الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المواطن العراقي والشقيق العربي بين المرحلتين السابقة والحالية

طلال سعيد يادكار

2010 / 12 / 26
كتابات ساخرة


لاأريد أن اقارن بين النظامين أو بين مرحلتين السابقة والحالية فقد كتب عن هذا الموضوع الكثير الكثير, ولكن أريد أن أتطرق الى هذا الموضوع من ناحية أخرى ومن زاوية اخرى ومن خلال الجدال الذي يحدث ويتكرر يوميا في الشارع وفي المواصلات العامة وفي أماكن العمل , ليس في العراق بل في الدول التي يتواجد العراقيون فيها وخاصة في دول الجوار بين الموطن العراقي وبين الشقيق العربي ويتطور الجدال في أحيانٍ كثيرة الى مشاجرة ويضاف الى هم العراقيين هم آخر ومشكلة أخرى الى مشاكلهم!
فبالرغم من مرور ثمانية سنوات على الاوضاع في العراق فمازال موضوع الاحتلال حاضرا الى يومنا هذا ويتكرر في كل حين وفي كل مناسبة .ففي كل مناسبة سواء أكانت سياسية أو دينية أو وقوع أعمال عنف أو حتى بدون مناسبة يسأل الأخوة العرب ( الاشقاء ) في دول الجوار وبسخرية أهذا الذي أردتموه ؟ أهذا أفضل ؟؟ ألم يكن الوضع السابق أفضل ؟؟ ألم تكونوا تعيشون بأمان ؟؟ أهذه هي الديمقراطية التي أردتموها ؟؟ وكأن الديمقراطية حقنة تعطى في الوريد فتظهر مفعولها بعد دقائق !! وقد جهلوا أن الديمقراطية هي عملية إجتماعية قبل أن تكون عملية سياسية , وتحتاج الى سنين لكي تأخذ مجراها الصحيح داخل مجتمع ما . وأسئلة كثيرة أغلبها استفزازية !!وكأن الشعب العراقي كان له حرية الاختيار !! فاختار الاحتلال !! وكأن المواطن العراقي كان قد خير( بضم الخاء وتشديد الياء ) بين النظام السابق وبين أمريكا, فاختار أمريكا!!
ويظن ( المواطن الشقيق ) وبيقين أن العراق كان باستطاعته أن يهزم القوة العظمى الوحيدة في العالم !! وهو متأكد بأن الجيش العراقي لم يقاتل ولو قاتل لهزم أمريكا وبريطانيا والدول الداعمة لها !! وطبعا مع نظرية الخيانة التي يتم الصاقها بالشعب وبالجيش مع العلم انه نفس الشعب والجيش الذي دافع عن الدول العربية المجاورة ولديه شهداء على تلك الاراضي والذي لم أسمع يوما أي مواطن عربي ( شقيق ) يترحم على الشهداء العراقيين الراقدين على أراضيهم!
وفي النتيجة المواطن العراقي هو الملام!! والشعب العراقي هو الذي أراد ذالك !! لأنه وحسب رأي الأشقاء , العراقيون فرحوا بسقوط النظام ورقصوا على سقوط الصنم! مع العلم أنه لاتوجد ضحية لاتفرح بسقوط جلادها!
فهل حقا كنا نعيش في أمان ؟ هل هذا الذي أردناه ؟ وهل الوضع السابق كان أفضل ؟ وهل يقاس هذا الوضع بالوضع السابق ؟ وقد تعلمنا أن كل ماقيس على خطأ وثبت صحته فهو خاطئ . ألم تكن دمائنا تجري كالأنهار ولمدة ثمانية سنوات وعلى حدود طولها أكثر من ألف ومائتا كيلومتر !! ثم مشكلة الكويت وآلاف الضحايا وما جرى بعدها من حصار ومجاعة في العراق !! وتشريد أربعة ملايين عراقي الى خارج العراق قبل دخوله تحت الاحتلال !! فهل كانت تلك الفترة أمانا وسلاما؟؟
ثم من أين دخلت قوات الاحتلال الى العراق ؟ هل نزلت من السماء ؟ أم خرجت من الماء ؟؟ ألم تدخل من الدول العربية ( والاسلامية) أليسوا هم الذين سمحوا لقوات الاحتلال باستخدام أراضيهم الطاهرة ( وجزيرتهم المقدسة) لأحتلال العراق ؟؟ أليسوا هم ( الأشقاء ) الذين قدموا دعما لوجستيا لقوات الاحتلال لدخول العراق ؟؟!! وهؤلاء ينطبق عليهم المثل المصري ( الذي سمح لقوات الاحتلال بعبور قناة السويس ) يقتل القتيل ويمشي بجنازته !! وبعد مساندتهم للأحتلال بشكل مباشر أو غيرمباشر أرسلت لنا بعد الاحتلال كلابها الضالة من القاعدة لينهشوا لحم العراقيين ( الحلال ) ! لأن لحم المحتل تبين أنه لحم ( مر ) ولحم حرام !
متى يتفهم الشقيق العربي ( المسلم ) أن المواطن العراقي لم يكن له الخيار في ما جرى بل كانت لعبة عالمية اممية لعبتها القوى العظمى ومازالت تلعبها على الرقعة الشطرنجية الشرق أوسطية وببيادق وطنية قومية وثورية وحزبية واسلامية عربية وأعجمية ,سمها ما شئت !! ومتى يفهم ذلك ( الشقيق ) ان كل الذي جرى كان نتيجة لسبب !! والسبب قد أفصح عنه قبل أيام الأخ الغير الشقيق ( للقائد البطل الذي نزع ملابسه العسكرية وانهزم وترك شعبه وجيشه ) وطبان ابراهيم الحسن التكريتي والذي قدم اعتذاره للشعب العراقي للظلم الذي وقع عليه في أثناء قيادة حزب البعث وللأخطاء التي ارتكبت في تلك الفترة !! وكما اعترف قبله شبلي العيسمي والذي كان ( عضو قيادة قومية للحزب) بأن حزب البعث قد فشل فشلا ذريعا في قيادة الدولة وحولتها الى دولة قمع وموت والذي أدى الى هذه النتيجة !! فشهد بذلك شاهد من أهلها !!
والأهم من ذلك كله هو أعتذار الدول العربية ( الاسلامية ) شعوبا وحكاما للعراقيين لسماحهم للأحتلال باستعمال أراضيهم الطاهرة لدخول واحتلال العراق والذي لولاهم لما كان باستطاعة المحتل أن يحتل العراق بتلك السهولة!!









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الكاتب المحترم
فاهم إيدام ( 2010 / 12 / 26 - 17:35 )
تحياتي

واجهت ـ وما أزال أواجه ـ مثل هذا الخبل لدى (الأشقّاء) العرب، وقد لاحظت مراراً أن العامل الذي ينطلق منه العربي في التهجّم علينا واتّهامنا بالعمالة، والأصرار الغبي على افتراض أن مرحلة البعث الوضيع كانت أفضل من المرحلة الحالية، هي بمجملها عوامل نفسية
إنّه الفشل والأزدواجية يا عزيزي، لأنّ جميع من ناقشت ـ أكرّر كلمة جميع ـ أصل بالنهاية معهم إلى وضوح رغبتهم بتغيير أنظمتهم، ولو عن طريق محتلّ
العجيب مع هؤلاء هو إصرارهم على صحّة معلوماتهم، وعدم تقبّل تصحيحها لهم. مثلاً اصرارهم على أن في المعتقلات العراقية 25000 معتقله ـ نساء ـ مصادرهم في هذا هي المواقع السلفية، وما أن تقول لهم بأن هذا كذب حتّى تكون عميلاً واضحاً للأمبريالية التي لا يفهمون أصلاً ما هي

تحياتي مرّة أخرى


2 - على نفسها جنت
مي ( 2011 / 11 / 16 - 18:12 )
لم نكن ننظر للحومكم انها حلال لا ايام صدام و لا ما بعد بعد صدام
لكن بحق انتم شعب هتك ستره بنفسه
إما لاجئة تستجدي على الرصي
ببيع بضاعة سقيمة
او فتيات ليل بدينات تدعون انهن كوليات و هن عراقيات ابا عن جد بعن أجسادهن ليأكلن لقمتهن بعرق جبين -راكبيهن-
و إما أثرياء يسكنون أرقى العواصم و افخم الفلل بنظرة فوقية للاجئ ضيع ارضه و تاريخه و جاء يصنع تاريخا على اكتاف مغيثيه ...
و يعني اذا حارب الجندي العراقي على ثرى دول عربية فكثير ممن ظنوا انكم تستحقون روى بدمه ثرى العراق على ايدي أحبائكم و قواديكم من قوات الحلفاء...
يكفيني ان تقرأ و لا يهمني إن أزال مقص الرقيب كلماتي..فلا الغانية ستتوب و لا ساكنات الارصفة سيتوقفن عن بيع الخردوات و لا القطط السمان اللاجئة سيتوقفون عن دخول المولات و طلب - اغلى شيء- لا - احلى شيء-!!!


3 - مساء الخَبل السعيد يا مي
فاهم إيدام ( 2011 / 11 / 16 - 20:32 )
)فكثير ممن ظنوا انكم تستحقون روى بدمه ثرى العراق على ايدي أحبائكم و قواديكم من قوات(( الحلفاء...

من هؤلاء الذين روو أرضنا بدمائهم على يد قوادينا..؟؟ وكيف جنينا على أنفسنا برأيك..؟؟ لماذا تغيضكم حقيقة اعوجاجكم؟؟ أليس من الأفضل لك يا عزيزتي أن تذهبي وتقرأي شيءً ينفعك في فهم ما حدث ويحدث...!! أو فنامي فإن الساعة متأخّرة الآن لو كنت في دولة عربيه

وفكّري قبلها في ما كتبتيه... لأنه مقرف في غباوته


4 - مساء المفهومية يا فاهم
مي ( 2011 / 11 / 17 - 19:47 )
اسفه جدا لان الحقيقة اصابتك بالغثيان او القرف حسب قلت
لا تخش علي انام و اشبع نوم و لا يقلقني قبل نومي سوى امر واحد
متى سامشي على الرصيف دون ان اتخطى رقاب الماجدات العراقيات اللواتي يسكن الارصفة او -متى سأتوقف عن تكحيل عيوني برؤية البابليات الشامخات من ذوات الرايات الحمر في الازقة :)
او متى ستخف الازمات الخانقة في شوراع بلدي ...ذلك عندما تهاجر السيارات الفارهة ذات نمر الدخول المؤقت التي يركبها المقاوم العراقي الباسل الذي غير اسماء شوارع عاصمتي و استبدلها بأسماء لاحياء بغداد...ليلعق ذكريات ايام زمان و يكتفي بهذا الجزء من المقاومة ...تخليد اسماء الامكنة التي غادرت القلوب لتسكن احياءنا المثقلة بكم
تصبح على غبائي مرة اخرى ان اردت


5 - مساء المفهومية يا فاهم
مي ( 2011 / 11 / 17 - 20:03 )
اسفه جدا لان الحقيقة اصابتك بالغثيان او القرف حسب قلت
لا تخش علي انام و اشبع نوم و لا يقلقني قبل نومي سوى امر واحد
متى سامشي على الرصيف دون ان اتخطى رقاب الماجدات العراقيات اللواتي يسكن الارصفة او -متى سأتوقف عن تكحيل عيوني برؤية البابليات الشامخات من ذوات الرايات الحمر في الازقة :)
او متى ستخف الازمات الخانقة في شوراع بلدي ...ذلك عندما تهاجر السيارات الفارهة ذات نمر الدخول المؤقت التي يركبها المقاوم العراقي الباسل الذي غير اسماء شوارع عاصمتي و استبدلها بأسماء لاحياء بغداد...ليلعق ذكريات ايام زمان و يكتفي بهذا الجزء من المقاومة ...تخليد اسماء الامكنة التي غادرت القلوب لتسكن احياءنا المثقلة بكم
تصبح على غبائي مرة اخرى ان اردت


6 - صباح الياسمين الذابل يا مي
فاهم إيدام ( 2011 / 11 / 18 - 06:29 )
أنا أيضاً آسف...لأن الحقيقة التي تقصديها لم أفهمها، الخلط واضح في ما تكتبين...ويبدو أن انزعاجك من وجود العراقيين في بلدك هو الدافع لتجريحك بنا... حسناً أنا لاأعرف ظروف اللوات يجلسن على الأرصفة... وهنّ بالتأكيد مسكينات سوف لن يجلسن هناك لو وجدن الأفضل... أما البابليات ذوات الرايات الحمر... فلست مطّلعاً على ظروفهنّ ولا أعرف لماذا رفعن تلك الرايات...فلكلّ سببه الخاص في ذلك....وهذا المقاوم الذي يسدّ الطريق عليك بسيارته ذات الرقم الموقّت هو مقاوم مزيف...... ولكن ما علاقة الشعب العراقي واستحقاقه تغيير الدكتاتورية الوضيعة في كلّ هذا...؟؟؟

يبدو أنك سوريه... لهذا أتمنى اصقاط هذا الدكتاتور الحمار بشار بأسرع وقت... عسى أن تتقبلي الآخرين على أرض بلدك من دون هذه الشكوى والضيق بهم..

اخر الافلام

.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟


.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا




.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط