الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


8 سنوات من معاناة الكهرباء .والاتي معاناة الخصصه

علي الشمري

2010 / 12 / 27
الادارة و الاقتصاد


(( 8 سنوات من معاناة الكهرباء..والأتي معاناة الخصصة))
في ستينات القرن الماضي عندما كنا طلاب في المرحلة المتوسطة ,كان مدرس اللغة العربية يقص علينا في أوقات الفراغ صور مضيئة عن تطور الغرب , كان يريد من قصصه ان يخفزنا لاقتباس العلم والمعرفة لضمان مستقبلنااو بمعنى أخر إن المستقبل للمتعلم والغير متعلم لا مكان له سواء في العمل او في الوظيفة,كان يتطلع الى مستقبل أفضل للعراق والعراقيين واللحاق بدول الغرب فهو يقول لنا في دول الخارج لا يشتغل عامل في أي مهنة قبل ان يدخل دورة تأهيلية لإتقان المهنة التي يريد ممارستها,.
لاأن يتعلم على حساب المعمل او المصنع أو رب العمل الذي يشتغل فيه ويؤخر الإنتاج ويضر بسمعة المنتوج ويضر بالمستهلك من الناحية الاقتصادية.(أي بمعنى اخر الرجل المناسب في المكان المناسب)وليس كما يقول المثل (تعلم الحجامه بروؤس اليتامى).
في عراقنا الديمقراطي الجديد ومنذ أكثر من ثمان سنوات ووزرائه وكوادرهم لم يتعلموا ما هو العمل وكيفية تقديم الخدمات للمواطنين مقابل أجورهم المجزية التي يتلقونها شهريا.
لقد جعلوا من الوزارات مرتزقا لهم وعذاب للمواطن,فعلا سبيل المثال وزارة الكهرباء العراقية والتي تعاقب على اعتلاء منصبها اربعة من الوزراء الفاسدين والفاشلين في نفس الوقت ,وكلفوا ميزانية الدولة الكثير من المليارات المخصصة سنويا و التي ذهبت هدرا دون تحسن في وضع الطاقة الكهربائية وشبع المواطن من ثريد التصريحات التي يطلقها كل وزير بالتعاقب,وسوف والسين ولكن , وغيرها من التبريرات ,كل وزير اخذ حصته من الفرهود ,من أموال الشعب المحروم ,لقد أثروا وعاشوا حياة الترف والنعيم الابدي على حساب معاناة المواطن صيفا وشتاءا وأودعوا في بنوك الخارج ما يكفي أجيال أجيالهم من السحت الحرام فلا صدقت وعودهم وتصريحاتهم ولا حصل المواطن من الطاقة التي تسد حاجته الضرورية ,فالمصانع متوقفة بسبب نقص الطاقة مما زاد في أعداد البطالة وأسواقنا المحلية غزتها البضائع الاجنبيةالمغشوشة من كل حدب وصوب لتصبح اسواق استهلاكية لمنتجي دول العالم أجمع,وهناك الحرفيين من أصحاب الورش الصغيرة والتي تضررت مصالحهم وتدنت دخولهم بسبب نقص الطاقة,فواتير الكهرباء تضاعفت أرقامها كثيرا والمواطن لم يحصل على الكهرباء أكثر من ساعة او ساعتين في اليوم ,فكم ستصبح أرقام الفواتير لو وصلت الطاقة الى المواطن أربعة وعشرين ساعةمتواصلة؟؟
أصحاب المولدات الأهلية هم كذلك من أثروا بطرق غير مشروعة على حساب المواطن وبدون حسيب او رقيب من قبل الدولة وتلاعبهم بكميات الكاز المجهز اليهم من الدولة وبيعه بالسوق السوداء على حساب تقليل فترة التجهيزللمواطن ,وتجاوز سعر الأمبير في بعض مناطق العراق أكثر من 25 ألف دينارفي فصل الصيف .تجار الاستيراد هم كذلك أستغلوا معاناة المواطن وقاموا بأستيراد ملايين المولدات الرديئة النوعية لغرض زيادة أرباحهم ومرروا بضاعتهم الفاسدة الى السوق المحلية دون رقابة السيطرة النوعية.
هناك مثل شعبي عراقي (الذي يشوف الموت يرضه بالصخونه)
بعد كل هذه المعاناة والوعود الكاذبة ,يطل علينا وزير الكهرباء بوجهه القبيح من على شاشات التلفزة ليعلن عن منح تراخيص أربعة محطات للطاقة للاستثمار وبعد يومين اعطيت ثلاث تراخيص للاستثمار لثلاث محطا ت أخرى.لشركات عالمية ,الشركات العالمية التي أخذت محطات الكهرباء للاستثمار ,هل هي لسواد عيون العراقيين ام لغرض الربح الفاحش ؟هل تستطيع الدولة ان تلزم الشركات العالمية بسقف سعري محدد وهي العاجزة عن تحديد سعر الأمبير لأصحاب المولدات الأهلية منذ ثمان سنوات؟ وكم سيكون سعر الأمبير المستقبلي ؟وهل بإمكان العراقيين جميعا الحصول على الطاقة الكهربائية مستقبلا وخصوصا ان أكثر من ثلث الشعب العراقي يعيشون دون خط الفقر؟؟هذه أسئلة توجه للسيد وزير الكهرباء ومن الأجدر به الإجابة عليها ؟؟بالإضافة الى اسئلة تطرح نفسها ولا بد أن يجيب عنها السيد رئيس الوزراء المسوؤل عن وزرائه وهي:
!_هل اعلن رسميا فشل وزارة الكهرباء العراقية في أصلاح المنظومة الكهربائية او نصب محطات جديدة للطاقة؟؟؟
2_مدة 8 سنوات الماضية لماذا غذبتم المواطن واوهمتموه بوعودكم الكاذبة أذا كان في نيتكم طرح الوزارة للخصصة.
3_اين ذهبت التخصيصات المالية السنوية المقدرة بالمليارات من الدولارات الامريكيةومن المسوؤل عن هدرها ؟؟؟,هي أموال مستقطعة من لقمة الفقير يا حضرة الريس؟؟؟؟
4_هل في النية محاسبة المقصرين عن هذا الفشل الحكومي وتحميلهم التعبات القانونية المترتبة عليه؟
5_هل فكرتم في استعادة الأموال المنهوبة من قبل مسؤولي وزارة الكهرباء بواسطة هيئة النزاهة او الرقابة المالية من خلال تدقيق العقود والمشتريات التي تمت في مدة الثمان سنوات الماضية؟أم انهم مشمولين بعفوكم الكريم عن المفسدين؟
واخيرا عليكم ان تعوا الدرس جيدا بان السبب وراء الفشل هو كثرة حملة الشهادات المزورة في وزاراتكم والتي في نيتكم الاعفاء عنهم (كوادر جاهلة غير ملمة بما يناط بها ),وعدم وضعكم الرجل المناسب في المكان المناسب,وتذكروا مقولة الامام علي (ع) لا ينبغي أن يكون الوالي على الناس الجاهل فيضلهم بجهله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - والله دوخه
محمد الرديني ( 2010 / 12 / 28 - 06:29 )
عزيزي الشمري
اما بالنسبة للكهرباء فالواجب شرعا ان يبقى كما هو الحال فالصحابة عاشوا طيلة عمرهم على الفانوس وليس من الفخر ان نعيش على الوطنية او الاهلية
اما بالنسبة للسرقة فهي حلال شرعا لانها ىتسمى سرقة في عرفهم بل هي ثمن سنوات النضال الغابر بما فيه من جوع وحرمان وبيع بطاقات اليانصيب في شوارع الاردن
اما وزراء الكهرباء فهم ياسيدي من اصحاب الحوزة ولايمكن ان يعلو صوتنا عليهم وبالتالي فهم النخبة التي لاسبيل لردها والطامة التي نزلت على روؤسنا الى حين
واذا كان السيد اليعقوبي يصف ادباء العراق بالوقاحة فكيف تريد وزير الكهرباء ان يصف المواطن العادي
قدرنا ان نعريهم ولا نمل وسنرى اي منقلب ينقلبون
شكرا لك ومزيدا من الغضب


2 - أسوة حسنة
علي الشمري ( 2010 / 12 / 28 - 19:34 )
الاخ العزيز محمد الرديني المحترم
احنه ما دمرنه غير الاسوة الحسنة والتقية,والصبر,كلما تريد أن تطالب بحقك في خدمات وحياة افضل وتراهم يجدون لك مخرجا شرعيا ,,مثلا يا جماعه ماي ماكو الناس كتله العطش ,يجابوك مو الحسين مات عطشان,يا جماعه الناس ماعده بيوت تسكن بيه ,يكلولك مو أهل بيت الرحمه كلهم جانوا ساكنين بالخيم ,يا جماعه هذا الحاكم ظالم وغير عادل خلي الناس تطلع عليه ,تجيك الفتوى ,عمي هذا مسلم وأحسن من غيرة,والتقيه واجبه,يابه ملينه وجزعنه يومنه أتعس من امس ,يكلولك أصبر وهذا لك أمتحان ليختبرك خالقك على مدى تحملك غذابات الدنيا البسيطة فأذا كنت جزوعا ,فكيف بك تتحمل عذابات يوم القيامه,.,ياخوية ونكضي عمارنا تاليه مثل جبر من أمه للقبر.
تقبل تحياتي,

اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - وزير التموين: سنكون سعداء لو طبقنا الدعم النقدي


.. كلمة أخيرة - وزير التموين: صندوق النقد لم يطلب خفض الدعم.. و




.. منصة لتجارة الذهب إلكترونياً بالحلال


.. البنك المركزي اليمني يوقف التعامل مع 6 بنوك لم تلتزم بقرار ن




.. عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم السبت 1–6-2024 بالصاغة