الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سطات

أحمد السباعي

2011 / 1 / 5
الادب والفن


بَسَمَتْ لَنا "سطَّاتُ" بَسمَةَ عَاشِقٍ
فَتَلألأَتْ لِنَسِيمِها العَبَراتُ
وَتأرَّجَ الطِّيبُ الزَّكيُّ بِوَادِها
خَمراً لنا مِن نُورِهَا سَكَراتُ
وَبدَتْ عَلى رَبَواتِها أَعْراسُهَا
كَالحُلْمِ، كَالذِّكرَى هِيَ الرَّبَواتُ
فَكأَنَّما قَامتْ تَزُفُّ وُرُودَهَا
لِلزَّائرِينَ، تَحُفُّها نَسَماتُ
وَكأَنَّ أَشجارَ الرَّبِيعِ عَرائسٌ
وَكأَنَّهنَّ لِحُورِ عِينِ بَناتُ
والظِّلُّ فِيهَا مُوسَدٌ جِلبَابُهُ
وَالشَّمسُ خَاجِلَةٌ لَها بَسَماتُ
وَصفَتْ سَماءٌ فَوقَ ذَاكَ، فَلَيتَني
مِن حُسنِها مَا زُرتُها.. سطَّاتُ
مرَّ القِطارُ بِها وَلَيسَ بِواقفٍ
إلاَّ كَوقفَةِ نَاهمٍ يَقتَاتُ
فَاستأنَسَتْ بِفضَائِها وَأُناسِهَا
وَبِدُورِها وَنَسيمِها العَرَباتُ
وَبِها الأَعَاربُ مَا أَلَذَّ حَدِيثَهُمْ
شَرُفَ الفُؤَادُ فَرَاقَتِ الكَلِماتُ
وَتَرى الطُّيُورَ مَلائكاً فِي جَوِّهَا
قُدْسِيَّةً، تَغرِيدُهَا صَلَواتُ
فَسَبَحتُ فِي حُلْمٍ أَرُومُ لَحَاقَهَا
فَتناثَرَتْ مِن دُونِها سُبحَاتُ
فَكَأنَّنِي حِينَ اسْتَفَقتُ مُوَدِّعاً
جَنَّاتِها تَغْتَالُنِي اللَّوعَاتُ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. برنار بيفو أيقونة الأدب الفرنسي رحل تاركًا بصمة ثقافية في لب


.. فيلم سينمائي عن قصة القرصان الجزائري حمزة بن دلاج




.. هدف عالمي من رضا سليم وجمهور الأهلي لا يتوقف عن الغناء وصمت


.. اختيار الناقدة علا الشافعى فى عضوية اللجنة العليا لمهرجان ال




.. صباح العربية | نجوم الفن والجماهير يدعمون فنان العرب محمد عب