الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لقاء مع اورورصليبا عرموني الناشطة اللبنانية في مجال مؤسسات المجتمع المدني

حسن احمد مراد

2010 / 12 / 24
مقابلات و حوارات


اورورصليبا عرموني ناشطة في مجال مؤسسات المجتمع المدني في لبنان تعمل كمسؤولة عن برامج التدريب لتنمية القدرات وادارة المهارات في جمعية اركان سيل اللبنانية كما انها مسؤولة عن مشروع اعادة تدويرالحاسوب بالشراكة مع شركة مايكروسوفت العالمية و جمعية اركان سيل.
اجرى الحوار :حسن احمد مراد
بيروت – لبنان
في البداية هل لك ان تقدمي لنا نبذة عن جمعية اركان سيل arcenciel؟
هي جمعية تأسست سنة 1985 على يد مجموعة من الشبيبة كانوا في الكشافة وبعض المعوّقين من جراء الحرب اللبنانية حيث قرروا وقتها عمل شيء يسهل من حياة المعوّق ، فبدأوا من مركز صغير جدا بنشاطهم في تصليح وتركيب الكراسي النقالة وتحوير بعض السيارات بشكل يتلاءم مع حاجات المعوّق لكي يسهل عليه التنقل بسيارته الخاصة ومع مرور الوقت تطور عملهم حتى اصبح لديهم مشاغل خاصة بهم وكان عددهم محدود جدا فتنامى هذا العدد حتى وصل تقريبا الى 570 متطوع في الوقت الحاضر .فتطورت الجمعية واستحدثت برامج اخرى حتى بلغت سبعة برامج في الوقت الراهن وهي برنامج البيئة والزراعة والصحة والشبيبة والعمل واعادة التأهيل والبرنامج الاجتماعي ولدى الجمعية 9 مراكز منتشرة في ارجاء لبنان. تقدم خدماتها من دون تمييز بين اللون او الجنس او الدين او العرق .
س/ بماذا تتميز اركان سيل عن غيرها من الجمعيات ؟
ج/ ما يميزنا عن غيرنا هو اعطاء الحق للضعيف أو المعوّق لا الشفقة عليه. مساعدته للانخراط في المجتمع . اعطائه فرصة العمل والعيش الكريم. في مراكزنا يعمل الذي يعاني من صعوبة في خدمة الذي يعاني من صعوبة. هو ايضا في نوعية انشطتنا من جهة واعتمادنا على التكنلوجيا واستخدامنا للتقنيات الحديثة في تنفيذ برامجنا من جهة اخرى ، فكما اسلفت بدأت الجمعية بتقديم خدماتها لمساعدة الانسان الذي له اعاقة ثم وصلت الى الانسان الذي يعاني من صعوبة ووصلنا فيما بعد الى مرحلة التنمية المستدامة متخذين في كل تلك المراحل من التكنلوجيا ولعلوم الحديثة اساسا نرتكز عليه في عملنا و تعتمد الجمعية في عملها على المسح الميداني المباشر على الارض فنتعرف على الحاجات والمشاكل ونضع لها البرامج ونبدأ بتنفيذها واحيانا يتطلب الامر تدخل الدولة كما حصل في قانون حماية حقوق المعوّقين الذي قمنا باعداده مع عدد من الجمعيات الاخرى وتبنته الدولة فيما بعد وشرعته كقانون وكان له اثركبير في تحسين حياة المعوّق سواء في نطاق العمل او ممارسة حياته العادية .
س / هل ظاهرة العنف الموجه ضد النساء موجودة في لبنان واين يتجسد هذا العنف ؟
ج / من المؤكد هنالك عنف موجه ضد النساء وهو عنف عائلي بالدرجة الاساس موجه من قبل الاب او الزوج ضد المرأة أيضا في مجال العمل .هناك مؤسسات وجمعيات متخصصة في لبنان تعمل في هذا المجال .

س/ كيف ترين دور المراة في الجمعيات الاهلية في لبنان خصوصا والحياة العامة عموما وما هو تقييمكم لهذا الموضوع ؟
ج/ للمرأة دور يمكن اعتباره فاعلا على كافة الاصعدة الى حد ما ولكنه ليس المبتغى النهائي، ونطمح الى اكثر من ذلك ، صحيح ان المرأة اللبنانية قياسا الى المجتمع العربي بشكل عام قد حققت الكثير ورغم ذلك نتطلع الى ما هو افضل ولايزال الطريق طويلا امامنا.
اعتقد ان لكل امرأة دور هام تقوم به حتى لو كانت ربة بيت وبعيدة عن العمل خارج المنزل ، فطريقة تعاطيها مع العائلة وتربيتها للاطفال له دور مهم في تحديد مسار المجتمع مستقبلا ، فعدالتها في التعامل مع ابنائها دون تمييز على اساس جنسي وترفَعها عن تلك الافكار التي تضع البنت في خدمة الولد بشكل مستمر يجعل معالم المستقبل اكثر اشراقا فيما يخص التمييز الجنسي ويعد خطوة مهمة للقضاء على هذا التمييز في المستقبل .
اما على صعيد العمل فبالقدر الذي تكون فيه المراة مسلحة بالمعرفة والعلم والثقافة يكون بامكانها اثبات كفائتها وقدرتها بشكل اكبر ، وهنا لا نتناسى بان المجتمع الشرقي مجتمع ذكوري بطبيعة الحال غير اننا لابد ان نصل في نهاية المطاف الى المكان الذي يحق فيه للمراة من اخذ ما تستحق من مكانة مثلما حصل في الكثير من المجتمعات الاخرى حيث كانت المراة تعاني من الغبن والاجحاف بشكل لافت للنظر وبعد بذل جهود مضنية تمكنوا من الوصول الى مبتغاهم ،فلم تتوقف المرأة عند حقوقها فقط بل ساهمت وبشكل فاعل في بناء تلك المجتمعات ولكن المؤكد هنا اذا لم نبدأ المحاولة والسعي الجاد نحو التغيير الايجابي فلا شيء سيتغير اطلاقا وعليه فلكل منا دور يجب ان يقوم به .
وهنا اود ان اشيرالى ان المراة عليها السعي لنيل حقوقها ليس فقط من اجل نيل حقوقها ومكاسبها الخاصة "كامرأة " بل عليها الخوض في تجربتها الخاصة من اجل خدمة المجتمع فيما بعد ففي السياسة مثلا مارس الرجل دوره بشكل كبير وكان هو صاحب القرار و مارس العنف والاقصاء بشكل ملفت وادت الى نتائج غير مرضية بالنسبة للمجتمع ، فلماذا لاتسنح الفرصة للمرأة لكي تخوض تجربتها معتمدة على الوسائل والاساليب السلمية لادارة المجتمعات ، وتنتهج منهجا خاصا بهذا المضمار، ان دخول المراة المعترك السياسي كتقدلها منصب وزيرة او نائبة في برلمان لتعمل وفق سياسات معد لها سلفا ليس كافيا المهم هنا هو ان تكون لديها رؤية واضحة خاصة بها مبنية على السلم ومباديء حقوق الانسان يميزها عن الرجل الذي غالبا ما انتهج العنف للوصول الى غاياته وتنفيذ برامجه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. مصادرنا: استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارة في بنت جبيل جنوبي لب




.. تصاعد حدة الاشتباكات على طول خط الجبهة بين القوات الأوكرانية


.. مصادر عربية متفائلة بمحادثات القاهرة.. وتل أبيب تقول إنها لم




.. بروفايل | وفاة الداعية والمفكر والسياسي السوري عصام العطار