الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماالذي فعلت بنا يا بلادُ (خواطر مواطن على اعتاب عام جديد )

ابراهيم البهرزي

2010 / 12 / 30
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ينظر هذا المواطن الذي يحيا هنا الى (الاخرين ) الذين يحيون هناك ....كل الاخرين في الدنيا التي تحيا ...... ويردد في سره :
(الاخرون هم الفردوس )
الحياة (هناك ) وهو اي (هناك ممكن ) تنفتح على رغبة عارمة بالديمومة والاقبال وكأن كل الحشود المرحة تعمل لدنياها و كانها ستعيش ابدا , الليالي التي تنبو عن ايامهم لها غد يستحق الوجود
اما الليالي (هنا ) فهي مثقلة بتهدجات الاحتضار ... وكأن كل من (هنا ) سيموت غدا ....
فكل مرح كان ممكنا سيغدو محالا , بلد محكوم بخرافة الحزن والاكتئاب
حاكم ارعن خلف حاكم احمق خلف حاكم مشؤوم وكلهم اتفه من بعض يتدروشون في تكايا التاريخ فلا يهرفون الا بتمتمات الجريمة وتعاويذ النكد وسوء الطالع وعويل الرزايا والخطايا ...
فالحاكم الثعلب هو الحاكم الذئب هو الحاكم البومة , قدر المحكوم ان يتطلع في اقنعة السلطان هذه وكانه طفل ابدي يطاف به في حدائق الحيوان ...
يتأمل في (ابتسامة ) الحاكم المصطنعة فأن هي الا قهقهة ذاك الذئب الداعر شبيهة بابتسامة هذا المنحوس :
ليتك ايها القدر وهبت لنا حاكما صادق الضحكة والابتسام !!
يعتقدون ان الفرح من مفسدات الشعوب فترتسم الابتسامة على وجوههم بيتم ٍ حائرة مثل حيرة الكرام على موائد اللئام ....
عام آخر لا يعني اكثر من محنة جديدة تطل على سواد الشعب , فلم َ تحتفي , ومن عاد يتذكر طقوس الاحتفاء ؟
كنا بسلطان ينهش لحوم شعبه ويقول له ارقص !!
وصرنا بسلاطين ينهشون قوت شعوبهم ويقولون له :
الطم !!
والمواطن الذي هنا يحدق بكل المخلوقات التي (هناك ) في (اي هناك ) ويشعر بخيبة البطة السوداء :
لماذا لست مثلهم ؟
لماذا يشعرني كل اولئك وهؤلاء من السلاطين السفلة بانني مستهدف على الدوام من كل امم الارض :
فتارة يخوفونني بالشيوعية ويضعوني في المعتقلات ويحرسون علي الانفاس ويفتشون الهواء العابر الى صدري خشية ان اصاب بمايكروب (الشيوعية )
وتارة يخافون علي ويخوفونني من مكائد الامبريالية والاستعمار والرجعية ويضعوني في (قنينة ) خشية من هذا الوباء
وتارة اخرى يهددوني من مغبة الوقوع في اسر العلمانية الفاسدة والتحلل الاخلاقي الغربي وخطره على (بيضة الاسلام )
وهكذا , فكأن شعوب وامم الارض لا هم لها سوى افسادي والسيطرة على عقلي وخراب بيتي دونا عن كل شعوب الارض ...
وها انا طوال ما حييت سجين حكوماتي وسلاطيني الذين يخشون علي من (الاخرين ) ....
وعيني على الدوام تتطلع بحذر للاخرين ....في مباهجهم وجنانهم ونظامهم ودستورهم وخيرهم وازدهارهم حتى غدا جدير لي القول :
(ان الاخرين هم الفردوس )
يذلني هؤلاء الحكام السفلة سوء الذل ويقلبون حياتي جحيما خشية علي من هؤلاء الاخرين ...
فما الذي وهبوه لي افضل مما وهب هؤلاء (الاخرين ) لشعوبهم ؟
لاشيء ...قطعا لاشيء (اذا استثنينا الاغاني الوطنية والشعر الحماسي ) ..
يفرح الاخرون بالسنين القادمة وانا ابكي على السنين الراحلة ..فقد علمتني التجربة ان مامضى هو الجميل وما سياتي هو الوعد والوعيد
وكل عام يجيء يحمل لي (البومات ) صور لوجوه كالحة عابسة علي ان اصطبح بها اصطباح المحكوم بوجه الحاكم ..
ولسان حال المواطن الذي (هنا ) يقول وهو يرمق (الاخرين هناك ) وهم يحتفون يقول :
(نارك ولا جنّة هلي )
فاية جنة غبراء هذي التي طالتنا وسنطولها من حكام السخام واللطام ؟
وكل عام وانتم بوجه صبوح ايها الناجون من جنة الزقوم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اشرب والعن جنه الزقوم
قاسم الجلبي. ) ( 2010 / 12 / 30 - 10:57 )
سيدي البهرزي اولا احيك وكل عام انت وعائلتك الكريمه بالف خير ولتكن سنه 2011 سنه حفله بالنجاحات والمسرات .
تقول يذلني هؤلاء الحكامالسفله سوء الذل ويقلبون حياتي جحيماخشيت هؤلاء مع كل هذا وهؤء السفله حرموا عنا لذه الشرب في النوادي العراقيه والمنتدات الادبيه وما الذ طعمها, علما انه محلل في جنه الزقوم .انهم استندوا قانون لمجلس قياده الثوره المباد لغام 1992 الحمله الايمانيه الصداميه . ايه جهله هؤلاء ؟ لهم مي يحللوم من لطم وعزاء وعلينا الطاعه والولاء وعلينا الامتناع عن الشرب والتوجه الى المخدرات والحشيش اخي اشرب والعن جنه الزقوم وكل عام وانت بخير


2 - عراقي الهوى
ابو عيسى ( 2010 / 12 / 30 - 11:25 )
طابت ايامك ايها العزيز
وجعلنا الله واياكم من رعاياه الصابرين لعام جديد لا يحمل الا ما اعتدنا على تجرعه من كؤوس السادة العضام
وبعد فما تتوقع من سالف الزمان والقادم من الايام وانت
عراقي وشاعر وتلك هي العلة يا نفسي


3 - تحية
علي المسعود ( 2010 / 12 / 30 - 13:02 )
الرائع ابراهيم البهرزي اولا احيك وكل عام انت وعائلتك الكريمه بالف خير ولتكن سنه2011 خير و وسعادة و النجاحات والمسرات
مقالتك أكثر من رائعة و هذا ليس همك و حدك بل هذه خيبتنا جميعآ


4 - عام أخر من الألم
سهاد بابان ( 2010 / 12 / 30 - 16:17 )
لقد أصطبحت بمقالتك في بلاد الثلج(هناك) ومنحتني كلماتك القادمة من (هنا) دفيء الشمس العراقية...ولمست مرة أخرى من بلبل بهرز...جرحه و أحزانه و خوفه من الغد القادم ...أغنية حزينة رددها الكائن العراقي..متوجسا الظلام في حاضره و مستقبله ......ما أقسى ما يحدث هناك عندكم !!
نحن هنا ..أو قل البعض منا يراوده الشك ... شك بأن من خلق الجنات هنا هو نفسه الذي كرس و يكرس الجحيم هناك.. عندكم ..في بلاد ..المواد الخام.. بلاد منابع الارهاب !!!!!!
أنها سخرية القدر ..أن تخلق الجنة كي نعيشها في أغرب مكان ...في قلب أحشاء الوحش .. الوحش الذي ينفخ في الظلم و الظلام...فنعاني و أنتم .
وتعازي بحلول العام القادم الذي لن يكون جديد.


5 - التحالف المقدس
فارس اردوان ميشو ( 2010 / 12 / 31 - 00:33 )
الصديق العزيز والكبير البهرزي النبيل
منذ ان تحالف الإله مع الحاكم حلت الظُلمة ، منذ ان قال الإله للحاكم لك اجسادهم ولي ارواحهم سقطنا في العبودية . الحاكم يحكم باسم الإله ، ودجالوا الإله يحللون ويحرمون حسب رغبة الحاكم ، انه التحالف المقدس
ال ( هناك ) مزقوا وثيقة التحالف فتمزقت الظُلمة وانبثقت الوان قوس وقزح ، ال ( هنا ) لازالوا محافظين على وثيقة التحالف لذلك سيظلون تحت نير العبودية وسيظل الظلام مخيماً على ارواحهم ، لعل معجزة تحدث وتتمزق وثيقة التحالف المقدس ، من يدري كل شئ ممكن
يا صديقي ساشرب في ليلة رأس السنة قدحاً اضافياً على صحتك ، وقد كثرت الاقداح الاضافية على صحة الاصحاب ، لعل السنة الجديدة فيها شيئاً جديد
على كل حال كل عام وانت والعائلة بخير ، اتمنى ان القاك واقبل جبينك يا ابن بهرز الكريم
تحياتي


6 - ولع العراقيين بالقبور
اكرم دكله ( 2010 / 12 / 31 - 04:01 )
يقول خالد القشطيني اول قرار صبيحة 14 تموز عام 1958 كان هو قرار منع السفر ومنها عرفت يومذاك بان قرار تحويل العراق الى مقبره كبرى قد اتخذ
وقد عرف عن الدكتاتور الارعن صدام ولعه وشغفه بمنع السفر بل حتى من معرفة اخبار اللذين هناك لذا كانت ردة الفعل من اللذين هنا غريبه بقياس كل التاريخ الانساني فلم يشهد التاريخ من شعبا يريد الانتقال باكمله من هنا الى هناك ومن بقى يموت وهويحلم بال هناك
تشبث بيومك وعشه ما استطعت لان الغد هو الالعن فيوم اخرّه من يوم كما كان يردد الرفاق
فلا ادري من يكون بعون اللذين هنا
اشاركك المشاعر ايها الشاعر النبيل الحزين


7 - جحيم البهرزى وفردوس سارتر
فاتن واصل ( 2010 / 12 / 31 - 07:02 )
((الجحيم هو الآخرون)) لسارتر، و(( الآخرون هم الفردوس )) للبهرزى، أى صديقى الشاعر العظيم، هل ترى معى البون الشاسع بين القولين!! سارتر يرى ان الاختلاف عن الآخر يمثل جحيما ، فالانسان لا يستطيع تقبل فكرة أن هناك آخر مختلف عنه ، وأن هذا يمثل رعبا وكارثة وخاصة لو إضطر للعيش معه ، والبهرزى يرى أن الآخرين هم الفردوس ، وان إختلافهم عنا هو بعينه الجنة ونعيمها ، أخى لو أقول لك ان ما فى قلبى من بحور يأس وألم وتمنى للموت ، يتطابق مع ما فى قلبك فلن تصدقنى، وعمرى الذى تركته يسرق منى هو الشعور الأشد إيلاما .
وأخيرا أخى القدر لا يهب الحكام ، بل نحن الذين نهب القدر حكامنا . لك منى ألف تحية ومحبة من ( هنا ) المصرية الى ( هنا ) العراقية.


8 - الصديق العزيز قاسم الجلبي
ابراهيم البهرزي ( 2011 / 1 / 2 - 06:37 )
تحية طيبة وكل عام وانت وعائلتك بالف خير
اظن ان قوائم المحرمات (هنا ) ستطول وتطول بطول اعمارنا فمن مهزلة القائد الضرورة الى مهزلة القائد المقدس تضيق مساحة الحريات لاجل اجبار العقول على الهجرة لتبقى البلاد ملكا صرفا للقتلة واللصوص
هذا قدر (ال هنا ) العراقي
محبتي


9 - الصديق العزيز ابو عيسى
ابراهيم البهرزي ( 2011 / 1 / 2 - 06:42 )
طاب وقتك وعامك الجديد
وبعد ايها الصديق تسالني ماذا اتوقع ؟
فاقول
يا (ام حسين )
كنا بواحدة
صرنا باثنين
وما اضرط من مبارك الا سعود
فكيف وقد تكالبت علينا المباريك والمساعيد لا بورك سعيهم ولا سعدوا
لك ولي وللجميع الصبر الجميل


10 - الصديق العزيز علي المسعود
ابراهيم البهرزي ( 2011 / 1 / 2 - 07:06 )
لعام جديد اقل احباطا
اتمنى لك الصحة الموفورة والنجاح
وللذين (يجتهدون ) برؤوسنا لقضم الحريات نقول
مثلكم مثل من يتعلم الحجامة برؤوس اليتامى
فرفقا بمن ايتمهم التاريخ وثكلتهم الجغرافيا
لك صافي ودادي


11 - الصديق العزيز سهاد بابان
ابراهيم البهرزي ( 2011 / 1 / 2 - 07:20 )
لك محبتي والاماني
نعم يا صديقي اصبت
الوحش الذي خلق الفراديس (هناك ) هو ذاته الذي جعل الجحيم لنا وطنا (هنا )
طبعا يجب عدم نسيان (الاعوان ) الذين يدلون الوحوش على مفاتيح الخراب ....
فلولاهم لما استدل وتفنن في الدلال والاستدلال
هؤلاء هم سدنة الاذلال والخراب مرة يتمسحون بالوطنية والقومية وتارة يتمسحون بالمقدس وهم بين ذئب ارعن وبومة حمقاء يتداولون اللعب بمصائرنا حتى صار اكثرنا تفاؤلا ينشد مع الشاعر :
ربّ يوم بكيت منه فلما

صرت في غيره بكيت عليه
فاسوء الشيء مقارنة السيء بالسيء لان الخاسر في كل الاحوال هو الجيّد المفقود
ومتى سيعود من غيبته هذا الجيد المفقود ؟؟
لست ادري
كل الذي الذي ادريه ما قلت انت
احر التعازي بعام قديم لا يحمل جديدا
اتمنى لك اعواما جديدة باهية زاهية تحت ثلوج الحرية التي تحجبها عنا (شموس ) القتلة واللصوص
محبتي لك وللعائلة الكريمة


12 - الصديق العزيز فارس اردوان ميشو
ابراهيم البهرزي ( 2011 / 1 / 2 - 07:44 )
تحية محبة وعام مجيد لك وللعائلة الكريمة
نعم صديقي هذا التحالف المشبوه بين الزمني والروحي لا يقود الا صوب الجريمة
فباسم الاله اغرق الطغاة تاريخ البشرية بالدماء حتى لتغدو كل جريمة خلفها روح شريرة تصلي زيفا وزلفى لاله يصنعه الطغاة على هواهم فهو من تمر ان جاعوا ومن خمر ان عطشوا ومن سيوف ان بطشوا ومن مال ان اكتنزوا ...اله رهن رغائبهم وعبيد مخلوبي العقول
يصنع العبيد الطغاة فيصنع الطغاة الها يمجده العبيد
يسرقون ويقتلون ويظلمون تحت راية الاله
غلمان ودجالون وشذاذ افاق يحملون (صكوك الوصاية ) عن الله وباسم هذه الوصايات يحاربون كل نزعة خير عند البشر
يجعلون الحياة الدنيا جحيما تحت ذريعة الفوز بالجنة
ولا جنة الا جنتهم
جنة الترف والمال الحرام والرفاهية على حساب قوت الشعوب
شياطين بثياب ملائكة
صل لاله رؤوم ايها الصديق يخلصنا من ربقة الشياطين التي ركبت اكتافنا
ولك المجد والمسرة والسلام


13 - الصديق العزيز اكرم دكله
ابراهيم البهرزي ( 2011 / 1 / 2 - 08:07 )
تحية محبة وتمنيات طيبة بعام جديد
هؤلاء الطغاة الذين حجبوا حق السفر يعلمون جيدا انهم صنّاع الجحيم ومن يخرج ن هذا الجحيم لن يفكر بالعودة
كنت اتحدث قبل بضعة ايام مع واحد من كبار مثقفي العراق المهاجرين وقلت له اما آن ان تعود؟
فقال وهل تبقى ثمة وطن كريم نلوذ به ؟
كتب للعراقي ان يعيش ويموت منفيا ايها الصديق ان كان منفي في المكان او في الزمان فليس لنا وطنا يصون كرامتنا اذ دوما ما يبتلينا الحكام الرعاع بالقرف من وجودنا بلد طارد للعقول محتف باللصوص والقتله فلا كرامة الا لمجرم او دجال او قاطع طريق
والادهى ان العالم صار يتشارك مع حكامنا الرعاع في فرض طوق العبودية علينا فلا يسهم في رفع النير عنا ولاهم يجيرونا من نار الوطن المبتلى
لا احد يرحم العراقي في محنته
لا احد
اتمنى لك الحرية حيثما انت
محبتي


14 - الصديقة العزيزة فاتن واصل
ابراهيم البهرزي ( 2011 / 1 / 2 - 08:25 )
تحية محبة لك من (هنا ) الى (هنا )
اشاركك الالم فالحال كما تقولون (من بعضو )
كان سارتر يفكر ب (انا الفرد ) حين كان يفكر ب (الاخرين ) ونحن يا سيدتي الكريمة نفكر ب (انا الجماعة ) حيث لم نزل في طور مجتمعات جُمّاع القوت هذه المجتمعات التي لم تصل حتى الساعة الى مرحلة الاعتراف ب (انا الفرد ) فنحن لم نزل في اعراف السلاطين (ذاتا حاشدة ) لا فروق فردية بينها ومفهوم الحرية لا يتاسس الا على قاعدة (وعي الذات )
صديقتي العزيزة المبدعة فاتن
لم يزل طغاتنا ينوبون في سلطانهم علينا عن الالهة فهم يرقبون (النوايا ) التي في صدورنا ويصادرون افكارنا على المطلوب وهم من يرسم لنا (مراسيم الاخلاق ) كما يشاؤون فنحن ابدا في اذهانهم (مارقين ) الحرية مروق والحداثة مروق وحق الاحتجاج مروق والصمت حتى الصمت مروق فعليك ان تسبّح لملكوتهم لتكون عبدا صالحا لقد استعاروا كل جلال الالهة واسبغوا علينا كل مكر الشياطين وجندوا حثالة العقول سدنة يقوّمون ما اعوج منا فليست المراة لوحدها ضلعا اعوج بل غدا كل مختلف عنهم ضلعا اعوجا وغدا كل افق جديد مؤنث رجيم في اعرافهم وان كان ذكوريا مثلهم
لك كل محبتي وامتناني


15 - كلماتي تعجز عن تثمينك الليلة ، فدعني أقتبس
الحكيم البابلي ( 2011 / 1 / 2 - 10:20 )
شاعرنا الواقعي أبا رهام
قرأتُ مقالك ، وحتى بدونه فأنا أشاركك وجدانياً منذ زمن بعيد
أرسل لك لوحتين كنتُ قرأتهما هذا المساء
يقول إدموند شاندلر وهو شاهد عيان يتحدث عن سقوط بغداد بأيدي الأنكليز في مطلع القرن الماضي
نُقشت كتابات بالعربية والفارسية على فوهات المدافع الجبارة ، وهي المدافع التي سببت الكثير من الدمار للبشر
كان أحد المدافع القديمة المصنوع سنة 1546 .م ، يحمل عبارة (( النصر من الله وهو في اليد ، سيد الإنتصار الصفوي شاه ، قد امر بصنع هذا المدفع ليمحي به كل أثر للأتراك ، وهو سيقذف النار كالمارد وينشر الموت بينهم )) . وعلى الجانب الأخر من القلعة يربض مدفع عملاق كتب عليه : مدفع المدفعي علي خان ، وهو الوحش الذي سيلتهم العالم ويزأر بصوت مخيف ينشر الرعب أينما حل
في صفحة أخرى يقول شاندلر : حدثوني عن ممرضة من الصليب الأحمر ، أثناء عودتها لبغداد بعد سنتين من الجو الحار والمشقات والمعاناة الرهيبة مع الجرحى والموتى والمخاطر قالوا أنها إنفجرت باكية بمرارة حين شاهدت الورود والأزهار المتسلقة والخشخاش في الحديقة القائمة عند نهر دجلة
**********
فسر منها ما تشاء أبا رهام العزيز
تحياتي


16 - الصديق العزيز الحكيم البالبي
ابراهيم البهرزي ( 2011 / 1 / 2 - 11:45 )
تحية محب ةوعام مجيد لك وللعائلة
صديقي الحكيم
اريييدان تعذرني على الصمت
لا صمت الخائفين الجبناء ولكن صمت العارفين الذين تقتلهم حسرة المعرفة
بين صورتين
بين المرض بالقسوة وحمى الازهار يتشكل التاريخ الذي تكونت عبره طبائع الشعوب
اريدك ان تعذرني على الصمت
لا صمت الشياطين الخُرْس بل صمت الملاك المقهور
صبرا وعذرا
ايها الحكيم


17 - تعليق
حربي الحربي ( 2011 / 3 / 25 - 11:20 )
قديما قالوا كل الطرق تؤدي الى روما وانا اقول لاننبتغيها كلها نريد طريقا واحدا يفضي الى روما
المدرس
حربي هادي البهرزي


18 - في اي سنة نحن
سعد نزال ( 2012 / 1 / 3 - 06:48 )
الصديق ابراهيم البهرزي
قرأت هذا القداس اليوم الثالث من كانون الثاني عام 2012 وقد استوقفني كثيرا واصابني بالدهشة وسألت نفسي في اي عام نحن هل هو عام 2011 ام 2012 لم يتغير شيء الكل باق في بلادي , يبدو ان موضوعك الجميل هذا سبقى قائما لاعوام قادمة لا نعرف لها عددا ولو لم يذكر تاريخها 2011 ,لكأنها كتبت في كل عام قادم اخر حتى قبل حلوله . دمت بود

اخر الافلام

.. وصلت مروحيتان وتحطمت مروحية الرئيس الإيراني.. لماذا اتخذت مس


.. برقيات تعزية وحزن وحداد.. ردود الفعل الدولية على مصرع الرئيس




.. الرئيس الإيراني : نظام ينعيه كشهيد الخدمة الوطنية و معارضون


.. المدعي العام للمحكمة الجنائية: نعتقد أن محمد ضيف والسنوار وإ




.. إيران.. التعرف على هوية ضحايا المروحية الرئاسية المنكوبة