الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مزيد من التلاحم الإنساني ضد سرطان الارهاب ..!

تميم معمر

2011 / 1 / 5
حقوق الانسان


بينما كان العالم يبتهج ويحتفل بعام ميلادي جديد تتحقق فيه المزيد من مبادئ المحبة والسلام والتسامح ، إلا أن المتعطشين لرائحة الموت والدماء لم يستطيعوا التحكم برغباتهم المتوحشة , وحوّلوا بهجة الابتسامات والفرحة باستقبال عام جديد , إلى فاجعة وصدمة أبكت كل من يدرك معنى الإنسان وإنسانيته . جريمة أقل ما يمكن وصفها بأنها جريمة قذرة وبشعة بأيادي استمرأت الغواية والإجرام , من خلال نشر الموت والخراب في الأرض وهدم العمران وإشعال نار الفتن والبغضاء دون وعي منها بخطورة ما تقترفه من جرائم بحق أوطانها ومجتمعاتها . لعل الأكثر غرابة وأشد إيلاماً أن يتباكى بعض " علماء " على العناصر الإرهابية ..! التي تقوم الأجهزة الأمنية في كل بلد بضربها في أوكارها وإفشال مخططاتها البشعة ... فهل يريد مثل أولئك " علماء " من الأجهزة الأمنية المعنية بحماية أمن واستقرار المجتمع الانتظار حتى تحل تلك كوارث أشد إيلاماً وتعقيداً ؟ وتغرق الوطن في مآسيه وتنتشر الحزن والخوف في قلوب أبنائه ؟! ويتخبط سكانه بين الأشلاء والدماء.. وماذا كانوا يتوقعون من كل حر أصيل حريص على وطنه وحماه ! هل الصمت والتغاضي وغض الطرف عن الإرهاب الذي يستهدف معتقده ووطنه وأمن مجتمعه ؟، أم تكتيف الأيادي إزاء تلك الشرذمة المخالفة لأبسط معاني الإنسانية ؟ لماذا يصمت من يعتبرون أنفسهم " علماء " ويتخلوا عن فريضة " الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " أمام تلك المواقف والرؤى غير الوطنية وغير الوحدوية وغير الديمقراطية الداعية إلى الفرقة وهم من يدركون أن الوحدة ضرورة وطنية ..؟! وأن الوحدة أيضاً هي مكسب وطني وإنجاز تاريخي ، فالحقيقة أنه ليس من الحصافة ولا الإنصاف ولا اللائق أيضاً أن تمر علينا كل هذه التساؤلات دون أن نجد لها الإجابات الصحيحة .. فالذي يعتدي على الحرمات ودور العبادة لإزهاق أرواح الأبرياء , لا يمكن أن يكون أي علاقة بالبشرية . العمل الإرهابي الإجرامي الذي استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية ، هو من الجرائم المجانية ضد الإنسانية ، وضد المسيحية ، وضد الإسلام . استهدفت أناسا انقطعوا للعبادة في صومعتهم . ومما لا شك فيه بان هذا العمل الأحمق البشع بكل المقاييس يستهدف توسيع الشرخ بين المصريين " مسلميهم وأقباطهم " إلا أن المؤمل أن تكشف السلطات المصرية عن خيوط الجريمة ، وتضرب بيد من حديد وبلا هوادة , كل من يثبت تورطه , أو له علاقة بهذا العمل الجبان . أتساءل .. كيف ومن أين جاء كل هذا الحقد والكره والإجرام الذي يحاول نسف كل ما تربينا عليه من قيم وأخلاق وتعايش وأسوة حسنة ..!! كما نتساءل .. لمصلحة من محاولة خراب الشقيقة مصر ؟!! فخرابها يعني خراباً للمنطقة .. كما أن صلاحها هو صلاحاً للمنطقة , بما لها من دور محوري ومركزي في كثير من قضايا وهموم الأمة العربية .. وعليه يجب عدم الاكتفاء بتوجيه أصابع الاتهام لجهات خارجية فقط ، فالإرهابيون موجودون في كل مكان , ويبدو التنسيق المحكم من عدة أطراف منها الداخلية والخارجية التي تسعى لزعزعة استقرار مصر في توقيت بالغ الحساسية من مختلف الجوانب له دوافع ومبتغيات دقيقة ... ولعل هذا ذلك يتطلب ضرورة الوعي والإدراك العميقً لدى أشقاءنا المصريين بمختلف أطيافهم ، من خلال ضبط النفس ، والتضامن والتلاحم درءً للفتنة وحماية للوطن . وكذلك بالتزامن مع التشديد والاستنفار الأمني المصري في هذا السياق , وكذلك لا بأس من ضرورة استنفار فعّال لا يقل أهمية عن ذلك , وهو الاستنفار الفكري بشكل شامل لجميع المنابر الثقافية والتربوية والإعلامية , ويُجند له جميع المفكرين والمثقفين والعلماء والإعلاميين والتربويين . ، واللعنة على كل من يريد أو يفكّر بمحاولة تخريبها من خلال إيقاظ الفتنة بين أبناء الوطن الواحد . وكلنا ثقة أن مصر ستبقى دائما دار آمان واستقرار .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كتائب القسام تنشر صورة تتهم فيها نتنياهو بتعطيل مفاوضات صفقة


.. سلمان أبو ستة للميادين: الصهاينة تتبّعوا اللاجئين خارج فلسطي




.. هل يمكن للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤ


.. اعتقال ثلاثيني قام بعملية طعن بسيف في محطة مترو شمال شرق لند




.. الكونجرس يجهز تشريعا إذا أصدرت الجنائية الدولية أوامر اعتقال