الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نريد صورة لمؤخرة سارتر

قاسم محمد مجيد الساعدي
(Qassim M.mjeed Alsaady)

2010 / 12 / 28
الادب والفن


بم تختلف تلك الصورة العارية عن باقي صور النساء العاريات والتي نشرتها المجلة الفرنسية (يونوفيل اوبزر ماتور ) ليس ألا لان صاحبتها فيلسوفه كبيره ورمزا نسائيا معروفا والتي دفع نشرها إلى احتجاج وغضب من قبل أنصارها لأنهم اعتبرها اشاره واضحة للتميز ألذكوري ضد المرأة وأنهم صدموا بان احتفاء تلك المجلة بالذكرى المئوية لميلادها جاء مخيبا لهم فطريقه محاكاة فكر هذا الرمز النسائي لايمر عبر نشر صورة فضائحية كهذه ... لكن لاباس كما يقولون المحتجون ان تنشر المجلة ذاتها صوره لمؤخرة الفيلسوف الفرنسي جون بول سارتر من قبيل المساواة !! سارتر رفيق عمرها الذي تعرفت عليه عام 1929 عندما كان طالبا يدرس الفلسفة والذي استمرت قصه حبهما حتى وفاته عام 1980 ووصفت علاقته بها بالحدث الأكبر في حياتها حيث كانت علاقة مفتوحة لم تتوج بالزواج باعتبارهما يؤمنان بالمذهب الوجودي الذي يدعوا إلى التحرر من القيود المتوارثة
سيمون دي بوفوار ولدت في فرنسا عام 1908 لعائله برجوازيه درست الفلسفة وكان أول قصه نشرتها عام 1943( المدعوة ) لكن الكتاب (الجنس الأخر ) الذي صدر عام 1949 شكل نقطه انعطاف تاريخيه في حياتها والذي تحول إلى أنجيل للحركة النسويه في العالم ....يقول عنه الكاتب مصطفى محمود ( انه عمل يتعلق بمعامله النساء على مرا التاريخ )
شكلت مع سارتر ثنائيا لايفترق فشاركت معه في كل جولاته الخارجية ولقاءاته بالرؤساء مثل كاسترو وجمال عبد الناصر والثائر جيفارا وشاركته أيضا في تأسيس مجله ألازمنه الجديدة مع نخبه من المثقفين الفرنسيين نالت سيمون دي بوفوار عام 1954 جائزة جونكور عن روايتها (المثقفون ) والتي اعتبرت أحدى أعمق الروايات عن الوجود الإنساني ولم تنسى كبار السن فكتبت ( الشيخوخة ) والذي صدر عام 1970 وفيه تناولت موقف الحضارات من الشيخوخة وكيف يستحيل الإنسان فيها إلى كم مهمل لأدور له سوى انتظار الموت ونشرت كتابا ناقشت فيه الإسرار الخاصة بالمرأة في (كيف تفكر المرأة) مرت علاقتها بسارتر الذي لايذكر ألا ومعه تذكر سيمون بين مد وجزر تتخللها أحيانا نوبات من غضب يعتريها بسبب خياناته المستمرة لها !!
بعد وفاته نشرت عام 1981 كتابا ( مابعد سارتر ) كشفت فيه أسرار علاقاتها العاطفية برجال آخرين حتى في ظل ربيع علاقتها بسارتر فقد أحبت غيره وهزها الشوق لرجال عبرت للأطلنطي لملاقاتهم ! و كشفت عن كم كبير من الرسائل العاصفة التي كانت تتبادلها معهم !!! ربما بسبب ألغيره والتي أخرها تلك ألصفعه التي وجهها لها نصفها الأخر حين عهد قبل وفاته حقوق ملكية كتبه لشابه تدعى ارليت
لكن حبها لسارتر بقي متقدا فتنظر يوميا إلى قبره من شقه قريبه تطل على المقبرة وطلبت ان تدفن معه في نفس القبر .. لكن هل هذه ألصوره من أحدى لقاءاتها مع سارتر؟
كلا ؟ إنها للمصور الأمريكي مارك اتش حين صورت عدسته لحظه العري هذه بانتظار عشيقها الكاتب الأمريكي نيلسون الجرين( 1909-1981 ) في شقه وضيعه عام 1952








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السلام هو الحرية
المهندس كاظم محمد الساعدي ( 2010 / 12 / 29 - 09:25 )
الشخصية العالمية سارتر لها في مخاض الفلسفة الشئ الكثير بل ان كتاباته اعتمدت بشكل كبير على الابداع الفلسفي في شخوصه ولا ننسى وقوفه في صف استقلال الجزائر وماعاناه طلابه ومحبيه من اضطهاد الحكم الفرنسي ومقولته الشهيرة السلام هو الحرية ...ورغم ان سيمون دي بوفوار من نفس المدرسة الفلسفية لسارتر وايظا حصولها على درجة بروفسور الا انها كانت اكاديمية اكثر من ان تكون بابداع سارتر ...كان سارتر يجسد لفلسفته من خلال واقع عملي بل ان شخوصه الادبية كانت حالات من رحم الابداع....ورغم انها دخلت من باب واسع للفلسفة الواقعية في وقت صعب للمراة الا انها كانت ظلا لسارتر...وعندما اختفى الجسد ضاعت ملامح الظل...اما حياة الادباء عموما وسارتر زسيمون خصوصا هي دوما فنتازيالاتلتزم بالابعاد المنطقية وكلاهما يجسد حقيقة الغريزة البشرية ....شكرا اخي قاسم الساعدي على الولوج في خضم ادب وفلسفة قرن مضى لايزال ينبض الى يومنا هذا


2 - اهلا بك اخي كاظم محمد الساعدي
قاسم محمد مجيد الساعدي ( 2010 / 12 / 29 - 11:50 )
مساء الورد
قرات تعليقك على الموضوع لكنني بودي ان اشير ان سيمون لم تكن ظلا لسارتر بل هي نصفه الاخر وفي الادب حصلت على جائزه ادبيه رفيعة لم يحصل عليها سارتر الابعد عشر سنوات وكتابها الجنس الاخر موسوعه قيميه كبيره لااحدا لحد الان وصل الى مستوى براعتها
اخي الحبيب كاظم شكرا لك وانت تدعم المقال بتعليقك الرائع كما عودتنا
سلام لك ومحبه

اخر الافلام

.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي


.. تسجيل سابق للأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن يلقي فيه أبيات من




.. الفنانة غادة عبد الرازق العيدية وكحك العيد وحشونى وبحن لذكري


.. خلال مشهد من -نيللى وشريهان-.. ظهور خاص للفنانة هند صبرى واب




.. حزن على مواقع التواصل بعد رحيل الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحس