الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مخاوفٌ وأوهامٌ زائفة , على الحزب الشيوعي العراقي وقوى التيار الديمقراطي تَبدِيدُها ..!!

جاسم محمد الحافظ

2010 / 12 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


عندما يُعبر جميع المناضلين من أجل الحرية والعدالة الأجتماعية في العراق , عن مخاوفهم من أمكانية عودة الأستبداد ووأد أحلام الجماهير الشعبية بالأنقضاض على التجربة الديمقراطية الفتية في بلادنا , يصير من العبث واللامسؤلية أستنزاف طاقاتهم في معاركٍ ثانويةٍ لاتتقدم - لاي مبرر ومهما كانت جديته - على المعركةِ الرئيسيةِ الدائرة في محيطهم الجيوسياسي , والتي تتهدد مشروعهم الأنساني جميعاً ومعهم مصائر ملايين الناس , ولأبداءِ رأيي كمستقلٍ وكصديق صدوق للحزب الشيوعي العراقي ولكافة أطراف التيار الديمقراطي وقواه الحية من احزابٍ وشخصياتٍ مشهودٌ لها في النضال من أجل الديمقراطية وصيانة حقوق الأنسان والمساواة , أود التأكيد على بعض الحقائق , لتبيان زيف الأدعاء بوهم الخلاف بين هذين الطرفين , اللذين لايمكن مواصلة النضال الوطني بتغييب أحدهما , أوعدم الأعتراف بدوره التاريخي في أنضاج شروط النضال الوطني المشترك على قاعدة وحدة الأهداف النضالية , لتأمين المصالح الأقتصادية – الأجتماعية للشرائح والطبقات الأجتماعية التي تمثلها هذه الأطراف في كل منعطف من منعطفات كفاحنا الوطني العادل من أجل الديمقراطية والأستقلال الناجز لبلدنا , ومنها :-
1 – ان الحزب الشيوعي العراقي يعتبر منظمة سياسية لها حدود واضحة تفصله وتميزه عن جميع النظم العاملة في بيئته , والتي ينبغي أن تكون هي الأخرى مؤطرة بحدودٍ واضحة والحزب أحد أنظمة بيئتها , وبديهي أن تتبادل هذه النظم الطاقة والتاثير- سلباً أم أيجاباً - فيما بينها في أطار النظام العام الذي تشترك في تشكيله , لضمان تأمين توجيه كافة مسارات التفاعل نحوا تحقيق الأهداف المشتركة للنظم المُجمِعة على تحقيق هذه الأهداف , وانطلاقاً من هذه الرؤية الواقعية والمنطقية لا يراودني أدنى شك في وحدة المصالح والأهداف بين الشيوعيين وكافة قوى اليسار والتيار الديمقراطي , وليس هناك ما يدعوا الى أبتلاع أحدهم للآخر , أن أنبثق عنهم نظام جديد يؤطر نشاطهم المشترك , شرطة أن يحافظ كل طرف - حزباً كان أم هيئة أجتماعية أو غير ذالك - على استقلالية شخصيته المعنوية ونظامه الأصلي وأساليب تنفيذ برامجه المعلنة للجماهير .
2 – ينبغي العمل على زوال أسباب اللبس في تحديد الأهداف والسياسات المرحلية والتكتيكية و كذا الأهداف والسياسات الأستراتيجية , لضمان حُسن تقدر القوى التي ينبغي العمل معها في كل مرحلة من مراحل النضال الأجتماعي , ولاشك بأن هذا المفصل في الثقافة السياسية العراقية ببعديها المعرفي والسلوكي ظلَ مصدرتوتر للتيار الديمقراطي والتقدمي ولليسار منه بالتحديد , وأضر بالغ الضرر في النضال المشترك لجميع أطراف هذا التيار. ينبغي تجاوزه بحكمه ووفق قراءة عقلانية لظروف بلادنا ونتائج التجارب الفاشلة والناجحة للشعوب الحية .
3 – الأعتراف وبأعتزاز بحقيقة أن الغالبية العظمى من الديمقراطين التقدمين وسواهم , كانوا من العناصرالمشاركة بشجاعة وفاعلية كأصدقاءٍ أو أعضاء في صياغة تاريخ الحزب الشيوعي العراقي وكتابةِ أبهى صفحات سفره النضالي المجيد في سهول العراق وذرى جباله , ولذا ينبغي على الطرفين أن يتحلى بأعلى درجات الثقة والاحترام المتبادل , حيثما أُستقطبوا بقناعاتهم الحرة ومثلما أنظموا الى الحزب أو خرجوا منه بقناعاتهم الحرة أيضاً , خاصة وان الحزب ظل وفياً لقضايا الشعب والوطن والآخرون كذالك كلٍ من موقعه , وينبغي الأعتراف بأن الحائل دون ذالك أحياناً , هو أننا نتاج مجتمع قبلي حالت القوى الرجعية والفاشية بينه وبين التحديث وعرقلت تطوره , مما أنعكس ذالك على سلوك أغلبنا وانا منهم , ولذا ليس غريباً بأن يَرُدَ مناضلٌ محترمٌ على منتقديه السياسيين بالشامتين مثلاً . أو يعادي آخر الحزب ورفاقه بدوافع الثأروتجلياته النفسية المشوشة على وعيه السياسي وقناعاته الشخصية , أو يصيب بعضهم الغرور والتعالي.
4 – ضرورة أن يدرك المناضلون الديمقراطيون اللذين أسسوا لهم هيئآت معينة أو أجتهدوا لخوض تجربة العمل مع أحزاب الأسلام السياسي , أن مكانهم الطبيعي في صف التيار الديمقراطي والعمل على رصه , فالحياة لم تزكي – في بلادنا على أقل تقدير – غير صواب هذا التوجه .
أنني أعتقد أن الأوضاع لا تتحمل التسويف اوالمماطلة في تأجيل وحدة التيار الديمقراطي على جميع ربوع الوطن من شماله الى جنوبه , وعليه فأنني أعتقد أن الحزب مدعو قبل غيرة الى فتح قنوات الأتصال بكافة المناضلين الديمقراطيين اللاعبين الآن دوراً مهماً في الحياة السياسية وكذا الأحزاب والقوى الديمقراطية , لضمان عودة الدفء الى العلاقات , وتحضير أجواء العمل المشترك , بعيداً عن هواجس الصراعات الشخصية التي أفرزتها تعقيدات أوضاع سياسية سابقة , وعلى الآخرين أحترام أرادة وحاجة الشعب الى جهودهم وخبرتهم النضالية في سبيل رفع وعيه السياسي واعداده للدفاع عن مصالحه الوطنية . , قبل أن تدخل فرق التفتيش البعثية بيوتنا معممةً . بعد أن تسلقت الى السلطة ودبت في مفاصلها الهامة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سلمت!
سمير طبلة ( 2010 / 12 / 29 - 23:09 )
فـ((الأوضاع لا تتحمل التسويف او المماطلة في تأجيل وحدة التيار الديمقراطي)).
...((قبل ان تدخل فرق التفتيش البعثية بيوتنا معمّمة))!!
فهل نحن فاعلون؟!


2 - مكارثيه جديده
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2010 / 12 / 30 - 05:04 )
الصديق جاسم
نعم ..((أن الأوضاع لا تتحمل التسويف اوالمماطلة في تأجيل وحدة التيار الديمقراطي )) ونضم صوتنا الى صوتك بوحدة التيار الديقراطي ..(( قبل أن تدخل فرق التفتيش البعثية بيوتنا معممةً ))
وهذا ما سوف يحصل عاجلا ام اجلا
ان حرب خفافيش الظلام بدات تقرع طبولها و مكارثيه جديده اعانت عن نفسها بتصريح رئيس الوزراء الحالي ....
مع تحياتي


3 - احلام واوهام
يوسف يعقوب الو ( 2010 / 12 / 31 - 05:31 )
للأسف الشديد اعتقد بأن قادة حزبنا الحزب الشيوعي العراقي لازالوا يعيشون في خيال ما بعد سقوط الصنم ولازالوا يتأملوا من قاتليهم تغيير وجهة النظر القديمة ولازالواينتظرون المفاجئة ممن ابعدوهم بشتى الطرق بأن يعيدوا النظر بوجودهم وقابلياتهم وثقافتهم التي ابتعدت عن كل مفاصل الدولة وخاصة بعد الأنتخابات الأخيرة !! نصيحتي لرفاقي في قيادة حزبنا ان يتركوا احلامهم الوردية لأنها بالتأكيد باتت اوهاما بعيدة عن الواقع الأليم الذي يعيشه شعبنا وقواه الوطنية واصبح لزاما على حزب عريق له مآثره النضالية عبر عقود من الزمن وكان في مقدمة المضحين من اجل الشعب والوطن ان يقود من جديد نضلا اكثر فاعلية واعمق فكرا واكثر تأثيرا من الماضي خاصة وان الساحة الايوم مفتوحة على مصراعيها للعمل بحرية وبأقتدار خاصة وان شعبنا ذاق ولا يزال الأمرين ممن اتوا بعد سقوط الصنم وسيكون النجاح وتحقيق حلم الشعب قريب المنال


4 - الديقراطية مرة ومرات
مناف الاعسم ( 2010 / 12 / 31 - 10:07 )
لكي لا تتحول كلمة وحدة التيار الديمقراطي الى مجرد شعار وجملة طنانة تضاف الى الجمل الطنانة التي تشق طبلة الاذن
فالحزب الشيوعي العراقي وعلى ماهو فيه من افكار وممارسات وتصريحات غير قادر على توحيد هذا التيار المبعثر والذي بحاجة الى مرجعية قوية
تواجه المرجعية التي وحدت التيار الشيعي ولازالت توجه هذا التيار لفرض ولاية الفقيه
فالحزب الشيوعي غير قادر على الجمع ولا حتى تقريب وجهات النظر
باختصار المهمة اكبر بكثير من امكانات الحزب الشيوعي العراقي رغم الجهود المتواضعة.
وعلى الحزب الشيوعي العراقي ان يكون ديمقراطيا حقا (وخصوصا الحياة الداخلية للحزب) اذا اردنا التغيير فلنغير انفسنا اولاكي يتسنى لنا العمل مع التيار الواسع للديمقراطية في العراق


5 - تكرار التجربه الايرانيه لما بعد الشاه
د.فلاح محمد حافط الساعدي ( 2011 / 1 / 12 - 18:01 )
ارى ان الامور تسير بذات الاتجاه الذي سارت عليه في ايران بعد ازاحه الشاه في ثورة عارمه ساهمت فيها جميع فصائل الشعب الايراني ومن خلال تأسيس حزب جهوري اسلامي الذي
حصل على الاغلبيه العاطفيه التي ذبلت بعد نهايه الحرب واصبحت تلك الاغلبيه نقمه على الشعب الايراني. اما الاطراف التي ساهمت بالثوره الايرانيه فكان مصيرها التشرذم بعد ان شيطنهم حزب جهوري اسلامي فهاهي منظمه مجاهدي خلق الايرانيه وصل بها الحال الى بيع خدماتها الى اسوء نظام سياسي بالمنطقه وهو نظام الطاغيه صدام اما حزب الشعب الايراني فكان مصيره التذويب والتعذيب الوحشي الى الحد الذي يعترف قادته انهم عملاء وعلى شاشات التلفزيون
أن الوطن وانقاذه مهمه اكبر من اي حزب واهم من اي حزب واتحاد القوى الديممقراطيه والعلمانيه بشكل عام هو مطلب وطني واخلاقي عاجل قبل ان تستفحل المفاهيم الدكتاتوريه وتكبر معها ادواتها في التهميش والتغييب السياسي والتسقيط والتكفير, الاصطفاف الان يجب ان يكون للوطن ومستقبله وليس لصالح اي حزب, اما ضمان سطوة او قياده اي حزب لهذا التوجه يعتبر تأخيراً له وهذا عملاً ليس لصالح البلاد ومستقبلها أبداً

اخر الافلام

.. كيف تأخذ استراحة بشكل صحيح؟ | صحتك بين يديك


.. صياد بيدين عاريتين يواجه تمساحا طليقا.. شاهد لمن كانت الغلبة




.. أمام منزلها وداخل سيارتها.. مسلح يقتل بلوغر عراقية ويسرق هات


.. وقفة أمام جامعة لويولا بمدينة شيكاغو الأمريكية دعما لغزة ورف




.. طلاب جامعة تافتس في ولاية ماساتشوستس الأمريكية ينظمون مسيرة