الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سقوط حسن نافعة ... فضيحة أكاديمية قبل أن تكون طائفية

عمرو البقلي

2011 / 1 / 6
مواضيع وابحاث سياسية



مقالي نقد لأحد مقالات الدكتور حسن نافعة المنشور في صحيفة المصري اليوم بتاريخ اليوم

و هذا رابط المقال محل النقد

http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=283676&IssueID=2007


معرفتي بالدكتور حسن نافعة لا تتعدي مقالاتة التي يكتبها في بعض الصحف المصرية المستقلة ماليا عن الدولة و بعض الندوات التي شارك بها كمتحدث، وسابقا كرئيس سابق لقسم العلوم السياسية بكلية الإقتصاد العلوم السياسية بجامعة القاهرة أيام مشاركتي في الأنشطة الطلابية، السقطة الأولي التي سقطها الدكتور حسن نافعة و كانت صادمة لي شخصيا، مقالا نشرة في صحيفة المصري اليوم منذ تلاتة أعوام تعقيبا علي الوضع اللبناني ذكر فية معلومات خاطئة عن الدستور اللبناني، و يرقي خطأ المعلومة لإعتبار ناقلها جاهلا بالدستور اللبناني لدرجة عدم الإطلاع علية من الأصل، حيث خلط خلطا بينا بين الميثاق الوطني اللبناني القاضي بتقسيم مناصب الرئاسة الأولي بين الطوائف الثلاث الكبري و نص الدستور اللبناني، في فضيحة لا تقبل من كاتب مغمور فما بالك بأكاديمي عريق قضي في البحث الأكاديمي ما يربو علي ربع قرن أستاذا للعلوم السياسية .

الفضيحة الأكاديمية الثانية التي تورط فيها السيد نافعة و التي نحن بشأنها اليوم، تضاف إلي سجل الفضائحيات العربية الأكاديمية، فها هو أكاديمي يشرع في نقل نص خبر نشرتة أحد المواقع المعروف تشددها الإسلامي مسبقا و تعمدها تشويه الحقائق دون أن يتأكد من مصدر المعلومة أو بنائيتها، بل و يبالغ في الفضائحية و يبني مقال رأي كامل علي معلومة حجب نصفها و وجه نصفها الأخر لإصاق إتهام، و لكي لا نتهم بالتلفيق و إلقاء التهم أنقل لكم نصا ما قالة الأكاديمي العريق في مقال تحت عنوان "التطرف القبطي" بتاريخ السادس من يناير 2011 في صحيفة المصري اليوم : " لا أدعى علماً بخفايا التعقيدات الأمنية، لكنى لا أستطيع - من منظور عقلانى بحت - استبعاد هذا الاحتمال كلية، وما كنت لأقدم على تناول هذا الأمر إعلامياً، إدراكاً منى لحساسيته، لو لم تكن مواقع إلكترونية قد تناولته صراحة، منها على سبيل المثال لا الحصر «المصريون» و«وكالة أنباء الرابطة» وغيرهما، ذهبت إلى وجود شبهات قوية حول احتمال تورط أحد تنظيمات أقباط المهجر فى حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، فقد نقل على لسان المتحدث الرسمى باسم الداخلية الألمانية أن وزارته تلقت «فاكسا» قبل الحادث من الأنبا دميان، الأسقف العام للكنائس القبطية، يشير إلى تهديدات بتنفيذ عمليات إرهابية ضد كنائس قبطية فى ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والإسكندرية والقاهرة أثناء قداس رأس السنة الميلادية، طالبا من جهات الأمن تأمين الاحتفالات بأعياد الميلاد التى ستقام فى الكنائس القبطية فى الولايات الألمانية. وترى مصادر أمنية فى القاهرة أن هذا التصريح يعزز ما كان لديها من شبهات حول علم منظمات قبطية فى المهجر مسبقا بالعملية الإرهابية فى الإسكندرية، مؤكدة أن الكنيسة المصرية لم تقم بإبلاغ أجهزة الأمن المصرية بما كان متوافرا لديها من معلومات حول هذا الموضوع. "

الحقيقة التي حجب نصفها هي موقع الأنبا دميان في تراتبية الكنيسة المصرية، فالأنبا دميان هو الأسقف العام لشؤون الأقباط في ألمانيا و أكرر في ألمانيا، فلم يكن الأمر بالمؤامرة أو بالسرية أن يرسل أسقف عام ألمانيا رسالة للداخلية الألمانية يطالب فيها بتشديد الإجراءات الأمنية علي الكنائس القبطية في ألمانيا، خاصة بعد أن نشر أحد المواقع الإرهابية المقرب لتنظيم القاعدة بيانا يستهدف كنائس قبطية في ألمانيا و ذكر عناوين تلك الكنائس صراحة لمن يرغب من خلايا القاعدة النائمة في أوربا في إستهداف تلك الكنائس، أما الجزء الذي تم توجيهه في مقال السيد نافعة فهو محاولة تضليل القارئ و جذبة متعمدا لمنطقة يري فيها أن الأقباط قتلوا أنفسهم عند سبق إصرار و ترصد !
علي المستوي الطائفي، لا يمكن إنكار أن التيار المتطرف علي الجانب القبطي أصبح أعلي صوتا منذ سنوات، و هذا لنتائج عدة أبسطها التمييز المنظم الذي تمارسة الدولة ضد الأقباط تحديدا فيما يخص مسألة بناء الكنائس و المناصب الحساسة و غير الحساسة في أجهزة الدولة، ثم التطرف الإسلامي علي الجانب الأخر، و لكن إحقاقا للحق لا يمكن مساواة التطرف القبطي بالتطرف الإسلامي، صحيح أن هناك تطرفا علي الجانب القبطي، و لكن علي الجانب الإسلامي هناك متطرفون و قتلة علي إستعداد لقتل الطرف الأخر بأبسط المسوغات، بلا لا أبالغ إن قلت بأن هذا التطرف الإسلامي لم يرحم المسلمين أنفسهم و لة من الأدبيات ما يعطية المبرر في قتل أبناء جلدتة بدم بارد بما بالك الأقباط.

و كثر هم المسلمين المعترفين بهذة الحقيقة، بل لا أبالغ إن إدعيت أن كثير من المسلمين شعر بالذنب بعد أحداث مذبحة الأسكندرية و قدم إعتذارا وصل لحد كتابة المقالات في الصحف المصرية التي تقدم للأقباط صريحا كان أو مبطنا، معترفا بخطورة هذا التيار الإسلامي المتشدد و مسؤولية المسلمين عن إستئصالة، لكن السيد نافعة في مقالة تجاوز كل هذا و أراد تضليل القارئ مساويا بين التشدد القبطي و التشدد الإسلامي و إستدل علي منظمة قبطية سبق و أن أدانت دعواها الكنيسة القبطية و أغلب القيادات المهجرية للأقباط ليفرضها علي القارئ كتنظيم قاعدة "مسيحي"، رغم أن تلك المنظمة لم تتعدي تصرفاتها بيانات أو تصريحات لرئيسها المدان مسبقا من أبناء جلدتة بإتهامات تصل إلي النصب المالي و التزوير القانوني و إستعداء الأخرين علي الأقباط.

في رأيي لا يمكن التعامل مع ما كتبة السيد نافعة بتهاون، فهاهو واحد يعتبر أحد النخب المصرية الأكاديمية و السياسية لا يتورع عن إستخدام الأكاذيب و إعتماد نظرية المؤامرة منهجا لتفسير الأحداث، فما بالك بسطاء الناس الواقعين يوميا تحت مخالب التضليل الإعلامي المؤسسي الذي ترعاة الدولة المصرية، و لا يمكن وضع ما كتبة السيد نافعة إلا تحت باب التحريض المبطن و تجاوز المسؤولية الذي بدأ بعد ساعات من مذبحة الأسكندرية ضد الطرف المهدور دمائة !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يحاولون انقاذ النظام بتشتيت المواطنين
نور المصـري ( 2011 / 1 / 6 - 12:05 )
لازال النظام (يلعب بالنار) وله من الافواه والاقلام مالايمكن حصره ..البحث دائما عن اسباب لتكون الشماعه التى يرمى عليها النظام هذا الفشل وهو ماتقرأه وتسمعه هذه الايام سيدى الفاضل ...فاليوم من كتب ان الموساد له يد ...والفاتيكان له يد ... البابا شنوده نفسه له يد ...واقباط المهجر لهم يد ... اقباط يسمونهم متطرفين لهم يد
....لم ارى فى اية دوله محترمه هذا العبث بالشعب ..... لقد اصبح الشعور الداخلى لهؤلاء شئ مقيت له رائحه عفنه فاصبح الغرور والتعالى بحجة ( انهم الاغلبيه وهم الاعلون ) تسيطر على وجدان هذه الفئات فلسان حالهم يقول ..كيف لاقليه ان ترفع صوتها ؟ كيف يطالبون نظام وهو من الاغلبيه ان يستقيل ؟ كيف لهم المعارضه ؟ وبناء عليه اطلقوا مقولة متطرف قبطى ! فاصبح القبطى الذى يعلو صوته نوعا ما بالمطالبه بحقوقه الوطنيه والدينيه فى بلد ابيه واجداده هو متطرف .. تناسوا او استعبطوا ان القبطى الذى فى امريكا او المهجر هو مصرى وله ام واب واخوات واولاد عم وخالات وعائله كامله له فى مصر فكيف لايطالب هذا القبطى بحقوق عائلته وحقوقه هو كمصرى لانه يحمل جنسيتها ؟


2 - أية قواعد؟؟
محمد بن عبد الله ( 2011 / 1 / 6 - 12:33 )
كتبت واستشهدت بمقال من الحوار المتمدن نفسه ووضعت رابطه
أين القاعدة المخالفة ؟؟؟!!!!
أرجوكم نشر رسالتي...وان كانت قد فقدت فها هي ثانية:


للسيد نافعة سوابق في اشعال الفتنة منها ما ذكره الأستاذ مجدي خليل على صفحة الحوار المتمدن بشأن علم السيد نافعة بحديث (سري ؟؟) لرئيس مخابرات اسرائيل....إقرأوه على هذه الصفحة :

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&userID=1289&aid=238952


3 - الحوار المتمدن سبق وحذر ...
محمد بن عبد الله ( 2011 / 1 / 6 - 12:42 )
قرأنا على صفحات الحوار المتمدن تحذير بأن مؤامرة حقيقية هذه المرّة يتم حبكها تتهم الأقباط بالتعاون مع اسرائيل وبالارهاب وجاء بالمقال اسم ا. حسن نافعة

كاتب المقال الاستاذ الباحث مجدي خليل :
الحوار المتمدن - العدد: 3221 - 2010 / 12 / 20

ولن أنشر رابط المقال الذي يسهل البحث عنه على صفحات الحوار حتى لا يعتبر تعليقي مخالفا لشروط نشر أجهلها

اخر الافلام

.. احتجاجات في جامعات عراقية للمطالبة بوقف الحرب في غزة


.. مشاهد من لحظة وصول الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى قصر الإليزيه




.. فيضانات وسيول مدمّرة تضرب البرازيل • فرانس 24 / FRANCE 24


.. طبول المعركة تُقرع في رفح.. الجيش الإسرائيلي يُجلي السكان من




.. كيف تبدو زيارة وليام بيرنزهذه المرة إلى تل أبيب في ظل الضغوط