاخر هي جميعا من جنس الحرام ؟ .. الم يكن التباكي واستذكار آلام يوم الدين ، هي من ابواب اظهار الفرح السوية والبعيدة عن الاسفاف والفجور ؟ .. في جو مفعم بالاختناق كهذا .. تمكنت وبعد جهد جهيد ، من ان اخترق حواجز المستحيل ، واضرب مثلا بالاقدام والشجاعة المتناهيه .. حيث حملت في حقيبة ملونة من البلاستك ، قنينتين من الفودكا الروسية واخرى من الشمبانيا ، حصلت عليهما من احد الاجانب ، وهو يستعد لاحياء اعياد الميلاد وبطريقته التي لم يتعود فيها على الشعور بالاختناق .. غادرت متوجها الى شقتي المستأجرة ، وانا محمل بمشاعر يختلط فيه الخوف وملامح الاقدام على خوض اية مواجهة قد تحدث ، لو تم اكتشاف ما بحوزتي من دواعي جرم بنظر دعاة عدم المساس بالاخلاق .. كنت اسير باتجاه محطة الباصات العامه ، وقد تراجعت مخاوفي الى الحدود التي بدأت عندها اتخيل اي شخص تقع عيوني عليه ، وكأنه شرطي من اولئك المكلفين على الحدود الدولية بتفتيش عفش المسافرين ، وحين يعثر على قنينة ويسكي فاخره ، يبدأ بمساومة صاحبها بين ان يدخله تحت طاولة القانون ، او يترك له تلك القنينة وعن طيب خاطر .. وتجسدت امامي وانا اخطو بسرعة باتجاه المحطه ، ابعاد المصيبة التي نحن فيها حينما وقعنا في فخ يتصيدنا فيه في كل لحظة ، المتبرعون بحماية المعروف والنهي عن المنكر .. اولئك الذين هم ادعى لارتكاب حماقات المنكر عندما يطمئنون لخلواتهم وابتعادهم عن الانظار .
وصلت المحطة .. وفورا ركبت الباص المعد للحركة حسب الادوار المعمول بها ، وجلست في اول مقعد اشار لي السائق بالجلوس فيه بالقرب من نافذة الباص ، الامر الذي حماني من رقيب قد يجلس الى جانبي من تلك الواجهه .. توافد الركاب تباعا .. التفت لي الجالس بجانبي من ناحية اليمين ، ليحدثني دون سابق معرفه ، عما اذا كنت قد شاهدت الصحفي الزيدي وهو يقذف الرئيس الامريكي بحذائه ، واتم حديثه دون ان ينتظر الرد قائلا .. والله نحن اناس لا دخل لنا بالسياسه ، ولكن اعجبني الزيدي بفعلته تلك.. وحين لم يسمع مني ردا ، تحول فورا الى الحديث بصوت عال ، مبديا استغرابه من تناول الفلبينيين للحوم الكلاب .. لم يقل له احد ، ما مناسبة ذلك الحديث ، وما لنا والفلبين الان ونحن لدينا مئات المصائب لها بدايات وليست لها من نهايات ؟! .. صاح احدهم من الخلف ، استغفر الله من كل ذنب عظيم ، الحمد لله على نعمته ، فاجابه اخر .. الا تعلمون بان الاوربيين قد اكتشفوا مؤخرا ضرر المواشي المذبوحة بعيدا عن طريقة المسلمين فاوصى اطبائهم باكل اللحم الحلال ، والدليل على ذلك هو انهم صاروا يكتبون على واجهة محلات بيع اللحوم ( ذبح حلال ) .. صاح ثالث وهو يقهقه ضاحكا ، لقد اكتشفوا بان الذبابه عندما تسقط في الحساء ، ما عليك الا بالامساك بها وغطسها تماما في الاناء ، حيث ان جانبا منها يحمل الجراثيم والاخر يحمل الدواء القاتل لها ، وهذا ما علمنا به اجدادنا قبل مئات السنين .. تحرك الباص بين ضجيج اصوات السائقين والمارة واصوات مكبرات الصوت لسيارات شرطة المرور .. تختلط معها انغام غير متجانسة ، لاغاني تركية وسودانية ومصرية ، وغيرها من اغاني المغرب العربي ، وهي تنطلق من مصادر موزعة في المكان على غير انتظام .. لم يشأ جاري ان يمنح فرصة للسائق ان يستدل طريقه وسط الزحام ، فاشار عليه بان يضع شريط لدعاء ديني سماه بالاسم ، فلم يستجب السائق له لانشغاله بمركبته .. انظروا الى ذلك الكافر وهو يسير مع صاحبته في الشارع بدون حياء .. صاح جاري وهو يشير الى احد الماره ، التفت الجميع الى حيث اشار فلم يعلق احد .. لم يكن بالحسبان ماذا سيفعل هذا المعتوه لو علم بما ادسه في كيس البلاستك تحت قدمي .. انها الفودكا ايها الرعاع ، لم يعد بيني وبين ان اضعها على طاولتي غير قليل من المسافه .. وسوف اكون حينها متحررا من تلافيف ادمغتكم التي اكلتها الارضه .
لا بأس من أن تغيب عني حالة الاختناق اللعينة ، فاجد ولو لحين من الوقت ، ما اتنفسه من رحيق طيب اخترعه لنفسي وعلى طريقتي الخاصه .. سوف اتوسط عائلتي ليكتشفوا باني سكران من القدح الثاني ، حيث ستظهر علي العلامة الفارقة الوحيده عند ذاك .. وهي انني اكثر من الحديث معهم وبشكل متميز وغير مألوف .. لربما ساكثر من الضحك استجابة لافعال بسيطة يقوم بها احدهم .. ومن المحتمل ان اطرب لاغنية قد يبثها التلفزيون .. قد اهتز وانا في مكاني .. وقد اعلن عن محبتي المفرطة لهم بقليل من الكلمات المعبره .. من يدري ؟ .. فلربما سافصح عن رغبتي بالزواج وانا في هذه السن وعلى سبيل النكته .. حينها سيتصدى لي الباقون بحزم .. قال احدهم وانا ابتلع كاسي الثالثه .. سوف اقتلك ان اقدمت على الزواج حتى لو ماتت امي قبلك .. اتعرف ؟ .. سوف انتقم منك واخبر الشيخ حسن جارنا بانك لديك قنينة فودكا ..
الشقة تبدو اوسع مساحة وانا الف في داخلها ، احمل حفنة من اللب الابيض ، في حين راحت ابنتي الصغرى تحاول معالجة تثبيت الشموع في مكانها لنعلن بدء الاحتفال .. زوجتي لا يحركها كالعاده ان تميل الارض بسكانها في تلك اللحظات ، غير ان تطمئن على السبل الآمنة في محيطها الصغير ، لا نار بدون ضوابط .. لا تهشيم لاحد الصحون .. لا صوت يعلو ابعد من حدوده حتى لا تسمع فاطمه جارتنا في الشقة الاسفل .. الباقون يتحركون ويتحدثون ، ويمضغون في افواههم اشياء يستلونها من الثلاجة قبل الايذان ببدء الحفلة .. في حين ابحث انا في النهاية عن ضالتي التي لا يهتم بها غيري .. اي شيء يحرك في دواخلي احساس بالراحه .. ويبعدني عن الاختناق بفعل الاسفلت وصرير العجلات المدورة وصراخ صبي يعذبه ابوه عملا باصول التربية العربية الاصيله .. اريد ان امسك باي احد قريب مني لاقبله .. انها حالة من التجلي الحقيقي والاحساس بمشاعر التفوق على الذات .. لا حصار يحول بيني وبين ان ابوح بما في داخلي من شجون .. لماذا ياترى ذلك الشعور بالعيب حين احتفل بعيد كل يوم .. اي عيد .. وليكن ما اخترعه لنفسي من اعياد تبلغ في تعدادها عدد ايام عمري كله .. ما الضير في ان امسح كل مساء عن نفسي آثار الحصار في النهار ، واطير في غياهب حريتي .. لا ترهبني عضات تاتيني من مدع بالفقه ، دون ان يعلم الطريقة المثلى لتنظيف مؤخرته من الغائط ؟ .. من سلط على رؤؤسنا وضمائرنا حراب العيب من الاحتفال بالعيد وكما نريد ؟ .. ومن قال ان الفودكا المطعمة بالليمون هي المنفذ لارتكاب الرذيلة ؟ ..
هويت على الكنبة لاتمتع بمشاهدة برامج التلفزيون بانتظار ان يدعوني احد لحضور قداس العيد ، غير انني صحوت صباحا لاجد المكان من حولي يعج برائحة البرتقال ، وتملؤه اغلفة حلوى الاطفال .. وتنعم فيه بالراحة ، اجساد المحتفلين المنتشرة من حولي ، وهم يغطون في احلام أن ياتي عيد اخر في اليوم التالي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قرارات تأريخية أضرت أكثر مما نفعت
الحكيم البابلي ( 2010 / 12 / 23 - 04:29 )
الأخ العزيز حامد
كم تعجبني واقعيتك !!! فأنت من القلائل الذين يسمون الأشياء بمسمياتها ، وتسخر من ( الأشياء الشرقية ) الصغيرة التي يعملون منها قبة
قصتك مع الخمر أعجبتني وأضحكتني ، ولا زلتُ لا أفهم كيف تم تحريمها وعلى أيِ أساس !؟، فعبر ملايين السنين لم تخطر فكرة التحريم لأحد ، بل على العكس .. كانت الخمرة مُصاحبة للجيوش والغزوات والشعوب منذ فجر الزمن
لكن أبو جاسم سواهة لأنه كان يُريد جند غزواته على أتم الإستعداد في السبي والنهب وقطع الرقاب ، وأن لا تكون الخمرة حائلاً بينهم وبين المجد الصحراوي لأنه عرف بأن إندحار واحد لجيشه كان يعني نهايته ونهاية حلمه الذي كرس له كل شعرة وفكرة
يا صبر أيوب على المجتمعات التي تُصر على تسيير الناس كما تُسير الماشية
تحياتي عزيزي ، عيد سعيد وسنة مُباركة


2 - كنت بانتظارك
حامد حمودي عباس ( 2010 / 12 / 24 - 09:57 )
المهم ياصديقي الحكيم .. اننا احيانا نستطيع اختراق حصارهم ونختلي مع خيال عالمنا الخاص ، بعيدا عن وصايتهم البذيئه .. كنت بانتظار ان ترفع نخبي في ليلة العيد كما اوعدتني ، فان كنت قد فعلت ، فهذه هي اقصى ما اتمناه من صديقي العزيز .. شكرا على تهانيك بالعيد


3 - أنا أيضا أختنق
فاتن واصل ( 2010 / 12 / 24 - 13:03 )
لا أعرف أستاذ حامد لماذا يصر شخص أى شخص مهما بلغ من العلم أن يسمح لنفسه بحشر أنفه فى شئون انسان آخر !! أو نصحه أو التدخل فى طريقة حياته ، ومن أعطاه هذا الحق ! هل هو ما بلغه من علم أو معرفة !! أظن ان من يبلغ العلم يصبح إنسانا راقيا متحضرا يحترم حرية الناس ،هل نسمى هذا نوع من النقص يتولد لدى هؤلاء ملاك الحقيقة المطلقة فلا يشعرون باكتمال دورهم فى الحياة الا بهذه الطريقة التسلطية ، ولماذا ليس لدينا نفس الحق فى أن نقول - وما شأنك انت - بنفس الشعور بالأحقية الكاملة فى الدفاع عن حريتنا ، بصراحة ورغم انى لا أشرب إلا أنك استطعت أن تقلب على كل ما أختنق منه ، فأنا من هؤلاء الموجودين فى الطبقة السادسة من الأرض ، شكرا لمقالك الممتع وحكايتك مع الحصار


4 - كل سكره وانت طيب
محمد حسين يونس ( 2010 / 12 / 24 - 13:27 )
عشت في العراق في زمن البكر ..وكان يلفت نظرى الكميات الكبيره من بيره فريده او العرقي الذى يستهلكه العراقيون من كل الطبقات .. لذلك انا في دهشه من هذا الرعب الكفكاوى الذى اتحفنا به الاخ الصديق حامد.. العراق لم تستول عليه التيارات الدينيه طول تاريخه فكيف تم تدجينه بالتهاويم السرياليه الكابوسيه هذه ..لا اعرف ما الحل ولكنني اشعر بالعذاب والمعاناة


5 - العزيزه فاتن واصل
حامد حمودي عباس ( 2010 / 12 / 24 - 19:45 )
قبل لحظات .. كنت اقرأ على احدى بناتي نص ردك على الكاتبه ياسمين يحيى ( والفرق نقطه ) .. وبالذات تعليق الاخ محمد حسين يونس على المقال ومن ثم ردك على تعليقه .. ولا اخفيك بانني قد دمعت عيني لذلك الاحساس المرهف والراقي في كلا التعليقين .. انها العلاقة التي تحمل خلاصة ما يسمونه الحب الراقي بين زوجين يعيشان في محيط قتلته فضائع الاستهلاك المادي والروحي ، فاضحى كواحة لا حياة فيها ولا حراك .. انني سيدتي احسدكما على ما انتما فيه من انسجام فكري وروحي ، واتمنى عليكما ان تجددا ما انتما فيه من عالم جميل ، تحياتي لك وارجو دوام التواصل


6 - الاخ والصديق محمد حسين يونس
حامد حمودي عباس ( 2010 / 12 / 24 - 20:01 )
العراقيون ليسوا متدينين بطبعهم .. غير ان ما مر بهم من هول ودمار ، جعلهم يتمسكون باي شيء يجدون عنده الراحة وامكانية تحقيق الآمال .. شعب العراق يستحق ان يكون موضع دراسة اكاديمية منصفه ، تغوص في اعماق تاريخه القديم والحديث ، ليكون مثلا يستفاد من تجربته الحياتية المستندة على ما مر به من ظروف غاية في التعقيد .. انه شعب يحمل في كينونته كل متناقضات الدنيا السالفة والحاضره ، ولا اعتقد بانه سيستمر في البقاء على حالة التدجين الحاليه .. شكرا على تواصلك ، وحاول ان تجد متسعا لأن تسكر مثلي في غفلة من السيده فاتن

اخر الافلام

.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة الخميس


.. مغني الراب الأمريكي ماكليمور يساند غزة بأغنية -قاعة هند-




.. مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت


.. عاجل.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة غداً




.. سكرين شوت | إنتاج العربية| الذكاء الاصطناعي يهدد التراث المو