الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في فنلندا مراسيم أعادة قطع اثرية عراقية

يوسف ابو الفوز

2011 / 1 / 2
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


في العاصمة الفنلندية ، هلسنكي، صباح 20 كانون اول الماضي ، وفي مبنى السفارة العراقية في فلندا، وبحضور طاقم السفارة العراقية يتقدمهم السيد عبد الكريم طعمه كعب ، سفير العراق في فنلندا ، وبعض من ممثلي الاحزاب السياسية والشخصيات الثقافية والاكاديمية العراقية ، وبحضور ممثلين عن وزارة الخارجية الفنلندية، والمتحف الوطني الفنلندي، وصحفيين فنلنديين وعراقيين ، جرت مراسيم اعادة اثار عراقية من قبل مواطنين فنلنديين الى العراق ، وقام بالاستلام نيابة عن الجانب العراقي السفير العراقي في فنلندا ، وذلك في حفل استقبال يليق بالمناسبة ، افتتحه الاستاذ السفير بكلمة شكر فيها المواطن تويفو ماركينين وزوجته سيربو ماركنين ، وقيم مبادرتها عاليا ، وقال : " يهمنا في هذه اللحظة ان قطع اثارية عادت الى موطنها الاصلي ، العراق ، ولا نريد البحث في تفاصيل خروجها من العراق ، ولكننا نوجه وعبر هذه المناسبة الدعوة لكل من يملك قطع اثارية عراقية ، بأن يبادر لاعادتها بالطريقة التي تناسبه ، سواء بحفل شفاف امام وسائل الاعلام ، او بشكل خاص يضمن له الحفاظ على سرية شخصيته ". في سؤالنا للسيد السفير عن اهمية الحدث قال : " لا نعرف بعد قيمة القطع الاثارية الخمسة، وهي تبدو بسيطة في مظهرها لكنها كبيرة في معناها ، اننا هنا نريد توجيه رسالة للاخرين ، ومن خلالها ذلك نود ان نفتح قنوات تعاون مع المؤسسات الفنلندية المعنية ، مثل المتحف الفنلندي وغيرها " . واشار السيد تويفو ماركنين الى كون دافعه للاحتفاظ بالقطع الاثرية طيلة هذه الفترة هو للحفاظ عليها وانها يقدر عاليا الحضارة العراقية ، وجوابا للعديد من الاسئلة التي وجهت اليه من قبلنا ومن قبل مراسل القناة الرابعة للتلفزيون الفنلندي، افاد السيد تويفو ماركنين، بانه حصل على القطع الاثارية بطريقة شخصية خلال زيارته للعراق عام 1973 ، وبين انه مهتم بالحضارة العراقية، وانه مهتم بشخصية الملك سرجون الاكدي ، وكان في العراق في زيارة مع اصدقاء له ، حين لاحظ ان هذه القطع مرمية في ازقة المدن الاثرية التي مر بها ، في بابل وفي نينوى ، ومن دون اي عناية واهتمام ، ولاجل المحافظة عليها اخذها لنفسه !! ، ولكنه لم يجد الجهة المناسبة لاعادتها ، وانه طيلة هذه السنوات لم يحاول استخدام القطع لاعراض تجارية . وبالرغم من رواية السيد ماركنين بدت غير مترابطة ، وتثير العديد من التساؤلات المشروعة ، التي وجهها اليه الصحفيون ، اذ كيف استطاع اخراج القطع الاثرية من العراق وسط اجراءات التفتيش التي تميز بها النظام السابق في المطارات، ولماذا لم يحاول اعادتها الى السلطات المعنية طيلة الفترات الماضية ؟ ولماذا انتظر كل هذه السنين لاعادتها ؟ وهل هناك حقا قيمة علمية وتاريخية لهذه القطع الصغيرة ، التي بدت قطع حجرية عادية بدون اي كتابة او نقوش، ولا تبدو انها تحمل قيمة معرفية ما سوى قدمها ؟ السيد ضياء ليلوة الذي قام بدور الوساطة بين السيد تويفو ماركنين والسفارة العراقية ، وقال ان جهوده بدأت منذ سنين عديدة من اجل هذا اليوم ، ووجه السفير العراقي الشكر له وقيم جهوده عاليا، بدا متفائلا بما حصل، وقال : "اعتقد انها خطوة تشجيعية لاخرين يملكون قطع اثارية عراقية ولدينا معلومات عنها ". ويذكر أنه في هلسنكي ومنذ سنوات تتردد الكثير من الاشاعات والاقاويل حول وجود اثار عراقية وصلت الى ايدي بعض الفنلنديين على شكل هدايا كان يقدمها سفير النظام الديكتاتوري المقبور، الجنرال صالح مهدي عماش، الى شخصيات سياسية واكاديمية لغرض كسب ولائهم للنظام السابق ، بل واكد لنا سفير العراق السيد عبد الكريم طعمه كعب ، ان ثمة مواطنين اخبروه بأنهم شاهدوا مثل هذه الهدايا في بيوتات فنلندية معينة، فسألنا بدورنا السيد تويفو ماركنين، بحكم اهتماماته وحبه للاثار العراقية ، عن اي معلومات في هذا الجانب ، فلم يقدم لنا جوابا نافعا ، بقي لنا ان نقول ان الاثار العراقية سواء غادرت العراق بطريقة السرقة او للحفاظ عليها !! او قدمت كهدايا من قبل جلاوزة النظام السابق ، فأن مكانها الصحيح هو المتاحف العراقية ، في وطن مستقل من واجب ابنائه الحفاظ على تأريخه واحترامه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس وزراء بريطانيا يعلن عن أكبر حزمة مساعدات عسكرية لأوكران


.. متظاهرون يحتشدون أمام جامعة نيويورك دعما لاعتصام طلابي يتضام




.. الجناح العسكري لحركة حماس يواصل التصعيد ضد الأردن


.. وزير الدفاع الروسي يتوعد بضرب إمدادات الأسلحة الغربية في أوك




.. انتشال جثث 35 شهيدا من المقبرة الجماعية بمستشفى ناصر في خان