الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التيار الديمقراطي العراقي بين الشك واليقين

صادق إطيمش

2010 / 12 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


ألتيار الديمقراطي العراقي بين الشك واليقين
الأفكار التي طرحها بعض الأصدقاء من أنصار التوجه الديمقراطي والداعين لسيادته في وطننا ، كردود فعل على المحاولات الجارية الآن لتفعيل هذا التيار داخل الوطن وجمع قواه التي ظلت مشتتة لحد الآن ، جاءت متباينة في مضامينها التي تقلبت بين الشك في إمكانية نجاح عمل كهذا تحت ظروف تفشي المَحاور المختلفة والمتخلفة التي أفرزتها الساحة السياسية العراقية في السنين السبع ونيف التي تلت سقوط الدكتاتورية ، وبين الأمل بإدراك قوى هذا التيار ، بعد هذه السنين العجاف ، لصعوبة المهمة التي تنوي الإضطلاع بها حقاً وتعمل على تحقيق أهدافها على ربوع وطننا ولخير أهله .
كما ان هذه الأفكار ، التي لا يشك أحد في إخلاص طارحيها للنهج الديمقراطي ، شملت أيضاً محاولات جمع شمل القوى الديمقراطية في تيار موحد خارج الوطن ، والتي تجلت بشكل اساسي من خلال الإعلان عن تشكيل التيار الديمقراطي العراقي في ألمانيا في الحادي عشر من كانون الأول لعام 2010 في العاصمة الألمانية برلين .
لا نريد هنا مناقشة هذه الأفكار ، لاسيما وإننا على قناعة بأنها أفكار مخلصة للنهج الديمقراطي ، بقدر ما نسعى إلى ألإستعانة بها لطرح أفكار أخرى تصب في هذا النهج ايضاً . وقد يؤدي تلاقح الأفكار هذا إلى بناء القاعدة المشتركة لجمع القوى الديمقراطية المخلصة عليها بغية الإنطلاق منها نحو عراق جديد حقاً لا مكان فيه للأحقاد الطائفية وقوى الإرهاب الظلامية والتعصب القومي الشوفيني والتسلط الدكتاتوري .
في مقدمة هذه الأفكار يبرز التساؤل المتعلق بالشك بإستقلالية هذا التيار ، حيث يقود هذا الشك إلى طرح فكرة الإرتباط الحزبي التي تتبلور كتحصيل حاصل ونتيجة منطقية لهذا الشك . إن هذا التساؤل مشروع فعلاً ومن الضروري طرحه من قِبَل كل إنسان يسعى بإخلاص لأن يعلو صوت الديمقراطية الحقة في وطننا . وعلى نفس المستوى من الأهمية ينبغي طرح الفكرة المقابلة والداعية إلى مناقشة الأفكار التي جاءت في مختلف البيانات الصادرة عن تجمعات التيار الديمقراطي التي عُقدت في أغلب المحافظات العراقية ، وفي وثائق المؤتمر التأسيسي لهذا التيار في ألمانيا كأول تجمع من نوعه يتم خارج الوطن .
لنطرح الأمور هنا بكل صراحة ووضوح . فالنهج الديمقراطي بحاجة ماسة إلى التأكيد على كل ما يعزز صلة العاملين على بلورته ونشره بين اوساط الجماهير الشعبية في وطننا ، وما الصراحة في طرح الأفكار والجدية في مناقشتها دون التشبث بالأحكام المسبقة إلا واحداً من العوامل الهامة في مثل هذا العمل المشترك بين القوى المختلفة المنضوية تحته .
حين مراجعة الوثائق الصادرة عن القوى السياسية والتنظيمات الإجتماعية والشخصيات الوطنية التي دعت إلى بلورة هذا التيار داخل الوطن وساهمت بعدئذ بتأسيسه في كثير من المحافظات العراقية سنجد تأكيدها على عدة أمور أساسية للعمل المشترك منها :
أولاً : إن هذا التيار لا يشكل حزباً جديداً يضاف إلى مئات الأحزاب والتجمعات والتنظيمات السياسية المنتشرة على الساحة السياسية العراقية اليوم .
ثانياً : لقد أكدت هذه الوثائق ايضاً عدم سعي التيار إلى إختزال أي تجمع أو حزب أو منظمة ترغب بالعمل ضمن هذا التيار بعد توفر القناعة بالبرنامج الحالي المطروح له .
ثالثاً : وهذا يقودنا إلى تأكيد هذه الوثائق على ترحيبها بكل المؤمنين بتفعيل النهج الديمقراطي أحزاباً ومنظمات وأفراداً ضمن تيار لا يرتبط بحزب معين ولا يسعى لأن يكون البديل عن حزب أو تنظيم معين .
رابعاً : كما جرى التاكيد من قبل جميع القوى المشاركة في التيار الديمقراطي والتي إختلفت في إنتماءاتها السياسية على إستقلالية هذا التيار ، وإن ما يجمع العاملين فيه هو القناعة بالنهج الديمقراطي وضرورة طرحه على الساحة السياسية العراقية كبديل للنهج الطائفي العنصري العشائري السائد الآن عليها .
وهنا يجب التأكيد على مصطلح " البديل " الذي قد يعتبره البعض نقيضاً لما ورد أعلاه حول عدم توجه التيار الديمقراطي لإختزال أي حزب أو أية منظمة فنقول ، إن البديل هنا يعني التوجه الديمقراطي الذي تمارسه القوى المختلفة المنضوية تحته كبديل عن التوجه السائد الآن على الساحة السياسية العراقية الذي تمارسه مختلف الأحزاب والتيارات المساهمة فيه منذ أكثر من سبع سنوات .
أما بالنسبة للتيار الديمقراطي الذي تَشَكَل في ألمانيا مؤخراً فإن النزوع إلى الإستقلالية في العمل وعدم الإنجرار وراء اي تنظيم حزبي والتاكيد على وجوب إلتزام القوى العاملة فيه بالبرنامج المطروح من قِبَل هذا التيار نفسه ، أخذت حيزاً لا يستهان به من وثائق هذا التجمع . ولا يسعنا هنا إلا أن نرجوا ممن يشك في هذا الأمر ان يراجع بدقة هذه الوثائق المنشورة على صفحات الإنترنت ليتأكد من هذا الطرح . كما وأن العاملين في لجنة تنسيق التيار في ألمانيا على إستعداد تام لتزويد الراغبين بها شخصياً .
الظاهر إن كل ذلك لا يمكنه أن يزيل بعض الأحكام المسبقة التي إنطلق منها بعض الأصدقاء الذين ناقشوا نشوء هذا التيار في ألمانيا وتساءلوا ، بحق ، عن معطيات عمله . وإذا عدنا إلى موضوع الصراحة والوضوح ، فإن هؤلاء الأصدقاء يسعون إلى تأكيد أحكامهم المسبقة عن هذا التيار داخل الوطن وخارجه وذلك من خلال ربطه بالحزب الشيوعي العراقي . لا ادري لماذا هذا الربط بالحزب الشيوعي العراقي فقط وليس بأي حزب أو تجمع آخر من القوى التي تعمل الآن فعلاً وبنشاط ملحوظ ضمن هذا التيار داخل وخارج الوطن . إن الإصرار على هذا الربط ، بعكس ما جاءت به الوثائق المطروحة من قبل التيار ، يشير إلى أمور هامة منها :
أولاً : إن القوى الغير منتمية إلى الحزب الشيوعي العراقي في هذا التيار لم تعي ، حسب طروحات التشكيك باستقلالية التيار هذه ، ماهية العمل الذي إنخرطت به طوعاً ودون أية ضغوطات من أحد وإنها وضعت نفسها طواعية كواجهة للحزب الشيوعي العراقي . وهذا ما يخالف الواقع تماماً ، إذ لم ولن يسع أي تنظيم مهما كان صغيراً لأن يكون وبرضاه واجهة لتنظيم أو حزب آخر ، لاسيما إذا ما علمنا باختلاف التوجهات المبدئية والفكرية والفلسفية لقوى هذا التيار . وهذا ما ينطبق تماماً ايضاً على كل الشخصيات الوطنية المستقلة التي تبنت مشروع التيار الديمقراطي العراقي وتساهم بجد في إنجاحه كجزء من نشاطها الوطني.
ثانياً : طروحات التشكيك باستقلالية التيار الديمقراطي العراقي عن أي حزب ، وخاصة عن الحزب الشيوعي العراقي ، تثير الشك أيضاً حول صلاحية التوجه الديمقراطي المبني على الأسس الديمقراطية فعلاً وقدرته لأن يشكل قاعدة عريضة تجتمع عليها القوى المؤمنة بهذا التوجه، وتملك القدرة البشرية والتنظيمية على إنجاز المهام الديمقراطية على الساحة السياسية العراقية . إن مثل هذا الطرح يعمل ، وبدون قصد مسبق ، على إطالة تشتت التيار الديمقراطي وتأجيل فاعليته .
ثالثاً : قد يكون من الجائز جداً أن يكون بعض الشيوعيين العراقيين من العناصر النشطة إلى جانب العناصر الأخرى العاملة ضمن التيار الديمقراطي العراقي . إن هذا لا يعني البتة على أن هؤلاء يسعون لفرض الهيمنة على هذا التيار وجعله واجهة من واجهات الحزب الشيوعي العراقي . إن مثل هذا الطرح الغير مُبرَر يستهين بكل القوى الأخرى العاملة في التيار وبنشاط ملحوظ أيضاً ، ولا ياخذ بنظر الإعتبار حرصها على إستقلاليتها التي أكدت عليها قبل إتخاذها قرارها بالعمل على تفعيل النهج الديمقراطي وليس برنامج الحزب الشيوعي العراقي .
رابعاً : بما أن التيار الديمقراطي يشكل تجمعاً للقوى المؤمنة بالديمقراطية فإنه مفتوح أمام كل هذه القوى مهما إختلفت إنتماءاتها السياسية التي تصب حقاً في هذا المنهج . وعلى هذا الأساس فإن العمل داخل التيار الديمقراطي والإلتزام ببرنامجه لا يعني بأي حال من الأحوال وجوب تخلي العاملين فيه عن تنظيماتهم الحزبية .
إنطلاقاً من هذا الواقع يمكن لكل الأصدقاء المقتنعين بضرورة تفعيل النهج الديمقراطي في وطننا أن يتأكدوا بانفسهم من كل هذه الأطروحات وذلك من خلال العمل ، ولو على سبيل التجربة ، مع تنظيمات التيار الديمقراطي داخل الوطن وخارجه ليتأكدوا بانفسهم من صواب هذا الطرح أو بطلانه . أما إذا إعتبر بعض الأصدقاء ، خاصة في ألمانيا ، بان هذه الدعوة جاءت متأخرة ، فإن جوابنا على ذلك هو أن المؤتمر التأسيسي لم ينته في إجتماعه ألأول من إقرار كل فقرات المنهاج المطروح للنقاش ، وإن بعض الأصدقاء من الهيئة التحضيرية لم يستطيعوا من المساهمة في المؤتمر التأسيسي لأسباب شخصية ، وهم من الشخصيات الوطنية المعروفة ومن المشاركين الفعليين في تفعيل هذا التيار في ألمانيا ، إن كل ذلك يعني أن التيار لا زال في دور التشكيل ولم يمر على البدء بهذه المحاولة إلا بعض الأسابيع القليلة جداً ، ولا أعتقد بأن مرور وقت كهذا يمكن إعتباره متأخراً لمن يرغب المساهمة فعلاً في عمل كهذا .
أما الأصدقاء المشككون بجدوى عمل كهذا ، داخل الوطن خاصة ، وذلك بسبب إنتشار أفكار التخلف والظلام التي تبناها قوى الإسلام السياسي وكل التنظيمات التي ساهمت من خلاله بنشر الإرهاب والفوضى والفساد والتزوير وسرقة المال العام وانتهاك حقوق المواطن العراقي وتغييب الهوية العراقية واختفاء الخدمات على مختلف المستويات وارتداد التعليم وهبوطه إلى المستويات البدائية والهجوم على الثقافة ورموزها ومجالات نشاطها والكثير الكثير من الآلام والمأسي التي يمر بها وطننا اليوم ومنذ أكثر من سبع سنوات ، إضافة إلى ما عاناه في العقود الأربعة الماضية من تاريخه إبان الحكم الدكتاتوري المنهار، فإننا نذكرهم بالحكمة القائلة : بأن سفرة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة . كما ان الإصرار على البدء بالعمل ، وكل بداية صعبة ، تنطلق من المبادئ الدينية والإجتماعية التي سبق وان تربينا عليها والتي تؤكد على العمل وعدم الخنوع للواقع المرير وعدم تجاهل سلبياته على الوطن والمجتمع . قد تشوب هذا العمل بعض الهفوات أو الإنتكاسات ، إلا أن ذلك يجب أن لا يشكل عائقاً أمام الإصرار على العمل ، وهذا هو اقل ما يمكن ألإيفاء به لوطننا وشعبنا .
إنها دعوة مخلصة لكل المؤمنين بالديمقراطية حقاً وفعلاً لا قولاً ودجلاً ، كما نلاحظه اليوم على الساحة السياسية العراقية ، أن يجربوا ، ولو لمرة واحدة ويكتشفوا بأنفسهم كيف يجري العمل ضمن تجمعات هذا التيار الديمقراطي داخل الوطن وخارجه ، ويتركوا ولو لفترة قصيرة كل الأحكام المسبقة عن أي نشاط من هذا القبيل . إننا نتوجه إلى الأصدقاء الديمقراطيين الذين يتخذون الآن موقف الشك من عمل واستقلالية وضرورة التيار الديمقراطي أن يتواصلوا مع أصدقاءهم بروح من الثقة بين كل الديمقراطيين العراقيين للسير سوية نحو بناء الصرح الديمقراطي العراقي الذي لا يمكنه الإستغتاء عن أي مخلص يستطيع أن يساهم بوضع لبناته الأولى .
الدكتور صادق إطيمش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العمل اصعب من الكلام
ماجد فيادي302 ( 2010 / 12 / 27 - 23:48 )
اعتقد أن المشككين لن يدخلوا التيار بالسرعة التي يطمح لها الدكتور صادق اطيمش, لكنني اتوقع اندماجمهم, طبعا ليس الجميع, بعد أن يبدأ التيار عمله على الساحة الالمانية, ويشاهدون بام اعينهم الفرق بين الفعل والكلام. اما محاولة الدكتور صادق فهي مفعمة بالصدق ونابعة من قناعة صلبة لم تلين
شكرا لك على هذا المقال


2 - يجب انقاذ الهوية الوطنية
طارق عيسى طه ( 2010 / 12 / 28 - 09:35 )
أن الوضع المأساوي في العراق يجب ان يوضع له حد ,والتيار الديمقراطي كما جاء في مقالة الدكتور الموسومة يجب ان ينال الدعم من مختلف القوى التقدمية بلا حجج للنضال ضد الطائفية والتخندق المذهبي والأثني الذي يمثل البذرة الخبيثة التي زرعها الاحتلال الدعوة موجهة للشباب والشياب نساء ورجالا ( رجال اللي يعبي بالسكلة ركي ) ان الهوية الوطنية يجب ان تخفق راياتها عاليا تحياتي للدكتور اطيمش وجهود جماعته الذين يحاولون تعبيد الطريق امام الجميع من المخلصين من ابناء الوطن العراقي


3 - مباركة جهودكم
عماد العلي ( 2010 / 12 / 28 - 19:36 )
مباركه جهودكم في دعم التيار الديمقراطي العراقي و اتمنى ان يكون للشباب حظ في طروحاتكم و ان لا تقتصر فقط على النخب الاكاديمية الت تجاوز عمر اغلبها سن التقاعد مع كل احترامنا لهم و لنضالهم .
العراق بلد فيه نسبه الشباب 60 بالمئه و هم من يقع على عاتقهم التغيير و ايضا لا تقتصر على اليساريين و انما تكون لكل القوى العلمانية التي تؤمن بالنظام الديمقراطي و تبتعد عن اطلال الماضي


4 - التشكيك ..
موسى فرج ( 2010 / 12 / 28 - 20:47 )
تحياتي للدكتور صادق وللسادة المهتمين :الفرق شاسع بين التشكيك بالجدوى وهو أمر لايجوز ان يكون عامل توقف أو حتى مناقشه أمام أي عراقي وفي المقدمة منهم المثقفين فهو ان لم يكن مخرجا فليس في في الأفق سواه وهو السهم الأخير المتبقي في الكنانة ، أما التشكيك بالأستقلالية الأيدلوجية خصوصا فانه السبب رقم واحد الذي كان وراء قيام مثل هذا المشروع طيلة السنوات السابقة..وكل يوم يمر دونه خسارة لفرصة محتملة هذه المشكلة وهي المعضلة الأساسية دون شك تتطلب اتخاذ خطوات عملية بالشكل الذي لا يضمن فقط للمنضويين ضمنه من الشعور بانه جديد ولا ينتمي لأي مما هوقائم انما لكل او معظم ما هو قائم عدا الأحزاب الحاكمة بشقيها الأسلامية والبعثية وانما تضمن انتقال هذا الأنطباع للشارع ليشعر انه يتعامل مع شئ مختلف ..هذا لايعني مطلقا الأساءة لأي تنظيم قائم لتحقيق هذه الغاية يتطلب الأمر انضمام عدة تنظيمات قائمة حاليا بوصفها أحزاب أوتنظيمات الى جانب من ينظم أليه من الأفراد حتى في مرحلة التاسيس كي يكون أقرب الى الجبهة أو التلاف أو الكتلة ,هو أمر سيتضح من الخطوات الأولى وطبية التركيبة ..


5 - نداء إقامة الجبهة اليسارية العراقية
التيار اليساري الوطني العراقي ( 2010 / 12 / 29 - 13:04 )
نداء إقامة الجبهة اليسارية العراقية من اجل عراق حر موحد و شعب ينعم بالرفاه و الحرية
التيار اليساري الوطني العراقي

كان إحتلال العراق مخططا له منذ أمد بعيد ضمنالإستراتيجية الأميركية ، وليس له أية علاقة بالأسباب التي أعلنت لشن الحرب عليه تحت ذريعة إنقاذ الشعب العراقي من جور الطاغية وإقامة نظام ديمقراطي ليكون نموذجا ً يحتذى به في المنطقة ، وهو كهدف كان مثبتا ضمن مخططاتها الرامية للسيطرة على المنطقة ومنابع النفط فيها ، وتفتيت دولها لصالح المشـروع الصهيوني، فهو بطبيعة الحال لم يكن سوى امتداد لسياستها الاستعمارية في نهب ثروات الشعوب.
وعند مطالع القرن الحادي والعشرين ، لم يكن الشعب العراقي يعاني من اضطهاد مزدوج على يد النظام البعثي الفاشي والحصار الامبريالي فحسب ، بل إن الشعب العراقي قد ولج القرن الجديد ، حاله تماما كما كان عند حلول فجر القرن العشرين ، جريحا ،جائعا،منهكا ،ليسقط تحت جور الاحتلال في الحالتين ، الاحتلال الاستعماري البريطاني1917 والاحتلال الامبريالي
ليقع الأمريكي عام 2003 ، وقد رفع المحتلون ذات الشعار في الحالتين( جئنا محررين لا محتلين ) ليقع الشعب العراقي

لجنة المتابعة


6 - نداء إقامة الجبهة اليسارية العراقية2
التيار اليساري الوطني العراقي ( 2010 / 12 / 29 - 13:28 )
بين مطرقة الامبريالية الأمريكية وسندان قاذورات القاعدة صنيعة أميركا والمليشيات الفاشية .وكان الأمل يحدو جموع الشعب في الخلاص من حياة لا روح فيها ، وتفاءل الشعب العراقي خيرا حين أقترب موعد تصادم الأسياد الأمريكان مع خادمهم النظام البعثي الفاشي ، هذا الأمل المتمثل في قدرة المعارضة الوطنية العراقية على إمكانية التقاط الفرصة التاريخية لإنقاذ البلاد من قدوم الأسياد كمحتلين وطرد الخدم في آن واحد والعمل على إقامة نظام وطني ديمقراطي في ربوع بلاد الرافدين المتعطشة للحرية والعدالة الاجتماعية.

أما اليوم، وبعد أن خابت آمال الجماهير العريضة ، بالتغيير الذي تم بالحرب ولم يجلب سوى التدمير والخراب ومن ثم الاحتلال ، فأن هوة واسعة تفصل الشعب اليوم عن النظام الحالي ، وكأنهما ، أي ، الشعب والنظام، ينتميان إلى عالمين يكادان أن يكونا مختلفين جذريا ً،فالشعب و الأرض في واد القهر والظلم والإبادة والتصحر والدمار والحكومة الحالية في واد المنطقة الخضراء .وبإشراف السفير الأمريكي الحاكم الفعلي للبلاد.

إن خوض الشعب العراقي الانتخابات مرة تلو الأخرى، والقيام بالاحتجاجات الجماهيرية هي أعمال وطنية واعية كبرى،


7 - نداء إقامة الجبهة اليسارية العراقية3
التيار اليساري الوطني العراقي ( 2010 / 12 / 29 - 13:32 )
تشكل امتدادا للتاريخ الوطني للشعب والدورالكفاحي الطليعي للطبقة العاملة العراقية ، في الكفاح السلمي من أجل تحقيق الاستقلال الوطني وإقامة جمهورية العدالة الاجتماعية في وطن حر موحد و شعب ينعم بالحرية والرفاه . كما ان استخفاف القوى الاستغلالية المبرقعة بالشعارات القومية تارة والاسلاموية تارة أخرى هو الآخر ليس بالجديد،فالصراع بين قوى التقدم والخير والعدالة من جهة وقوى التخلف والشر والاستغلال،متواصل منذ تأسيس الدولة العراقية عام 1921 حتى الاحتلال الأمريكي الراهن.

إن المهمة التي تواجه اليسار العراقي حاليا ً تتمثل بإستكمال تحرير العراق وإقامة جمهورية العدالة الاجتماعية ، والتي ما هي إلا امتداد للأهداف الكبرى،التي نشأ اليسار العراقي موضوعيا و تاريخيا من اجل تحقيقها،وليس أمام اليسار العراقي، أحزابا ً وقوى ً وشخصيات، من خيار سوى خيار تنسيق وتوحيد الجهود الكفاحية، وصولا إلى تحقيق أهداف جماهير العراق المضطهدة،في إقامة مجتمع التحرر والتقدم والعدالة الاجتماعية، خصوصا وان المرحلة الراهنة،يتهدد فيها العراق بالتجزئة والتفتيت،ويتعرض فيها الشعب العراقي لمخاطر الانزلاق في الحرب الأهلية من جديد.


8 - نداء إقامة الجبهة اليسارية العراقية4
التيار اليساري الوطني العراقي ( 2010 / 12 / 29 - 13:34 )

إن التيار اليساري الوطني العراقي والاتحاد العام للمجالس والنقابات العمالية في العراق ، إذ يطلقان النداء من أجل إقامة الجبهة اليسارية العراقية ، يحدوهما الأمل في دفع الجهود المبذولة منذ سقوط الفاشية واحتلال العراق من اجل أوسع تعاون يساري عراقي يدفع بالأمور نحو الأمام لما فيه خدمة الصالح العام ، و بما يتناسب مع المكانة التاريخية التي يحتلها اليسارالعراقي.

إن الدعوة هذه ، لا تستثني أي فصيل يساري ، ما دام لا يتجاوز الخطوط الحمراء المعمدة بدماء شهداء الشعب والوطن ، خط رفض الاحتلال الامبرياليلبلادنا - خط تحميل النظام البعثي الفاشي المسؤولية الأولى فيما آلت إليه أوضاع العراق وشعبه - خط إدانة القوى الطائفية العنصرية الإرهابية المعادية للشعب والوطن.

إن تبني قوى اليسار العراقي لرؤى- نظرية- متنوعة ، وأساليب عمل تنظيمية مختلفة ،واستخدام تكتيكات سياسية مستقلة ، لا تشكل جميعها في وجهة نظرنا عائقا أمام المطلب الملح والمتمثل في إقامة الجبهة اليسارية، وفق البرنامج السياسي الطبقي والوطني المقترح ، ولنا في قواعد العمل نظاما مشتركا لإدارة الصراع على مختلف المستويات ، وعلى سوح المعارك الطبقية


9 - خاتمة نداء إقامة الجبهة اليسارية العراقية
التيار اليساري الوطني العراقي ( 2010 / 12 / 29 - 13:36 )

إن تبني قوى اليسار العراقي لرؤى- نظرية- متنوعة ، وأساليب عمل تنظيمية مختلفة ،واستخدام تكتيكات سياسية مستقلة ، لا تشكل جميعها في وجهة نظرنا عائقا أمام المطلب الملح والمتمثل في إقامة الجبهة اليسارية، وفق البرنامج السياسي الطبقي والوطني المقترح ، ولنا في قواعد العمل نظاما مشتركا لإدارة الصراع على مختلف المستويات ، وعلى سوح المعارك الطبقية والوطنية في مواجهة العدو الطبقي الدولي والمحلي ، تتقلص مساحات الاختلاف لصالح الأهداف الطبقية والوطنية المشتركة…………………..والى أمام


التياراليساري الوطني العراقي

الاتحاد العام للمجالس والنقابات العمالية في العراق

بغداد 26/12/2010
---------------------------------------------------------------------------------------
الرابط
http://www.ahewar.org/debat/print.art.asp?t=0&aid=239697&ac=2

لجنة المتابعة


10 - ياسامعين الصوت ..
موسى فرج ( 2010 / 12 / 29 - 15:15 )
موسى فرج الرئيس السابق لهيئة النزاهة في العراق العراق 2010 / 12 / 29 قلت وكتبت وناديت بان السهم الأخير في جعبة الوطنيين العراقيين هو قيام تكتل أو أءتلاف أو تحالف يتسع للأحزلب والتنظيمات والمنظمات والشخصيات العراقية في الداخل والخارج من خارج الأحزاب الطائفية والعرقية والبعثية يحفظ لكل خصوصيته الفكرية والتنظيمية ويضمن وحدة الهدف والمنهج بمعنى انه لا يكون أي من الطراف القائمة حاليا لكنه يكون منها جميعا فليس المهم ما يرغبه أي طرف بذاته انما المهم ان يقبله الشارع العراقي ..والشارع العراقي لم يقبل وعلى نحو مطلق أي من القائمة حاليا ولابد من شئ مختلف ..والمختلف هو هذا ..فان بقت الأطراف الديمقراطية كل يغلب منطلقاته الفكرية الخاصة ويغلبها على هذا فأنها تنتهي الى سهم دون نصل لا يخدش جلدا في حين انه السهم الآخير ..فان كان ذو نصل فانا من طليعة جنوده وان كان بلا نصل فالأولى به أطفالنا يركبونه حصانا في ملاعبهم


11 - ..توضيح
موسى فرج ( 2010 / 12 / 29 - 17:01 )
التعقيب السابق لي كان نسخا للكلمات التي ذيلت بها توقيعي للنداء الذي وصلني قبل ساعة تقريبا من خلال الحوار المتمدن تحت اسم دعوة للاتحاد ويضم شخصيات ديمقراطية عراقية الذي اريد ان أقوله ان الدعوة المشار اليها ان لم تكن هي ذاتها التيار الديمقراطي فينبغي ان تكون قادرة والتيار الديمقراطي وتيار اليسار والحزب الشيوعي والشخصيات الديمقراطية ان تجتمع في النهاية في تكتل عريض يضمن لكل خصوصيته الفكرية ويجتمع على رفض البعث والطائفية والعرقية وان تكون شيئا مختلف عما هو قائم لسببين بسيطين الأول لأن المطلوب اليوم سعة الحقل على حساب انتاجية الدونم وثانيا ان القائم حاليا لم يحظى بالقبول المطلق او الكافي من قبل الشارع وقبول الشارع له الأولوية المطلقة على ماسواه بصرف النظر عن موضوعية رأي الشارع فلا يهمني درجة جودة سعلتك بقدر ما يهمني تقبل المستهلك لها أما التمسك بالخصوصيات فأجهاض لأي مشروع وتميد سنوات العجاف العراقية وطفح وعبث وخفّك


12 - توضيح ...
موسى فرج ( 2010 / 12 / 29 - 17:09 )
التعقيب السابق لي كان نسخا للكلمات التي ذيلت بها توقيعي للنداء الذي وصلني قبل ساعة تقريبا من خلال الحوار المتمدن تحت اسم دعوة للاتحاد ويضم شخصيات ديمقراطية عراقية الذي اريد ان أقوله ان الدعوة المشار اليها ان لم تكن هي ذاتها التيار الديمقراطي فينبغي ان تكون قادرة والتيار الديمقراطي وتيار اليسار والحزب الشيوعي والشخصيات الديمقراطية ان تجتمع في النهاية في تكتل عريض يضمن لكل خصوصيته الفكرية ويجتمع على رفض البعث والطائفية والعرقية وان تكون شيئا مختلف عما هو قائم لسببين بسيطين الأول لأن المطلوب اليوم سعة الحقل على حساب انتاجية الدونم وثانيا ان القائم حاليا لم يحظى بالقبول المطلق او الكافي من قبل الشارع وقبول الشارع له الأولوية المطلقة على ماسواه بصرف النظر عن موضوعية رأي الشارع فلا يهمني درجة جودة سعلتك بقدر ما يهمني تقبل المستهلك لها أما التمسك بالخصوصيات فأجهاض لأي مشروع وتميد سنوات العجاف العراقية وطفح وعبث وخفّك

اخر الافلام

.. كيف يعيش تاجر كوكايين مدان في برج خليفة بدبي؟


.. أنباء عن إصابة قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني في غار




.. إصابات وأضرار في مبان بالكرمل


.. قراءة عسكرية.. معارك بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في بلدية




.. شاهد| سقوط صاروخ بدير الأسد في الجليل الأسفل أطلق من جنوب لب