الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هروب

ماهر طلبه
(Maher Tolba)

2011 / 1 / 7
الادب والفن


هروب
أخذ ذيله فى أسنانه وجرى ، أسرع خلفه من أسرع ... أما الباقون فمنهم من خشاه ومنهم من تحاشاه وما بدلوا تبديلا .. أنا كنت ممن تحاشاه .. لذلك سرت فى هذا الشارع الجانبى .. وبعد ساعة زمن أحسست أن صراعهم معه قد انتقل إلى باطن الأرض .. لم يثر خوفى سوى هذه الهزات الناتجة عن إسراعه فى العدو وتسابقهم خلفه .. كان المشهد منذ بدايته يجذبنى للداخل .. لذلك أسرعت بعض الشئ ودخلت من الشارع الجانبى إلى شارع جانبى آخر .. قال لى الرجل العابر بجانبى .."ألم تلمحهم ..؟.." أشرت إلى الطريق ... سألته من أى الفئات أنت .. قال أنا أخشاه ، فأعطيته ظهرى .. فأخذ الأمان وهرول .. بعد ساعة زمن ، وبعد عديد من الشوارع الجانبيه وكثير من الاهتزازات ... اصطدمت أنا بجثة غارقة فى الدم .. وجهه المرفوع إلى أعلى ينبؤنى أنه ذاك العابر .. لم يكن وقتى يسمح لى أن أدفنه أو حتى أقرأ على روحه الفاتحة بعد أن أغمض له عينيه فما زلت حتى لحظتى تلك اتحاشاه مهرولا فى طرق جانبية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال


.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا




.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو