الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حواتمة: الحوار بين فتح وحماس -احتكاري ولن ينتج مصالحة او وحدة-

نايف حواتمة

2010 / 12 / 23
مقابلات و حوارات


الحوار الوطني الشامل طريق انهاء الانقسام واعادة بناء الوحدة الوطنية
المفاوضات في حالة موت سريري

دمشق 21 ديسمبر 2010 (شينخوا) اعتبر الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، الحوار الثنائي بين حركتي التحرير الوطني (فتح) والمقاومة الاسلامية (حماس)، "احتكاريا لن ينتج مصالحة او وحدة وطنية فلسطينية" لانه يدور على "مصالح فئوية ضيقة".
وقال حواتمة في مقابلة خاصة مع وكالة انباء (شينخوا)، اليوم، ردا على سؤال حول امكانية تحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس في المستقبل القريب، "اقول لكم بوضوح ولكل الرأي العام العالمي إن الحوار الثنائي بين فتح وحماس يقوم على أساس احتكاري ومحاصصة، أي اقتسام السلطة والمال والنفوذ في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
ورأى ان هذا "الحوار الثنائي الاحتكاري لن ينتج مصالحة بين فتح وحماس، ولن ينتج إعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية لأن الحوار يدور على مصالح فئوية ضيقة لكلا الطرفين".
وشدد على ان "الطريق للمصالحة هو الحوار الوطني الفلسطيني الشامل"، متسائلا "لماذا هذا التعطيل من قبل حركتي فتح وحماس للمصالحة؟".
ورد حواتمة بـ"ان الامر يعود الى سببين، الاول ان كل منهما يريد مصالحه الخاصة وليس المصالح الوطنية العامة لشعب تحت الاحتلال، والثاني هو الصراع بين المحاور الاقليمية في منطقة الشرق الاوسط، فهناك دول عربية وغير عربية تدعم حماس، وهناك دول اخرى عربية وغربية تدعم فتح ولذلك يتعطل الحوار الوطني الشامل ويستمر الانقسام".
وكانت مصر قد رعت حوارا بين حركتي فتح وحماس، اتفقتا خلاله على ما سمي بالورقة المصرية للمصالحة، الا ان حماس رفضت في اكتوبر من العام الماضي التوقيع عليها بدعوى وجود تحفظات لديها على الورقة، التي وقعتها حركة فتح، ما دعا القاهرة الى تعليق الحوار الى اجل غير مسمى.
وعقدت الحركتان مؤخرا اجتماعا في دمشق في الرابع والعشرين من سبتمبر الماضي اتفقتا خلاله على ثلاث من قضايا الخلاف، لكنهما لم تتمكنا من التوصل إلى اتفاق خلال اجتماع ثان في نوفمبر بشأن الملف الأمني واتفقتا على استئناف حوارهما بعد عطلة عيد الأضحى والآن المدفعية الاعلامية الاتهامية تتواصل بين الطرفين .
وعلى صعيد عملية السلام بين الفلسطينيين واسرائيل، قال حواتمة ردا على سؤال حول امكانية استئناف مفاوضات السلام، إن "المفاوضات في حالة موت سريري وجمود عميق".
وتابع "لا أفق أمام استئناف المفاوضات المباشرة من جديد، لأن القيادة الفلسطينية قررت عدم العودة إلى المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة أو الموازية دون الوقف الكامل للاستيطان ومرجعية دولية للمفاوضات، أي أن تكون المفاوضات في إطار الشرعية الدولية التي تنص على حق الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة في حدود 4 يونيو 1967". عاصمتها القدس المحتلة.
واضاف انه "اتفق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الذهاب إلى مجلس الامن الدولي لطرح مشروع قرار جديد بحق الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة حرة بحدود الرابع من يونيو 1967 عاصمتها القدس الشرقية بالتعاون مع الدول العربية والاصدقاء في العالم، ومنهم الدول الصديقة دائمة العضوية في مجلس الأمن، الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي".
ومضى قائلا "وإذا استخدم الامريكان حق النقض (الفيتو) نذهب إلى دورة جديدة للأمم المتحدة لإقرار مشروع القرار تحت طائلة العقوبات بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، كما فعلت الجمعية العمومية للأمم المتحدة مع حكومة بريتوريا العنصرية البيضاء تحت طائلة العقوبات إلى أن استجابت لقرار الأمم المتحدة".
وشدد حواتمة قائلا "هذا ما علينا أن نفعله سريعا الآن سياسيا".
وتعثرت المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين والتي بدأت في الثاني من سبتمبر الماضي برعاية امريكية بعد شهر من اطلاقها بسبب الخلاف بين الجانبين حول استمرار اسرائيل في بناء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية.
ويتمسك الفلسطينيون بالوقف الكامل للاستيطان لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل.
وهو الموقف الذي لاقى دعما عربيا خلال اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية الاربعاء الماضي بالقاهرة، حيث اقرت اللجنة ضرورة "تفعيل قرار لجنة المتابعة بطرح موضوع الاستيطان الإسرائيلي مجددا على مجلس الأمن الدولي، واستصدار قرار يؤكد، ضمن أمور أخرى، الصفة غير الشرعية أو القانونية لهذا النشاط، ويلزم إسرائيل بوقفه".
ورحب حواتمة باعتراف الحكومات اليسارية في امريكا اللاتينية بالدولة الفلسطينية بحدود 4 يونيو عام 1967.
وقال "إن هذه الاعترافات جاءت في وقتها من اجل ان نعد انفسنا باكبر عدد ممكن من دول العالم لنذهب الى الجمعية العامة للامم المتحدة من اجل قرار جديد وفق البند السابع من ميثاق الامم المتحدة تحت طائلة العقوبات على اسرائيل حتى يتوقف الاحتلال الاسرائيلي ويتوقف الاستيطان".
واكد ان هناك دولا اخرى من امريكا الجنوبية ستواصل الاعتراف بالدولة الفلسطينية ومنها الاكوادور والبارغواي والسلفادور وغواتيناما وفنزويلا.
وكانت بوليفيا قد اعلنت رسميا ، انها تعترف بدولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود عام 1967، وذلك على غرار البرازيل والأرجنتين.
وحول تصوراته حول مستقبل القضية الفلسطينية، قال حواتمة "نحن على ثقة بان المستقبل لنا وليس للتوسع الاستعماري الصهيوني الاسرائيلي".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عقدة الحصرم..!
رائد التوبة ـ حمص ـ سورياـ مخيم العائدين ( 2010 / 12 / 23 - 22:09 )
وبما أنه صاحبنا و صديقنا و زميل الدراسة (لن أذكر اسمه خوفا من حذف التعليق)..! بما انه أخونا و رفيقنا و زعيم(هم) لايستطيع الوصول الى العنقود العامر المتدلي من دالية الشعب الفلسطيني يتملص مستهزءاً أنه مازال حصرماً..
وبما أن فتح وحماس تتحاصصان فأين البقية ؟؟ ألن تأتي ..أم أنها لا تستطيع حتى الحبو..؟؟

اخر الافلام

.. اطفال الشطرة يرسمون لغزة


.. غانتس يهدد بانسحاب حزبه من حكومة الائتلاف ما لم يصادق نتانيا




.. مراسلتنا: استهداف موقع الرمثا الإسرائيلي في مزارع شبعا |#الظ


.. السعودية تشترط مسارا واضحا نحو إقامة دولة فلسطينية مقابل الت




.. الجيش الإسرائيلي يواصل تصعيده ضد محافظات رفح والوسطى وغزة وا