الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيها الحاكم ..إرحل فوجودك ..عار علينا ..

سيمون خوري

2011 / 1 / 4
حقوق الانسان


أصبح من المتعذر على المرء أن يقول صباح الخير . أو " السلام عليكم " ويبدو أن هذا التعبير المشترك بين الخير والسلام ، في طريقة للإنقراض . في عالم " عربي " لم يعد يعرف معنى ثقافة الخير والسلام . ثقافة المحبة والمساواة ، في ظل أنظمة دورها التاريخي أصبح يتمثل في مسخ مواطنيها وتحويلهم الى كائنات صدئة وغير عقلانية .
إختفى الصباح والخير ، منذ اللحظة التي تحول فيها كل حاكماً مغتصباً للسلطة ، الى مهرجاً وحيداً في سرك للصم والبكم . فلا هي قادرة على الصياح الجماعي ، ولا تملك مقومات ثقافة ولغة التمرد . بل ثقافة المؤامرة الخارجية .. وكل شئ الحق على " الطليان " ؟ أما غياب العدالة الإجتماعية ، ورغيف الخبز اليومي ، فلا علاقة له بما يجري .. إنها نظرية القضاء والقدر . هذا قضاءك وقدرك أن تموت جوعاً ،وأن تغتصب حقوقك . أما الرئيس وحاشيته فقدره ، أنه ولد رئيساً داخل جزمة عسكرية.
الكفاح من أجل الحرية يحتاج الى لغة متمردة تقول لهذا الحاكم .. كفى إستعماراً وإغتصاباً لحقوقنا الإجتماعية ، لرغيف خبزنا اليومي . ومع العام الجديد ، لن نقول صباح الخير أيها الأصدقاء بل صباح رغيف الخبز ، والعدالة الإجتماعية . سنقول أيها الحاكم العسكري .. إرحل عنا أنت وحاشيتك ، قبل فوات الأوان التاريخي .
لن نقول صباح الخير ،ولا حتى السلام عليكم ، لأنك لا تعرف هوية من يقف على الحاجز اللغوي . أليس هذا ما أراده النظام العربي ؟ أن يتحول العالم " العربي " الى قن للدجاج ، بلا ديك أحمر صياح ؟! وأن يتحول القائد – الرئيس الى الإله الواحد أحد . الذي تسبح بحمده كل أجهزته وطبالية من صحافييه ومرتزقته ؟
أحد الأصدقاء من الصحافيين الأجانب قال لي مرة " العالم العربي دخل موسوعة جينز للإرقام القياسية بعدد سنوات حكم قادته ، فهم الأطول عمراً في السلطة "
قادة مهزومين ، وشعوب أهرمتها نصوص وفتاوي ، ويا شعوب العالم العربي صلوا على النبي وعلى كافة الأنبياء والحكام والأوصياء والخلفاء والمشعوذين والأغبياء والأغنياء . فقد ضاعت مفاتيح الجنة ، والدخول سيكون بالطاقة التموينية والحزبية . فقد إستقال الإله الحقيقي ، وهو " الحب والخير لكل البشر " وأعلن قادة الإنقلاب حالة الطوارئ . فهم حالة طارئة على هذا العالم .. مجرد مرض قاتل للبشرية . حاكم أجوف ، ورئيس إفتاء أجوف ، أضاع الفردوس الأرضي لصالح فردوس الوهم الأخروي . وفي ليلة رأس السنة أمطرت فتاوي الغباء ثلجاً اسوداً ودامياً .
ما حدث في بغداد والأسكندرية وفي السودان واليمن من إعتداءات على مراكز دينية ، تكشف عن مدى تضخم حالة الإحتقان الإجتماعي ، وتمدد خطر التطرف الديني الذي وصلت اليه أوضاع هذا العالم " العربي " الذي إبتلى بهكذا حكام ، هم الأسوء منذ زمن إحتلال الهكسوس . وربما قدرنا أن نكون شهود عيان على أسوء عهد إنحطاطي في تاريخ هذه المنطقة .
إنه عهد " السلالات " الحاكمة التي لا تعرف معنى الإنقراض . سلالة العقيد ، وسلالة مبارك ، وسلالة زين العابدين ، وسلالة البشير ، وسلالة صالح ...الخ ..؟! ترى أليس مخجلاً أننا لا نملك القدرة على رفض الحاكم ؟ أليس مخجلاً أننا لا نستطيع إعلان عصيان بشري جماعي واحد في مواجهة هكذا أنظمة ، دفاعاً عن رغيف الخبز والعدالة الإجتماعية .. كتلك التي حدثت في أكثر من مكان في هذا العالم وألقت بحكامها الى حيث ألقت ..؟! ترى هل علينا إستحضار روح غاندي ، أم روح سبارتكوس ، أم روح أحمس ، بدل روح من شطر رغيف خبزه الى نصفين ..؟!
من المسؤل ؟ إنها غياب ثقافة رغيف الخبز الحافي ، ثقافة التمرد ، ثقافة الديمقراطية ، وثقافة العدالة الإجتماعية والتسامح الديني .
لن نقول بعد اليوم صباح الخير ، بل صباح الخبز والحرية والعدالة الإجتماعية ، لذا إرحل عنا أيها الحاكم أنت وحاشيتك ، فهذه الأوطان ملك أبناءها ، وليست مزرعة وعزبة وشركة مقاولات بيافطة حزبية .
أيها الحاكم ، إرحل فوجودك عار علينا أمام كافة مخلوقات الطبيعة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحيّة
السّموأل راجي ( 2011 / 1 / 4 - 18:28 )
كان مقالك صرخة تعبّر عن واقع المنطقة الموبوأة بطغيان ثنائيّ من حاكم مدعوم وداعمين له طغاة؛تحيّتك الصّباحيّة المقترحة تتراءى كأمل لن يكون مناله صعب
تحيّة على هذا النصّ


2 - صباح رغيف الخبز
شامل عبد العزيز ( 2011 / 1 / 4 - 18:51 )
والحرية والعدالة الاجتماعية سيدي سيمون , كثيرة هي النقاط , وكثيرة هي التساؤلات وكبيرة جداً المعاناة , كما يقول الفيلسوف مراد وهبة : هناك حماية للدين ولكن لا حماية للعلمانية والديمقراطية والحرية , مجتمعاتنا يوجد فيها أفراد علمانيين تنويرين ولكن لا يوجد تيار , المثقفين لم يقدموا تضحيات بحجم المطالب والدليل هو أن الذي يقدم شيء لا بد ان ينال مقابل له , أوربا عصر التنوير قدمت ضحايا فخلقت تيار , الشرق عموماً بدون تيار والفرق بين الأفراد والتيار واضح , الحرية ورغيف الخبز والعدالة الاجتماعية تكون في المجتمعات العلمانية الديمقراطية وليس في المجتمعات التي تحكمها الجزمة العسكرية والأوحد والقائد والملهم والمنقذ والمخلص والبطل ووووو . هذا هو الفرق ,هل الحاكم أم الدين أم سلبية المواطن أم أصحاب الفتاوى أم جميع هؤلاء , هل نستطيع أن نحصر السبب ؟ هذا هو السؤال حسب رأيي الشخصي . خالص تحياتي
عام جديد بدأ بماسأة هنا وماسأة هناك ويبدو أن طريقنا محفوف بالمأسي , وهذا ما لا أتمناه
مع الشكر والتقدير


3 - تحية
فيصل البيطار ( 2011 / 1 / 4 - 20:26 )
ليس لدينا أدنى شك أخي في نبل الأفكار الإنسانية التي تحملها وجاءت مقالتكم لتعكس بعض منها، لكن علينا ألا نهمل حقيقة أن أنظمتنا ما كان لها أن تستمر لولا الدعم والحماية العسكرية والإقتصادية والأمنية التي تقدمها لها بسخاء أنظمة (الديمقراطيات)الغربية.
كمثال:عندما إنتهت مهمة نظام صدام حسين المتحالف مع الغرب بخروجه فاشلا من المهمة التي أوكلت إليه في إسقاط النظام الإيراني، جرى التخلي عنه، والنهاية يعرفها الجميع، ودراسة أوضاع كل نظام على حدة من شأنه أن يوصلنا إلى نفس النتيجة بتفاصيل مختلفه ومنذ أن تأسست الدولة العربية الحديثة على يد الإستعمار الغربي.
شعوبنا مقموعة بقسوة على أيدي أجهزة الديكتاتوريات العربية بدعم غربي، والسبب يتمثل في المصالح الإقتصادية الغربية في منطقتنا والتي من شأنها أن تُهدد جديا فيما لو إمتلكت الشعوب الفقيرة زمام السلطة في بلدانها وثرواتها الإقتصادية.
برأيي، نخطأ عند الفصل بين ديكتاتورياتنا وما تشيعه من إرهاب وثقافة وبين من له المصلحة في تغييب حجم ودور القوى الديموقراطية الساعية لتغيير الواقع القائم سياسيا وإقتصاديا وثقافيا، أنظمتنا والغرب توأمان متصالحان.
تحية لك أخي سيمون .


4 - مملكة الشياطين
نورس البغدادي ( 2011 / 1 / 4 - 21:35 )
تحية للأستاذ سيمون على هذه المقالة الرائعة والتي تمثل الوجه الحقيقي للأوضاع العصيبة الراهنة ، لقد شخصت يا استاذ سيمون الخلل بكل دقة وتكلمت بحنجرة الملايين من البشرالأسرى وآلمحتجزين من قبل عقيدتهم وآستبداد حكامهم ، وكما قال الطفل الشهيد وهو يلفظ انفاسه الأخيرة في حادث كنيسة سيدة النجاة حيث كررعدة مرات كلمة كافي .. كافي ..بعدها أسلم روحه االطاهرة البريئة ، لم أكن اؤمن بوجود شياطين بهيئة انسان ولكن عندما شاهدت ما يحدث الآن من تفجيرات لدورالعبادة أيقنت بأن هناك مملكة من الشياطين وربما تأسست تنظيماتها قبل عدة قرون مضت...تحياتي للجميع


5 - لا للتواطؤ بين السلطة الحاكمة والسلطة الدينية
نقولا الزهر ( 2011 / 1 / 5 - 00:27 )
صديقي سيمون مقالك جميل ومفعم بالروح الإنسانية والثورة على الواقع المأسوي الراهن في عالمنا العربي.تحيتي لك


6 - رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2011 / 1 / 5 - 11:53 )
أخي العزيز راجي تحية لك وصباح الخبز للفقراء ، هذه ليست صرخة ، فقد آن أوان تحقيق العدالة الإجتماعية ليرحل كل مغتصبي السلطة في كل الأقطار . كفى إحتلالاً وطنياً . تحية لك
أخي شامل العزيز تحية لك أقلقني غيابك خلال الفترة الماضية ، لك في هذا الصباح تحيتي الجديدة صباح الخبز لكل الفقراء والمخلصين لقضية الإنسان مهما كان لونة أو معتقدة . ربما الأن الفرصة متاحة أكثر من السابق لرفع شعار فصل السلطات الدينية عن السلطات السياسية وتحقيق العدالة الإجتماعية . الأرهاب الأصولي أياً كان منشأه هو إرهاب معادي للإنسان نعم ليرحل هؤلاء الذين قزموا المنطقة وحولوها الى مزارع شخصية لهم . وكل عام وأنت بخير .
أخي فيصل تحية الخبز والعدالة الإجتماعية أتفق معك أن شعوبنا منذ ما سمي بإستقلال وهي تعاني القهر والقمع ..لكن أما آحان موعد الإصطفاف خلف شعارات العدالة الإجتماعية والتسامح الديني والخبز لكل الفقراء . المشكلة فينا أكثر مما هي لسبب خارجي . لا للآرهاب ضد أي عقيدة وضد أي مركز ديني ونعم للعلمانية والديمقراطية ولحقوق المواطنة أخي فيصل تحية لك
أخي نورس تحية لك وعزائي معاً ليس هناك شياطين بل وحوش بهيئة آدمية مع التحية


7 - رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2011 / 1 / 5 - 11:58 )
اخي نقولا تحية لك وصباح رغيف الخبز والعدالة الإجتماعية . نحن بحاجة الى رفع الصوت هذه المرة عالياً بعدما حدث وما يحدث ضد الإنسان أي كان معتقدة . يكفي لترحل هذه الأصنام عن بلادنا . ومالم يتحد الجميع خلف شعارات واقعية لن يهزم تيار التطرف الديني في المنطقة . لذا نعم للعدالة الإجتماعية ونعم للتسامح الديني والخبز لكل فقراء العالم العربي المتخم بالجوع والفقر والأمية بسبب أصنامنا سواء أكانوا شخوصاً أم نصوصاً أخي نقولا تحية ,اتمنى لك الخير والسلام


8 - عند قراءة ما تكتب
عدلي جندي ( 2011 / 1 / 5 - 12:15 )
أشعر براحة عجيبة أيها الأخ الرائع وكبير القلب أشعر وكأن العالم حديقة غناء وحولي عصافير الجنة تغرد لحن الخلود ....أشعر أن نضال الأحرار رسالة أكثر قدسية من رسائل كل الألهة والتي ترفض الرحيل عن أناسنا الطيبيين الذين وثقوا بهم ومنحوهم الحب وإسلموا لهم مصائرهم ولكنهم خانوا أمانة الثقة وتحولوا إلي وحوش بلا قلوب وتمكنوا بكل الوسائل الغير شريفة من أعناق مؤمنيهم ......ولو رحل الإله يوما عن عقل المؤمن سيرحل معه الحاكم بأسمه


9 - تحية للجميع
نبيل السوري ( 2011 / 1 / 5 - 14:03 )
أسناذنا الكبير، أنت تقول: لهذا الحاكم .. كفى إستعماراً، والأصح يا سيدي كفى استخراباً
المستعمر بكل مصائبه وعلى مدى فترة الاستعمار، لم يخرب 1% مما يخربه القوادون (القادة) العرب في كل يوم
أستاذنا شامل، ذكرت: هناك حماية للدين ولكن لا حماية للعلمانية والديمقراطية والحرية
القوادون معهم حق يا أخي، فهم يحمون الوجه الآخر لعملتهم الرديئة، ولن يحموا بذور فناءهم
أستاذنا فيصل، كلامك منطقي لكن إلى متى نبقى شعوب مفعول به؟؟ ومتى نكون فاعل بالحد الأدنى؟ كل شعوب الأرض قالت لا للمستخرب الداخلي إلا الشعوب العربية، مع احترامنا للتوانسة الأعزاء، راجين أن يشكلوا نواة لوقف عهر القوادين. أميركا لن تستطيع الوقوف بوجه إرادة الشعوب. حين قال البرلمان التركي كلمته بمنع قوات الغزو من وطء أرضه وسمائه، لف بوش ذيله ذليلاً، لكنه وطأ (ركب) كل الحكام العرب ولم ينتظر رأي أحد لاستعمال أرضه وسمائه. وحتى من يدّعي الممانعة النظام السوري وأذياله، يعرضون مؤخراتهم سراً لعلهم يصبحون من المحظيين ويقبضوا الثمن خلوداً وتوريثاً وقمعاً ونهباً

أستاذ سيمون، أنت من الإنسانيين النادرين، وكذلك كل الأساتذة المذكورين وكبيرنا نقولا الزهر


10 - رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2011 / 1 / 5 - 16:10 )
أخي عدلي جندي المحترم تحية وصباح الخبز . ما حدث من جريمة في مذبحة الأسكندرية شئ غير عادي إطلاقاً وما حدث في بغداد أيضاً يبدو أنه جزء من حلقة واحدة والسؤال هو ماذا يريد هذا الأرهاب الملتحي والمختفي خلف يافطة الدين . ما حدث أدمى قلب كل إنسان بغض النظر عن معتقداته الدينية وجنسيتة , ونعم هؤلاء مخططين ومنفذين ليسوا من صنف البشر ، كفى لترحل هذه الأصنام من سماءنا التي تحميهم وتعززنفوذهم بلا حساب ولا رقيب . أخي عدلي أعزيك كما أعزي نفسي بهذا الألم.
أخي نبيل السوري ، تحية لك وصباح العدالة الإجتماعية ، مداخلتك أتفق معها بالكامل , وهي موقف أصيل يعبر عن إنسان يحترم آدميته كونه بشر . نعم ليرحل هذا الحاكم المغتصب للسلطة ولتنتفض شعوبنا ضد جلاديها وأكلي رغيف خبزها . نعم للديمقراطية وللتسامح الديني ولحقوق المرأة . ونعم للعقل الذي يحق له الإختيار لا الخنوع . أخي نبيل لك كل إحترامي وتقديري لك أيها الإنسان الشقيق.


11 - مُداخلة
شامل عبد العزيز ( 2011 / 1 / 5 - 17:44 )
الأستاذ سيمون تحياتي مرة ثانية وشكراً جزيلاً للسؤال , يوم أمس نُشرت مقالتي ومنذ 18 / 12 كانت آخر مقالة وهي السيرة الذاتية وسبب التوقف لمراجعة النفس في خضم هذا الكم الهائل من عدم وضوح الرؤية . شكري وتقديري لك
الأستاذ نبيل تحياتي لك نعم . هذه المُسميات هي بذور فناءهم وأنا معك . هناك لقاء صحفي للفيلسوف وهبة بما معناه لم تُقدم النُخبة تضحيات حقيقي ولذلك لم نجد تياراً , هناك أفراد تنويرين علمانيين ولكن مقابل التحالف بين المنتفعين يكون بدون تأثير , النزول لمرتبة المواطن العادي الذي يسمونه رجل الشارع ومخاطبته هو المطلوب حتى لا يخضع للترهات . وهذا من واجب الفلاسفة وليس الناس العاديين . شكري وتقديري لك
تحياتي الخالصة للدكتور نقولا الزهر وعام سعيد على الجميع


12 - تحرير الأوطان يبدأ في التحرر من العمامة
الحكيم البابلي ( 2011 / 1 / 5 - 18:43 )
صديقي العزيز سيمون
تقول في نهاية مقالك : إرحل عنا أيها الحاكم أنت وحاشيتك ، فهذه الأوطان ملك إبناءها ، وليست مزرعة أو عزبة وشركة مقاولات بيافطة حزبية
ورغم سلامة نيتك وفهمنا لدعوتك ، لكنها دعوات لن تتحقق ، لأن حاشية الحاكم هي الشعب وبأكبر نسبة منه ، بعد أن تم إخصاء ديكته فكراً وسلوكاً لدرجة أنهم فقدوا بوصلتهم في نعمة التمييز ، ورفضوا حقيقة أن من أخصاهم وقلبهم لدجاج بدلاً من ديكة هو النصوص المقدسة والحاكم المُدَجِنْ
علموهم أن الأجنبي هو الذي خصاهم ، وما دروا بأن المخصي في أعماقه ، تحول مطية لرجل الدين أولاً ، ولحاكم يُسمنهم في زريبة وسخة ليوم الذبح ثانياً ، لذا فممكن جداً أن يكون الشعب نعجةً مخصية للأجنبي
أما قولك بأن هذه الأوطان ملك أبناءها !! فلا أوافقك في ذلك أيضاً ، لإنها ملك الدين والمقدس والنصوص والشعوذة ، وكلها مجتمعة هي التي أخصت الشعوب ، لذا يبقى الشعب المخصي مفلساً من كل شيئ
المؤلم هو سماع ثغاء المخصيين وهم يرددون ما علمهم المقدس من أناشيد ، وأولها لوم المستعمر الغربي !! وكأنهم نسوا من أخصى فكرهم وحياتهم
تحرير الوطن يبدأ بتحرير النفس من سلطة العمائم ، وهي قمة التحرير


13 - بصراحة اشك
مرثا فرنسيس ( 2011 / 1 / 5 - 20:22 )
اخي المحترم سيمون خوري ، سلام ونعمة
هل رحيل الحاكم بكل حاشيته سيقتلع مازرع على مدار مئات السنين، وتوارثته اجيال واجيال بدون بذل عناء التفكير والاختيار وتحكيم العقل؟ اشك سيدي ، فهذا يرحل ويليه آخر لايختلف كثيرا عن سابقه ، الخوف من الخروج عن الفكر والدين المتوارث يسجن الانسان ومن معه في سجن ليس له ابواب
تقديري واحترامي


14 - هل صدّام عميل غبي ؟
رعد الحافظ ( 2011 / 1 / 5 - 21:05 )
تحيّة لكاتب المقال الصديق سيمون خوري وجميع القراء الكرام , وإسمح لي بسؤال
الأخ فيصل البيطار عن معنى تعليقه؟
هل يعني ذلك أنّكَ تُقّر بأنّ صدام كان عميل أمريكي .. وغبي أيضاً ؟ وشكراً مقدماً للإجابة


15 - الأخ رعد الحافظ بالإذن من الأخ الكاتب
فيصل البيطار ( 2011 / 1 / 5 - 21:42 )
الوثيقة التي نشرت عن ويكيليكس بالأمس بخصوص مقابلة صدام مع السفيرة غلاسبي تقول ان صدام ظل يردد أنه يكن إحترامه لجورج بوش وأنه لم يخطأ تجاه العرب إلا في قضية واحده، وربما تذكر مطلع البيان الذي أذاعه صدام صبيحة يوم العدوان (على العراق) 1991 : غدر الغادرون .. وكيف أوقف الأمريكان حربهم بطلب من السفير السعودي في أمريكا عندما أصبح نظام صدام في خطر .
رامسفيلد زار العراق مرتين أثناء الحرب مع إيران وربما تعلم بقول طارق عزيز من أن العراق أخذ سلاحا من كل دول العالم عدا دولتين وتم دعمه من فرنسا بالطائرات والمانيا بالكيماوي والنمسا وإنكلترا وأمريكا بكل أنواع الأسلحة وخرائط الأقمار الصناعية وخصوصا عند إسترجاع الفاو.
أما عن الرجعيات العربية، فلربما سمعت صدام وهو يصرح من على شاشة التلفزيون بزيارة وزير خارجية الإمارات له وهو في الصحراء يمارس هواية الصيد ونقله رسالة له بإسم دول الخليج عند مجيئ خميني للسلطة: الدم عليكم والفلوس علينا .. والدلائل كثيرة ولا تخفى على المتابع لجهة تلاقي مصالح صدام مع الغرب والرجعيات العربية في حربه مع إيران .
أما عن غباء صدام السياسي والعام فهذا ما لا أنفيه .
الشكر لك أخي .


16 - شكراً
رعد الحافظ ( 2011 / 1 / 6 - 01:55 )
أشكركَ أخي فيصل على صراحتكَ بشأن صدام ورأيكَ فيه
وأقول معكَ يصوتٍ عالٍ , ألا لعنةُ الله على كل العملاء ,, خصوصاً الأغبياء منهم الذين يضيعون أوطانهم وشعوبهم لأجل مغامرات وأحلام وجنون العظمة
أتمنى أن لا تغيّر رأيكَ فيهِ مستقبلاً وتجعل منهُ بطلاً قومياً , وحتى لو سمعتَ الآخرين يطلقون تلك الآراء القبيحة أرجوك أفهمهم ما شرحتهُ تواً لنا هنا , مشكوراً
تحياتي لكَ ولصاحبِ المقال والجميع


17 - رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2011 / 1 / 6 - 04:03 )
أخي شامل العزيز ، اليوم صباحاً الساعة الأن الخامسةوالنصف لك صباح الخبز والعدالة الإجتماعية . ما ذكرته أنت عن الفيلسوف وهبة صحيحاً أحد أبرز أسباب صعود التطرف الديني غياب اليسار الجذري الذي لا يهادن لا الرجعية ولا التحالف السياسي بين السلطة ورجال الدين . وبدورهم يلقون لهذا اليسار فتات موائدهم . وهو ما نراه من تحالف بعض اليسار مع القوى الدينية والإحتماء بمظلتها . المنطقة تحتاج الى إصلاحات جذرية تبدأ من رأس السلطة ونزولاً الى قوانينها . وهذه مهمة قوى التغيير والتنوير سواء كأفراد أم قوى سياسية صغيرة وجذرية . مع التحية لك .
أخي الحكيم البابلي تحية لك في السطر الأخير من مداخلتك لخصت أنت الحقيقة المطلوب تحرير الذات أولاً ، وعدم الخوف من التغيير وعدم الإنصياع وراء فتاوي الجهل والتجهيل .فالفكر إذا كان منغلقاً ، يأتي التفكير أيضاً منغلقاً على ذاته ومحدوداً إنها الفرصة الأن للمطالبة بحقوق المواطن في المواطنية وفي العدالة الإجتماعية قبل أن تغرق المنطقة في بحر من الدماء بسبب سياسة هكذا حكام أدت الى زيادة حدة الإحتقانات الطائفية نظراً لغياب التعددية والديمقراطية. أخي الحكيم شكراً لك


18 - رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2011 / 1 / 6 - 04:18 )
أختي مرثا المحترمة ، رغم أني أشاطرك هذا الشك لكن لا حلول أخرى سوى العمل على التغيير والمطالبة برحيل هذه الأشباح . الذين ينفقون على مكياجاتهم وعمليات ترميم وجوهم ما يكفي لإطعام قرية كاملة . إحدى فريضة المعرفة علينا المساهمة بخلق تيار فكري - سياسي كما قال أخي شامل قادر على التواصل مع الشارع ومخاطبته بلغة غير إستعلائية . الشك أختي مرثا العزيزة إحدى علامات الصحة الفكرية. فلا يمكن للإنسان أن يستخدم مقدراته العقلية دون أن يمتلك الشك الى جانب اليقين . نعم قد يرحل هذا أو ذاك لكن لا يكفي الرحيل المطلوب إعادة النظر بتلك القوانين التي سمحت للحاكم بالحكم كل هذه السنين الضوئية وتعديل الدستور وفصل الدين عن الدولة أصل البلاء .وتحويل البرلمان الى أداة حقيقة ومعبرة عن رأي المواطن وليس مجرد دمى بيد الحاكم .أختي مرثا تحية لك


19 - صباح الخير رغم انوفهم
مارا الصفار ( 2011 / 1 / 6 - 06:05 )
استاذي الكريم
الشعب لا يملك احيانا حتى كسرة الخبز ولا يملك اية حماية لانسانيته
والسلطة تملك الدين ، ومعه كل اسلحة الدمار الشامل
التي تدمر دواخل النفس قبل كل شئ
وهذه المعادلة غير متوازنة نهائيا

الشعوب لن تثور ان لم يتساوى الموت مع الحياة
عندها تبدأ التضحيات الجسام
من اجل مستقبل وليس حاضر


وصباح الخيرات على الجميع رغم انف الحاكم المستبد


20 - مساء التمرّد والحرية أخ سيمون
مريم نجمه ( 2011 / 1 / 6 - 23:11 )
أقوى مقال قرأته حتى اليوم منك أيها الصديق الفاضل سيمون , الثائر دوماً ضد الظلم والإستبداد الذي طال عقودأ سوداء ,, لكل ثورة أبواق تستنفر المتأهبين وتوقظ النائمين أو المخدّرين , شكر عميق من القلب لهذا البيان التمردي الرائع .. نحن معكم جاهزات وجاهزين للسير على الأقدام في سبيل التغيير وقلب صفحة الأسماء ( الأنتيكا ) الشخوص الدمى , وبداية العام الجديد إلى الأمام ( 11 ) دون التواء ؟ , بارك الله في قلمك وفكرك الحر وثورتك السلمية ( خبز وحرية ) , وتغيير المعادلة الخطأ التي شوهت صورتنا ماضينا وحاضرنا على السواء --
كل الحب والتقدير عزيزنا سيمون .. طاب مساؤك بسلام


21 - ملاحظتان
فؤاد النمري ( 2011 / 1 / 7 - 06:05 )
أرجو أن يسمح لي الأخ سيمون بالملاحظتين التاليتين ـ ـ
آمل من الأخ سيمون أن يبذل جهداً في العناية بلغته العربية من أجل أن نكسب كاتباً تقدمياً وثاباً مثله ذا شأن، فالعامة لا يرغبون في تناول أفضل المشروبات في أقداح بالية
أما الملاحظة الثانية وهي بيت القصيد فهي بخصوص الشكوى أو الدهشة من امتلاك السلطة في عامة البلدان العربية من قبل عصابات مغلقة تثير القرف. ليس هذا إلا بسبب انهيار المشروع اللينيني. تاريخ القرن العشرين سيّرته ثورة أكتوبر وتاريخ العقود الأخيرة من القرن الماضي والعقود الأولى من القرن الحالي فمساره يحدده انهيار المشروع اللينيني. لو ظلت ثورة أكتوبر بعافيتها تقود صراعاً عنيفاً ضد كل قوى الرجعية لما ظهرت في العالم العربي وغير العربي قيادات قميئة تثير الضحك والسخرية


22 - رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2011 / 1 / 7 - 20:19 )
أخي / ي مارا تحية لك وشكراً على مرورك الكريم ستأتي لحظة النهوض الإجتماعي سواء شاء الحاكم أم أبى فقد وصلت حدة التأزم الى حلقوم البشر ولم يبقى أمام هذا المواطن شئ ليخسره . مع التحية لك
أختي مريم تحية لك وللمعلم الكبير أخي جريس ،أعتقد أن الأوضاع في المنطقة العربية تحتاج الى بلورة تيار نهضوي علماني جديد على قاعدة الحقوق الديمقراطية والعدالة الإجتماعية. وهذا يتطلب توحيد جهود مختلف العناصر التقدمية من أجل مشروع الإنسان . أختي مريم تحية لك
أخي فؤاد تحية لك أسعدني مرورك الطيب وشكراً على ملاحظاتك القيمة . نحن الأن في عصر جديد يتطلب أدوات نضالية جديدة . معاً جميعاً من أجل نهوض جديد لمنطقتنا . أخي فؤاد شكراً لك

اخر الافلام

.. وزير المالية الإسرائيلي: إسرائيل لن تنتحر للإفراج عن الأسرى.


.. مراسل العربية: قصف إسرائيلي يستهدف النازحين في المواصي ونسف




.. السودان.. قوات الدعم السريع تطلق سراح مئات الأسرى بمبادرة أح


.. ماذا تعني الأمم المتحدة بالصدمة الزلزالية في حديثها عن الوضع




.. المتحدث باسم -الأونروا-: هناك مئات الآلاف من الإصابات بالكبد