الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المصلحة في المصالحة

مرتضى الشحتور

2010 / 12 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


علينا ان لانصغي كثيرا للطروحات المحبطة علينا ان نعلن قبولنا واحترامنا لما تحقق في 21 كانون الاول 2010 علينا ان نتحدث عن الانتصار وتجاوز مرحلة الاستئثاروعلينا ان ننادي بالعطاء ونستجلب الرخاء وننتصر للبناء بعد رحلة القطيعة والانكفاء والبغضاء والاقصاء والشحناء؟ا
فبألامس عبرنا مرحلة خطيرة وخرجنامن اتون الفرقة بعد ان كناعلى وشك الاستدراج الى صراع الفرقة والافتراق؟
وانه ليوم عظيم حين جنح الفرقاء الى التسامح وقبلوا بالامر الواقع واستوعبوا دروس التجربة وتوافقوا وتصالحواوتكاتفوا في زورق واحد؟ فمع المحبة يسع البيت الصغير اسرة كبيرة. فكيف والبيت كبير والخطب خطير والقيم والشيم والمعاني النبيلة هي العنوان العالي الذي تستظل به القيادات والكتل والاحزاب والملل!
نعم كانت التشكيلة الوزارية كبيرة ؟
ولكن المهمة الراهنة تحتاج الى حشد كبيروالى عمل كثير؟ولتكن كبيرة بعلو الهمة وجسامة المهمة!!
نعم كان من الممكن ان نجد كفاات افضل من الذوات الذين اتفقت عليهم الكلمة؟
ولكن الوقت لايسمح بالبحث ولالمزيد من هدر الوقت ثم والوزير قيادي تنفيذي تأتيه القرارات شبه ناضجة ان لم تكن ناضجة تماما وحوله طواقم من المستشارين والمشاورين والمدراء والوكلاء وهو تحت مراقبة رئيس الحكومة ونوابه والنواب ومتابعة الشعب وسطوة الضمير؟
علينا ان نراجع المشهدونقارن ماتحقق بالقياس الى الاتفاق والارتهان الى عدم الاتفاق ؟
ولهذا اقول من حقنا ان نحتفل فقد اجتزنا محنة وخرجنا من فتنة ؟
ان قادة بلدنا بدوا شجعانا في هذه المرة ؟فقد راجع الجميع مواقفه وتراجع الجميع عن جملة مواقف كانوا يسمونها بالاساسية والتي لايمكن المساومة عليها او التفاوض حولها؟
قادة العراقية والتحالفين والنواب والشارع ،الجميع كانوا شجعانا فمن تراجع عن الخطأ كان شجاعا حين انتصر للحقيقة والشارع كان شجاعا حين غفر وبرر كلنا اهتدى الى المصلحة الوطنية وارتضى المصالحة الحقيقية؟
الدليل ان الكل ودع الخطأ وسلك جادة الصواب!
ان الغاء الاجتثاث عن الدكتور صالح المطلك وزملاءه مثل انعطافة كبيرة وكريمة وتحسب لنا لاعلينا ؟
ولقد كتبت من الزمان وتنبأت للدكتور صالح المطلك يوم ضيقوا عليه وحاصروه واذوه وقلت ان كلمة الجماهير ستعيد المطلك وستسقط قرار الاجتثاث مثلما اسقطت كلمة الصناديق كلمة العسكر واوصلت السيد رجب طيب اردوغان الى الرئاسة بعدما رفضوه مرشحا يوم كان نائبا في البرلمان التركي تحت يافطة معاداته للاتاتوركيه؟
بناء العراق يحتاج الى عمل كبير واظن ان هناك حاجة لاسهامة الجميع وهناك حاجة ماسة لمتابعة جهود ومشاريع الدولة في كل الاتجاهات والمستويات والقطاعات ؟
اتمنى ان نأخذ من التجارب القريبة؟كانت نسبة مشاركة المكونات صغيرة ،اكتشفنا ان بعضنا يشعر بالحيف؟المطلوب ان نصغي لهذه الشكوى ؟
ولهذاجاءت الوزارة كبيرة لاننا نريد نتوافق وان نتشارك جميعا المسؤولية في النهوض بالمهمة و نتجاوز حالة الريبة ونبدد القلق ،ومصلحة الوطن تكمن في تعزيزمساحة الثقة وبسط روح التعاون واستيعاب الجميع ؟
وجاءت الوزارة كبيرة لاننا في مرحلة المصالحة وعند الصلح يباح مالايباح ويصلح ويتاح مالايتاح؟
والضرورة الراهنة والمصلحة الدائمة تقتضي ان نتصالح ونتراضى؟
والمرحلة الراهنة تحتاج الى رجال يعملون؟
ونحن مع وزارة تحقق السلام والوئام والانسجام وان بدت واسعة بحساب الارقام؟وان بلغت الخمسين او المائة والمئتين؟
العراق المحطم يحتاج الى عشرات الرجال الذين يعملون في كل قطاع محطم بعزيمة وزير و بارادة واطن مخلص وبقوة وزيروبميزانية وامكانيات وزارة؟
كل المفاصل تعاني ولذا يستحق كل قطاع وزارة؟
والبناء الرصين يقتضي التوزيع وتحديد المسؤوليات ومباشرة القيادات؟
لنسميها حكومة مصالحة وحكومة مصلحة وحكومة قطاعات وحكومة محافظات؟
من الممكن ان يوكل السيد المالكي لكل نائب من نوابه مهمة الاشراف على محافظتين او ثلاث محافظات؟
لدينا شعور طيب يقول ان الجميع يريد ان يعمل ويريد ان يشارك في الحكومة بفاعلية من اجل ان يعمل ويخدم ويغيروينثر الخير؟
التركة الثقيلة والاستحقاقات الثقيلة و المواطن العراقي الصابر يقف مترقبا مناديا بفرص العمل وداعيا الى مستوى افضل من الخدمات الاساسية؟
ان اتساع حجم الحكومة وقد جاء بعد التجربة لاقبلها؟اصبح مقبولا من الكثيرين ولن يظل مرفوضا من الباقين اذا توج بالعمل المخلص والاداء المميز والنجاح المتوقع وسيكتسب معنى اوسع من المقبولية اذا انسجم مع الهموم الواقعية؟
كما ان انبثاق مجلس السياسات يد مناسبا لهذه الفكرة. ومنسجما مع هذه النظرة؟؟وبلد مثل العراق يحتاج الى قيادات كبرى!!
لدينا ملاحظات عديدة على تجربة الحكم قبل 2003 ولكن علينا ان نقبل بحقيقة اتساع قائمة القيادات والتي افرزت قوة السلطة وقدرتها على التنفيذ؟كانت لدينا هيئات عديدة بقوة مجلس الوزراء واقوى منه؟ومع ذلك تم احترام المسؤوليات وتحديدها؟
وهناك دول مجاورة تعددت وتمددت فيها مؤسسات القيادة؟
في السعودية يقوم مجلس للوزراء ويوازره طاقم من الامراء؟
في ايران ومع الحاجة لتكريم القيادات القادرة على العطاء والافادة منها استنبطت مؤسسة القرار هيئات جديدة ومؤسسات جديدة؟
فيها اليوم مجلس الفقهاء وفيها مجلس تشخيص المصلحة وفيها مجلس الامناء ومجلس خبراء القيادة؟
في فرنسا يوجد مجلس للرؤساء السابقين ، هو مجلس يهتم بمستقبل فرنسا؟ويقدم المشورة للرئيس الحاكم؟
في امريكا مجالس ؟والكونغرس هو مجموع المجلسين النواب والشيوخ؟
نحن وقد اجلنا انتخاب المجلس الاتحادي علينا ان نعد مجلس السياسات نواة لذلك المجلس العتيد؟
علينا ان لانخطأ من جديد ان استيعاب القادة يمكن احتسابه كاضافة فريق عمل مؤازر ومناصر لاكخصم او ند مكابر؟ولاجل ذلك علينا ان نضع القواعد التي تمنع اضطراب الصلاحيات وتنازع المسؤوليات؟
ان المصلحة الوطنية تكمن في المصالحة الحقيقية وان الحاجة الى عمل كبيريقتضي وجود حشد كبير ؟
ووجود من يسعى الى العمل يعزز الامل في النجاح؟
كان قرار الغاء الاجتثاث عملا كريما وجبارا وسيكون يوم فتح وانتصار؟
وكان ظهور المجتثين ظلما !في كابينة الحكومة رسالة قوية ومشرقة ومشرفة تعبر عن قدرتنا على المحبة والانتصار للوطن؟
ولهذا ولأن المصلحة والمصالحة تكمن في الكابينة الكبيرة ، نقول نعم لكابينة كبيرة ونعم لمجلس للسياسات فالسياسات الستراتيجية ستأزر السياسات الاساسية وسنتشارك المهمة الاستنائية لاعطاء الشعب جزءا من امنياته وتحقيق تطلعاته .
اننا نقترب من مرحلة جديدة مختلفة وان الاستمرار بهذه الروحية يجعلنا على موعد مع انتصار اكيد؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استعدادات دفاعية في أوكرانيا تحسبا لهجوم روسي واسع النطاق


.. مدير وكالة المخابرات الأميركية في القاهرة لتحريك ملف محادثات




.. أمريكا.. مظاهرة خارج جامعة The New School في نيويورك لدعم ال


.. إطلاق نار خلال تمشيط قوات الاحتلال محيط المنزل المحاصر في طو




.. الصحفيون في قطاع غزة.. شهود على الحرب وضحايا لها