الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في مديح الردة

محمد المساوي

2010 / 12 / 28
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


فارغاس يوسا وجائزة نوبل للآداب
قبل أسابيع حصل الروائي البيروفي، فارغاس يوسا، على جائزة نوبل للآداب لسنة 2010، الكثيرون قد يكونوا اطلعوا على إحدى روايته أو إحدى كتاباته الأدبية الأخرى، لكن قليلون هم من يعرفون المسار السياسي للرجل، وهل كان لهذا المسار دوراً في استحقاقه لنوبل؟
قبل بدء النبش في قصة حصول يوسا على نوبل وكيف استُغِلت إعلامياً، حري بنا أن نؤكد أن الأدب، والفن بصفة عامة، لا يمكن أن يعيش على هامش المجتمع حتى وإن ادّعى ذلك ، فهو غارق إلى أذنيه في التفاعلات الاجتماعية شاء ذلك أم أبى، وأولئك الذين يبشرون بطهرية الأدب ونقائه لن يستطيعوا إقناع حتى أنفسهم بذلك وبالأحرى إقناع قراءهم. فحياد الفن أو "الفن للفن" كما كان ينادي به الشكلانيون الروس، ما هي إلا كذبة بيضاء يُكتشف أمرها كلما أمعنا النظر في تجليات الواقع واستحضرنا تجارب التاريخ.
فإذا كانت العرب قديما لا تفرح "إلا بغلام يولد أو شاعر ينبغ فيهم أو فرس تنتج"كما قال ابن رشيق ، فهو الدليل على أن الفن والأدب خصوصا، منذ القِدم كان له دوراً محورياً في التفاعلات الاجتماعية الخاصة بكل مجتمع، ومازال كذلك، فمن هوميروس إلى الصعاليك إلى المتنبي إلى إخوان الصفا إلى دانتي إلى سيرفانتس إلى بلزاك ، مكسيم غوركي، ت.س إليوت، جورج أرويل، ريتسوس، محمود درويش...وليس انتهاءً بفارغاس يوسا، كل هؤلاء والأدب الذي أنتجوه، لم يكن من وحي شياطين الإبداع ولا من إيعاز قوى خفية وغيبية، بل كان من وحي الواقع الذي عاشوه، وسواء اعترفوا بذلك أم أنكروه، فلن يغير شيئا في حقيقة أدبهم. وإذا كانت هذه هي حقيقة الأدب فمن الطبيعي أن يكون مثار صراع بين الطبقات الاجتماعية، وكل طبقة ستحاول الدفاع عن مصالحها من بوابته. ألم تحمل روايات بلزاك تطلعات البورجوازية؟ ثم ألم تكن الرواية بشكل عام سلاحاً فعالاً في يد البورجوازية في مرحلة صعودها ضد الإقطاعية، وهو ما حدا بباختين إلى أن يصفها بأنها "ملحمة البورجوازية"؟
سنة 1999 نشرت الباحثة الأنجليزية فرانسيس ستونر سوندرز كتاباً بعنوان "من يدفع أجرة الزمّار" ثم أعادت تحيينه بمعطيات جديدة، لتعيد نشره سنة 2000 بعنوان جديد، "الحرب الباردة الثقافية-المخابرات الأميركية وعالم الفنون والآداب "، تكشف الباحثة في هذا الكتاب عن علاقة صناع السياسة الأمريكية، وبالضبط وكالة المخابرات الأمريكية بالإنتاج الثقافي والفني، وكيف أنشئت سنة 1951 منظمة "حرية الثقافة " -التي ستتحول فيما بعد إلى الاتحاد الدولي للحرية الثقافية- تشتغل تحت إمرة (C.I.A) لتأمين تدخلات واسعة في أوساط الأدباء والفنانين والمثقفين، لحشد الدعم لمهمة مركزية هي صناعة »أناس يرون أن كل ما تقوم به الحكومة الأميركية صحيح ، ويعتقدون أن ذلك هو اقتناعهم الشخصي ، وأنه جاء بعد تفكير وليس إيحاءً من أحد ». تسرد الباحث في كتابها حقائق مهولة عن كيفية اشتغال هذه المنظمة التابعة ل(C.I.A)، وكيف عملت على توجيه الأدب والفن للابتعاد عن تناول المشاكل الحقيقة، والانغماس في أوحال "استقلالية الفن عن السياسة". وتشير إلى أن صعود نجم ما يسمى بالاتجاه التجريدي في الفن التشكيلي، كان لهذه المنظمة دوراً كبيراً فيه من خلال الأموال التي ضختها لمصلحة متحف "الفن الحديث"، وعملت على إفراغ الفن التشكيلي من أي محتوى، ودعمت فكرة أن الفن التجريدي مرادف للديمقراطية. كما تتطرق الباحثة إلى الدور الكبير الذي لعبته المنظمة في سبيل حرمان الشاعر الكبير بابلوا نيرودا من فوزه بجائزة نوبل سنة 1964، وقد نجحت فعلاً في مساعيها، حيث لم يفز بها نيرودا إلا سنة 1971 عندما كان سفيراً لحكومة اليندي في فرنسا، وبعدها بسنتين ستغتاله وكالة المخابرات الأمريكية.كما أن المنظمة سهرت على دعم وإنشاء العديد من الفروع التابعة لها في مختلف دول العالم، وكذا تمويل مطبوعات ثقافية ومجلات فكرية و أدبية لترويج وتمجيد حرية الإبداع وليبرالية الفكر، وقد كانتا مجلة "شعر" و "حوار" من أهم المجلات العربية التي ذُكِرت في الكتاب، إذ كانت مجلة شعر تشتري منها المنظمة 1500 نسخة من كل عدد.
وكي لا نتيه في ركام استحضار معطيات هذا الكتاب، نرجع لنشدد على أن أهم فكرة يمكن لنا الخروج بها بعد قراءته، هي أن الأدب والفن لم يكنا في يوم ما بمعزل عن معترك الصراع السياسي والاجتماعي. وفي حالة فارغاس يوسا يمكننا القول أن الرجل عُرف في بداياته بكونه مثقفاً يسارياً راديكالياً مناصراً لحقوق العمال والشعوب وكرّس أدبه لذلك، وكانت تجمعه علاقة وطيدة بكبار مثقفي وكتاب أمريكا اللاتينية من قبيل غارسيا ماركيز،كورتاثار، وفوينتيس...كما أن روايته "كلاب المدينة" كادت أن تؤدي بناشره الاسباني إلى مقصلة الإعدام في عهد فرانكو... وكتب الناقد والمترجم المغربي إبراهيم الخطيب في مقال نشره بجريدة المساء، على هامش فوز يوسا بجائزة نوبل، أنه عندما التقى فارغاس يوسا أواسط الثمانينيات في إسبانيا أسر له أنه كان قد تلقى دعوة من جمعية أصيلة لحضور موسمها الثقافي، رفضها لعلمه أن المثقفين اليساريين المغاربة يقاطعون المهرجان، ولعلمه أن المهرجان يُكرّس لتسييد ثقافة رجعية ويسعى لتحسين صورة النظام.
هكذا كان يوسا، لكن الرجل سينقلب تماماً بعد ذلك، سيتخلى عن أفكار اليسار لينعطف نحو اليمين، وسيتوّج هذا الانعطاف بترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية عن جبهة ليبرتاد اليمينية والمشهورة بعدائها لليسار، تحت شعار"الحرية الاقتصادية والسياسية"..، كما أن ابنه ألفارو فارجاس يوسا سَيُعتبر من طرف الصحافة الأمريكية نموذج الشاب الامريكو لاتيني الناجح، وألفاروا هذا تعتبره الصحافة الأمريكية كذلك لأنه ألف كتاباً، وهو لم يبلغ بعد سن الثلاثين، بعنوان «أسطورة تشى جيفارا ومستقبل الحرية»، دعا فيه إلى تقويض الإرث الغيفاري والبوليفاري والانخراط في المشروع الليبرالي وتبني قيم السوق، من أجل التخلص من شبح اليسار العائد بقوة إلى الساحة السياسية الامريكو لاتينية. وتكريما له تم اختياره من طرف منتدى دافوس سنة 2007 نموذج القائد العولمي.
إن عرضنا لهذه المعطيات لا نروم من خلاله الطعن في شرعية فوز يوسا بنوبل، ولا مجادلة حكماء نوبل في اختيارهم، بقدر ما نريد لفت الانتباه إلى سر الهوس الذي اعترى الإعلام الامبريالي حول الحديث بإسهاب عن المسار السياسي للرجل أكثر مما اهتمت بأدبه، وكذا المديح الذي كالته لجرأته وشجاعته على إقدامه على التحلل من يساريته، وكيف احتفل هذا الإعلام بقصة اللكمة التي كان قد وجهها يوسا في مكسيكو سنة 1976 إلى وجه غارسيا ماركيز، واعتبرت اللكمة مُوجهة إلى اليسار من خلال رمزية شخصية ماركيز.
إن النموذج الذي تحاول الامبريالية الاحتفاء به هو نموذج تجربة فارغاس يوسا، أن يكون الإنسان يسارياً و ثورياً في شبابه لا بأس، لكن عليه أن يعود عن غيّه أخيراً ليلتحق بالجوقة ويهاجم مواقفه السابقة ويعدد مزايا "الحرية الاقتصادية والسياسية".فهذه الصورة توظفها الأجهزة الأيديولوجية الرأسمالية لتوحي بأن المسار الطبيعي الوحيد والممكن لكل إنسان و لكل فكر ولكل مشروع سياسي مهما شرّق وغرّب، فقط عليه أن يهتدي أخيراً إلى جنة "الليبرالية"، أو كما عبر عن ذلك فوكوياما بقوله «يبدو لي –أخيرا- الجنس البشري كما لو كان قطارا طويلا من العربات الخشبية التي تجرها الجياد متجها إلى مدينة بعينها عبر طريق طويل في قلب الصحراء، بعض هذه العربات قد حددت وجهتها بدقة ووصلت إليها بأسرع وقت ممكن، والبعض الآخر تعرض لهجوم الأوباش"الهنود الحمر"، فضلّ الطريق، والبعض الثالث أنهكته الرحلة الطويلة فقرر اختيار مكان وسط الصحراء للإقامة فيه وتنازل عن فكرة الوصول إلى المدينة، بينما من ضلّّوا الطريق راحوا يبحثون عن طرق بديلة للوصول إلى المدينة، وفي النهاية يجد الجميع أنفسهم مجبرون على استعمال نفس الطريق-ولو عبر طرق فرعية مختلفة- للوصول إلى غايتهم، وفعلا تصل أغلب هذه العربات إلى المدينة في النهاية، وهذه العربات عندما تصل لا تختلف عن بعضها البعض إلا في شيء واحد هو توقيت وصولها إلى المدينة، سرعة أو بطء وصولها إلى..الديمقراطية الليبرالية..ومن ثم نهاية رحلتها الطويلة..نهاية التاريخ».(نهاية التاريخ ص:278-279)

على هامش رحيل السرفاتي
استعر في الآونة الأخيرة أوار النقاش حول تقييم تجربة السرفاتي، وصبت أغلب أفكار هذا النقاش في خانة اعتباره مناضلاً قلما يجود الزمان بمثله. والحقيقة التي يجب الاتفاق حولها هي أن الحديث عن السرفاتي ليس حديثاً عن شخص السرفاتي، بل هو حديث عن تجربته، لأنه ليس شخصاً عادياً وإنما لاسمه رمزية معينة، ألا يقال عنه أنه "أبو" اليسار الجديد بالمغرب وأحد أبرز قادة ومنظري الحركة الماركسية اللينينية المغربية أو أسطورة اليسار المغربي حسب قناة الجزيرة؟ لذلك فأي حديث عن الرجل لا يمكن له أن يكون بريئاً، بل هو في نهاية المطاف موقف ورأي في حق تجربته، وبالتالي فهو موقف من الوضع السياسي الراهن مادامت تجربة السرفاتي، كانت تجربة سياسية بالدرجة الأولى.
ويمكن لنا التمييز في الآراء التي "أَلهت" الرجل (أو سعت إلى ذلك)، بين أراء صادرة عن أشخاص كانوا أعداء له في السابق عندما كان يتوسد برودة السجون، وأراء أشخاص آخرين كانوا رفاق دربه منذ البداية. لكن كيف اتفقت هذه الآراء على أن السرفاتي رجل زمانه؟
الحقيقة أن لكل طرف تبريرات خاصة به جعلته يبالغ في مدح السرفاتي؛ أعداؤه السابقون الذين تحولوا إلى مداحين له يفعلون ذلك من منطلق تسجيل الانتصار لأنفسهم ولأجهزتهم، فالمسكوت عنه في مدحهم للسرفاتي هو الإيحاء بأن مشروعهم هو من انتصر في تجربة السرفاتي. وأن العبرة بالخواتيم، وخاتمة السرفاتي هي وصيته التي طالما ألح عليها ، التكتل وراء الملك الشاب من أجل إنجاح أوراش الإصلاح؟؟ كذا..
أما مداحيه من رفاقه السابقين الذين يرون أنفسهم مازالوا على الخط ومستمرون في السير على النهج، فإنهم يفعلون ذلك لسببين مختلفين في اعتقادنا:
-أولا، منهم من يمدح السرفاتي وينـزّهه عن الردة، لأنه يحس ويستشعر أن مسار السرفاتي هو مساره هو أيضا، لذلك يستبق تبرئة الذات وتبرير التنازلات الآتية في الطريق، وإلا فهم يعرفون جيدا قبل غيرهم بماذا "أفتى" عليهم السرفاتي بعد أول لقاء بهم في بهو الفندق مباشرة بعد نزوله في مطار سلا، الرجل كان واضحا وقال كلاماً لا يحتاج إلى تأويل ولا إلى تفكيك الرموز.(انظر حوار عبد الحميد أمين مع الاتحاد الاشتراكي قبيل أيام من وفاة السرفاتي). فكلام السرفاتي لا يحتاج إلى التماس العذر له، هو كان واضحاً؛ يجب التخلص من تركة الماضي والانخراط في مشروع الملك محمد السادس وذاك هو برنامج كل ديمقراطي حقيقي في منظور السرفاتي. لذلك فما أقدم عليه السرفاتي لا يحتاج إلى نباهة خارقة لإدراك مغزاه بل فقط على الإنسان أن يتحلى بالصدق والجرأة ليعرف أن لا توصيف لتجربة السرفاتي إلا توصيف الردة. وكل الاستعارات التي حاول أن يتوسل بها البعض لتوصيف تجربته، لا تروم إلاّ طمس الحقيقة والترويج للأوهام، مثلما اقترح أحدهم(اسلامي عبد الحفيظ) الاستقالة كوصف لتجربة السرفاتي في العشر سنين الأخيرة من حياته، واقتراح هذا الرفيق ذكرني بالفذلكة اللغوية التي كان يوظفها ياسر عرفات في محاولة تبرير مسلسل تنازلاته، فكان يسمي الاستسلام "سلام الشجعان"، تماماً كما انقلبت الردة إلى استقالة في اقتراح صاحبنا. فتجربة السرفاتي في العشر سنين الأخيرة، كانت ستكون استقالة لو تفرغ الرجل لحياته الشخصية، لكنه لم يفعل ذلك بل كان مُصِرّاً على الترويج لأوهامه، ففي حوار له مع جريدة الأحداث المغربية بداية الألفية، يقول، «في اجتماع مع الرفاق في هيئات المجتمع المدني بالحسيمة، لاحظت احدهم يكرر في مداخلته يجب أن نطالب الدولة، فتدخلت وقلت لهم يجب أن نكف عن مطالبة الدولة، يجب أن ننظر إلى ما نقدمه نحن»، وأظن أن هذا الكلام لا يحتاج إلى تعليق...
-ثانيا، هناك من يصر على مدح السرفاتي لسبب نفسي مرتبط بالثقافة السائدة داخل التنظيمات اليسارية، وهي ثقافة تغرف من معين العقلية البطريركية، وترى في الزعيم الأب المنزه والمعصوم الذي لا يمكن له أن يخطئ أو أن يسقط، لذلك فالسرفاتي بوصفه أباً لا يمكن له أن يخون. فكثير من اليساريين كانوا يرون في السرفاتي شخصية كارزمية، دفعت بعضهم إلى درجة السقوط في تبجيلها إلى حد العشق الصوفي. ومن الحكايات التي تروى في هذا الباب، أنه على هامش زيارة السرفاتي للحسيمة بعيد عودته، كانت جموع الرفاق تنتظر خروجه من بهو مطار الشريف الإدريسي، وبمجرد ما تراءى للرفاق قادماً في كرسيه المتحرك، لم يتمالك أحدهم نفسه وتخطى الحواجز مهرولاً باتجاهه وارتمى عليه يحضنه ويقبله في جبهته. طبعا قد تكون الحكاية لا أساس لها من الصحة، وإنما تُحكى على سبيل التنكيت والتندر، لكن رغم طابع الطرافة الذي يحيط بالحكاية فهي تكشف عن طبيعة العقلية التي تربى عليها الرفاق داخل الزوايا السياسية. فكان من الطبيعي أن يُوَلِّد رحيل الرجل إحساساً باليتم لدى مريديه لتنطلق عبارات اللطم والنوح، ويختفي تماماً الفهم العلمي لظاهرة الارتداد السياسي، فالسرفاتي ليس الأول ولن يكون الأخير، فقد سبقه عديدون إلى ذلك؛ ريجيس دوبري صاحب "ثورة في الثورة" ومنظر مفهوم "البؤرة الثورية"، أمضى جزءًا من حياته بجانب الثوري المحترم ارنستوا تشي غيفارا، وألهم الشباب الثوري بكتاباته، لكن بعد ذلك سيتحول الرجل ليصبح مستشاراً لإحدى الحكومات الامبريالية (فرنسا-ميتران)، وهو الآن معتكف على تنظيره للميديولوجيا. الردة واردة في صفوف أي حزب وأي تنظيم ومرتبطة بتفاوت موازين قوى الصراع الطبقي. ولا يجب أن تشكل عقدة للمناضل الملتزم بل عليه أن يعريها متى بدت أمامه فكل الشراشف الشفافة التي يتوسل بها البعض لتغطيتها لن تصمد أمام نظرات الواقع.
والحقيقة التي يُفترض أن نخلص إليها دون لف ولا دوران، هي أن السرفاتي كان مناضلاً صنديداً وقف في وجه أشرس أجهزة القمع في المنطقة، وساهم بدور فعال في نشر أسس الفكر العلمي بين صفوف الشباب المغاربة...،لكن رجع في أواخر حياته متنكراً لمبادئه، ومبشراً بمسلسل جديد للانبطاح، وبنسخة جديدة من الإجماع الوطني وراء الملك الشاب، وهلم جراً من مسكنات الصراع الطبقي.
على سبيل الختم
من خلال تجرِبَتَيْ كل من فارغاس يوسا وأبرهام السرفاتي، وكذا ما أثير على هامش فوز الأول بنوبل للآداب و رحيل الثاني، يظهر بجلاء هذا التوجه القوي نحو جعل الردة مزية يُفتخر بها بدلاً من أن تكون فضيحة يُتنصل منها. وهذا لم يأت من باب المصادفة بل هو توجه ترعاه الأجهزة الأيديولوجية للنظام المسيطر من أجل توظيفه في إحباط الطاقات الثورية الشبابية التي بدأت تشق طريقها بعيداً عن وصايا "الآباء والجدات". كما تروم زرع الإحباط واليأس في نفوس الذين مازالوا على الدرب وذلك من خلال تقويض وتشويه صورة النموذج...وبالرغم من ذلك يبقى أنه" في زمن الخداع العالمي ، يصبح قول الحقيقة فعلاً ثوريّاً " ..كما قال جورج أرويل ذات رواية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تتوسع في إفريقيا.. والسودان هدفها القادم.. لماذا؟ | #ا


.. الجزيرة ضيفة سكاي نيوز عربية | #غرفة_الأخبار




.. المطبات أمام ترامب تزيد.. فكيف سيتجاوزها نحو البيت الأبيض؟ |


.. حماس وإسرائيل تتمسكان بشروطهما.. فهل تتعثر مفاوضات القاهرة؟




.. نتنياهو: مراسلو الجزيرة أضروا بأمن إسرائيل | #غرفة_الأخبار