الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
تمويل القناة الفضائية
زكرياء الفاضل
2011 / 1 / 6ملف مفتوح – أهمية و إمكانيات إطلاق فضائية يسارية علمانية
تمويل القناة الفضائية
إنّ أي مشروع اجتماعي أو إنساني أوثقافي غير تجاري.. مهما كانت أهدافه طيبة لا يمكن إنجازه دون مورد مالي، لذلك أول ما يفكره فيه أصحاب المشروع هو الرأسمال الذي سيسمح بترجمة الفكرة وتجسيدها على أرض الواقع. ومشروع القناة الفضائية ليس حالة استثنائية من هذه القاعدة ويحتاج إلى راسمال ضخم لإنجازه. فمن أين يمكن الحصول على مورد مالي لتحقيقه؟
بداية أعتقد أنّ مؤسسة الحوار المتمدن لم تطرح الفكرة من عالم الخيال بل أكيد أنها درست الموضوع من جميع جوانبه بما فيها مسألة التمويل. وإن عرضت الفكرة على القراء والكتّاب، فلكي يساهموا ببعض الآراء التي قد تفيد في توسيع رقعة التفكير في المصادر المالية وكما يقول المثل الروسي: أن يفكر إنسان واحد في موضوع ما شيء جميل، لكن أن يفكر فيه إثنان أفضل.
حسب تصوري المتواضع يمكن إنشاء شركة متعددة الجنسيات مفتوحة تبيع الأسهم للراغبين، مع البحث في شخصية المساهم حتى لا تتسرب عناصر مخربة للمؤسسة، في المشاركة بها حسب قوانين سوق الأسهم كبداية، ثم جعل القناة المستقبلية غير مجانية على أن يكون ثمن المشاركة بها في متناول الجميع، ولا أقصد أن يكون رمزيا، ويمكن تخفيضه فيما بعد عندما تكون القناة قد استقامة على ساقيها. فكلما كان السعر منخفضا كلما توسعت خريطة مشتركيها وبالتالي ازدادت مداخلها. يمكن أيضا التوجه إلى شخصيات رأسمالية معروفة بتوجهاتها التقدمية وغيرتها الوطنية للمشاركة في المشروع، فإنجلس، كما هو معروف، لم يكن بروليتاريا بل كان صاحب رأسمال. كذلك يمكن التوجه إلى بعض الأبناك التي تبحث عن مشاريع استثمارية او تمنح قروضا بنسب معقولة، على سبيل المثال تتوفر جمهورية بيلاروس على كثير من هذه الأبناك منها الحكومية والخاصة. وأعرض هنا جمهورية بيلاروس دون غيرها نظرا لطبيعة النظام بها حيث ينهج سياسة دولة ذات طابع اجتماعي ولا يفرض إيديولوجية معينة. بينما دول أخرى قد تكون مستعدة للتعاون في المجال، لكنها ستفرض توجها سياسيا وإديولوجيا معينا، في حين أنّ القناة يجب أن تكون مستقلة لكون قاعتها لن تقتصر فقط على المشاهد اليساري، الذي طبعا سيكون حضوره بارز بها، بل ستشمل المشاهد غير المتسيّس، والمنتمي لاتجاه معين، والمراهق والشباب التائه وهذه الفئات هي التي يجب التركيز عليها، لأن اليساري لا يحتاج لهذه القناة حتى يصير مؤمنا بتعددية الرأي وحق الآخر في التعبير عن فكره.
إنّ أصعب مهمة في جذب رؤوس أموال المستثمرين هي عملية الحفاظ على حصة الأسد بيد القناة أي إقناع المستثمرين بنسبة 49 بالمائة على أبعد حد وحفاظ القناة على 51 بالمائة كأدنى حد.
عموما الحديث هنا عن الانطلاقة فقط، لأن القناة إن نجحت في عامها الأول فستكون قادرة على تمويل نفسها بنفسها وليس فقط عبر الإعلانات التجارية بل وببيع الروبورتاجات والاستجوابات..إلخ المهم هي الانطلاقة والكفاءة والاحترافية.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - إقتراحات معقولة تحية للكاتب زكرياء
مريم نجمه
(
2011 / 1 / 6 - 16:34
)
شكراً للكاتب زكرياء الفاضل على إعطاء رأيك في الموضوع المطروح للبحث والمعالجة , و ونثمن الاّراء والإقتراحات الجديدة الإيجابية , والعوائق السلبية في حال عدم نجاح .. المشروع .. مع التحية لكم والتقدير للمقال
محبة
2 - شكرا لك رفيقة
زكرياء الفاضل
(
2011 / 1 / 7 - 10:51
)
أشكرك على كلماتك الرقيقة وأأكد لك أن ما اقترحته من أفكار ،خصوصا ما تعلق منها بالمستثمرين بجمهورية بيلاروس، حقيقة بإمكاني تنفيذه إذا وافقة مؤسسة الحوار المتمدن على توفير ملف للمشروع متكامل حتى أعرضه على الأشخاص المعنيين. إني فعلا مهتم بمشروع القناة لأهميته ولما قد يحدث من تغيير في عقلية مجتمعاتنا الشرقية.
تحياتي الرفاقية وإلى الأمام
.. نرجس محمدي: لماذا تتنازل طهران؟ • فرانس 24 / FRANCE 24
.. إيران تضغط.. هل يتدخل العراق عسكريا في سوريا؟ | #التاسعة
.. وزير الدفاع السوري: ما حدث في حماة إجراء تكتيكي مؤقت وما زلن
.. غارات إسرائيلية ليلية متواصلة على مناطق بقطاع غزة
.. تطورات هجوم المعارضة السورية.. أبرز ما حققته على الأرض