الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لأنَّكِ حبيبتي أنا من أنا

خالد جمعة
شاعر ـ كاتب للأطفال

(Khaled Juma)

2010 / 12 / 25
الادب والفن


لأنّكِ حبيبتي، سقطتْ نجمتان في نهر، وفاضت صحراءٌ بالشجر، لونٌ ثامنٌ انسلَّ إلى قوس قزح، والشعراءُ زادوا واحداً، وتمتمت الجيوش تعويذات السلام قبلَ أن تجبرهم مخاوفهم على القتل، طارتْ الحريَّةُ حرّةً كشالٍ من الحريرِ في نسيمٍ في وادٍ في جزيرةٍ لا إنسَ فيها، وارتمى الوقتُ على الشاطئ مقلِّماً أظافرَهُ كي لا يجرحَ أوتارَ العودِ حينَ تدعينه إلى حفلةِ أوَّلِ زهرةٍ في حديقةِ قلبِكْ.

لأنّكِ حبيبتي، جرت الأنهارُ في مفازات القلبِ، وصرتُ غابةً من ياسمين، وانتبه الكروانُ إلى جمالِ صوتِهِ، واستعادَ الغيمُ وعيَ المطرْ، وأحسّتْ كلُّ رملةٍ باستقلالِها عن الأرضِ، وصارَ الندى رسالةَ الصباحِ الصباحيّ، وانتفضتْ الريحُ على غبارِها، وصارَت العتمةُ تأتي على مهلٍ كي تعطي النجمَ وقتاً ليغسلَ وجههُ قبلَ أن يضيءَ الليلَ كحفلة عيد ميلاد.

لأنّكِ حبيبتي، تدفَّقَ حليبُ الأمهات كلحنٍ ساحرٍ وقديم، وغادرتْ مفردةُ الإرتباكِ المعاجمَ، ودخلت إشاراتُ العيونِ إلى اللغة، نبتَ العشبُ في البراكين، وتكلّمَتْ الأشجارُ مع غيومِها، وصارَ للهواءِ قلبٌ وللحكاياتِ رئةٌ وللجدّاتِ هالةُ قديسينَ ناصريين، وأتت الفتياتُ إلى مواعيدِ أحبّائهن دون إذن من الطبيعةِ، وابتسم الجميعُ في حضورِ الناي الأكثر سلطةً بينَ الغابات.

لأنك حبيبتي، صارَتْ روحي قطّةً وعينايَ وعياً ودمي خارطةْ
لأنك حبيبتي، أنا مَن أنا!!!

25 كانون أول 2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حفيد طه حسين في حوار خاص يكشف أسرار جديدة في حياة عميد الأد


.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي


.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض




.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل