الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السنة الجديدة اي ثقافة ارهاب تفرض علينا

رديف شاكر الداغستاني

2011 / 1 / 1
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


منذ الخليقة كان الإنسان يعبر بشتى الأساليب البدائية عما يشعر به من خوف أو فرح أو إشارات لتحقيق حاجاته وتطورت هذه الأساليب مع تطور الإنسان فأخذت أشكالها وألوانها كل حسب تكويناته الجماعية فأصبح التعبير جماعي وأمسى أساس التعبير لكل تجمع أو قبيلة خاص بها ,هكذا بدأ ما وصلنا إليه اليوم من تطور حضاري فازدادت وتنوعت طرق وأساليب المعرفة والثقافة والفنون خاصة بعد اختراع التلفاز من ثم الانترنيت هكذا أصبحت الفنون والموسيقى لغة العالم البشري فلا يعرف لها وطن فالكل يتفاعل معها لأنها تلبي حاجاته الاقتصادية والإنسانية .. والعراق جزء من المجتمع الإنساني فله تاريخ حافل بالمدارات الثقافية والفنية والموسيقى وسنت التشريعات منذ القدم لتثبيت تلك الحاجات وتغذيتها من مسلة حمو رابي ونبوخذ نصر إلى أن أصبح العراق مشعا في حضاراته للإنسانية رغم تعرضه لكثير من الغزوات المدمرة كان يقف بعد حين شامخا بثقافته وعلومه وفنونه .إن رقي أي شعب يقاس على هذا النحو فكانت حصة العراق تمييزه بها في التاريخ الحديث رغم كل المحاولات التي تقودها قوى الظلام والتخلف للحيلولة دون نشر الوعي الثقافي والفني بين جماهير الشعب تحت مسميات شتى أهمها باسم الدين السياسي أو القومية الشيفونية العنصرية .. واليوم تركزت قبضة السلطة بيد تلك القوى الظلامية المستقوية بالاحتلال فبدأت تحيك المؤامرات على التأريخ الثقافي والفني والمعرفي للعراق كله ولبغداد بشكل خاص لكونها عاصمة الحضارات والتقدم فلا يكفيها ما دمرته مليشياتهم لكل مظاهر الثقافة والآداب والفنون متخذيها أداة غير رسمية لتقوم بتلك الأعمال مع سنها لقرارات في الدستور وما ان استقروا في السلطة , اتخذت القرارات المضيقة للحريات الثقافية والفنية والأدبية كل حسب اختصاصه من مجلس المحافظات إلى مكاتب الوزارات إلى الصمت المطبق من رئيس الوزراء لكل ما يجري كذلك صمت من يدعي العلمانية الانتهازية وغيرها يضاف إلى المنابر الدينية للإسلام السياسي كلها بدأت هجمة واحدة مخطط لها باسم القانون العراقي القديم ومخالفة للشريعة وأخرى لمصالح ذاتية أنانية ولم نرى ظهور احتجاجات من قبل منظمات حقوق الإنسان إلا بشكل خجول خاصة العالمية منها والأمم المتحدة والمجتمع الأوربي أو من قبل قوات الاحتلال الحاكم الفعلي للعراق وإننا نتوقع المزيد في الأيام القادمة فبدأت ميليشيات إرهابية تقوم بأعمال الحرق والقتل والتهديد به لشخصيات ذات التوجه العلماني في شتى المجالات لإعطاء غطاء لسن قانون تحارب به قوى الخير والإنسانية في العراق . إن الإجراءات التي تجري في الشارع مثلا الإعلان عن تحريم السافرات أو غير المحجبات بواسطة يافطات وأقراص سيدي توزع مجانا فيها التهديدات لكل من لا يلبس الحجاب من النساء هكذا يدفعون المبرر للتحرش الجنسي للمرأة من قبل حثالات المجتمع بحجة عدم ارتدائهن الحجاب وان حجابهن غير إسلامي مما يجعل الإرهاب يطال الجميع مع ردود أفعال غاضبة مدافعة تجر الأشخاص والجماعات إلى صراعات دموية ,هذا مثل بسيط على الحالة الراهنة التي بدأت بشكل فعال في مناطق كثيرة من محافظات العراق ومن ضمنها بغداد .. فما بالكم ما يشمل المجتمع كله بأمور تخص حريته الشخصية وحياته التي يختارها فليعش كما يريد ويحتفل كما يحلو له في أي مناسبة في وقت حرموا الاحتفال برأس السنة الجديدة وبشكل إرهابي فكري فيتدخلون في الحياة بمفرداتها من قبل أسفل السافلين مما يدفع الناس إلى التناحر والهجرة خارج الوطن بحثا عن الحرية والأمان متخذين الأسلوب الامبريالي والصدامي في إشغال الناس عن همومها الأساسية المعيشية والاقتصادية والأمنية , كان الإرهاب وعملياته حججهم واليوم يخلقون إرهابا داخل المجتمع ليستقروا دائما في السلطة .. انه التلاقي لقوى النازية الجديدة مع الفاشية القديمة في حكم الشعب بالحديد والنار في مستقبله القريب وستتكشف أنيابهم ساعة بعد ساعة ..ألا إنهم في آخر الأمر خاسئون وليكن هولاكو وجنكيز خان وهتلر وموسيليني وهيلاسي لاسي كلهم أمسوا في مزبلة التاريخ ,عبرة لهم وبقيت الشعوب حرة معافاة وسيلحق بهم كل الطغاة العرب فلا يصح إلا الصحيح والنصر المؤزر للشعوب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - القيادة المركزية
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2011 / 1 / 3 - 07:04 )
صديقنا العزيز: الداغستاني: اعلم انك وريث ارقى وانضج حركة سياسيه كان لها الفخر ان نقلت الحركة الشيوعية في العراق من مدرسة نوفوستي الى مدرسة مستقلة فكريا : وهي القيادة المركزية
فهل يعقل ان نسمع منك مثلا: (( ألا إنهم في آخر الأمر خاسئون.... وسيلحق بهم كل الطغاة العرب فلا يصح إلا الصحيح والنصر المؤزر للشعوب ))
الا تعتقد ان هذا الخطاب ((عفى عليه الزمن,واكل عليه الدهر وشرب!!!!))
ثانيا يتوهم بل وجاهلا الذي يعتقد ان ما حصل بعد 2003 ولحد اليوم ان العراق بلد ديمقراطي ..نعم ربما يكون من الناحية الشكلية..لكن الواقع هو: وجود وهيمنة الاحزاب الاسلامية على السلطة يؤدي يوميا وبخطى متسارعة لتكوين وتاسيس توتاليرية دينية منعت وسف تمنع بالقوة المسلحة اي نشاط تنويري وطني ديمقراطي لا بل هي مكارثية جديده , ومع كل الاسف كما انخدع حشع في ( الجبهه الوطنية!!!).. انخدعت الان القوى الوطنيه بالديمقراطيه الزائفة وكما حصل في 78- 79 سيحصل الان وعلى يد ميليشيا الاحزاب الاسلاموية
تحياتي لك

اخر الافلام

.. فيديو طريف.. كاميرا مراقبة ترصد ما فعلته دببة شاهدت دمى تطفو


.. الرئيس العراقي: نطالب المجتمع الدولي بالضغط لوقف القتال في غ




.. سقوط مزيد من القتلى والجرحى مع تواصل القصف الإسرائيلي على غز


.. أكسيوس: إسرائيل قدمت خطة لمصر لإدارة معبر رفح| #الظهيرة




.. ما -الحكم العسكري- الذي يريد نتنياهو فرضه على غزة في اليوم ا