الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنتكلم في السياسة .. مرة اخرى ..

امنة محمد باقر

2011 / 1 / 2
كتابات ساخرة


لاعلمانيون ولا اسلاميون .... بل نواب عادلون !!

ورواتب بسيطة .... بدلا عن ملك قارون الذي يملكه النواب العراقيون ...

لا احب ان اتحدث في السياسة ... لا اتابع الاخبار بحذافيرها مثلما يفعل ابي واخي ....

ولكن خبرا واحدا اسمعه ... عن سياسيينا يكفي في اشعال لهيب اعتراضاتي ... على شئ ... اسمه الحكم والرئاسة ..

انني مثل غيري من العراقيين ... اود ان احكم البلاد ! كلنا يريد ان يحكم او يتحكم بهذا البلد ! لا ادري لماذا؟
لربما لأننا ذقنا الويلات من الجبابرة ... فنظن اننا نحمي انفسنا لو جلسنا على ذلك الكرسي ...

عموما ... حياتي في كوخي البسيط ...خير واسعد ... ما بالي والسياسة !

ولكني وجدت السياسة المصدر الاساس لكل ( المنغصات ) التي مرت في حياتي ... وكل الاهات والالام ...

وعندما ارى الرجال يتحذلقون ويتفذلكون في مقالاتهم السياسية ... ثم يضعون النظريات ... ويقول احدهم ... انه ماركسي واخر علماني واخر اسلامي ... فأنني اقول ... البعض يهذر ويهجر ... ويريدنا ان نتبعه ... فماذا لو اتى يوم يتبرأ فيه الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ؟ وماذا ينقصنا نحن النساء ... كي نتحذلق ... بكلماتنا السياسية نحن الاخريات ! ( واخر مقال سياسي قرأته يريد فيه رجل ان يحرم الفقراء الذين لم يكملوا تعليمهم الابتدائي ... من حق الانتخاب ... ما بال هؤلاء يهجرون ؟ يا اخي ... تستكثر في الانسان حق الانتخاب ؟ ما بال هؤلاء .. ساء ما يحكمون ! بحجة ان الانسان او الفلاح والامي سينتخب ايا كان ...دعه وشأنه ... لو كنت فلاحة ولم اكمل تعليمي ولم اذهب للانتخاب ... لأحسست بالنقص ...فكاتب المقال السياسي يريد ان يزيد من عقد النقص التي هي اكثر فينا من نفط العراق بأكمله ... )
لو نظرت الى كل تلك النظريات الضخمة التي تحاول ... كبح جماح الحاكمين .... لهالك الامر ... وضعت تلكم النظريات كي تسوسهم ... فأذا بهم ... يملكون ذلك الكرسي ويضربون كل شئ عرض الحائط ...

وليس هنالك ماهو اخزى ... من خزي البرلمان العراقي .. الحاكم بأسم الله ... وهو يحضر جلسات زيادة رواتبه .... ولا يعرف عنه العراقيون البسطاء الفقراء شيئا ... ترى راتب الواحد فيهم ... يكفي كي تعيش به ... اسر بأكملها ... في حين يجلس الخريجون ... الذين يفضلونه ... بمئات المرات في اختصاصات عدة ... جليسي البيوت ... كالقواقع ...

شعوب ودول ... بنيت على اساس ... افكار رجل ما ...قد يكون عظيما في وضع نظرية ما .... لأنه اراد نصرة الفقراء وايجاد الحلول لهم ... من بعض الاديان الشريرة التي تسلب الناس حرياتهم ...كما فعلت الماركسية ومبدعها ... ولكن هنالك اديان طيبة كدين الاسلام المساكين ... الذين عذبوا وانتهكت حرياتهم الدينية وحرية المعتقد لديهم بسبب ايمانهم بأمر ما ... فلم احرم الناس ... من جهة احكمهم ... واقول انا سيدهم .... واحكم بأسم نظرية من تلكم النظريات .... العلمانية او الاسلامية ... ايا كانت .... الرأسمالية .. الخ وانهب خيراتهم... ثم لا اسير فيهم بسيرة العدل ... ( ورواتب ثلاثة رجال يحكمون مجلس الرئاسة في العراق ... ليست عنكم ببعيد ... رواتبهم تكفي كي تعيش بها دولة من دول افريقيا بأكملها .... ) ... يا اخي الرحمة بهؤلاء الجالسين ... خارج اسوار الخضراء ....

وديمقراطية العراق ليست عنكم ببعيد .... ان حكم العراق .... هو سبب المرارة التي نعيشها ... كرسي العراق جر علينا الويلات منذ .... عهد عمر بن سعد الذي اراد ان يحكم الري ... في العراق فقتل الحسين ... واراد واراد .... غيره اخرون ...

انني اقترح ... ان يتم توزيع رواتب ... نواب البرلمان العراقي .... بالتساوي على مشاريع تدر الخير للفقراء ... ليس بمعنى ان يجلس الفقير في بيته ... بل مشاريع يتم من خلالها استثمار رواتب نواب الشعب العراقي لخدمة العراقيين ... بحيث يتم تشغيل الجميع ... لا تتركوا احدا عاطلا عن العمل .... وليعمل الشعب وينتج ... لعل يابانا اخرى تخرج .. من قمقم العراق .....وان يعطى كل نائب وفق انجازاته ووفق شهادته ووفق تحصيله الدراسي ... ووفق الوظيفة السابقة التي كان يشغلها والخبرة التي يمتلكها ... ولا اكثر من راتب مدير عام ... وانتهى الامر ... وان يكون هنالك تقييم سنوي لانجازاتهم ... فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ... ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره وتسحب منه رخصة البرلمان و ( الحصان !! او البغل ) البرلماني ... وقضي الامر الذي فيه تحتكمان !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا


.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط




.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية


.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس




.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل