الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى متى هذا التقاعس يا حكومة العراق

عبد الزهرة العيفاري

2010 / 12 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


تلقى العراقيون تها ني الاصدقاء من مختلـف دول العـا لـم بمناسبة تـأ لـيف الحكومة بعد تجاذ بـا ت سياسية امـتـد ت لشهــور طويلة . واخـيـرا ً وزعـت الكــراسي الوزاريــة الـوثـيـرة وامـتـلأ ت مـقـاعـد مجلس النواب بالاعضاء ومن الطبيعي ان ينتقل الناس من تبادل التهاني الى المطاليب التي كانت تـؤرق الشعب لسنوات طوال . وهنا تبدت حقيقة من طراز قديم مما اشار الى قول الشاعر " ما اشبه الليلة بالبارحة " . الناس تطالب والمسؤولون يقرون بالتقصير ثم يوعدون باتخاذ الاجراءات والنتيجة النهائية اما صفـر واما تـتـم اجراءات معينة ولكن تجرها سلحفاة مريضة !!!.
ولكن امــام هذا قد يقول ممثل عن الحكومة : ان مكافحة الارهاب واستتباب الامن بهذا المقـدار النسبي ( والكبير باهميته ) شيء يدل على الاهتمام والحزم الشديد !! . ونحن نقول نعم . ثــم نظيف ان الحكومة اهتمت ايضا ً بالجيش وتسليحه . ونعتبر هذه الشهادة مهمة جدا ً لقيادة القوات المسلحة . الا انني كمواطن عراقي وعضو في نقابة الصحفيين اود ان ارفع الى حكومتنا الوطنية مجموعة من الملاحظات التي اعتبرها جدية وهي تتعلق بتأخرها في حل بعض المشا كل المهمة .
• موضوع ا يـــران !!.
ــــــ مما يؤسف له ان الحكومة ما تزال صا مــتـة تجاه الاعـتـداءات الايرانية على الاراضي الزراعية العراقية وعلى سكان تلك الاراضي . فيا ترى لماذا لا تتعامل مع الاعتداءات الايرانية بشدة كما تعمل مع الارهاب ً ؟؟ !! . بـيـنـما فــي يد الحكومة السلاح الدبلوماسي المشروع . ان الايرانيين لؤماء في طبيعتهم ، واجلاف في تعاملهم . والعراقيون يعرفون ان لدينا عــمـا ئـم لا تحبذ الشـدة مع دولة الفقيه . !!! وان لايران في العراق رتلا ً خامسا ً جرارا ً تحت اسم الطلبة في الحـوزة وكأنهم يدرسون الفقه واللغة العربية . ولا ندري ماذا نعمل معهم اذا مــا اعــطـاهم " مرشــدهم " اشارة مجرمة ضد شعبنا ؟؟ !! . وبالرغم من انني مليء بالثقة ان العراقيين ( حتى المؤمنين بالحوزة الايرانية اليوم ) سوف ينقلبون على ( العمائم الايرانية ) الساكنة عي مدننا المقدسة اذا ما بد رت منهم اعمالا ً اتخريبية وبث الفوضى لتعرية حكومتنا وخلق الا ضطرابات ضدها . ان ابناء العراق عند ذلك سوف يرفضون الثقة بهم دفاعا عن وطننا !، ولكنني اجد انه كان الواجب الوطني يقضي على حكومتنا رفع الشكاوى على ايران التي اخذت تستهتر بالموازين الدولية من خلالنا .. فتقطع الماء علينا وتبزل مياهها المالحة على اراضينا الزراعيــة وتلوث مياهنا وتقتل ثروتنا السمكية وبالامس كانوا ينقلون الاسلحة الى الارهابيين في الجنوب ويساهمون في سرقة نفطنا ويطلقون المد افع على قـرا نا الكردية واليوم يهربون الى بلادنا المخدرات القـا تلة . ان الواجب ( كما نرى ) هو رفع الدعوى على ايران لدى هيئة الامم المتحدة ومنظمة الفاو والاتحاد الاوربي والجامعة العربية اضافة الى استخدام علاقاتنا الثنائية مع الدول الاوربية والولايات المتحدة الامر يكية وروسيا لكي تكف ايران عن جرائمها التي اعتادت على توجيهها للعراق . !!
• التأخر في تقديم الخدمات !!
ــــ مما يحز في القلب ان سكان بعض المناطق في بغداد تطالب بل وتتوسل الدوائر لحكومية المسؤولة عن مكافحة المستنقعات في احيا ئهم السكنية ولكن دون جدوى !! اذ لا حياة لمن ينادون . !! يأ تي المسؤول الكبير من امانة بغداد والمحافظة الى الموقع ويرى بام عينه ابناء المحلة اطفالا ً وكبارا ً يخوضون بالمياه الآسنة المتكونة في الشارع قبل ان يدخلوا بيوتهم ثــم يذهب من حيث اتى ليأتي في اليوم التا لي مسؤول آخر وتتكرر الصورة البشعة ذاتها . وهكذا تذهب توسلات الناس ادراج الرياح . برأ يي ان هذ ا ضحك على الناس وهم رهن مآسيهم . ان المسؤولين هؤلاء يسكنون في محلات لا تعرف المستنقعات وبعيدة عن مواطن الحشرات وان عا ئلا تهم سالمة من الامراض ، تلك التي تسبـبها المستنقعات . وليذهب غيرهم الى الشيطان . والحجة الجاهزة لدى المسؤول ان المجاري تحتاج الى وقت طويل . طيب ، الا تفكر الحكومة ( الامانة ) بالتوجه الى التعاقد مع شركات اجنبية عديدة في وقت واحد لكي تنفذ مشاريع سريعة مثل المجاري في العاصمة او غيرها ؟؟!! الى متى تبقى الناس في عذاب اليم في ضل حكومة وطنية ؟؟؟ اليس هذه منقصة على الحكومة ؟؟؟ اين الحزم المطلوب ؟؟؟ واموالنا كثيرة ولكنها تذهب الى الفاسدين . لما ذا التقاعس ؟؟.
• بيع الدولارات بالمزاد العلني !!!
كان البنك المركزي ووزارة المالية ( في عهد الوزير السابق ) قد اتبعا بدعة بيع ملايين الدولارات يوميا ً بالمزاد العلني !!!! . ثــم فتحا اسواقا ًً للاوراق المالية . اي اسواق المضاربات التي تسمى في علم الاقتصاد ( باسواق القمار بالعـملة ) . وقد كتبنا حول هذه المشكلة بالتفصيل عدة مقالات نشرناها في الانترنيت وارسلناها الى جريدة الصباح وطريق الشعب وحتى ابدينا توجسنا من احتمال تهريب قسم من هذه الملايين من الدولارات وهي ثروة ( ذهبية ) عراقية تحت ستار التجارة الخارجية والتعامل الداخلي . ولكن كان التجاهل والصمت هو الجواب الذي تعود عليه اكثر المسؤولين !!! والغريب ان قادة هذه العـمـلية الـمريبة تجاهلوا ايضا اقتراحا اقتصاديا ً قدمناه في حينها مفاده ضرورة احتفاظ البنك المركزي باكثر ما يمكن من الدولارات ثم توجيهها لشراء المصانع والتكنولوجيا الحديثة لبنائها في محافظات العراق . وهنا لا نرى حاجة الى شرح ماذا تعني هذه الطريقة بالنسبة لازدهار اقتصاد العراق والغاء البطالة .... وما الى ذلك !!! الا ان مصلحة الوطن بالنسبة للبعض هي مسألة ثانوية . المهم في الامر هو ما يرسمه ( الوزير والمدير ) وكلامهم هو القانون . ومع ذلك كنت ولا ازال اعتقد بضرورة مراجعة حقيقة المزاد العلني للدولارات تلك الان من قبل الحكومة الوطنية ( وبضمنها هيئة النزاهة ) . ولعل الحكومة ستلتفت لملاحظتنا هذه وتهتم بشراء المصانع والتكنولوجيا العصرية مغتنمة الاسعار العا لمية للنفط في هذه الفترة المناسبة ! .
وبخصوص التقاعس والتهاون في تحقيق ما يجب تحقيقه لصالح الوطن فا نه يتنافى تماما ً مع ذلك التأ ييد العظيم الذي تقدم به الشعب لحكومتنا الوطنية غند تشكيلها .
الدكتور عبد الزهرة العيفاري 30 / 12 / 2010 موسكو








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل - حماس: أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق


.. فرنسا: لا هواتف قبل سن الـ11 ولا أجهزة ذكية قبل الـ13.. ما ر




.. مقترح فرنسي لإيجاد تسوية بين إسرائيل ولبنان لتهدئة التوتر


.. بلينكن اقترح على إسرائيل «حلولاً أفضل» لتجنب هجوم رفح.. ما ا




.. تصاعد مخاوف سكان قطاع غزة من عملية اجتياح رفح قبل أي هدنة