الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان إلى الرأي العام العراقي : الجرائم التي ترتكب ضد المسيحيين جرائم تطهير عرقي وضد الإنسانية!

هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق

2010 / 12 / 31
حقوق الانسان


مرة أخرى, تضاف إلى المرات السابقة, وجه الإرهابيون في يوم 30/12/2010 ضربات إرهابية جديدة ضد العائلات المسيحية في بغداد قلب العاصمة العراقية والمركز الرئيسي لأجهزة الأمن والشرطة والأمن الداخلي, ومرة اخرى, تضاف إلى المرات السابقة, تفشل الحكومة العراقية وأجهزتها الأمنية في تأمين الحماية اللازمة للعائلات المسيحية المستهدفة منذ سنوات, رغم حديث الحكومة بأنها ستوفر لهم الحماية بعد الهجوم والتفجيرات في كنيسة "سيدة النجاة" في بغداد وموت أكثر من 60 شخصاً وجرح الكثير من الناس الأبرياء المسيحيين. لقد استشهد عدد من المواطنات والمواطنين وجرح آخرون بفعل عبوات ناسفة وجهت إلى بيوت العائلات المسيحية قبل بدء رأس السنة الميلادية الجديدة. إنها جريمة بحق المواطنات والمواطنين المسيحيين, وهو إخفاق كبير من جانب الحكومة العراقية وأجهزتها الأمنية.
إن تكرار هذه الجرائم وعجز الحكومة عن الحماية أو عن اعتقال العناصر والقوى المخططة والمنفذة لتلك الجرائم البشعة يضفي بظلال الشك القاتل على الأهداف الكامنة وراء هذه العمليات الإرهابية, وهل هي بفعل قوى إرهابية أم تضافر جهود وعمل مشترك لأكثر من جهة في العراق تريد ممارسة ما يطلق عليه بالتطهير العرقي ضد الكدان والآشوريين والسريان في العراق, ضد كل المسيحيين؟ لا يمكن تصور إن قوى القاعدة الإرهابية لها القدرة وحدها على العمل في بغداد وبهذه الصورة الكثيفة دون أن تكون لها حماية وسند ودعم وغطاء ومعلومات من قوى اخرى تعمل في بغداد وفي مواقع حساسة يمكنها أن تمرر العمليات دون تعرض المجرمين إلى الاعتقال.
إن إدانتنا للمجرمين والاحتجاج ضد مثل هذه العمليات الإجرامية لم تعد كافية, إذ إنها تكررت منذ سبع سنوات عشرات المرات دون أن يتوقف الدم عن النزيف من جسد أتباع الديانة المسيحية, بل لا بد من إدانة المسؤولين في الحكومة وفي قوى الأمن على عجزهم عن تأمين الحماية لأرواح المسيحيين في بغداد وعموم العراق.
إن هيأتنا ترى بأن عدم توفير الحماية الضرورية للمسيحيين من جانب الحكومة العراقية وأجهزتها الأمنية والعسكرية لا يعني سوى الدعم الفعلي غير المباشر لبث الرعب في صفوف العائلات المسيحية ودفعها تحت ضغط الإرهاب والخشية من الموت, إلى ترك العراق والهجرة غلى الشتات العراقي. وهو بالضبط ما يستهدفه الإرهابيون مباشرة, غضافة غلى نشر الرعب في العراق عموماً.
إن الجرائم التي ترتكب في العراق وضد المسيحيين لا يمكن السكوت عنها من جانب مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وحقوق القوميات والأديان والمذاهب الدينية, بل يفترض ممارسة الضغط السياسي المتزايد على الحكومة العراقية التي لم تعمل بما فيه الكفاية ضد قوى الإرهاب التي تستهدف المسيحيين قبل غيرهم وإلا لما سال هذا الدم على ألأرض العراقية من أخواتنا وإخوتنا في المواطنة.

لقد تمكنت القوات الحكومية حماية زوار الإمام الحسين الذين يعدون بالملايين وصرفت لذلك المليارات, في حين تركت العائلات المسيحية دون حماية كافية وهم في أجواء الاحتفال بين عيد الكريسمس ورأس السنة الميلادية الجديدة.
لنرفع صوت الإدانة والاحتجاج ضد قوى الإرهاب والتطهير العرقي وجرائم ضد الإنسانية؛ لنرفع صوت الاحتجاج ضد الحكومة وأجهزة الأمن بسبب عدم توفيرها الحماية للعائلات المسيحية وهي تدرك أن المسيحيين مستهدفون وخاصة في فترة أعياد المسيحيين؛
ولنرفع صوت المطالبة بمزيد من الجهد والعمل الدءوب لإيقاف مثل هذه الجرائم البشعة.
الذكر الطيب للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والصبر لذويهم والعقاب للمجرمين القتلة.
الأمانة العامة
هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق
في 31/12/2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مع مادورو أكثر | المحكمة الدولية لحقوق الإنسان تطالب برفع ال


.. أزمات عديدة يعيشها -الداخل الإسرائيلي- قد تُجبر نتنياهو على




.. وسط الحرب.. حفل زفاف جماعي بخيام النازحين في غزة


.. مظاهرة وسط تونس تدعو لإجلاء المهاجرين من دول جنوب الصحراء




.. ميقاتي ينفي تلقي حكومته رشوة أوروبية لإبقاء اللاجئين السوريي