الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا لم أحترم .. قراري بأعتزال الكتابه؟

عارف الماضي

2010 / 12 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


سبق لي في عشية الحادي والعشرين من نوفمبر الماضي.. ان انشر قراراً راديكالياُ دون سابق انذار باعتزل هوايه تناظر تسلق الجبال.. وهي كتابة المقالات السياسيه او الاقتصاديه او الاجتماعيه 0 وبعد جملة الاعتراضات الكثيره والتي .. حذرني البعض من قرائي الاعزاء ومن مختلف اللاتجاهات والمشارب مناصرين ومناقضين. لقد اتفق الجميع على عدم صواب قراري المتسرع هذا ,, رغم ماقدمته وما اخفيته من اسباب مباشره واخرى غير مباشره كانت تتخفى وراء ذاك السلوك , والذي لم اشعر بالندم عليه حتى وانا اخط تلك السطور ..والتي لاتنطوي طبعا على القارئ والذي قد تأخذه شكوكه في كوني ابحث عن سبيلا للتنصل عن وعدي السابق في مِسك كتاباتي.. والعوده مره اخرى لعالم التبصير او التنظير؟؟ والذي قد لاينفع ووفق مايرى الاغلبيه من الاصدقاء , واللذين يذكروني دائما بالمقوله الشهيره ( فهل يصلح العطار ماافسد الدهر؟)0
فمثل ما شهد اطرائي السابق .. بافصاحي عن جملة الاسباب التي دعتني لمغادرة القلم والحبر والورق0
فلدي الكثير من المبررات والتي تجعلني هذا اليوم وبعد ان قررت نادما بادارة ظهري لمئات الرسائل الالكترونيه والتي تدعوني للعدول عن قراري السابق الذكر,وتكمن تلك الاسباب في الكثير من المتغيرات والعواصف الصفراء والتي تريد بكل وقاحه النيل من المثقف بل من قطاع الثقافه بوجه عام ,, لتعود بنا دون حياء اوخجل لعوالم الظلام والنكد والتخلف 0 متسترتا وكالعاده بقيم ومبادئ تقول انها ثوابت دينيه اومذهبيه لايمكن تخطيها.. وان الاغلبيه الساحقه من الشعب , لاترغب في هذا المشهد وفي تلك القصيده او هذه اللوحه الفنيه التشكيليه لانها تبرز صوره لامراه لن ترتدي حجابا,0
اننا نقول وبكل وضوح ودون اطاله او استماله . ان التوجه الجديد في العراق هو قهر الحريات الخاصه وقبلها العامه وهم يتبجحون بالاغلبيه مستفيدين من اسوء مساوئ الديمقراطيه والتي تمنح ارجحية اقرار للاغلبيه. ولم تماهي ميول الاقليه , ولن تحترم أرائها ووفق المفهوم السياسي العراقي على اقل تقدير..0 اننا نعتقد بل نؤمن شديد الايمان بأن هناك صراع اخر يدوي صداه اليوم يضاف الى الصراعات السابقه والتي صنفها اغلب المفكرون الى انها صراعات طبقيه وقال اخرون بانها صراعات قوميه وذهب غيرهم الى وضع تلك الخلافات الى انها ذو اصل عقائدي ديني جائت بها التنوعات الدينيه والمذهبيه في مختلف ارجاء العالم عبر العصور. اننا نعتقد بان صراع بدء يظلُ ظلاله كل تلك الاجتهادات ولايمكننا الا ان نسمي هذا الصراع بانه صراع (حضاري) وهنا لااقصد التباين بين الحضارات او الاديان و التوجه الجديد بما عرف (بحوار الحضارات). انا اعني غير ذاك وهذا0
فالقصه لاتغيب عن ذاكرة قاصها , فمن ينكر العراك المستمر والذي لاينتهي في غسق الليل ولاغبشها. وهنا لااريد جر القارئ الى الحاجز الكبير والذي يفصل بين المتعلمين والاميين, وان اريد ترجيح كفة المتعلمين وهم القله طبعا في مجتمعنا . ولكنني اريد التنبيه دون خجل اواحراج لطوابير المتعلمين والذين قد يجيدون القراءه والكتابه ومنهم من حصل على شهادات ثانويه او جامعيه, مؤشرا وبكل وضوح وصراحه الى مايعانيه المقصودين من ازدواجيه واضحة المعالم في التفكير والسلوك , وهم يقدسون قيم البداوه, دون ان يعلموا بخطورة هذا الركود الثقافي على حاضر ومستقبل عراقنا , وخطورة هذا الحياد ان كان حيادا؟ وهم يرون بامة اعينهم ما انتجت تلك االثقافات الملوثه من ملابس رثه ارتدها المواطن العراقي دون اراده بل كان بكل تأكيد افرازا طبيعيا لتهشم كل مقومات الثقافه وبكل مايعنيه هذا المفهوم من تفسير او تأويل0
اننا في هذه الامسيه المستعجله والتي جائت كبادرة خير نتمناها في الايام القليله القادمه لعوده جاده لقلمنا المتواضع هذا وفي جدولة اعماله المزيد من المواضيع الحبلى بهموم المواطن والتي سوف نتعرض لها خلال الايام القليله القادمه... معتذرا مره اخرئ من قرائي لهذا الانقطاع سواء كان مبررا او غيره ولكننا سوف نبقى دائما دمعه ساخنه تجود بها مقلة المظلومين0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عودة موفقة
علي الشمري ( 2010 / 12 / 26 - 04:23 )
الاخ عارف الماضي المحترم
ان الظرف الحالي يتطلب منك جهدا مضاعفا في كشف المستور والدفاع عن مصالح الشعب المصيرية,كون الثقافة العراقية تمر بمرحلة الانجماد وليس الركود,وهناك أقلام تريد أطفاء شمعة العقل من خلال نشر ثقافة الغيبيات والتعاويذ,
مرة أخرى عودة ميمونه ومساهمات فعالة لمعالجة قضايا الشعب الملحة
تقبل تحياتي

اخر الافلام

.. فيديو: هل تستطيع أوروبا تجهيز نفسها بدرع مضاد للصواريخ؟ • فر


.. قتيلان برصاص الجيش الإسرائيلي قرب جنين في الضفة الغربية




.. روسيا.. السلطات تحتجز موظفا في وزارة الدفاع في قضية رشوة| #ا


.. محمد هلسة: نتنياهو يطيل الحرب لمحاولة التملص من الأطواق التي




.. وصول 3 مصابين لمستشفى غزة الأوروبي إثر انفجار ذخائر من مخلفا