الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا مكان للعبث السياسي ولا للانهيار المعنوي

بسام ابو شريف

2010 / 12 / 27
السياسة والعلاقات الدولية


.لا مكان للعبث السياسي ولا للانهيار المعنوي *
* من انهار يجب أن ألا يبقى على في الإطار القيادي أو الوزاري.
12/27/2010
في ظل التغيير اللاأخلاقي في الموقف الأمريكي وتراجع الإدارة الأميركية عن وعودها وتعهداتها.
وفي ظل ضرب الإدارة الأميركية عرض الحائط ، بقرارات الشرعية الدولية الملزمة لكافة الدول ، خاصة تلك الدول التي صنعت تلك القرارات .( ونضرب مثلا على ذلك صناعة القرار 242 الذي صاغه لورد كارادون ممثل انجلترا ووافق عليه أعضاء مجلس الأمن بالإجماع وأول هذه الدول الولايات المتحدة الأمريكية ).
وللتذكير فان قرار مجلس الأمن 242، يطالب إسرائيل بالانسحاب الفوري من كافة الأراضي التي احتلتها في الخامس من حزيران عام 1967. أي التراجع إلى خطوط الرابع من حزيران 1967.
وردا على تخلي الولايات المتحدة عن المواثيق والمعاهدات الدولية، وحق الشعوب في تقرير المصير ،ومعادة التطهير العرقي ورفض التغييرات الديمغرافيه ألقصريه التي يرتكبها المحتلون بقوة السلاح والعنف الاضطهادي، على الفلسطينيين أن لا يرتبكوا بل أن يزدادوا وعيا ،وتصميما على تحقيق أهدافهم. فاوباما في ورطة كبيرة وكذلك بنيامين نتانياهو. فالإسراع في بناء المستوطنات هو كمن يحفر قبور المستوطنين – ووقوع اوباما في فخ إسكاته بفتات الكونغرس هو القضاء على هدفه بالعودة للبيت الأبيض لفترة ثانية.
ولكن في ظل هذا الوضع وقع بعض الفلسطينيين في أخطاء فادحة سياسيا ومعنويا سواء كان ذلك تكتيكياً أو استراتيجياً ، فأثناء الإعلان الواضح عن فشل المفاوضات عمليا تطوع بعض الفلسطينيين للحديث عن "رد صارم" بحل السلطة الوطنية " وبإعادة الأراضي الفلسطينية للاحتلال لتتحمل إسرائيل مسؤولية ما يجري كقوة محتلة تحكمها معاهدة جنيف.
هذا القول يجب أن يوصف بهدوء على انه "عبث سياسي" أو كلام المفلس سياسيا.
أن نحل السلطة ونعيد للاحتلال مواقعه؟ هذا ما يقترحه المنهارون. هذه السلطة تبدو لمن لا يعرف، ولمن لم يدفع غاليا ثمنا لها ، تبدو لعبة أو عبثا.
ولهم نقول إن بناء السلطة الوطنية كلف الشعب الفلسطيني دماء غالية من بيروت المحاصرة إلى غزة المحاصرة. وإقامة السلطة لم تأتي بسلاسة وولم يعطنا العدو هذه السلطة هديه على طبق من فضه أو حتى نحاس ،بل انتزعت انتزاعا بنضال الشعب الفلسطيني داخل وخارج الأراضي المحتلة.
لقد كلفت هذه السلطة الشعب الفلسطيني غاليا ، فقد سقط شهداء من القادة والمقاتلين ثمنا لها ، وكان أخر الشهداء رمز النضال الوطني الفلسطيني ياسر عرفات، وسبقه على الدرب القائد أبو جهاد ،والقائد أبو إياد، والقائد أبو الهول ،والقائد أبو يوسف النجار، والقائد كمال عدوان ،والقائد أبو علي إياد، والقائد سعد صايل والقائد كمال ناصر.
كما كلف الشعب الفلسطيني قادة كتبوا تاريخ نضال قومي ووطني بدمهم أمثال القائد الدكتور جورج حبش ، و القائد الدكتور وديع حداد،و القائد أبو علي مصطفى، وغسان كنفاني، وأبو طلعت وغيفارا غزة، فلمن يريد هؤلاء أن تعاد الأرض ؟ للقتلة المحتلين؟. هل يريدون منا أن نتنازل عن دمنا وان نعود نعاجا في قطيع يقوده العدو.
هذا عبث سياسي يجرح أصحابه.
يتصرفون ويقولون أقوال من لم يدفع ثمنا للكرامة الوطنية والانجاز الوطني،هؤلاء هم الذين لم تغبر أحذيتهم اللامعة غبار معركة من المعارك، ولم يعرفوا طعم الشجاعة لأنهم لم يهاجموا الموت يوما دفاعا عن شعبهم.

هذا في الوقت الذي علق فيه الأخ الرئيس محمود عباس على التراجع الأميركي تعليق المناضل الذي لا هدف أمامه سوى الاستقلال، مؤكدا التزامه الصارم الذي لا بتزعزع بأهداف الشعب وبالاستمرار في النضال لتحقيق المشروع الوطني.

فقد قال: انه قضى حياته في النضال من اجل قضية وطنية هي قضية تحرير الوطن ،وإقامة الدولة المستقلة وانه لن يتخلى عن هذا المسار وأكد أن خياره وخيار الشعب الفلسطيني هو السلام ،وليس الاستسلام.
ويلتقي هنا مع ما يعلنه يوميا الأخ الدكتور سلام فياض رئيس الحكومة الفلسطينية الذي يعمل لبناء مؤسسات الدولة المستقلة الأكيدة.
بعد هذا نريد أن نقول للأخ الرئيس محمود عباس والأخ الدكتور سلام وفياض . إن الشعب يقف إلى جانبهما وانه لن يتنازل عن الانجازات التي كلفتنا غاليا ولذلك فنحن نرى أن تجذير هذا الموقف، يتطلب خطوات جريئة وقرارات حاسمة ،تدعم الاقتصاد الوطني (الذي اهتز أمام أقوال الذين أرادوا إنهاء السلطة وإعادة الأرض للاحتلال) وذلك :

* بتشجيع البناء خارج حدود البلديات والمدن – وتشجيع يعني هنا إتاحة المجال لقروض ذات فوائد منخفضة ( كما تشجع إسرائيل بناء المستوطنات، وتقدم الخدمات المدنية ( ماء، كهرباء) وبأسعار اقل.
* ضمان الحكومة لقروض بفوائد منخفضة لتمويل المشاريع الكبيرة والمتوسطة في الميدان الصناعي ، والزراعي ، والتجاري، والسياحي.
* خفض الفوائد إلى أدنى مستوى للقروض الممنوحة للمشاريع الصغيرة و لكل الأعمال و تبسيط ثمن الآلات المتصلة بمكننة الزراعة والصناعات الخفيفة دون فوائد او بفائدة ضئيلة، ( تراكتورات – تعليب – تغليف- معاصر حديثة- أجهزة الحليب والألبان و ألأجبان)
* خفض كلفة النشر للأدباء والكتاب الشباب، وإتاحة المجال لتوزيع إنتاجهم على أوسع نطاق، وإنشاء مطبعة وطنيه حديثة لطباعة المؤلفات وأوراق السلطة ووزاراتها وملصقاتها التعبوية والقيام بالإعمال التجارية وهذا سيجعل مشروع المطبعة الوطنية مشروعا مفيدا ومربحاً.
وتشجيع الفنانين في الرسم والتلحين والأدباء والمسرحيين وصانعي الأفلام الوثائقية والروائية ).
هذه القرارات ستعني التمسك بالأرض – والإصرار على إقامة الدولة المستقلة.
وعندها ستجد السلطة عشرات الآلاف من الشباب متطوعين ،لرصف الطرق ،وزراعة الشجر، وإقامة المساكن- إنها يد عاملة وطنية يمكن تشغيلها في الصيف لإنتاج ما يتطلب عاما من العمل.
نتمسك بانجازاتنا الوطنية ،ونرفض الانهيار ونرفض أن يكون بين المسئولين من يعاني من الانهيار، وهذا يتطلب تطهيرا صحيا ليقود الشعب من يؤمن بانجازات الشعب وقدرته على المقاومة ،وبناء الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الإمارات وروسيا.. تجارة في غفلة من الغرب؟ | المسائية


.. جندي إسرائيلي سابق: نتعمد قتل الأطفال وجيشنا يستهتر بحياة ال




.. قراءة عسكرية.. كتائب القسام توثق إطلاق صواريخ من جنوب لبنان


.. عضو الكونغرس الأمريكي جمال باومان يدين اعتداءات الشرطة على ا




.. أزمة دبلوماسية متصاعدة بين برلين وموسكو بسبب مجموعة هاكرز رو