الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بالانصاف تحل قضية كركوك

عدنان الداوودي

2011 / 1 / 2
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


قد ينسى السياسي الذي يصل الى العرش بانه لم يكن شيئا في العيون , كلما يفكر فيه انه اصبح كل شيء في هذا اليوم و سيظل قابعا على العرش الى اجله الموعود و على الشعب ان يكون ممتنا له لذكائه المفرط و سلاطة لسانه , و عليه ان ينتهج نهجا بما يراه هو و بما يريد ان يفرضه على الشعب و كانه لا يعلم بما يفكر فيه الشعب , هذا ما حصل لكثير من السياسيين في عالم الشرق الاوسط .
فالسياسي العراقي الذي يرى نفسه اليوم جالسا على كرسي الحكم سوى ان كان شيعيا ام سنيا طائفيا ان كان او قوميا قحا لمجرد كونه معارضا انذاك لابد ان رئا نفسه ملزما ان يلتقي بالقيادة السياسية الكردية و على ارض كردستان , تلك الارض المعارضة المقاتلة منذ بدايات تكوين الدولة العراقية والتي كانت ملجا لكل من ضاق به ارض العراق ولكل من راى نفسه مغدورا وطلب في العثور على ماوى ياويه , و كيانا يحتويه , و مياها يرويه .
على هؤلاء السياسيين ان يعلموا بانهم ليسوا ورثة شرعيين و ابناء ابكار الحكومة الدكتاتورية الفردية السابقة الذي كان يتعامل مع القضية الكردية بسياسة الحديد و النار , وما عليهم الا ان يتعاملوا مع الكرد مثلما عمل الدكتاتورية , بل عليهم ان يعلموا بان جل ما عليهم ان يستخلصوا الدرس و العبر من الدكتاتورية فبدلا من من صناعة التشنجات و اثاراة الخطابات الطائفية و المزيد من الفتنة ان يفكروا في حل حقيقي و دائمي وابدي للقضية الكردية , و كل شيء يهون من اجل توفير دمعة في عين طفل الذي يفقد اباه لا لشيء سوى ارادة دولة اجنبية لا تريد الاستقرار للعراقي و التقدم للعراق , فالحل و الوصول لنزع فتيل الحروب هو الامثل و الاجل للجميع , لذا على الجميع ان يبادروا بحل عادل يرضى جميع الاطراف .
فاذا كانت كركوك هي العقدة و المرض الخبيث في جسم الدولة العراقية فما هي اسهل الحلول لدى الدولة العراقية و ما اقرب منها وما تحتاج سوى البتر و بعملية جراحية ناجحة ممكن الاستئصال و تعاود الجسم العراقي العافية و الصحة , ولتذهب تلك العضوا الذي جعل من ارض العراق جحيما لا يطاق وزرعت في جسمها ولم يتقبلها منذ البداية و كانت لقمة اكبر من فم العراق ولم تستطيع من سوغها و كانت سببا في اهدار الدم العراقي لعشرات السنين و نزيفا مستمرا حد الموت للاقتصاد ومقتا و سببا لحروب لو لا وجود كركوك في بطن العراق لما كانت تحصل , فكانت هي سبب التخلف و خرابا في الاقتصاد و تراجعا الى الوراء و انحطاطا في الامال , مع العلم ان هناك دول اقل حظا من النفط ومن الموارد الطبيعية فقط لكونه لايحمل كركوك في جنباته يعيش عيشة راضية او على الاقل اوفر حظا من العراق و شعبها احصن كرامتا و اشبع بطنا و اكثر اسقرارا .
و بالمقابل فاذا كان هناك في كركوك شعب اخر و قوميات اخرى لا يشرفها العيش مع الكرد ولا تقبل عيونها ان ترى كركوك في قلب كردستان حرة , فلا باس للقيادات الكردية ان يرضو بالواقع الصحي لكركوك , فنحن في عصر لا يمكن فرض القوة على احد , فاذا هؤلاء القوم لا يرضون بالكرد فالحل الافضل هي تقسيم كركوك بين العراق و كردستان , من اراد العيش مع العراق فمع السلامة و عيون البارء جلا و علا ان يحرسه و من اراد اللحاق بكردستان فليظمه الى صدرها , و هكذا تنتهي المشاكل و يمكن توفير انهار من الدماء والرخاء .
و ليس من مشكلة تبقى مستمرة اذا اريد لها الحل .
وحل قضية كركوك حل للجميع وامان و سلام للكل , فلا يستطيع طرف من الاطراف ان يهضم كل كركوك , و انا باعتقادي اذا كانت عراق كدولة عمرها ما يقارب قرن من الزمان لم تسطيع ان تتنعم بالهدوء و الاستقرار و كركوك في بطنها مع دعم 22 دولة عربية لها و كثير من الدول الاخرى , فلا يستطيع كردستان ان تاخذ كركوك بما حوى وما تحوى , فالصحيح و الامثل ان يتم المصالحة وتتراضا الطرفان العربي و الكردي على تقسيم كركوك من اجل العراق بكرده و عربه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كركوك وما ادراك ماذا يخبأ كركوك
الان كاردوخ ( 2011 / 1 / 3 - 00:39 )
اخي الكريم الكرد لهم طموحاتهم واكثر من نصف كركوك من الكرد اما البقية الباقية فهم عرب وتركمان ومسيحيين, وهنا لنفترض بان السنة والشيعة لايمنكنهم ان يعيشوا مع بعضهم البعض , اين تكون موقع كركوك من ذلك , ولتفترض بان كردستان اعلنت حق تقرير المصير واستقلت عن العراق اين سيكون كركوك ونعلم جيدا بان احتياطي نفط كركوك يمكن ان يبلغ اكثر من 5 مليون برميل يوميا , فكيف يمكن لدولة ان تعيش وليس لها منافذ الى الخارج , الكرد يرون بان أملهم ومستقبلهم وطموحاتهم متعلقة بكركوك ونفطها ويعلم كل عاقل بان العرب مهما بلغوا من اوجه الديموقراطية فانه لايمكن ان يؤتمن عليهم والتجارب اثبتت ذلك للكرد وخاصة بعدما دخل العنصر المذهبي وبدعم ايران على الخط,
القضية يمكن حلها بكل بساطة وبعيدا عن السياسة فانه في حال ضم كركوك الى كردستان مع الاحتفاظ بكركوك ككانتون خاص داخل الاقليم او تمتعها بحكم ذاتي مرتبط بالاقليم وليس هناك اي حل ثالث باعتقادي
,

اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تخرب محتويات منزل عقب اقتحامه بالقدس المحتلة


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل إلى صفقة ونتنياهو يقول:




.. محتجون أمريكيون: الأحداث الجارية تشكل نقطة تحول في تاريخ الح


.. مقارنة بالأرقام بين حربي غزة وأوكرانيا




.. اندلاع حريق هائل بمستودع البريد في أوديسا جراء هجوم صاروخي ر