الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثمن الذي يطلبه النظام العربي من العراق لعودته للحضيرة

قاسم السيد

2010 / 12 / 26
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


زيارة وزير الخارجية المصرية للعراق لكي يتولى تسويق العراق في سوق الأخوة العربية والأخوة العرب يقدمون خدماتهم مجانا في كل حدب وصوب الا تجاه العراق فالعراق عليه دائما دفع ثمن اخوته حيث لم يقصر القائد الضرورة ابان امتلاكه العراق ارضا وشعبا في تسخير ثروات العراق وامكاناته لهولاء الأخوة الذين ردوا هذا الجميل بأنكر صورة عندما فتحوا موانئهم ومطاراتهم واراضيهم للأجنبي لضربه وتدميره وهو لايزال مملوكا لصدام وعندما سقط الأخير عملوا على تغذية اكبر فتنة طائفية كادت ان تتحول الى حرب اهلية ضروس تأكل ماتقدم وما تأخر من العراق فالمسؤول المصري لم يخفي ولم يتحرج من مطالبته بالثمن عندما دعى دون لبس او توريه بضرورة انهاء الملفات المالية العالقة حسب وصف الوزير ابو الغيط والتي تشمل حسب ادعائه مستحقات لشركات وأفراد مصريين عملوا في العراق أبان العهد الماضي .
لم تستفد دولة في العالم من العراق مثلما استفادت مصر خصوصا فترة الحرب العراقية الأيرانيه حيث زحف مايقرب من سبعة ملايين مصري للعمل في مرافق الأقتصاد العراقي عندما فرغ صدام رجال العراق للذود عن بوابة العرب الشرقية في قادسيته العتيدة قادسية صدام .
والمستحقات هنا هي عبارة عن ادعاءات مفبركة من بعض سماسرة الصيد في الوقت الضائع فسمعة الوسط المالي والتجاري في مصر في اكثر الأحيان هي محل شبهه فالكل هنا في العراق يعلم ان مصر لم يكن لها ذلك الحضور الأقتصادي في العراق مثل الشركات اليابانيه والكورية وبعض الدول الأوربيه كيوغسلافيا وفرنسا وكل ارتباطاتها المالية هي عبارة عن توريدات بسيطة مدفوعة الثمن مسبقا اما جل ماتبقى لها من نشاط اقتصادي هو عمالتها التي تتقاضى اجورها من القطاع الخاص بشكل يومي او اسبوعي او موظفين يتقاضون رواتبهم اسوة بالموظفين العراقيين .
الفطنة المصرية لأستغلال الظرف من خلال حاجة الدولة العراقيه للأنفتاح على المحيط الأقليمي لتأسيس علاقة حسنه مع هذه المحيط لتفادي ايذائه حيث ثبت بشكل لالبس فيه مساهمات هذا المحيط الفعالة في تغذية الأرهاب والأقتتال الطائفي في العراق وبذلك اصبح شعار الأخوة العرب كم تدفعون لكي تحصلوا على الأمن والأستقرار حيث تحتفظ كل دولة عربية بسجل غير مشرف من ممارسات بعض مواطنيها الذين ولغوا في الدم العراقي وعطلوا مشروعه التنموي .
ومثلما كانت مصر أكثر المستفيدين اقتصاديا من العراق كانت أيضا من ضمن الدول العربية الأكثر ايذاءا له الى جانب السعودية وسوريا والكويت فأبو ايوب المصري ومن قبله الزرقاوي الأردني لم تزل صورهم كقتلة وسفاحين ماثلة في الذاكرة العراقية ربما سيطول عليها الزمن لكي تبارح هذه الصور المأساوية التي تركها لنا اشقائنا العرب .
حرص سياسينا الشديد على اقامة اوثق العلاقات مع النظام السياسي العربي هو تهديد أكيد للديمقراطية لكون كل الدول العربية متقاطعة مع فكرة الديمقراطية ومعادية بشكل لالبس فيه للتجربة العراقية وكل تعاملاتها مع الدولة العراقية تجري على مضض وتوجه السياسة المندفع نحو المحيط العربي مؤشر خطير ويبعث برسائل غير مطمئنة للعراقيين من ان نكوصا للتجربة السياسية الفتية يلوح في الأفق لكون النظام العربي لايمكن ان يهادن ويتعاون مع نظام سياسي ديمقراطي دون ان يحصل على تأكيدات وتطمينات من ان نمو قامة هذه التجربة لن يكون اكثر مما هي عليه الان بالرغم من ان النظام العربي يتحفظ حتى على هذا الأنجاز الديمقراطي بحده المتواضع الذي هو عليه الان وبالتالي تبدو ان حاجة القوى السياسية العراقية الحاكمة للأستقواء بالنظام العربي ستنمو بقدر ابتعادها عن الأستحقاقات التي تفرضها التجربة الديمقراطية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الثمن
مازن البلداوي ( 2010 / 12 / 27 - 04:25 )
الأخ قاسم المحترم
لاأدري لم يدفع احدا ثمنا لعودته الى حضيرة؟ طبعا الا اذا كان.........ينتمي

شكري لك
تحياتي

اخر الافلام

.. ماذا تريد روسيا حقاً من هجومها على خاركيف؟ • فرانس 24


.. إدرة بايدن وحكومة نتنياهو إلى مزيد من التباعد | #غرفة_الأخبا




.. إدارة بايدن تدرس سبل حماية منظومات الذكاء الاصطناعي الأميركي


.. إسرائيل ترفع جاهزية قواتها في جبهة الشمال مع زيادة التوتر مع




.. جامعة برشلونة تستجيب لطلابها وتقطع علاقتها مع إسرائيل