الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخروف العنيد

سيروان ياملكي

2010 / 12 / 27
الادب والفن



وطنٌ بلا حُرّيـّةٍ ...
زِنزانةٌ ..
جُدرانـُها من بؤسِنا
قـُضبانـُها من ضعْـفِنا
تاريخـُها من دمِنا
سجَّانـُها من بينِـنا
وشعبُها ..
حتى الأنوفِ غارِقٌ بالمفخرَهْ

قد يُخدِشُ الأسماعَ
لفظٌ جانِحٌ ..
أو هَنـّةٌ أدبيّـةٌ
فيا أميرَ المؤمنينَ المعذِرهْ
فعصْـرُنا عوراتـُهُ
مهما تأدبَ شاعِرٌ
أو عَفَّ عنها ..
أو تغاضى راغِباً
لن تستـُرَهْ

كم شاعِرٍ ..
في راحتيهِ البحرُ ضاعَ
وشاعِرٍ ..
في القعرِ ضاعَ بمحبَـرهْ
فالشاعرُ المرهونُ
يدري أنـَّهُ .. يُألـِّـهُ السُّـلطانَ
وهو حُـثالةٌ .. بل نكِرَهْ

هذا الذي قد اشتراهُ بابُـنا العالي
حَـريٌّ أن يُـمزقَ شِعـْرَهُ
ويلعنَ اليومَ الذي ..
قد صارَ فيهِ شَفَةً مؤجَّرَهْ
فالحرفُ إن لم يفضحِ الجُـبناءَ والرُّذلاءَ
( والقائدَ الميمونَ )
( والمؤمنَ المجنونَ )
فالشـِّعرُ الذي .. بين الصحائفِ والسُّطورِ
وفوقَ ألواحِ المنابـِرِ .. مَسْخـَرَهْ

والشـِّعرُ إن لم يفضحِ الخـُلفاءَ والأُجراءَ
أو من للوِلايةِ نـُصِّبوا في عصرِنا
والسَّـاقِطينَ جميعَهمْ
فليرمِ كلُّ شاعرٍ
فوقَ الزِّبالةِ خِنجَرهْ

مهما تنادَوا بالسَّلامِ وبالحضارَةِ
لا تـُقاسُ بطولةٌ .. أو رِفعَةٌ
إلآ بحجمِ المَجزَرَهْ

لايفضحُ التـّاريخَ إلآ نفسَهُ
مهما تجاوزَ زُخرُفُ التـَّاريخِ
في طـَمْسِ الأذى مـُتـَمَـشـْدِقاً
إنَّ الحَصادَ ..
لكلِّ رأسٍ كِافرٍهي مَغفِـرَهْ
يا ليت شعري .. أينَ راحَ إذاً
" العفـْو عندَ المقدِرهْ " !؟

في كلِّ عامٍ ..
يستفيقُ مُناضِلٌ
يقودُنا مثلَ الخِرافِ لحتفِنا
يبعثـُهُ الله ُ إلينا والياً
من طينـَةٍ مُبتكـَرَهْ

في كلِّ عامٍ ..
يستفيقُ مواطنٌ لاطتْ بهِ الدُّنيا
يُريدُ خلاصَنا ..
عَجبي لِلوطيٍّ
يصونُ كرامَةً لأمـَّةٍ بأسرِها
مَنْ لمْ يصُنْ أليانـَهُ ومَبْـعَـرَهْ

مِن آدمَ ..
والكلُّ يعرفُ ماجرى
مِن آدمَ .. كان الخـَنا
والقتلُ والإفـْكُ وفـَكُّ الآصِرَهْ

مِن آدمَ ..
والكلُّ يعرفُ إنـّما
لايقبلُ الخروفُ ..
عَـبْرَ القـنْطرهْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الا تدرى ايها الطيب سيروان ؟لقد كثرة الخرفان
المخرج ناصر حسن ( 2010 / 12 / 29 - 22:43 )

انعشتنا قصيدتك الرائعه ايها الطيب الشاعر الفنان استاذ سيروان ياملكى
وهنيئا لك لانك لاترى الخرفان فى العراق الان
واحجامها تغيرت والوانها اختلفت وليست بالاسود والابيض كما كانت ايام زمان لقد كثرة الالوان الان وكلها زرق ورق ولكنها خراف سمينه
وهل تتصور من همسة واحده تعبر القنطره وبلا توقف
ولكنى هكذا اؤول قصيدتك او هكذا افسرها افهمهامع الاعتذار لحضرتك
الف تحيه استاذ سيروان ياملكى

المخرج ناصر حسن


2 - a
هاوزين الخياط ( 2011 / 7 / 19 - 07:59 )
سلام من بغداد

اخر الافلام

.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز


.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال




.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا