الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيدي بوزيد مصباح في النفق المظلم

ستار عباس

2010 / 12 / 29
حقوق الانسان


البطالة واحدة من أسو واخطر الادوات التي تهدد امن واستقرار المجتمع وتتسب في انتاج وخلق بيئة حاضنة لجريمة والانحراف والتمرد والفساد بكل اشكالة,وتنشا في الانظمة الشمولية بشكل كبير عن باقي الانظمة الاخرى و تعتمد الفساد الاداري والمالي والاجتماعي والسياسي كاحد اعمدة سياستها, وتتعمد في خلق الازمات وتسلط الاضواء عليها وتدبر امورها في الظلام, لذلك نرى المثقفين الوطنيين والمراقبين لشان السياسي والاجتماعي ومنظمات حقوق الانسان المستقلة والنقابات تضغط على هذه الحكومات ومحاولة اجبارها بايجاد السبل والحلول والمعالجات السريعة لهذه الظاهره,هذه الحكومات الجاثمة على صدور شعوبها منذ عشرات السنين لاتعير ولاتهتم بمايصدر عن الاعلام والمنطمات المدنية ولاتعير اهمية لهذه المواضيع تظل ممتدة في طغيانها عامه,هنا يبدا دور الشعب مصدر السلطة وصاحب القرار الشعب المسلوب من امتيازاتة المهمش المعدم المكبوت اما ان يكسر جدار الصمت وينتفظ ويتمرد ويبدد هاجس الخوف الذي يخيم علية او يبقى حانيا ظهره ليصعد علية الاخرين, وسائل الاعلام والفضائيات نقلت الاحداث الجارية في الشارع العربي المصورة باجهزة المحمول لدى المواطنين,وهذا الامر شكل اكثر من علامة استفهام لدى المراقب لشان السياسي العربي والدولي حول عملية تحجيم وتسويف حادثة كان المفروض ان تهز الضمير الانساني والعربي ومدى ضيق افق التفكير الحكومي ولا ادري يجهل ام يتجاهل بان العالم اصبح قرية صغيرة ولايمكن ان تلثم مثل هذه الامور وان التقتيات الحديثة تميط اللثام عنها,وتحدثنا عن ما يختار الشعب شعبنا في الشارع العربي اختار الخيار الاول ورفض ان يحني ظهره,لكنه صبر على مضغ عسى ولعلى تنفرج الامور, احداث بدات شرارتها من العاطلين والمهمشين من الخريجين ومن غير الخرجين واستطاعو ان يبلورو بطريقة عشوائية غوغائية ويكسبو تعاطفا امتد الى اكثر مدن البلاد.الحادثةالتي شهدتها منطقة سيدي بوزيد على خلفية قيام الشاب محمد البوعزيزي بالانتحار واضرام النار في نفسه بدات بكسر هاجس الخوف والصمت الذي تفرضة الحكومة وهذه واحده من النذور التي تقدم الى الحرية, وانتجت عن تظاهرة عفوية لم تكن مؤطرة سياسيا ولا اجتماعيا لكنهااستطاعة ان تتاطر سياسيا واجتماعيا وفتح الابواب على مصرعيها ونشرت التمرد من خلال ثفافة البائس, فقد شهدت المدن احتجاجات وتظاهرات وزاد عدد الشبان الذين اقدمو على الانتحار وقتلت الشرطة احد المتظاهرين الشباب,الخبراء التونسيون يتوقعون ظهور ثقافةاحتجاجية في البلاد سوف تجرها الى احداث لايحمد عقبها في المستقبل,الغريب في الامر ان الصحافة في اغلب بلدان العالم وخصوصا الاوربية لم تغطي الاحداث بما يتناسب وحجمها ولم نجد لها حضور كبير في بعض الدول العربية والاقليمية والتي تدعي الديمقراطية وتدعم حقوق الانسان,لكن الثقافة التونسية اثبتت قددرتها على كسر الاطر المحلية وكشف جملة من الحقائق عن الشارع, يؤكد الباحث الاجتماعي ‘‘مهدي مبروك‘‘مستويات البطالة، خصوصاً لدى الشباب الجامعي في تونس، وصلت إلى أعلى نسبة لها في البلاد مؤخراوفي حديث له مع دويتشه فيله قال إن خلفية الاحتجاجات تقوم على مطالب الفئات المهمشة، وخصوصاً الشباب الحاصلين على شهادات جامعية، الذين يطالبون بتوفير فرص عمل لهم، خصوصاً وأن نسبة البطالة لدى هذه الفئة قد وصلت إلى حوالي 14 بالمائة، حسب الإحصاءات الرسمية.وفيما يخصّ تبني الاتحاد العام التونسي للشغل لهذه الاحتجاجات يؤكد مبروك على أن الاتحاد يتصرف بدافع الإحراج "الاتحاد العام التونسي للشغل، ولعدة أسباب، بما فيها رهانات داخلية، كونه اتهم بالانقياد إلى سِلم اجتماعي لم تربح منه إلا الحكومة، وتوازنات داخلية، ولضغوطات النقابيين في المناطق، ومن أجل عدم تكرار الخطأ الذي ارتكبه في الحوض المنجمي (عام 2008)، ربما يحاول ألا يقف مكتوف الأيدي أو دون مبالاة، أو يساند عن خجل. إنه يحاول قدر الإمكان إمساك العصا من الوسط".ويشير مبروك إلى أن الحكومة التونسية "أخفقت في الاستجابة لمطلب التشغيل، ثم تواترت محاولات الانتحار للتعبير عن ثقافة اليأس، والقنوط، ونفض اليد من كل الوعود التي كانت الحكومة تعد بها، وهو أمر يناقض ما كانت الحكومة التونسية تدعيه من تحقيق أرقام قياسية على المستوى الاقتصادي كانت تتباهى بها. الأحداث أخذت منعطفاً خطيراً عندما انضم إلى قافلة المحتجين مئات بل آلاف العاطلين عن العمل بمساندة أهالي المنطقة والمدن المجاورة" ونحن بدورنا نؤيد مطاليب الشعب العربي ونطالب منظمات حقوق الانسان العالمية ومنظمة الشفافية العالمية التابعة لمجلس الامن الدولي بان تتدخل وتضغط على الحكومات وتف مع الحريات المستلبة وتوفير فرص العمل ونطالب المثقفين نيمارسو مهمتهم كل من موقعة ونشر ثقافة حب الوطن والمواطنة وتشجع الشعب الذي يعيش في ظل نظام استبدادي بانتزاع حريتة لئن الحريات تنتزع ولا تمنح فالحرية هي المعين الذي يغذي الحياة ويعطيها نكهة الكرامة والعزة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سموتريتش يرفع صورة ليحيى السنوار مؤكداً على رفضه صفقة الأسرى


.. تغطية خاصة | جيش الاحتلال يطارد النازحين بالأحزمة النارية في




.. أفراد أمن الكنيست الإسرائيلي يطردون بالقوة شقيق أحد الأسرى ف


.. قيادي في حماس: الحركة وافقت على إطلاق سراح الأسرى بدون وقف د




.. مؤتمر صحفي لوزير الخارجية المصري ومفوض وكالة الأونروا | #عاج