الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جسر التواصل ما بين الشتات والوطن... حماية لوحدة الشعب وتعزيزاً للبرنامج الوطني

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

2010 / 12 / 30
أوراق كتبت في وعن السجن


الاسير القائد ابراهيم ابو حجلة – عضو المكتب السياسي
للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

قدوة قيادية، وحرص متواصل على وحدة الحركة الاسيرة

رام الله-
كثيرة هي ميادين النضال الفلسطيني ومتسعة، بكبر الحقد الأسود الذي يبثه المحتل الإسرائيلي ليل نهار في كل أرجاء الأرض الفلسطينية وامتدادها لباقي دول العالم بفعل سياسات الطرد والتشريد والقهر والاغتيال التي يتبعها، فرغم كل الآلام والعذابات برز من بين فتات التشرد رجالاً سجلوا أسمائهم بأحرف من نور، لتضيء دروب النضال والتحدي، وتلهم الشعب ببسالة الصمود والجاهزية لكل جديد، إلى أن يتحقق الحلم ببناء الدولة وعاصمتها القدس.
فالشعب الفلسطيني ورغم توزعه الجغرافي على امتداد العالم، وحصاره داخل الوطن، ما زال يسجل أروع أشكال البطولة ويخلق من بين تجمعاته إبطالا ثوريين، يحملون ألهم الوطني ويسيرون بهمة وعزيمة عالية تراكم الخطى النضالية للوصول لبر الحرية، وهنا لنا وقفة مع احد الأبطال الميدانيين، هو جسر للتواصل الوطني والنضالي بين مخيمات اللجوء و ساحات النضال الفلسطيني بصفوفها المتقدمة، من عاد لكي يخلق من نفسه معادلة نضالية متعددة المواهب والأفعال، هو السياسي العسكري بجدارة، من جمع بين فوهة البندقية والحنكة السياسية والتحليل المنطقي، والمساهمة في خلق البديل الوطني المرضي والمتجه نحو حرية فلسطين، هو القائد الوطني الأسير إبراهيم عبد القادر أبو حجلة أو كما يعرفه رفاقه(أبو سلامه) عضو المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
ولد أسيرنا في قرية دير أستيا قضاء سلفيت عام1958م، ودرس في كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة بيروت العربية، وفي معهد العلوم الاجتماعية في موسكو، متزوج وله ولدان (أوس ونجد) ويعيشون حاليا في مدينة رام الله في بيت العائلة
ألتحق أسيرنا في صفوف الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في سن مبكرة خلال مرحلة الدراسة الثانوية، وشغل مواقع قيادية متعددة في المنظمات الشبابية والطلابية للجبهة ومنها اتحاد الطلبة الثانويين وكتلة الوحدة الطلابية، ومواقع أخرى في مجالات العمل الفكري والعلاقات الخارجية في أكثر من ساحة نضالية.
عاد أسيرنا لأرض الوطن بحكم عضويته في المجلس الوطني الفلسطيني، عام 1996، عاد ملتزماً بهموم شعبه والنضال لأجله، لم يعطي أي اهتمام لمصالحه الخاصة والامتيازات المادية والمعنوية التي شغلت العديد من القيادات العائدة، وانتخب في حينها لعضوية القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية في الضفة، وتولى مسؤوليات قيادية هامة ومتعددة من بينها أمانة فرع نابلس وأمانة فرع رام الله. وكان ممثلا للجبهة في إطار الهيئة المركزية للقوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية حتى تاريخ اعتقاله.
في تاريخ 31/12/2002م، اقتحمت قوة إسرائيلية خاصة، مدججة بالسلاح مدينة رام الله، متجهة نحو عمارة الميدان وسط المدينة، وبعد محاصرة العمارة بكاملها من قبل القوات الخاصة الإسرائيلية والتأكد من وجود أبو حجلة بداخلها، شرعت بإطلاق الأعيرة النارية وقنابل الصوت، والمناداة بمكبرات الصوت لإجبار من هم في العمارة بالخروج وتسليم أنفسهم، تبع ذلك اقتحام للعمارة وتطويق مكتب الجبهة الديمقراطية المتواجد بالعمارة في حينها، واقتحامه بحثاً عن الرفيق أبو حجلة، تبعه اقتحام قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي بتعزيزات كبيرة لمدينة رام الله وإغلاق كافة الطرق والسيطرة على كافة مخارج ومداخل المدينة والسيطرة على منطقة دوار الساعة بجانب العمارة المذكورة، حيث القي القبض على الرفيق أبو حجلة وتم اقتياده إلى معسكر المسكوبية في مدينة القدس للتحقيق معه. وفي الأسابيع الأولى لاعتقاله، تعرض أبو حجلة إلى أقصى أنواع التعذيب والإجرام والشبح لساعات طويلة، لإرغامه على الاعتراف والإدلاء بمعلومات تفترض سلطات الاحتلال أنه يخفيها عن شبكات ومجموعات نشطة لكتائب المقاومة الوطنية وخلاياها المسلحة التابعة للجبهة الديمقراطية، ومنعت زيارة المحامين، واللجنة الدولية للصليب الأحمر من الالتقاء فيه والتعرف على ظروف اعتقاله، والإطلاع على التهم الموجهة له.ورغم كيل المصاعب التي واجهها أبوحجلة إلا أن عزيمته لم تنحني وتركع لجبروت الاحتلال وبقي صامدأً صابراً يحمل هموم قضيته متمترساً بوجه المحققين بعزيمة فولاذية استقاها من نضالات شعبه وبسالة مقاتليه.
وفي وقت لاحق أصدرت المحكمة العسكرية في بيت أيل ،حكماً على الرفيق أبو حجلة بالسجن لمدة 30 عاما بعد أن وجهت له العديد من التهم أهمها الضلوع بأعمال قتالية ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية، والانتماء إلى كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية الجناح المقاتل للجبهة الديمقراطية، والقيام بدور قيادي فيها، والعمل على تنظيم المتطوعين وتحريضهم على تنفيذ عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية.
وتعمدت إدارة السجون على إبقاء الرفيق أبوحجلة متنقلا ما بين السجون استمراراً في سياسة الإجرام والتنكيل المتبعة بحقه، بهدف منعه من الاستقرار في مكان محدد ومباشرة إعماله النضالية والثقافية التعبوية، وإرغامه على الخنوع.
ويقبع حاليا أبو حجلة في سجن ريمون الصحراوي منذ 6 شهور، ويعتبره الأسرى بحق قدوة ومثال لرفاقه وحزبه، فهو بمثابة الرفيق والصديق لهم، يتجلى ذلك برعايته وعنايته والاهتمام بالأسرى الجدد وخاصة الأشبال منهم فهو الأب والقائد، يتابع شؤونهم الحياتية ويتولى تثقيفهم، ورفع وتوسيع مداركهم وخبراتهم التنظيمية والسياسية والإعتقالية، عرف عنه حرصه على التفاعل مع القوى الأخرى، حيث يستمتع بافتعال النقاشات والحوارات الواسعة والطويلة والمعمقة لتناول كافة القضايا الإعتقالية والسياسية والنضالية للوصول إلى برنامج مشترك وآليات تحرك ميدانية موحدة بوجه السجانين الصهاينة، وما هي السبل والآليات للوحدة بين القوى الديمقراطية، وأسباب انحسار وتراجع قوى اليسار في الساحة الفلسطينية، ولماذا لم تخوض القوى الديمقراطية الانتخابات التشريعية موحدة؟، فما عرف عنه وحدويته وإعلائه للمصلحة الوطنية والعمل الجماعي المشترك، فلم يكن من المناضلين الذين يغلبون القضايا الجزئية والفرعية على القضايا والمصالح الاعتقالية العامة، بل يضع ثقته في قيادة المعتقل، دون أن يكون من جانبه إصرار على التمثل فيها، وبشهادة العديد من رفاقه وأصدقائه الذين عايشوه، اعتبروه رفيق معطاء وصادق، يمتلك نظرة واسعة للأمور، ونضج في طرحه ورؤيته السياسية.
أبو حجلة ليس بالإنسان العصبوي، أو الذي يستعرض قدراته ومعارفه على المناضلين، بل كان يضع نفسه في خدمة أصغر شبل في المعتقل، ولا يشعر أي من رفاقه أو من المناضلين بوضعه الحزبي والتنظيمي، بعكس بعض القيادات التي عكست صورة سلبية عنها بالدرجة الأولى وعن ما تمثله من حيث الاستعلاء والتكبر وإشعار المناضلين بضرورة خدمتها، ناهيك على أنها لم تشكل قوة مثل للمناضلين الأسرى لا في الموقف ولا في المسلك ولا في الحياة الإعتقالية، وأبو حجلة من القيادات المركزية القليلة للفصائل التي قدمت للسجن متسلحة ومقرنة القول بالفعل القائد في الميدان.
تقديرا لصلابته النضالية ولمساته القيادية المميزة، أعيد انتخابه لعضوية اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية في مؤتمرها الوطني العام الخامس الذي عقد عام 2007، كما انتخب عضوا في مكتبها السياسي.
وتكريما لنضاله وبسالته هو وباقي رفاقه باشرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في إطلاق حملة مشكلة من أعضاء في اللجنة التنفيذية، والمجلس الوطني لمنظمة التحرير، والمجلس التشريعي الفلسطيني، وأمناء وقادة الأحزاب والفصائل الفلسطينية، والمؤسسات والمراكز واللجان الحقوقية والإعلامية، وعدد من الشخصيات المستقلة، والمهتمين في شؤون الحركة الأسيرة، في مدينة القدس، والضفة الغربية، وغزة، ولبنان وسوريا، والأردن، وذلك تحت مسمى الحملة الوطنية للتضامن مع القائد الأسير إبراهيم أبو حجلة ورفاقه، وباشرت اللجنة عملها وتوج انطلاقها في يوم الأربعاء الموافق5-8-2010م. بعقد 4 مؤتمرات متزامنة في رام الله وغزة ودمشق وبيروت، صدر عنها بيان ختامي دعي فيه جماهير شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده إلى المشاركة الفاعلة في كافة التحركات التي ستباشر بها اللجنة، كما وجهت نداء للشعوب العربية والإسلامية ولكافة أنصار الحرية والعدالة والسلام في العالم للتحرك من اجل الضغط على حكومة إسرائيل لضمان حقوق الأسرى الفلسطينيين، كأسرى حرب والدعوة إلى إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط أو تمييز.

الإعلام المركزي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
رام الله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية