الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لولا داسيلفا وعلي صالح

محمد شفيق

2011 / 1 / 3
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


لولا داسيلفا الرئيس الخامس والثلاثين لدولة البرازيل انتخب عام 2002 ثم اعيد انتخابه في عام 2006 الى عام 2010 لعد ان حصل على اكثر من 62 % من اصوات الشعب البرازيلي . نشأ داسيلفا في احدى المدن البرازيلة فقيرا معدما يتيم الاب . فأصبح مسؤولا عن اعالة عائلته فعمل في صغره في صباغة في الاحذية كانت البرازيل دولة فقيرة مديونة تنتشر فيها العصابات والجريمة وتعاني من اوضاع اقتصادية صعبة . كانت مدن و احياء البرازيل تمتلىء بالنفايات والاوبئة . اضطرت البرازيل ان تقترض 30 مليون دولار فرفض البنك خشية عدم قدرة البرازيل على تسديد هذا المبلغ الكبير . اما بعد مجيء داسيلفا للحكم في عام 2002 وحصوله على غالبية اصوات الشعب البرازيلي في عام 2006 , استطاع ان يحل جميع مشاكل وازمات البرازيل وكأنه يملك العصا السحرية ومن جملة انجازات هذا الرئيس

1 - استطاع القضاء على العصابات والحد من الجريمة . وخلق اوضاع سياسية مستقرة في البلاد

2 - تحولت المدن البرازيلة الى واحة من الجمال والنظافة بعد ان كانت واحة للنفايات

3 - بعد ان رفض صندوق النقد الدولي اقراض البرازيل 30 مليون دولار . اصبح الصندوق الدولي مدين للبرازيل بأربعة عشر مليون دولار

4 - في عهد استطاعت البرازيل تنظيم واستضافة العديد من المباريات والمهرجانات الرياضية

5- نال اعجاب الكثير من رؤساء العالم ومنهم الرئيس الاميركي اوباما الذي وصفه بالرئيس الاكثر شعبية في العالم

6 - من المؤيدين للقضية الفلسطينية وبذل جهود كبيرة لاحلال السلام

بعد انتهاء المدة الدستورية التي لايسمح فيها للرئيس من البقاء في منصبه اكثر من دورتين . خرج الشعب البرازيلي بتظاهرات حاشدة في كافة انحاء البرازيل تطالبه بضرورة اجراء تعديل على الدستور حتى يتمكن من تولي الرئاسة مرة ثالثة . وتحولت قضية اجراء التعديلات الدستورية الى مطلب جماهيري وشعبي . لكن داسيلفا رفض ذلك قائلا ( اكره حكم العسكريين ) واعلن تأيده للسيدة ( ديلما روسيف ) والتي استطاعت الفوز بالجولة الثانية على منافسها المعارض لتصبح اول رئيسة للبرازيل حيث انتخبها الشعب البرازيلي وفاءا للرئيس داسيلفا .
علي عبد الله صالح رئيس جمهورية اليمن العربية منذ عام 1978 فشل هذا الرئيس في حل المشاكل والازمات التي يعاني منها الشعب اليمني منذ سنوات . اليمن شهدت في عصره تخلفا اقتصاديا وتعليميا , فنسبة الجهل مرتفعة بشكل كبير بين اليمنيين وتفشي البطالة بين الشباب . بالاضافة الى التمرد الجنوبي وتهديد القاعدة والذي لم يستطع الرئيس صالح من القضاء عليه .
الرئيس صالح رغم هذه الاخفاقات وفشله في حل مشاكل وازمات بلاده اتجه الى تعديل الدستور ليتسنى له البقاء في السلطة مدى الحياة . السؤال الذي اطرحه مرة ثانية بعد ان كتبت موضوعا بعنوان ( ماذا لو كان حكامنا كلولا داسيلفا ) ماذا لو كان علي صالح وغيره كالرئيس لولا داسيلفا ؟
الى متى يبقى داء السلطة ملازما لحكام العرب ؟ اعتقد ان صالح قد مهد الطريق للكثير من الزعماء والرؤساء العرب ليدخلوا تعديلات مناسبة الى دساتيرهم تسمح لهم ولاولادهم الخلود في السلطة . تحية لداسيلفا العظيم ولكل من يقتدي به ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لايوجد
محمد صادق ( 2011 / 1 / 4 - 00:55 )
عزيزي
استعن بالمايكرسكوب سوف لن ترى رئيس عربي اطيح بالانتخابانت كلهم بالانقلابات العسكرية وهذه مفخرة لاخواننا العرب رغم انهم يعانون اكثر من اقلياتهم ولكن ليعذروني فان خلاصهم بمؤوازرة متطلبات اقلياتهم وهذه حقيقة هن لم يعوها فسوف يكونون الاقلية مستقبلا


2 - موميائات
احمد جبار غرب ( 2011 / 1 / 5 - 16:57 )
بقدرما اصابني الفخر بشخصيات تحاول اسعاد شعوبها مثل دي سيلفا بقدر ما اضحكني هذه النماذج المشوهة من المتحكمين في مصير شعوبنا العربية سلمت عزيزي محمد شفيق على تصديك لهذا الواقع المحزن والخراب الذي ابتلينا به والذي يسمونه السلطة
مع مودتي وتقديري

اخر الافلام

.. -أمام إسرائيل خياران.. إما رفح أو الرياض- | #مراسلو_سكاي


.. استمرار الاعتصامات في جامعات أميركية.. وبايدن ينتقد الاحتجاج




.. الغارديان: داعمو إسرائيل في الغرب من ساسة وصحفيين يسهمون بنش


.. البحرين تؤكد تصنيف -سرايا الأشتر- كيانا إرهابيا




.. 6 شهداء بينهم أطفال بغارة إسرائيلية على حي الزهور شمال مدينة