الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إيران في مفهوم الأمن القومي الأمريكي والدولة العبرية

خالد سليمان القرعان

2004 / 9 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


ابتدأت الدولة العبرية ، تدابير سياساتها العدوانية ، والأمنية ؛ ضد الجمهورية الإسلامية ؛ منذ بدايات عام 1966م ، بحجة ؛ نهوض القنبلة النووية الإيرانية ؛ وقد تقدم أمر هذا التطور الأمني ، في برامج وزارة الدفاع الإيرانية ؛ جدول أعمال ، شعبة الاستخبارات العبرية في آسيا الوسطى ، وتل أبيب آنذاك ، حيث يعتقد : أن الأمن العالمي ، المترتب على تقدم الصناعات العسكرية والردعية ، في إقليم الشرق الأوسط واسيا الوسطى ؛ المضاد بدورة لوجود الدولة العبرية الكبرى يتوقف على : مقدار الدعم والاستخبار الأمني والسياسي ، الذي يقدم إلى وزارة الدفاع الأمريكية ، الراعية ؛ في إحباط أي تفوق عسكري عربي أو إسلامي ، يفوق قدرات الدولة العبرية الاستراتيجية ؛ باعتبار : أن تفوق دول المحيط العربي الإسلامي ، يفقدها أحد عناصر قواها الردعية والأساسية ، في مناطق آسيا ، والشرق الأوسط ، والخليج العربي ، من خلال النظر إلى هذه المناطق كجزء من كل ؛ في معايير المواجهة الاستراتيجية في مفهوم الأمن القومي الأمريكي ، المتروك بدوره على عاتق الدولة العبرية في هذه المناطق الحيوية من العالم .

وفيما لو استطاعت إيران ، تصنيع القنبلة النووية حقيقة ، فان ذلك التفوق ؛ سوف يزيل قدرات الدولة العبرية الاستراتيجية عن الوجود ، وتصبح مشرذمة القرار والكيان ؛ كما هي نشأتها أساسا ، في أواسط أوروبا وشرقها وغربها .


الإدارة الأمريكية ؛ تستند بأيدلوجيتها الدفاعية ، في مناطق الشرق الأوسط ، واسيا الوسطى ، أو الخليج العربي على ، تقارير وزارة الدفاع العبرية واستخباراتها ؛ إضافة إلى ، قسم التخطيط الاستراتيجي لدى وزارة خارجيتها ؛ التي تعتمد بالمعلومات والاستخبارات الإقليمية ، على الدول الموقعة معها معاهدات السلام الأمنية ، مثل الأردن ومصر ، وأجهزة مخابراتها ؛ من خلال ، مكاتب الارتباط المتشعبة بين هذه الدول ؛ وقد سبق للإدارة الأمريكية وان دعمت التحريض على المفاعل النووي العراقي عام 1981 م ، من خلال الدولة العبرية وأجهزة الاستخبارات المشار أليها في البلدان العربية .

في الحقبة الأخيرة ، من هذه السنوات ؛ دفعت الإدارة الأمريكية بالتحريض ؛ ضد نظام باكستان ، ونظام الجمهورية الإسلامية ، من قبل الدولة العبرية ، وذلك بعد أن تم تجسيد التعاون النووي بين هذه الأطراف في مناطق آسيا ، حيث تمثل هذه الأطراف أخيرا ، الأخطار الإسلامية الكبرى ، على وجود الدولة اليهودية المفترضة ، وبروزها المباشر ، بعد عشرات السنين .

تحطيم موازين الرعب ؛ تجاه دول المحيط العربية والإسلامية ، من قبل الدولة العبرية ؛ يتبادر في الذهنية الأمنية الصهيونية على : تحطيم صيغة توازن الرعب الذي تتبناه الباكستان وإيران من جهة ، وسوريا وحزب الله من جهة أخرى ؛ حيث الادعاء أن امتلاك حزب الله أحد عشر ألفا من الصواريخ بعضها بعيد المدى ؛ فان الدولة العبرية ، تستثمر جهدها في هذه المرحلة ؛ من اجل التريث على مصير التطور العبراني في الداخل ، من اجل مكافحة صواريخ القسام ، واجتثاث خلايا المقاومة الفلسطينية ، أما محيط الدولة العبرية بأبعاده الدولية ، سوف تتكفل به دفاعات الإدارة الأمريكية ، على ارض الجزيرة العربية ؛ والتي ستحدد فيما بعد مصير الاتجاهات الأمنية ، في أقاليم الشرق الأوسط والخليج العربي ، وأخرى مؤثرة في مناطق آسيا الحيوية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا


.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا




.. الاحتلال الإسرائيلي يقصف المدنيين شرقي وغربي مدينة رفح


.. كيف تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية عرض بايدن لمقترح وقف حر




.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا