الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدين فيما سبق و ما تلاه............

عدنان الداوودي

2010 / 12 / 25
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الدين فيما سبق وما تلاه ..............
كانت الانتماء الى الاديان في بداية البدايات تعني حسب تعبيرات اليوم تعين في وظيفة محترمة حسب القول السائد . فالامم السابقة و السابقة سواء ان كانت صحراوية او جبلية ما كانت لديهم زراعة ولا صناعة بل كل ما كان يعملون و يمتهنون هي النهب و السلب و الغزوات ناهيك عن القتل و الفتك بعضهم ببعض دون وجود قانون يردعهم عن تلك الهمجية . و كان كل من ينتمي الى تلك المجموعة الجديدة في الظهور و بعبائة الدين بات جزءا من مجموعة مسلحة مستقوية بعقيدة مدنية و ثورية بل متباهية بالتفاني و العمل من اجلها باخلاص ضاهرها مثالي و سمائي و باطنها دنيوى دنيوى دنيوى , لذا اصبح المنتمي قوي الظهر من الناحية المادية و المعنوية و علية فورا الانتماء الى العصبة الجديدة و مشاركته في الغزوات و المعارك يتحسن حاله و تزداد ماله حسب القانون الجديد بتقسيم النهب و السلب بحسب الشرع و القانون المحلل الجديد.
عليه اصبح الدخول في الدين موردا للرزق و تحسن في احوال المعيشية انذاك ... و ذاك كان السبب الرئيسي ان يدافع البدو دفاعا مستميتا عن الوضع الجديد حيث جعل من النهب و السلب و السبايا و ملك اليمين وا لوطىء المحلل من اهم عوامل الانتصارات المتلاحقة و الماحقة , و هي حقا فكرة فريدة و استراتيجية لوقتها و زمنها , فلولا تحليل النهب و السلب و السبايا لما وطىء اقدام الاعراب ارض فارس و الروم وشمال افريقيا بل حتى اوروبا و تخوم الهند و السند ....
اما اليوم فالاية اصبح معكوسا فالدين ليس مصدرا للرزق الا في حالات قليلة والتي لاتخص الغوص فيها في موضوعنا اليوم .
فاليوم المتدين المغالي في عشق الدين يقدم على الانتحار مقابل لاشىء في هذه الدنيا الفانية بل طمعا في حياة امنة بعد الموت في ظلال الاشجار الوارفة ذات الظلال المدودة على ضفاف بحيرات هادئة و هو يوطىء الحوريات الجميلات في نشوة من السكر في جو بهيج و تغرد البلابل ومن يسكب له الشراب كاسا بعد كاس الى ما لانهاية من الايام و الليالي حيث لا عمل ولا نوم الا الوطىء .
لذا ففي ايامنا هذه حيث ظهرت قوى جبارة تقف كاالجبل المنيع امام نشر الدين فلا يستطيع المؤمن المحروم من كل شيء من العلم و المعرفة العسكرية و علوم الفضاء فلا يستطيع مقاومة الشر القادم بشعارات كما كان في السابق من الزمان ولا يستطيع ان يقاوم صواريخ كروز و باتريوت بالسيوف حتى ولو كانت بتارة .
فالدين اصبح كما كان , صوت المحرومين و شعار الخائبين في الدنيا والمطالبين من السماء ان ينزل على الاخرين الصواعق بعد الصواعق ولكن ما من مجيب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل بنود العرض الإسرائيلي المقدم لحماس من أجل وقف إطلاق ا


.. أمريكا وفرنسا تبحثان عن مدخل جديد لإفريقيا عبر ليبيا لطرد ال




.. طالب أمريكي: مستمرون في حراكنا الداعم لفلسطين حتى تحقيق جميع


.. شاهد | روسيا تنظم معرضا لا?ليات غربية استولى عليها الجيش في




.. متظاهرون بجامعة كاليفورنيا يغلقون الطريق أمام عناصر الشرطة