الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انا لستُ مسلما ... انا ملحد

فرات مهدي الحلي

2010 / 12 / 25
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يوم كنتُ طالبا في جامعة بغداد حدث ان دخلتُ في جدال طويل مع احد الاساتذة الراديكاليين بخصوص الحجاب , اذ ابدى الاستاذ المذكور انزعاجه من خروج شعرات من تحت حجاب استاذتي في المختبر و راح يصف لها عذاب جهنم و المحارق الالهية من جراء خروج تلك الشعرات يو القيامة الموعود , ثم التفت الي ( وكنت اقف قريبا من استاذتي بغية معرفة درجتي الامتحانية ) قال لي باللهجة العراقية : مو صحيح ؟!! قاصدا شهادتي على قوله الذي يعتقد "هو" بانه صحيح .
لم اكن على معرفة مسبقة بذاك الاستاذ و خلفيته الفكرية , فقلت له : لا و القيت عليه بعض الابيات من قصيدة المملحة للجواهري .. فراح يجعجع و يهتف انزعاجا ...
بعد ان اكملت دراستي و هاجرت و عائلتي الكبيرة حيث الحرية اليوم كان لابد لي ان ارسل لذاك الاستاذ الرجعي بعض ما تعلمته عن الحرية ... فانا افخر باني من سلف القرد لكني في الوقت ذاته ابأى ان اولد انسانا و اعود قردا ...
ان الصراع اليوم في العراق ليس صراعا فكريا متوازنا بين الاسلاميين من جهة و العلمانيين و الملحدين من الجهة الاخرى فالعلماني يخاف ان يصرح تصريحا مخالفا للاسلام و الطرهات المحمدية و الافكار الرجعية للاسلام السياسي , فحين يمارس الاسلاميين كل ما فيه سلب الانسان من سلمه التطوري في التفكير و التنظير , ان الاسلام الذي نقصده بالنقد هو عينة عن بقية الاديان والتي لا تختلف عنه في رجعيتنا العمياء و ظلامها و عتمتها التي تغيب الانسان من الواقع المادي للحياة .
و اني اعجب كيف يصمت الشوعيون العراقيوان و غيرهم على ما يبث من الافكار التي تشوه صورة الانسان الملحد في قنوات الاعلام الاسلامي التي تطغى اليوم على الشارع العراقي . فنحن اللادينيون لسنا دعاة ابتذال او تسيب اخلاقي , بل اننا حريصون على الاخلاق التي تنبعث من الضمير الحي للانسان و ليس من دواعي الخوف من الله الذي لا نراه و لا نسمعه و لا يسمعنا و نجد الف دليل على عدم وجوده مقابل كل دليل مطروح لوجوده , ان التعايش السلمي لا يعني ابدا ان يكون احد الطرفيين متنازلا عن حقوقه العقائدية و الفكرية فكل انسان لابد ان يكون متساويا مع ابن وطنه الاخر امام القانون الذي لا يدخل في تفهات الاسلام او الدين بصورة عامة .
واعتقد انه قد آن الآوان كي يطالب الملحدون بالعراق بحقوقهم في القانون المدني العراقي و المجتمع وان يكونوا طرفا في التعايش السلمي في المجتمع و ان يكون تدريس المنهج الاسلامي اختياريا كجزء من الحقوق الثقافية للملحدين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ونحن ماذا لنا من الحادك- فهذا الامر يخصك
الان كاردوخ ( 2010 / 12 / 25 - 16:23 )
وهل يوجد في دساتير بلدان الحرية والديموقراطية مادة تنص بشان الالحاد وانما لكل فرد حرية الاعتقاد
حتى اولاءك الملحدين لايجاهرون بالحادهم احتراما لمعتقدات الاخرين ولكن من خلال النقاش او بدأ النقاش في مسالة عقيدية يبادر بالجهر بعدم ايمانه باي اله وفي منتهى التواضع وقمة الادب والاخلاق
اما ان يقف في منتصف الشارع او يكتب عناوننا لمقال صائحا هائجا - ياهالم باناس بالشر - ومن دون ان يطلب منه احد ذلك وهنا بنظر اليه الاخرون نظرة اعجز عن كتابتها
والمعنى متستر في قلب الشاعر عفوا فكر القارئ


2 - لماذا تظن أنه يتحتم علينا احترام عقيدة الآخر؟
سير جالاهاد ( 2010 / 12 / 25 - 17:05 )
رد علي السيد ماردوخ

لماذا تظن أنه ينبغي علي أن أحترم عقيدتك؟ أو عقيدة غيرك؟

سيدي أحترمك أنت كإنسان وأحترم الجميع

ولكني لا أجد في نفسي دافع ما لأن أحترم أي خرافات تؤمن بها أو يؤمن بها غيرك- ولماذا ينبغي علي احترام الاوهام؟

لماذا ينبغي علي إحترام أكبر اسباب الصراعات والكوارث التي أصابت وتصيب البشر؟

ثم تسأل الكاتب --ونحن ماذا لنا من الحادك-فهذا أمر يخصك؟

نعم أنت محق ولكن فقط لو أنك تري مثل هذا تماما عن الايمان

فيحق لي أن أسألك أيضا-- ونحن ماذا لنا من أيمانك-فهذا أمر يخصك؟

وكيف لك أن تظن أن المؤمن محق في أعلان أيمانه بينما الملحد لا يحق له الجهر أن شاء؟

وتطلب من الكاتب الا يجهر بالحاده الا إذا تطرق النقاش للعقيده وعندها فقط تبيح له أن يصرح ولكن بمنتهي التواضع وقمة الادب والاخلاق

طبعا لا أعتراض عندي في أن يستعمل الجميع التواضع والادب والاخلاق ليس فقط من يجاهر بالحاده

هل أخذت علي من يجاهر بإيمانه وعلي حد قولك- يقف في منتصف الشارع او يكتب عناوننا لمقال صائحا هائجا - ياهالم باناس بالشر - ومن دون ان يطلب منه احد ذلك- نفس المأخذ؟


3 - تعليق
كمال بربات ( 2010 / 12 / 25 - 18:24 )
الاخ فرات المحترم:
الذي يحيرني هو هذه السياسة التي تمارسها القوى الماركسية فيما يخص موقفها من الاديان...
انها تخسر مواقعها يوما بعد يوم ولصالح الجهات الدينية , حتى انهم يمارسون اضطهاد قوى التنوير بكل شراسة وبكل اشكال التزوير للحقائق ... حتى لتحسب ان اهم اهدافهم في الوقت الحاضر هو مكافحة التنوير لا غير .
وها هي نتائج مهادنتهم للقوى الدينية قد بانت نتائجها في عدم حصولهم على اي مقعد في المجلس الجديد !!!
ارجو ان تكون اخي الكريم قد قرات نماذج لما يكتبه بعضهم في هذا الموقع ليصيبك القرف من طريقة تفكيرهم ودفاعهم المستميت عن الظلام الذي نعيشه الان والذي عشناه منذ قرون.
تحياتي


4 - تنوير
سمير صفصاف النعيمي ( 2010 / 12 / 26 - 00:29 )
لا أظن أن السيد فرات مهدي الحلي يسعى من مقالته هذه الى النفرة من عامة أفراد المجتمع العراقي الذين هم بغالبيتهم أميين يميلون تلقائيا ويدينون بما يملى عليهم من قبل مرجعياتهم وأحزابهم الدينية وحتى العلمانية وهكذا هم نشأوا ...ا أما مثقفيهم فهم يوصفون بأنصاف المثقفين الا قليل منهم , لذا فأن تغيير المجتمع يتطلب الحكمة و التعقل و التوازن في الطرح كي لا نفقد ثقة المجتمع وابتعاد أفراده عن المصلحين !!!ا عندها يكون كلامنا كهواء في شبك كما يقولون وكأنما نغرد خارج السرب ... وهذا قد يكون مؤلم لك يا سيد فرات !!!ا


5 - كوردوخ وليس مردوخ
الان كاردوخ ( 2010 / 12 / 26 - 16:52 )
سيد جالاهاردالى السيد جالاهار
اولا اسمي كاردوخ وليس ماردوخ وشتان بين كاردخ وماردوخ
فالاخر اسم يهودي والاول كاردوخي اي كردي - ذكر ذلك في كتاب القائد اليوناني كزينفون في كتابه - اناباس - رحلة العشرة الاف مقاتل , عندما توفس الاسكندر الاكبر وقاد عشرة الاف مقاتل يوناني متوجها من بابل الى اليونان متوجها الى ارمينيا ذاكرا بان القبائل الكردوخية - الكردية - في اعالي نهر دجلة - نيغر - تعرضوا الى جبشه ووووو
اما الثاني فانه ماردوخ اليهودي صاحب اكبر امبراطوؤية يهودية في العالم
- صدقا وتواجدي في اوربا وخاصة اوريا الشرقية لاكثر من 40 سنة لم ارى من يجهر بالحاده سوى في احاديث عرضية من الذين كان يقاطعون النقاش بانهم لايعترفون بوجود الله وانهاء النقاش لكي يتم النقاشات في امور منفعية كسبا للوقت وعدم اضاعته في نقاش ( حبش والعصى والعصى وحبش وتكملة الجملة معروفة - كما يقول ماركس او لينين ( .
اما بخصوص ايماني فهذا شاني ومن خصوصياتي يقبع في اسفل هرم ابراهام ماسلو للاحتياجات الشخصية , فهل وصلت الفكرة ام بحاجة الى توضيح وتفسير احرف الموقع تؤشر بانتهاء الوقت المستقطع


6 - الحرية
فرات مهدي الحلي ( 2010 / 12 / 26 - 18:08 )
ان دساتير العالم الحر لا تحتوي على حقوق خاصة بالملحدين لكنها يا عزيزي لا تحتوي ايضا على حقوق لاصحاب الديانات على حساب الاخرى
فالدستور العراقي ينص على ما هو ات
المادة (2):
اولاً :ـ الاسلام دين الدولة الرسمي، وهو مصدرٌ اساس للتشريع:
أ ـ لا يجوز سن قانونٍ يتعارض مع ثوابت احكام الاسلام.

وبما ان الاسلام دين الدولة فلا يجوز للعلمانيين الحكم في العراق و ان فازوا بالانتخابات
وبما ان الاسلام دين الدولة فعلى النساء ارتاء الحجاب الاسلامي في المؤسسات كذلك على الرجال لبس العمامة في المناصب الحكومة !!!
هناك الكثير من الاشياء المبيته تحت طيات الدستور , والاسلاميين في العراق ينتظرون خروج القوات الامريكية لتكشف عن انيابها
عزيزي لم اخرج عن الادب و انما عبرت عن حقي في التعبير عن عقيدتي
اما بخصوص ما يفقده الاشتراكيون والعلمانيون فانهم فقدوا الكثير في الانتخابات الاخيرة اما بتحالفهم مع اسلاميين اصوليين او مع اناس ليسوا اشتراكيين , وكان لا بد من صعقهم بصوت ليعودا الى مسيرتهم النضالية المشرفة في تصحيح المسار الاجتماعي في العراق بعيدا عن رجعيات اصحاب الرجعيات !


7 - الاخلاق
حسن ( 2015 / 3 / 4 - 21:05 )
منذ 1400 عام والاسلاميين يتحدثون عن الاخلاق وعلاقتها بالتيدن وان الدين الاخلاق وهاهم الان واعمالهم واخلاقهم واضحه منذ هيمنوا على السلطه في العراق ومافعلوه ويفعلوه كل يوم من جرائم وسرقات بحق ابناء شعبهم اقسم بان حتى العاهرات لتخجل من افعالهم واذا كانت هذه هي الاخلاق التي علمها لهم الاههم ودينهم فهكذا اله ليس جديرا بان يؤمن به احد

اخر الافلام

.. جمعية -مالوف تونس- تقيم حفلا في باريس


.. لماذا استبعدت روسيا ولم تستبعد إسرائيل من مسابقة الأغنية -يو




.. تعليق دعم بايدن لإسرائيل: أب يقرص أذن ابنه أم مرشح يريد الحف


.. أبل تعتذر عن إعلانها -سحق- لجهاز iPad Pro ??الجديد




.. مراسلنا: غارة إسرائيلية على بلدة كفركلا جنوبي لبنان | #الظهي